أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - السعودية وايران والحضن الامريكي














المزيد.....

السعودية وايران والحضن الامريكي


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4425 - 2014 / 4 / 15 - 23:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما كانت وسائل الاعلام العالمية والامريكية تحديدا ، تبث بثا مباشرا لعملية ( السلام ) بين السادات وإسرائيل ، ظهرت صورة في التلفزيونات يظهر فيها هنري كيسنجر ، وتذهب الكاميرا الى رجلين وحذاءين مقابل وجه كيسنجر عراب السياسة الدولية ، واذا به بندر بن سلطان ، السفير السعودي في واشنطن ، فشاهد العالم كيف ان الرجل ( ماخذ راحته ) ومرتاح امام شخصية كيسنجر .
وبعد وصول جورج بوش الابن الى البيت الابيض ، ظهرت نفس الصورة وهي ان بندر بن سلطان جالس على كنبة وواضع رجله على الاخرى ، ويقف فوق راسه الرئيس الامريكي كتلميذ .
في الحقيقة ان السعودية لديها شراكة حقيقية مع الشركات النفطية السبعة ( الاخوات السبعة ) وهي تساهم في صنع القرار بعض الاحيان ، وكل رئيس امريكي جمهوري يدشن رئاسته بزيارة السعودية ، ويختتمها في السعودية ، ولايوجد اي رئيس امريكي جمهوري الا ولديه شركة نفط .
وكلما أفلست شركة امريكية تعوضها السعودية ، وكذلك الشركات الاوربية ، حيث ذهب وزير الخارجية الفرنسي الى المغرب للقاء ولي العهد السعودي ( الملك الحالي ) وطلب منه 120 مليون دولار لانقاذ شركة فرنسية من الافلاس .
وفي السنة الاخيرة من ولاية جورج بوش الابن ، طلب من السعودية 11 مليار دولار لانقاذ صناعة السيارات الامريكية ، وكانت السعودية منزعجة من النفوذ الايراني في العراق ، فتم تأجيل القرض او المنحة ، وأعطيت لاوباما كهدية من السعودية لامريكا .
ودور السعودية وقربها من امريكا واضح ، وكذلك علاقاتها على أحسن وجه ، فتنبه الايرانيون لذلك ، وفكروا بإعادة دورهم في المنطقة كشرطي ، وهو قديم منذ عهد الشاه ، لكنه كان أقرب للبريطانيين .
اصاب الفتور العلاقات الامريكية الايرانية في عهد الخميني ، وان كان من تحت الطاولة ، وفضيحة ايران جيت كشفت التعامل الامريكي الايراني السري ، وبعد فاة الخميني ، تحركت القيادة الايرانية بقوة لسحب البسطاء من تحت السعودية ، وإعادة إحياء الدور القديم ، والصراع بين السعودية وايران هو من يمثل المصالح الامريكية في المنطقة ، وتتأرجح الادارات الامريكية بين سياسة الاحتواء وعدمها بخصوص ايران .
في عقد التسعينيات اطلق هنكتن فكرة ( صراع الحضارات ) وان الشرق شرق والغرب غرب ، فلا يلتقيان ، ومقابل ذلك أطلق فيلسوف ايران محمد خاتمي ( حوار الحضارات ) ، ومحمد خاتمي هذا داهية من دواهي ايران وهذا العصر ، فضحت ولاية الفقيه الايرانية بخاتمي لصالح نجاد ( صاحب التصريحات النارية ) ، مما اصاب السياسة الايرانية بمقتل ، ولم تتنبه ايران الى هذا الخلل الا بعد ان خرب نجاد دنيا ايران كلها .
إنخدع الكثيرون بفكرة محمد خاتمي ( حوار الحضارات ) وانها ضد او تتقاطع مع صرع الحضارات ، وفي الحقيقة هي نفسها ، والذي يقصده خاتمي ، أنك تستطيع ان تتغلغل من خلال عقائد الشعوب ، وتتلاعب عليها بطريقة ناعمة .
صراع بين ايران والسعودية على خدمة طرف ثالث وهو امريكا ، صراع قاسم سليماني وبندر بن سلطان ، ايران قالت : لولا ايران لما تمكنت امريكا من احتلال افغانستان والعراق ، والسعودية قالت : بندر لن احلق لحيتي حتى ارى الجيوش الامريكية في بغداد ، ومولت احتلال العراق ، ودفعت فاتورة العمليات العسكرية في كل حروب امريكا في المنطقة .
الايرانيون بعد وصول حسن روحاني الى رئاسة ايران ، قالوا للامريكان : نعم أن السعودية حليفتكم ، والمهم لديكم مصالحكم ، ونحن قادرون على تأمين مصالحكم ومصالحنا ، ونعرض عليكم خدماتنا ، ولدينا القوة على الارض ، حزب الله في لبنان وسوريا والاحزاب الشيعية في العراق ، وشيعة البحرين ، والحوثيين ومليشيات اخرى في الصومال ودول افريقية أخرى ، ونحن اقوى من حليفكم القديم الضعيف السعودي .
وذكروهم بخدماتهم في العراق بعد صدام حسين ، وايران هي التي جعلت احتلال امريكا للعراق بدون ثمن ومجاني ، وجماعتها يخدمون في المنطقة الخضراء ، ويبدو ان الامريكان قسموا الادوار بينهم ، وجعلوا هذا ضد ذاك ، وذاك ضد هذا ، في منطق تبني الشيء ونقيضه ، حتى يقال للسعودية ان ايران خطر عليكم ، ولايران ان المد الوهابي خطر عليكم .



#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدر مكان
- المالكي خيار السيستاني
- رسالة من الوطن : إلغاء السفر
- حسن العلوي ( المثقف ) صانع الديكاتور
- ( معركة الحشفة المقطوعة )
- إستهداف الجواهري
- ظاهرة التزوير في العراق
- حروب شيخ دبس
- الحاكم الفاسد حاضنة الارهاب
- ( داعش المالكي )
- ( ديمقراطية الدين )
- حيرة الهوية
- النفخ ايرانيا في قربة داعش لتغيير اجندة جنيف 2
- المالكي المخدوع خدع الاف العراقيين
- تصحيح مقال
- ( بسالة الجيش )
- عقدة الخوف في بلد الموت
- سقوط خلافة مرسي
- العراق يسير بإتجاه المجهول
- ( الجهاد الانتقائي )


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - السعودية وايران والحضن الامريكي