أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العزيز الغازي / الفطواكي - الصمت المعبر او خطاب الاصلاحيون والتحرفيون ومن سار على دربهم














المزيد.....

الصمت المعبر او خطاب الاصلاحيون والتحرفيون ومن سار على دربهم


عبد العزيز الغازي / الفطواكي

الحوار المتمدن-العدد: 4427 - 2014 / 4 / 17 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصمت المعبر
او خطاب الاصلاحيون والتحرفيون ومن سار على دربهم

ايها الطلاب :
هل فاتكم الخبر اليقين اننا ومند مدة طويلة طلقنا شغب الساحات ولم تعد عضلاتنا تقوى على رفع القبضات والايادي المتشابكة عنوانا على الوحدة والتضامن الابدي العضوي بين ضحايا الامل والامل الذين تجمعهم وحدة الالم والامل . وانا ارجلنا لم تعد تقوى على المشي المتواصل في المظاهرات لتجوب الدروب والحواري حيث يقبع الشعب وفقراء الوطن في المغرب المنسي . لم نعد نقوى على الركض في كل الاتجاهات عند نزول الترسانات والاساطيل الحربية للنظام لتفريق وقمع الاحتجاجات . وان ادرعنا وجنباتنا لم تعد تستحمل نزول ضربات السياط والهراوات المعدة على مقاس كل منا او تقوى على رد الضربات في المواجهات المباشرة وبناء المتاريس والحواجز لاعاقة تقدم جحافل العدو وتشتيتها
هل فاتكم اليقين اننا استئنسنا دفئ الصالونات وكراسيه المجلدة وسحر المكرفونات ونظام الكلمات وترتيبها على المقاس حسب الحروب الابجدية ومراتب النضال .وان الاستئناس ولد لدينا الحب الكبير للكرسي الوثير بقبة عالية مسيجة بالحرس والخدم والحشم والراتب المغري والحصانة والامتيازات التي ينعم بها من ليسوا اهلا لها ولا يوجد في قاموسهم مفردات المعجم السياسي الحديث للنظام .لاننا الاولى بذلك ولاننا جيرون بذلك ونعرف حروف لغة المجتمع الحداثي الديمقراطي الذي ينشده ولي النعمة بهذا البلد الامين .
هل فاتكم انكم تفسدون علينا خلوتنا التي وان طالت فانها حملت مولودا صافيا حرصنا من خلال التلقيح الاصطناعي وهو من افضال العلم الحديث الذي تنكروه علينا بتشبثهم باقوال الموتى ( ماركس انجلز ولينين) ان نركبه من جينات متعددة ليتخلص من الاورام والفيروسات التي تنخر استقرار البلد الامين وامانه.مولودا عرف ان الحياة المنعمة والمترفة قوامها تقويم المشيد وتلميع واجهاته وتسييجه ضد الاعداء وان هدم الدار من الاساس واعادة التشييد كلفته كبيرة وجهده مضني وامدة طويل ونحن متعبون مثخنون بخيبات املنا وجروح حروبنا الصغيرة وان اقرب الطرق لنا وعندنا ملكية برلمانية وانتخابات بقائمة موحدة ووحدة ترابية تسيج مملكتنا السعيدة في زمن ووطن ممتد يغلي ثورات وانتفاضات حبلى بتطورات وتحولات لا مكان لنا فيها تحت الشمس.
ايها المعتقلون السياسيون
هل فاتكم الخبر اليقين اننا ومند امد ليس ببعيد ودعنا عالم السجون وزنازنه الرطبة ولم نعد نقوى سماع طرقات الجلادين وزبانية السجون على الابواب الحديدية في ظلمة الليل . وقرقبات المفاتيح الغليظة . وان معدتنا لم يعد بمقدورها الصوم عن الاكل اللذيذ وما طاب واشتهى الفواد واللسان . وان جنباتنا استئنست الاغطية والاسرة الوثيرة والاجساد الطرية التي نعانقها متى وانى شئنا كما يقول الذكر الحكيم .
هل فاتكم اننا تعاهدنا وعاهدنا سيد القوم والمملكة السعيدة على كلمة عفى الله عما سلف وقبضنا الثمن اضعافا اضعافا .وارتضينا توصيات المصالحة التي اصبحت دستورنا المقدس .
هل فاتكم ان درب المعتقل طويل ومتعب وضريبة غالية ومكلفة لم نعد نقوى عليها . اننا فضلنا عنها الدخول الى القبة والحراس والزبانية تحمينا بدل ان تذلنا من غضب المكفوفين والمعوقين والمعطلين ومن سار في دربهم ووجد بموقعهم او اختار دعمهم والتضامن معهم .
لمذا تفسدون علينا املنا وحضوضنا الوافرة في ان نكون سفراء جلالته متجولين عبر بلدان العالم نقدم المثال الحي على المصالحة والانصاف بدل بل يحظى بذلك جلادون على شاكلة اليوسفي قدور .
لماذا تفسدون علينا اطمئنانا الاختيارنا لهذا الطريق الذي حفظنا سمالكه ونتقن فن السياقة عليه لمعرفتنا بمنعرجاته الخطيرة ونتقن الفرملة للمرور بسلام .
ايها الشهداء
هل فاتكم الخبر اليقين اننا غادرنا جلباب الشهيد مند مدة ولم نعد نحتفظ الا بصورة تعلق على جدران وفوق منصة كراسينا الوثيرة نعرضها راسمال في سوق الاستثمار السياسي .
وانكم تسببون لنا احلام مزعجة في نومنا بعيونكم الشاخصة وصمتك الناطق سؤالا استنكاريا مستفزا ومفزعا . وانك توقضون شعلة الامل في الفق الثوري الذي يلوح كما توقض الناس وتسري في الهشيم وتفسدون استقرار اللمملكة السعيدة وتالبون علينا الاعداء وخصوم الوحدة الترابية ونحن جعلناها سياجا ليحمي القلعة وعنوانا لمولودنا الملقح باحدث الجينات .
– بقلم ع العزيز الغازي / الفطواكي



#عبد_العزيز_الغازي_/_الفطواكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العزيز الغازي / الفطواكي - الصمت المعبر او خطاب الاصلاحيون والتحرفيون ومن سار على دربهم