أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - الايقاع والجرس في الشعر العربي 4















المزيد.....

الايقاع والجرس في الشعر العربي 4


شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر

(Shakir Al Khaiatt)


الحوار المتمدن-العدد: 4426 - 2014 / 4 / 16 - 15:37
المحور: الادب والفن
    


بين الوزن والموسيقى فرق، ويخطئ من يظن ان الوزن هو الموسيقى بذاتها، ان الموسيقى هي احد الاركان الرئيسية للشعر.. وهو ما نريد تشريحه لمتتبعي ومهتمي الشعر على ان التفريق بين هذه المفردات سيؤول بالنتيجة الى حسن معرفة الذوق الجمالي بأبهى صوره وسيساعدنا ذلك الى ترك الغث السمين والمجيء بالشعر الرشيق المموسق الذي يرتدي اكليل وبهرج الرقي العربي المتمثل بأعلى صور اللغة والكلام الاصيل القوي الذي تركز في قلوب وعقول الاخرين قبل ان ينغمس فينا كوننا ناطقيه.... الموسيقى هنا وليس الوزن.. فكم من موسيقى تلعب خارج الوزن، كالموّال والتقاسيم ومعظم العزف المنفرد. وكم من ايقاع او وزن بليد، لا طعم له، كصوت الحصى المتناثر على سفح الرخام تبعثرا.... لذلك علينا التعاطي مع بحور الخليل (مع ما انبثق عنها من جوازات، ومن ثم اشكال الشعر التفعيلي) كقوالب وزنية، واسس رصينة يمكننا الانطلاق منها، كمخزون تراثي، وكمادة تشجعنا على الابداع في نفس الوقت وليس ابقاءها كمخزون تراثي مركون على الرفوف نعود اليه وقت الحاجة فقط، الذي بودنا التأكيد عليه ان تلك البحور واوزانها ستدفعنا مبدعين الى فضاءات تبوح بها ايقاعات اسمى وارقى في حياتنا وهواجسنا. وما التفعيلات والوزن وما الى ذلك من مستلزمات القصيدة العربية الا السلطان الذي ننفذ به الى اقطار العلا في سماوات الابداع، فالشعر الحر، إضافة الى اتساع احتمالاته، ينزع الى لحنية ما، ستقود المبدع الى مساحات اشمل وفضاءات ارحب قاصدا فيها التحليق الى عوالم الابداع، وهذه الرحابة والمساحات التي اعطاها السياب الرائع لم تركل الفراهيدي واوزانه بكعب القدم انما امسكت بتلك المفاصل مرتكزة على حسن الاختيار وروعة التناص حتى ان السياب عاد كفراهيدي العصر الحديث وليس غير، ومن يظن ان ما نقوله الان يمنح المتصيدين بابا للتوغل فيما لا ندعيه فهذا بعيد عن مقصدنا...ولا اريد ان اطيل هنا لكي لا اغادر موضوعي الاصل، على انني اؤكد مرارا وتكرارا ان جوازنا هو بحدود ما جاء به السياب الى وقتنا هذا وغيره مرفوض اصلا لأنه خارج عما نريد وندعو بل ونؤمن به ومن يؤمن بغير هذا فله الحرية على ان لا يتجاوز على ما آمنا به وجعلناه مذهبا ادبيا بل دينا ادبيا شرعنا له نواميسه فقدست نتاجاته الى يوم الدين....