أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - جريس الهامس - الحرب الشعبية والثورة على ضوء التجربة الصينية والفييتنامية - على جدار الثورة السورية رقم - 81















المزيد.....

الحرب الشعبية والثورة على ضوء التجربة الصينية والفييتنامية - على جدار الثورة السورية رقم - 81


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 10:18
المحور: الارشيف الماركسي
    


تمر قوى الثورة منذ الطلقة الأولى بمراحل طويلة من النمو , فتنتقل من الضعف إلى القوة, ومن القلّة إلى الكثرة .. في البدء تكون قوة الثورة صغيرة وضعيفة , لاتستطيع خوض معارك حاسمة مع العدو , المتفوق عدداً وعدّة . الأمرالذي يحتّم على الثورة أن تتجه نحو مراكز العدو الضعيفة , وقواه الصغيرة المبعثرة لتحطمها وتبيدها بمساندة الجماهير الكادحة , ولا يتسنى للثورة تحقيق ذلك إلا في الأرياف , التي تشكل نقطة ضعف في جبهة العدو . وهذا ماسبق وتكلمنا عنه في العام الثاني للثورة السورية , وهو مبدأ " تطويق المدن بالأرياف , والإنصهار مع الفلاحين الفقراء وجذبهم للثورة .
وفي سبيل توطيد قواعد الكفاح المسلح في الأرياف, يجب بناء نقاط الإرتكاز للأنصار في الأرياف والقواعد الثورية الحصينةالثابتة التي نطوّ ق بها المدن بمساندة ودعم جماهير الفلاحين الفقراء , وبدون بناء هذه القواعد نصبح كالعصابات الهائمة الضائعة دون هدف..ويصبح نضالنا غير مجدٍ , ولا نستطيع إستنهاض جماهير الفلاحين وإحداث ثورة زراعية في الريف ..وبالتالي يستطيع العدو السيطرة على الفلاحين وجرّهم للثورة المضادة , وإجهاض ثورتنا ...
وتحويل منطقة حرب الأنصار إلى قاعدة ثورية إرتكازية , أمر يسستلزم التضحيات الكثيرة وإجتياز الصعاب . ويتوقف ذلك بالدرجة الأولى على مدى إنهاء قوات العدو وإخراجها من القتال , وإنهاض الجماهير المضطهدة صاحبة المصلحة المباشرة في التغيير والثورة .. ويمكن لقواعد الإرتكاز الثابتة أن تتحول في أعقاب أخطائنا إذا لم نعترف بها ونناضل لتصحيحها بجرأة ثورية ..إلى نقيضها إلى قواعد خاضعة للعدو للهجوم علينا ..كل ذلك تابع لقدرة قيادة الثورة توحيد صفوفها في المستقبل القريب واستخدام قوى الثورة بالإنسجام مع الجماهير الشعبية وطموحاتها لهزيمة العدو وتطهير أرضنا من اّثامه ,
ومن الأهمية بمكان بناء القواعد الثورية في المناطق الجبلية بالدرجة الأولى,ثم في المستنقعات والبحيرات والأنهار ..مع إمكانية إقامة قواعد إرتكازية في السهول للإستخدام الموسمي المتحرك .. على أن تتمتع وحدات السهول بسرعة الحركة , والإنسحاب التدريجي إلى المناطق الجبلية ....
يمكن تلخيص أهمية بناء القواعد الثورية فيما يلي :
--------------------------------------------
1 - بفضل تأسيس القواعد الثورية في الأرياف , تتمتع الثورة الشعبية بالإعتماد على ركائز متينة وقاعدة ثابتة للمؤخرة , التي تشكل أولى الركائز الثورية الحيوية للحرب الطويلة الأمد الضارية مع عدو زنيم لايتقيد بأبسط قواعد وقوانين الحرب البرية والجوية ولاضمير وطني يردعه عن إرتكاب مجازر الإبادة الجماعية , وإغتصاب أحلام الحرية من شعب بكامله ولا أخلاق تردعه عن تدمير تراث حضارة نادرة في تاريخ البشرية ,في سبيل الكرسي ..
ولهذا أعلن الرئيس ماو في مقاله – الحرب الطويلة الأمد : ( إذا كنا نحتاج لمدة أطول لتطوير قواتنا حتى تستطيع التفوق على قوى العدو المدعوم من الإستعمار الأمريكي واليابان وغيرها من الخارج . ومادامت الحرب طويلة الأمد ولا هوادة فيها , فمن المستحيل أن نحافظ على حرب الأنصار في مؤخرة العدو أو خوض معارك حاسمة معه دون قواعد إرتكازية ثابتة للثورة ...)
