أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - الغباء الاستراتيجى لليسار فى مصر والعالم العربى ,














المزيد.....

الغباء الاستراتيجى لليسار فى مصر والعالم العربى ,


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 08:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هناك فارق كبير بين السيطرة على مقاليد الحكم ,بعد سحق المنافسين عبر استخدام القوة المفرطة , وبين الوصول الى سدة الحكم عبر ارادة شعبية جماهيرية(غير واعية او جاهلة او مجهلة) ولكن ترجمت عبر آليات ديموقراطية ,كما ان هناك فارقا كبيرا ايضا بين الحالتين السالفتين ,وبين الوصول الديموقراطى الى قمة السلطة عبر ارادة شعبية واعية حرة صلبة متزنة , ووسط تنافس سياسى قوى ومتكافىء,,, الحالة الاولى هى الاكثر سلبية حتى ولو كان من ينتهجها ذو مقاصد ايجابية مجردة , بينما الحالة الثانية تمثل فى الغالب شرعية منقوصة نظرا لان المستند اليها قاصدا او غير قاصد ,استغل الجهل او الفقر او انعدام الوعى وضعف المنافسين للوصول الاحتكارى الى السلطة ,لتحقيق اهداف سياسية تتصادم بالاساس مع مصالح تلك الاغلبية المغيبة ,و فى هاتين الحالتين نكون امام امر واقع غير مقبول ,بل مرفوضا ومذموما لانه لن تتحقق من خلاله اية اهداف وطنية فى الاجلين المتوسط والطويل ,بينما اثبتت الارادة الشعبية الواعية المثقفة المنفتحة ,والتنافس الديموقراطى المتكافىء ,انها وفقط هى الطريق الامثل الذى يأخذ الامم الى رحاب وآفاق التقدم والرقى والامثلة لا تعد ولا تحصى فى كافة دول العالم ,فى الشرق والغرب ,,,,

المفترض فى احزاب اليسار العربية بشكل عام ,وفى مصر بوجه خاص ان تتبنى الخيار الديموقراطى عبر آليات تنافسية متكافئة ,مع العمل الدؤوب للوصول الى تكوين ارادة شعبية واعية مثقفة تنتخب ممثليها السياسيين بما يحقق مصالح الاغلبية الشعبية بالفعل , صحيح ان مجتمعاتنا العربية (مصر على وجه الخصوص) لا تمتلك قاعدة جماهيرية واعية يمكنها ان تختار على الوجه الامثل ,ولا نستطيع ان نقارن ابدا تلك الجماهير ,باقل شعب من الشعوب الاوربية التى تنتهج الطريق الديموقراطى حاليا , بل ان هناك شعوبا اخرى غير اوروبية سبقتنا فى هذا المجال مثل الهند وكوريا الجنوبية وتركيا وغيرها ,الا انه مع ذلك فان الخيار الديموقراطى يكون ويظل هو الخيار الافضل ,وهو لا غيره الذى سيؤدى الى نشر الوعى والانفتاح والتنوير مهما كانت الصعاب ,وكل الدول المتقدمة ديموقراطيا ,لم تكن تمتلك شعوبا مخلوقة على درجة عالية من الوعى ,بل ان اوروبا نفسها كانت تمتلك تخلفا جماهيريا رهيبا فى بداية نهضتها الحديثة ,وقد ادى هذا التخلف الى انتخاب ممثلين سياسيين جروا العالم كله الى آتون الحرب العالمية الثانية التى اودت بحياة الملايين ,لكن الشعوب تتعلم من اخطائها,و لكن ظل الامر دائما رهن الاستعان بآليات الديموقراطية ,كخيار استراتيجى ,

هو كلام بديهى مللنا من تكراره ,لكنن يبدو اننا نؤذن فى مالطة ,فالكثير من النخب العلمانية فى العالم العربى بوجه عام ,وفى مصر بوجه خاص ,يؤثرون تولى سلطة غير منتخبة ديموقراطيا لمقاليد الحكم(وفقا للمتعارف عليه عالميا) ,على سلطة شعبية منتخبة بشكل ديموقراطى سليم وحر ولو تم عبر ارادة غير واعية ,لمجرد ان الخيار الشعبى فى تلك الحالة لم يصب فى الاتجاه الفكرى الذى يمثل توجهات تلك النخب , وهو غباء مستفحل سينتهى بنا فى آخر المسار الى خراب استراتيجى كارثى مللنا من تجرعه ,,,

