أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - الصمت البليغ في اليوم السابع














المزيد.....

الصمت البليغ في اليوم السابع


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 14:56
المحور: الادب والفن
    


الصمت البليغ في اليوم السابع
القدس: 17-4-2014 ناقشت ندوة اليوم السابع الثقافية في المسرح الوطني الفلسطيني في االقدس كتاب"الصمت البليغ...مذكرات أخرس في زنازين الاحتلال" لخالد رشيد الزبدة الذي صدر عام 2013 عن وزارة الثقافة الفلسطينية في مقرها المؤقت في مدينة البيرة. ويقع الكتاب الذي صمم غلافه الفنان احمد صبيح في 257 صفحة من الحجم المتوسط. ويتمحور موضوع الكتاب حول التجربة النضالية والاعتقالية للكاتب.
بدأ النقاش ابراهيم جوهر فقال:
يستعرض فيه الكاتب سيرة اعتقاله وبداية دخوله عائدا إلى أرض الوطن وصموده في التحقيق وابتداعه فكرة (الأخرس) التي حيرت المحققين وكيف انتهى تنفيذ الفكرة بعد التعذيب بالصعق الكهربائي.
يقدّم الكتاب معلومات توثيقية لبدايات الاحتلال وأساليب الاعتقال والتحقيق والمواجهات مع المعتقلين وبداية تنظيم حياة المعتقل ، وينقل جانبا من وحشية التحقيق وظلم المحكمة.
جاءت سيرة المعتقل (خالد الزبدة) هنا بأسلوب حكائي بسيط همّه تقديم المعلومة وسرد الحكاية بعيدا عن الالتفات للجانب الفني وإن كان أحيانا يستعين بأسلوب المقارنة وهو يستذكر ما كان حاله قبل وقوعه في الأسر.
يخرج القارئ لهذه السيرة الاعتقالية برسالة ملخصها (الصمود) الذي يقهر المحقق ويعني الإرادة التي يجب أن يكون عليها المعتقل، ويقف القارئ على الانتقاد المباشر الذي وجهه الكاتب للقيادة السياسية البعيدة عن الميدان التي حمّلها مسؤولية اعتقاله ومجموعته.
بهذه السيرة تزداد حصيلة الكتابات الاعتقالية التي تنتظر دراسة وافية تتناول التجربة الأدبية الاعتقالية من جوانبها كافة.

وقال عبدالله دعيس:

هذا الكتاب هو سيرة ذاتية تؤرخ لجزء مهم من حياة الشعب الفلسطيني التي عاشها الكاتب، وعانى أسوأ ما فيها، وعاين بطولات أناس ضحوا بحيواتهم، شهداء دفنوا تحت أديمها أو أسرى دفنوا في أحشائها، في غياهب سجون الظلم والذل تحت سياط العدو. فالكاتب يسجل تجاربه وذكرياته وما رآه من أحداث في الفترة التي تلت حرب 1967 حيث شهد هزيمة الدول العربية مجتمعة، أمام كيان مسخ فاقد لأي معنى من معاني الإنسانية. لقد سقطت الأرض، وسقطت معها أحلام الكثيرين وسقطت معها أوهام أكبر – أوهام تحرير لا يستند إلى أساس متين. وتكشف للعيان عورات الكثيرين الذين ضللوا الأمة بخطابات وشعارات رنانة غطت على الأسلحة الفاسدة التي استخدمت في قتال العدو الذي كان قد أعد العدة، ووضع الخطة ونفذها. وسقطت باقي فلسطين، ووقف الناس أمام هذه الحقيقة مشدوهين، فمن مبرر لهزيمة العرب محتفيا ببقاء أنظمتهم غير معترف بخذلانها له إلى من تسلل اليأس إلى نفسه وآثر السلامة بعيدا عن ميادين الحقيقة، إلى من أدرك حقيقة الأمر ونهض بعد كبوة محاولا أن يعيد الكرة وينهك العدو فشرع سيف المقاومة في وجهه.
إن ما سرده الكاتب يجعلنا نحس بالواقع الذي مضى وكأنه حقيقة نراها الآن ونشعر بها وكأنها ماثلة أمامنا. كيف لا، والاحتلال ما زال هو الاحتلال والأسر ما زال كابوسا يلاحق الآلاف من أبناء شعبنا، والأنظمة العربية ما زالت مهزومة مهزوزة، وإن كانت انكشفت عوراتها ولم يعد ينطلي على أحد نفاقها وذلها وخنوعها وتآمرها، إلا أنها ما زالت تطعن المقاومين في ظهورهم، وما زال السياسيون الذين يعتلون المكاتب ومنصات الإعلام يجرون المقاتل الذي يعتلي الجبال إلى بطن المدينة، يجردونه من سلاحه ويجعلونه هدفا سهلا للعدو، تماما كما حصل مع خالد الزبدة ورفاقه الذين خاضوا الصعاب ليصلوا إلى أرض الوطن بأسلحتهم وعتادهم مصممين وقادرين على ضرب العدو وإيجاعه، ولم يستطع العدو النيل منهم. ولكن رفاقهم، بحسن نية أو سوئها، جعلوهم لقمة سائغة وهدفا سهلا لعدوهم وأجهضوا مقاومة كان يمكن لها أن تؤرق العدو وتهدد كيانه.
وكما أن المؤلف يسطر قصص البطولة والفداء في صفحات التاريخ، لأناس يستحقون أن يكونوا عناوين لها وشارة عليها، فإنه أيضا يظهر الصورة الحقيقية للإنسان، ليس فقط في تضحيته وإنما في ضعفه وقصوره. فمقابل المناضل البطل الذي لا تستطيع كل آلة العدو وأساليب تعذيبه وترغيبه أن تنتزع منه بنت شفة تضع غيره في الأكبال أو تجهض عملا يخطط له لضرب العدو، فإننا نجد من يضعف أمام أدنى محاولة ضغط أو شيء يسير من الترغيب أو من متاع الدنيا حتى لو كان نصف علبة سجائر من النوع الرخيص. إن هذه الظاهرة موجودة في كل زمان وفي كل مكان وليست خاصة بشعب دون آخر، لذلك فإن من يتصدى للعمل الجهادي عليه أن يحسن اختيار الرجال، وأن يأخذ بعين الاعتبار الضعف البشري الذي قد يسيطر على أي إنسان في مواجهة الترهيب والترغيب.
هذا أحد الدروس الذي يمكن أن نتعلمه من هذا النص. كما أن الأمل في التحرير والحرية يجب أن لا يخبو في نفوسنا مهما كانت حجم الهزائم والتضحيات، فقد تلت نكسة 1967 نكبات ونكسات، وتخاذل الكثيرون واختاروا الطريق السهل مبتعدين عن آمال أمتهم وتطلعات شعبهم. لكن أرحام الأمهات الفلسطينيات ما زالت تنجب رجالا سيكونون مركب هذه الأمة إلى التحرير والسؤدد بإذن الله. وكما قال الكاتب: "إننا لا نقاتل لنموت، وإنما نقاتل لننتصر ولندحر الاحتلال عن أرضنا."

وشارك في النقاش عدد من الحضور منهم: جميل السلحوت، محمد عليان، سوسن الحشيم، محمد الطويل، نزهة أبو غوش، حمزة الحشيم، سعدية جوابرة وطارق السيد.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة والذاكرة المفقودة
- بدون مؤاخذة- ثقافة الخوف من النجاح
- بدون مؤاخذة- الفوقية في الثقافة
- بدون مؤاخذة- الثقافة من دمار الى خراب
- بدون مؤاخذة- مؤسساتنا الثقافية وكبار السّن-1-
- بدون مؤاخذة-سيتم تمديد فترة المفاوضات
- رواية-السّلك- لعصمت منصور في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- التقسيم الزماني للأقصى
- بدون مؤاخذة-اسرائيل غير مؤهلة للسلام
- ديوان نقش الريح في اليوم السابع
- مجموعة -أشياء برسم الأكل-لأحمد القزلي
- رواية-السلك-والتراجيديا الفلسطينية
- نعيم عليان يقرأ ما تنقشه الريح
- ديوان سفر النرجس لسليمان دغش في ندوة مقدسية
- قوّة اللغة من قوّة الدول الناطقة بها
- استبشري يا قدس
- ديوان الرند الأخير لبكر زواهرة
- بكر زواهرة يرفع راية النصر
- بدون مؤاخذة-المرأة ضحية للتربية الذكورية
- ديوان -صحراء في الميترو- في ندوة مقدسية


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - الصمت البليغ في اليوم السابع