ويمكن القول إن هذا الموقف يشبه عمليات الفدائيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. فإذالم يتخذ قواعد إرتكازثابتةداخل الأراضي المحتلة , من المستحيل أن تحقق النصر النهائي في تحرير فلسطين – النتيجة المطلوبة – وإزالة الغزو الأمريكي الصهيوني من بلادنا , إلى جانبالمضمون الطبقي والفكري والتنظيمي لقيادة هذه العمليات .
ومن الطبيعي أن القوى الثورية لاتمتلك القوة للقضاء النهائي على العدو دفعة واحدة إلا بعد نضال طويل مرير وتضحيات لاحدود لها لتغيير ميزان القوى على الأرض لمصلحة الثورة والشعب ..
2-- وفي سبيل صمود القواعد الثورية أمام حملات التطويق والإبادة التي يشنها العدو المجرم ( كما هو الوضع الاّن في قواعد جبل الزاوية والغوطة الشرقية والزبداني وحوران وحمص ودير الزور وغيرها ) .. يجب علينا أن نحوّل الأرياف إلى مراكز متقدمة , من الناحية السياسية والإقتصادية , وجعلها نقاط إرتكاز لقواتنا المسلحة .
مثال : خلال الحرب الشعبية سيجرح ويمرض المئات من الثوار/ فإذا لم تكن لدينا قواعد ثورية ثابتة تتأمن فيها العناية الصحية بمقدار ما . فما هو مصير هؤلاء الثوار الأبطال غير الموت والإستشهاد أو تسليمهم لقمة سائغ للعدو المجرم ..
إلى جانب ذلك يحتاج الثوار إلى التدريب الدائم على أرض ثابتة نسبياً, كما يحتاجون إلى القليل من الراحة للإستعداد للمراحل والمعارك القادمة , وترك قوى العدو منهكة ومذعورة دوماً بواسطة عمليات الأنصار في حرب الغوار , وهذا لايتحقق إلا ببناء القواعد الثورية الثابتة نسبياً والمفضلة في المناطق الجبلية ..
3 -- إن عدم إتباع هذا الأسلوب في الكثير من ثورات أمريكا اللاتينية , وإتباع أسلوب المتمردين والثوار الهائمين الذين لايعتمدون على جماهير الفلاحين , وعدم بناء قواعد الإرتكاز الثورية في الأرياف بمساعدة ودعم الفلاحين الفقراء وتحالفهم الضمني مع عمال المدن (ونبذهم المتسلقة من البورجوازية الإستهلاكية المنحطة في عصرنا ) سبّب إجهاض هذه الثورات وقدم ضحايا لامبرر لها .
لهذا نرى أهمية العامل الرئيسي الذي وفرته القيادة الحكيمة للثورتين الصينية والفييتنامية بقيادة ماو وتشوته وشوئن لاي في الصين وهوتشي منة وجياب في فييتنام .في بناء قواعد الإرتكاز الثورية في الأرياف منذ الأيام الأولى للثورة بعد بناء القاعدة الثورية الأولى في جبال ( تشين كان شانغ ) وقد شرح ماو أهمية بناء القواعد الثورية وأسسها في مقاله الشهير : ( القضايا السوقية في حرب الأنصار المناهضة للإحتلال الياباني في أيار 1938 ) –الجزء الثاني من المؤلفات المختارة ص111
4 – بفضل وجود القواعد الثورية في الأرياف السورية الاّن من الشمال إلى حوران .. وإعتمادها على جماهير الفلاحين وتنظيمهم وتسليحهم رغم كل نواقصها السياسية والفكرية . وضعفها في العتاد والسلاح ,,بقيت الثورة مشتعلة وثقة الشعب بإنتصارها لاتتزعزع ..رغم كل الدخلاء والمرتزقة والأمراض الوافدة بذقونها وتخلفها من الجهات الأربعة للطعن في ظهر الثورة , والنفوس المريضة الساقطة بين تجار المعارضة ...وبقيت الثورة شامخة وتستطيع تعبئة الفلاحين بصورة أعمق وأفضل , وبقي الصراع الطبقي والشعب وحده القوة الدافعة للتاريخ وبقي العمال والفلاحون وسائر الشغيلة في الميدان القوة الأساسية في الثورة ..
لهذا فإن ثورة الديمقراطية الجديدة هي ثورة الفلاحين الفقراء بقيادة الطبقة العاملة وأركانها إذا توفرت ,,,ولايمكن يمكن القيام بالثورة دون تعبئة الفلاحين أولاً _ فكيف نعبئهم وبأية طريقة ؟؟؟
إن مشكلة الفلاحين الأساسية هي مشكلة الأرض , والقضاء على الإستبداد والإستغلال ,, والنهب الذي تمارسه أجهزة السلطة الفاشية والطائفية ونظامها الشمولي ..ثم إجماع الشعب حول الحرية والكرامة والديمقراطية والنظام الجمهوري البرلماني الديمقراطي والإستقلال الوطني – أي التغيير الجذري - في هذه المرحلة التاريخية ..