ان محاولة استنساخ شافيز او عبد الناصر( بالعافية وبالقهر وبالتزييف) هو امر مخجل ,لا علاقة له لا بالعدالة الاجتماعية ولا بالنضال الثورى , ويتناقض مع الف باء يسار , اذ انه لا يمكن المقارنة بالاساس بين الاستعانة بالاغلبيات المقهورة ,ومحاولة تحقيق آمالها وتطلعاتها ,عبر توجهات تعمل بشكل رئيسى ضد الطغمة الرأسمالية المتوحشة فى الداخل والخارج(كما فعل عبد الناصر وشافيز) , وبين الاستعانة برجال اعمال يملكون المليارات , والاعلام ,والعلاقات الخارجية المعادية لحرية الشعوب المقهورة,بل والاعتماد على دول اقليمية تعتمد التخلف منهجا ابديا ,لمجرد امتلاكها الدولارات البترولية لاستلاب سلطة وتولى حكم واستلام نفوذ , ان اليسار الذى يساند الحالة الاخيرة , انحاز الى تحركات تجار جشعين سيسترجعون حتما ما انفقوه اضعافا مضاعفة سواء على مستوى الثروة او النفوذ ,ولن يسمحوا باية تحركات تتناقض مع هذه الحتمية التجارية المجردة , ومن يظن غير ذلك فهو واهم ,بل ومخبول ,ولا يعرف شيئا عما يدور من حوله ,,

وليس معنى كلامى اننى اؤيد الحكم الاستبدادى , فى حال ما اذا تم تولى هذا الحكم من له توجه ثورى يرنو الى تحقيق العدالة الاجتماعية ,فمثالى عبد الناصر وشافيز رغم توجهاتهما المحترمة المنحازة الى اغلبية شعبيهما والى المصلحة الوطنية فهما قد فشلا فى نهاية الامر ,او سقطت اجتهادات كل منهما بطريقة او بأخرى , لسبب بسيط هو انهما اسقطا الخيار الديموقراطى ,وكان الامر اكثر وضوحا فى توجهات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر , وبالتالى فان الوصول اليسارى عبر آليات ديموقراطية سليمة هو الخيار الامثل ,ولنا فى التجربة البرازيلية خير مثال تلك التجربة التى انجبت لولا دى سيلفا ,واستمرت ,وانتشرت فى العديد من دول العالم غير العربى ,لان اليسار فى تلك الدول اكثر ذكاءا ويمتلك رؤية اعمق وابعد ممن ينظرون تحت اقدامهم فى العالم العربى ,,,,,,,,,,,,,,



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هههههههههه
- حال مصر ؟
- زملائى فى اليسار ,جلبتم لنا العار ؟؟
- المصادر الحقيقية للأخطار التى تهدد الدولة المصرية ,,
- النظام البرلمانى الطريق الوحيد لانقاذ مصر ,,,
- سيناريو واقعى وبسيط ,لحل المعضلة المصرية الحالية ,,
- العملية بوتين - مكرر
- عندما يتحول العلمانى المتمدن ,الى مجرم ومرتزق ,,,,
- سد اسرائيل فى اثيوبيا ؟؟
- العداء الوهمى بين السنة والشيعة فى العالم الاسلامى ,من وراؤه ...
- من الذى يشعل الفتنة بين الشيعة والسنة فى العالم الاسلامى ؟؟
- يا عزيزى كلنا سلفيون ,,,
- السلفيون والناصريون على كفة واحدة ,,,
- السيناريو الافضل لانقاذ الثورة المصرية ,,,,
- الى تيار الاسلام السياسى عامة ,والى الاخوان فى مصر خاصة ,,ال ...
- ماذا بعد التحالف مع اللصوص و القتلة ؟
- أوجه التشابه ,بين البرادعى وعمرو موسى وجمال عبد الناصر
- دول الربيع العربى ,ودول الخيانة القومية ,,اين السعودية والجز ...
- الدولة المدنية تعنى الغاء التميز الكنسى فى مصر
- الحج بين المشاعر المقدسة ,,والاستغلال واهدار الكرامة ,,


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - الغباء الاستراتيجى لليسار فى مصر والعالم العربى ,