ولكي يكون السياب فيما جاء به اقرب الى الفراهيدي نرى انه بالشعر الحر يعوِّض عن الايقاع (النافر) لبعض من شعرنا ، وهو ما يتجه بالنص الى أغوار تناغميه، تواكب تطوّر المعنى ونبض العصر (بالطبع، لا ينسحب هذا الكلام على كافة الشعر الحرّ). فتطورية اللحن، مقارنة بالإيقاع، امر مسلّم به، إذ يتفق معظم المؤرخين على ان الايقاع هو اول عناصر الموسيقى التي صدرت عن الانسان البدائي ثم اتت الميلودي وبعدها الهارموني والبوليفوني... ولكن الايقاع ظل الأكثر تأثيرا وارتباطا ببدائيتنا.. ويمكننا ادراك ذلك، عند سماعنا موسيقى يغلب ايقاعها على لحنها، لنرى مدى تحفُّز غرائزنا البدائية والفطرية. كما نستطيع ذلك من مراقبتنا الطبيعية الموسيقى في المجتمعات القبلية، التي تعيش خارج الحضارة الراهنة ،
يجب ان نعترف، وببساطة، اننا حين نستمع الى ايقاع واحد ومتكرر، لا نستطيع سوى الاستسلام لتأثيره الذي يشبه التنويم المغناطيسي، وهو ما يعيدنا الى بدائيتنا ويغمرنا بدفء التقوقع داخل هويتنا الانسانية وما نتميز به عن باقي الاحياء. بالرغم من كل ما تحمله، هذه الايقاعات البسيطة، من رتابة ومحدودية. وهذا ليس بعيدا عن ما يفعله سماع الشعر الموزون على بحر واحد. (هنا بيت القصيد).
هذا لا يعني ان شعر البحور اكثر ايقاعا، لكنه أكثر تحديدا وتبسيطا وابرازا له، بينما في الشعر الحر، يتماهى الايقاع مع حركة الكلمات مما يفسح المجال أمام التنوُّع اللحني، ويزيد من طواعيته كخادم لوقع الصورة والفكرة وموسيقى اللفظ وهو ما يطلق عليه البعض (الموسيقى الداخلية). وانا هنا اسجل مع من سجل قبلي ان هذا اصطلاح خاطئ، لأن الموسيقى فن سماعي، وهي حين تصدر عن اللغة، إنما تصدر عن وقع تناغم الألفاظ وحركتها. أما عن وقع المعنى في النفس (حين ينتج حالة طربية) فيكون من خلفيات القارئ، وهو يختلف من شخص لآخر. لذا لا علاقة له بالموسيقى كمادة ملموسة. وهذه المادة نجدها، ليس فقط في الشعر الحرّ، بل في المقالة والقصة والخطابة، وفي كل أنواع الكتابة دون استثناء. فربّ مقال علمي تجد فيه من التناغم، بين مفرداته وحروفه وأزمانه، أكثر من بيت شعر موزون بلغة بليدة ومبعثرة الارتكازات..وهذا ما يقوي منهجنا بان الايقاع لا يقتصر على الشعر فقط.
ونخلص الى القول ان الايقاع هو الحركة داخل الوزن، وليس الوزن ذاته. وأكثر من ذلك، ان الايقاع الذي يترسخ كمرجعية يصبح وزنا يبنى عليه. وما (جوازات البحور) وبعدها شعر التفعيلة، سوى ايقاعات شكلت اوزانها من رحم الاوزان الثابتة، لكنها لم تجرأ ان تصل الى حد كسر القالب..
من الخطأ ان نحصر موسيقى اللغة في ضروب الشعر، او ان نحصرها في الايقاع، لا سيما ونحن نحصر الايقاع في الوزن، لننتهي الى اطلاق مصطلح (موسيقى داخلية ( على كل ايقاع او لحن خارج الوزن وهذا مفهوم بعيد جدا عما نعنيه، وحقيقة هناك من لا يفرق في كثير من المصطلحات باستخدامه لواو العطف فيما بين الترادف اللفظي لمصطلحين او كلمتين هما بعيدتان ولا يمكن الجمع بينهما لافي البلاغة ولا في المعنى البسيط واسوق هنا مثالا عاما الى مصطلحات متداولة مثل ( في الحقيقة والواقع) وهذا دليل عدم المعرفة او عدم التفريق بين معنى الحقيقة ومعنى الواقع وعدم معرفة الفرق بينهما وهو كالفرق بين السماء والارض...