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين الجيش الحر وشعارات الثورة الرائدة ؟؟ على جدار الثورة الس ...
- الخلود والرحمة للأديب الكبير . أنسي الحاج - على جدار الثورة ...
- البديل - برنامج الحد الأدنى , في خطوطه العامة -على جدارالثور ...
- الحل البدبل - برنامج الحد الأدنى - وضع عام 2004 . على جدار ا ...
- مفاوضات فاشلة بين تجار مفلسين وعملاء محترفين - على جدار الثو ...
- القمح والزيوان على جدار الثورة السورية - رقم 75
- لا عيد ولا معيّدين - على جدار الثورة السورية - 74
- على جدار الثورة السورية - الثأر والنذالة في الساحة السورية - ...
- على جدار الثورة السورية - لا خوف على مستقبل ثورتنا الرائدة - ...
- على جدرار الثورة السورية - إسقاط الديكتاتورية بوحدتنا الوطني ...
- على جدار الثورة السورية - النضال حتى إسقاط ديكتاتورية الشييش ...
- على جدار الثورة السورية - إعادتنا إلى سجن تدمر , ولقائنا مع ...
- على جدار الثورة السورية - في سجن المزّة العسكري - رقم 68
- على جدار الثورة السورية - في سجن تدمر العسكري -- رقم 67
- على جدار الثورة السورية - تتمة ديكتاتورية الشيشكلي . من حكم ...
- الأسطورة الإسرائيلية من القبيلة إلى دولة الإغتصاب
- كيف ضاع الجولان ..؟
- مملكة الاستبداد المقنن في سورية
- على جدار الثورة السورية .. من حكم العسكر - رقم 65
- على جدار الثورة السورية رقم -- 64 . يا بشّار الكيماوي . إرحل ...


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى
- تحديث.تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ
- تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - جريس الهامس - الحرب الشعبية والثورة على ضوء التجربة الصينية والفييتنامية - على جدار الثورة السورية رقم - 81