او ( سوف لن يكون كذا....) طبعا استخدام خاطئ ، لماذا لأنك استخدمت النفي مع اداة اثبات للمستقبل في حين يجب ان نكتفي بـــ ( لن فقط) لأنها وافية ، ومن هذا القبيل الكثير ولا يتوقف الامر او ينحسر في العربية وناطقيها انما هناك من الاخطاء في لغات اخرى حسب معرفتنا المتواضعة ومن ناطقيها الاصليين ابناء اللغة حدث ولا حرج..
قبل البحث في الموسيقى وماهيتها وموقعها داخل اللغة، فلنعرج بشكل سريع على العناصر التي تحويها الموسيقى، ثم نحاول المقاربة بين الموسيقى التي نسمعها والموسيقى التي نقرأها.
تحتوي الموسيقى على أربعة عناصر أساسية:
الايقاع
اللحن
الهارموني
اللون النغمي
أما العناصر التي تحويها اللغة، عضويا، فتنحصر بالإيقاع واللحن. وهما موجودان بشكل ملموس و(بنيوي) في هيكلية النص والنص المطلق بغض النظر عن وجود الجمالية اللفظية او عدمها. فيما العنصران الآخران (الهارموني، واللون النغمي) يبقيان في الميدان النظري، او ضمن دائرة الترادف في أحسن الأحوال. فالهارموني، الذي يعني توافق الاصوات المترافقة في اللحن، لا وجود له في النص المكتوب.
ولو اننا نستطيع ايجاد مرادف (عملي) له، كالانسجام الوقعي بين المعنى واللفظ (أحد أشكال البلاغة). أما (اللون النغمي) فهو ذو طبيعة سماعية صرفة، لذا يستحيل وجوده في النص المكتوب، ولن نجد له أي مرادف. إلا إذا وافقنا على وجود موسيقى داخلية، عندها يصبح الأمر موضع نقاش. وهو خارج موضوعنا الآن، لأننا بصدد الموسيقى المادية التي تكوِّن البناء اللفظي للغة. سنبدأ بالإيقاع الذي يُشكِّل، او يتشكّل، من التقطيع داخل الجملة او الفقرة. ويرتكز على انتقاء العبارات وصياغة التصاريف المتناسبة ان كان من حيث الزمن او من حيث الوزن الوقعي. ومن ثم التحكم بحجم الكلمات او مواضع الوقوف كالفواصل والنقط والاشارات...
اما ما يستطيعه القارئ (عبر التفخيم والترخيم، والتسريع والتسكين، والتحكم بمدى اطلاق حروف العلة او كبتها) فيتبع لإيقاع التلاوة، وليس لإيقاع التأليف، ونحن كثيرا ما نخلط بين الوزن والايقاع (في الموسيقى كما في الشعر) فنتعاطى مع الاوزان بوصفها ايقاعات، اوالعكس بالعكس. بالرغم من ان الوزن، ليس سوى، تقطيع ثابت للأزمان. فيما الايقاع، حركة وخلط وتكسير دائم (ضمن الوزن، او خارجه). فعندما ننظم بيتا من الشعر (على بحر من البحور) انما نوزِّع تفاعيل ثابتة داخل الاطار الوزني. وهو، بالضبط، ما نفعله في الموسيقى عندما نقسّم الأزمنة ونضعها في ( مازورات) موحّدة، لنشكِّل وزنا ثابتا. اما الايقاع (في الموسيقى كما في اللغة) فتشكله الاصوات الناقرة والضابطة، والسكتات، ونقاط القوة في اللحن، لفظا كان او موسيقى مجردة. لذلك، نرى قصائد تحمل اختلافات وتفاوتات على مستوى الايقاع، بالرغم من نظمها على البحر ذاته..
لنأخذ مثلا، هذين البيتين من البحر الطويل:

1- مكرٍّ مفرٍّ مقبل مدبر معاً
كجلمود صخرٍ حطّه السيل من علِ
2- رأيت المنايا خبط عشواء من تصب
تمته ومن تخطئ يعمر فيهرم

واضح اننا، لا نحتاج الى الكثير من التدقيق كي نرى الفرق في حركة الايقاع، ففي البيت الأول، نرى تقطيعا زمنيا متجانسا، رشيقا، وانسيابيا (من حيث التوالد الوقتي واللفظي للكلمات) إذ يبدأ بكلمة) مكرٍّ) يليها (مفرٍّ) وهي على ذات الوزن الجزئي، وتتشارك بنفس الأحرف التي تشكِّل المواقع اللافتة والجاذبة، ما يجعل حرفي (الكاف) و(الفاء) اللذين يتوسطان الكلمتين، كحرف لفظي واحد.
ثم ينتقل الى كلمة (مقبل) التي يوحي دخولها بأنها تكرار وزني للكلمتين السابقتين، ولكن، عند انتهاء الكلمة نكون أمام وزن جزئي آخر، تليها كلمة (مدبر) على ذات الوزن. وبهذا، نكون قد انتقلنا من وزن ثنائي الكلمة (مكرٍّ مفرٍّ) الى وزن آخر (مقبلٍ مدبرٍ) من دون ان نشعر بذلك الانتقال. وكذلك يحصل مع كلمة (معاً) إذ تبدأ وكأنها تكرار وزني لما سبقها، ثم تقطع فجأة منهية الشطر الأول من البيت، ومكوِّنة (إضافة الى ذلك) وزنا ثنائيا آخر (مدبرٍ معاً)، ذه بعض مكوّنات البيت ايقاعيا، أما من الناحية اللحنية، فلننظر الى حرف الميم الذي يحتكر بدايات الكلمات الخمس، ونرى هذه الجملة الصوتي( مي، مي.. مو، مو.. ما.) او الذي ينتج عن صوت الحرفين الأولين (مِكا، مِفا.. مُثْ، مُدْ.. مع)
سنكتفي بهذا القدر من التحليل الصوتي، وننتقل الى البيت الثاني (رأيت المنايا خبط...) لنرى ايقاعا خافتا، لا سبيل لوزن كلماته، ولا لرصد ارتكازاته. ويتبين لنا ان الأوزان الجزئية بداخله، ما هي الا تسويات تتطابق مع تفاعيل البحر الطويل، من دون التركيز على نقاط القوة والضغط داخل التفعيلة. ويبدو واضحا، ان هذا البيت رصف رصفا، عكس البيت الأول مكرٍّ مفرٍّ...) الذي خرج من حالة لحنية راودت الكاتب.
لاحظ هاتين البيتين ربما سيقترب التوضيح اكثر:
ولنقارن هذين البيتين من البحر البسيط:

1- الخيل والليل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلم
2- بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
متيّم إثرها لم يُفْدَ مكبول

صحيح ان هذين البيتين على وزن واحد، ولكن، هل من " ايقاع حركي " مشترك بينهما؟ ألا يبدو ايقاع (الخيل والليل...) أقرب الى ( مكرٍّ مفرٍّ...) منه الى (بانت سعاد...) الذي يشاركه البحر البسيط؟!
لازلنا لانفرق بين اللفظتين في معناهما وكما اشرت هنا الى ان فهم الفرق بين المعنيين هو الكفيل باللفظ الصحيح، كالطفل الذي يتعلم اللغة للتو لا يمكنه لفظ الا ما سمع، ولذلك يبقى المتحدث العارف بلغته افضل من متعلمها...وكذا الامر بالنسبة الى تذوق الشعر او النغم الموسيقي والتفريق بين الايقاع وبين الجرس، على ان الفرق بين الايقاع وبين الجرس كالفرق بين مصطلحي القلب والفؤاد، أي المادي والمعنوي او الملموس والمحسوس، ولو ان احدنا انتبه الى اية غنائية مهما كان اصلها وتطبعت عليها اذنه وبعدها اداها غير الاصيل وتعثر فيها كان يكون قد خرج عن الايقاع او ارتفع او انخفض في الــ (تون) لسارع الى اكتشافها في حين هو لم يكن موسيقيا او مطربا، وهذا يجمع الناس على حالة وجدانية واحدة في عموم العالم مع اختلاف السنتهم واسوق هنا مثلين للغات اخرى غير العربية ستجد انك وبرغم عدم فهمك للمعنى ان اذنك ستتقبلهما، هذا الاس الذي تلتقي عليه اذواق الناس جميعا هو رابط حي متوافر في كل لغة مع الاختلافات المثبتة في حيثيات لغة عن اخرى في الانكليزية :
Eny Eny oh my love
Eny Eny oh my dove
When you go over the sky
Let me with you there fly
او مثلا من لغة اخرى:

می-;-ان گلهای-;- روی-;- از من ميپرسی-;-
دی-;-دار خارهای-;- بکن هرگز مترسی-;-
نزدی-;-ک خورشی-;-د نشستی-;-
زندگی-;- شی-;-ری-;-ن توهستی-;-
لبخند تو عمرم کند جانمو هم شاد
بغداد بغداد بغداد بغداد
الفهم الايقاعي هنا بعد معرفة القراءة فقط للّغتين سيكون مشتركا لان الموسيقى لغة شاملة وجامعة ومشتركة بين الجميع في مختلف اصقاع الارض...
لو تأملت فيما يلي:

" ان للمتقين مفازا
حدائق وأعنابا
وكواعب أترابا
وكأسا دهاقا
لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا
جزاءا من ربك عطاءا حسابا"

انه ليس شعرا وهو لا يحتوي على وزن لكنه يحتوي على موسيقى، وموسيقى عالية، قراءة وسماعا، وهناك جرس عالي لا تلمسه اليد لكن تحسه النفس في كل مقطع من اعلاه، فالجرس اذن يمكن تواجده في الكلام وليس شرطا ان يكون وجوده الا في الشعر.. وهو يجمل اللفظ فكيف اذا كان الجرس متزاوجا مع الوزن تزاوجا كنيسيا، بالتأكيد سيكون اجمل
وخذ هنا:
رباب ربة البيت....... تصب الخل بالزيت
لها تسع دجاجات ........وديك حسن الصوت
او:
الموج الازرق في عينيك يناديني نحو الاعمق
وانا ماعندي تجربة في الحب ولا عندي زورق
اني اتنفس تحت الماء اني اغرق اغرق
هنا وزن وجرس فما اجمله
ولناخذ هنا :
ياحبيبي ضمني اني غريق / شطر من قصيدة على بحر الرمل / وزنها / فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
قادمات من مسافات بعيدة / شطر من قصيدة على بحر الرمل / وزنها / فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
ما الاختلاف بين الشطرين؟ الايقاع واحد وكل شطر يحتفظ بإيقاعه المستقل، هذا هو (مربط الفرس) الذي نريد ان نصل اليه من كل ما تقدم وهو ان الجرس (فؤاد القصيدة)، والايقاع الآتي نتيجة حسن الوزن هو( قلب القصيدة) وهما متلازمان مثل اكسير الحياة غير منفصمان عن بعض ولن ينبغي لهما ان يكونا.. ولا توجد قصيدة في الكون ليس فيها هذان المقومان.. على ان ابدع الشعر ما ظهر جليا وواضحا ايقاعه محكوما ومسنودا بجرسه الخفي،
من كل ما تقدم هل يعلم او يعي من ينظر دون فهم الى ما يسمى ( شعر نثر) او تسمية اخرى اعتذر عن كتابتها، غير هذا ليس بشعر لان الشعر هذه مقوماته ومع كل التبريرات التي تريد ادخال مفاهيم جديدة ليس لها اساس قوي او منطقي مقبول تستند عليه ، اما من يتشدق بان ما يريدون هو حالة تطورية فهذا عين الخطأ بل الشطط، وانا هنا أتساءل ان كان من ينوي ان يكتب الشعر او يبدا بكتابة وممارسة الشعر، اليس حري به ان يتعلم الصحيح؟ فاذا كان هو اصلا لا يريد معرفة الصحيح، فليذهب الى حيث القت رحلها أ....... .



#شاكر_الخياط (هاشتاغ)       Shakir_Al_Khaiatt#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايقاع والجرس في الشعر العربي 3
- الايقاع والجرس في الشعر العربي 2
- الايقاع والجُرْس في الشعر العربي
- -اوديب- مفهوم العقوبة لدى سوفيكليس
- The voice-احلى صوت- صفعة جديدة
- مهم جدا (قبل الانتخابات التشريعية)
- في النقد الادبي – 10 –
- في النقد الادبي - 9 -
- في النقد الادبي - 8 -
- في النقد الادبي - 7 -
- في النقد الادبي - 6 -
- في النقد الادبي - 5 -
- في النقد الادبي – 4 –
- في النقد الادبي – 3 – الشعر
- في النقد الادبي - الشعر - - 2 -
- في النقد الادبي -1-
- البشرى الفاجعة....... صناعة السيارات في العراق
- صدق ... وانت حر ... او لا تصدق
- الويسكي حلال ... ولحم الخنزير حرام
- البرلمانيون.....إِنّي لَأَفتَحُ عَيني حينَ أَفتَحُها.......


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - الايقاع والجرس في الشعر العربي 4