أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار حيدر - انتخابات العراق ... وطموحات التغيير (2)














المزيد.....

انتخابات العراق ... وطموحات التغيير (2)


عمار حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 4424 - 2014 / 4 / 14 - 21:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتخابات العراق ... وطموحات التغيير (2)

حينما يرتفع مستوى الوعي السياسي الى الايمان بضرورة التغيير وبضرورة ان يرتفع شعارها في المرحلة القادمة لتكون نبراسا حقيقيا يستضاء بها لرسم سياسات بناء دولة حقيقية بمؤسسات رصينة تحقق للمواطن رغباته وتؤمّن له الامن والامان وكل اسباب العيش الرغيد ، فهذا يعني ان انتخابات العراق القادمة يمكن ان نعدها مفصلية ومصيرية ، لكن كيف لهذا التغيير ان يتحقق دون ان تكون هناك روح ثورية تدفع بأهلها وأصحابها للأدلاء بأصوتهم دونما تردد وان يقبلوا بقلوب صادقة يملئها الحزن عما فات والامل بما هو مقبل وآت ، وهنا يكمن الاختبار الحقيقي لهذا الشعب ، فحجم اقباله يوم 30 نيسان سيكشف حقا وحقيقة عن مدى رغبته بالتغيير ، لان فرصته متاحة له في تشكيل برلمانه القادم ومنها حكومته ، فهو مسؤول عن نفسه وعليه ان يتحمل كامل المسؤولية في اختياره وان لا يكرر ذات الاشخاص خصوصا اولئك الذين لايجيدون سوى نسج الخطب وتجييش العواطف ، لا نريد لهذا الشعب ان يتظاهر ولا نريد منه ان يثور ولا ان يكلف نفسه مالا يطيق! ، لكن ما نريده ثورة بنفسجية وشعب قادر على تحمل اعباء المضي الى صناديق الاقتراع تطيح بكل رؤوس الفساد والخراب اولئك الممسكين – بلا كفاءة وبلا فهم وحسن ادارة - بزمام امور البلاد والعباد.

ولا يعني ان التغيير المقبل لهذه الحكومة وشخوصها ورئيسها الا بداية لتغيير حقيقي سنتلمسه في ادارة الحكومة واحوال الناس وان طال زمانه لكن ان صحت النية بالتغيير ستكون البداية صحيحة هذه المرة وستصحح مسار ادارة وحكم الدولة ، فالشعب الذي يواجه كل من استغل المال العام في الترويج لحملته الانتخابية وتثبيت سلطانه ومد نفوذه في مؤسسات الدولة المستقلة دستوريا واطلاق سلطاته على كافة الاجهزة الامنية ، والتي طوّعها بشكل ما او بآخر للفوز بولاية ثالثة ، فاذا ما اثبت الشعب جدارته وبأسه الشديد في اقصائه بالعزوف عن انتخابه ومواليه من بقية الكتل الاخرى ، فسيثبت ليس للتيار الحاكم فحسب وانما لباقي الكتل الاخرى بأن هذا الشعب قد أفاق من غيبوبته واسترد كرامته وان صوته الانتخابي قد عاد اليه قيمته ووزنه الذي سيرجح الفوز لمن فاز برضاه وبذات الوقت سيُقلق الباقين ويؤرقهم ان فشلوا او قصّروا في الوفاء بوعودهم في تغيير عام وشامل نحو ما يأمله الناس ويتمناه ، ليكون من ناله اقصائهم وازاحتهم له سلفاً وعبرة لمن يأتي بعده ، ليمضي شعب العراق بعد ذلك بسُنّة وعُرف سياسي جديد تضمن له مجيء ساسة وقادة لا همّ لهم الا ان يقدموا اروع وافضل ما لديهم بدءاً وانتهاءا بتلبية احتياجات الناس وأرضائهم لا بأحتياجات اهليهم ومقربيهم.

فشعب العراق يستحق ان يعيش كباقي الدول التي تملك اقل مما يملكه من ثروات وكفاءات تُحسن كيف تستثمر تلك الثروات وتوظّفها في التخطيط لبرامج تنمية رصينة تؤمن له وللأجيال القادمة حياة آمنة مطمئنة سخاء ورخاء ينعم بها جميع ابناء الوطن الواحد دونما تمييز ، فأن لم يتعلم في امتحانه القادم في 30 نيسان كيف يغير من احواله ويعيش كحال بقية الاوطان التي يحترم فيها قادتها الشعب وارادتهم ويعيدوا له اولا الامن المفقود لتعود تلك الايام التي يبيت فيها العراقي ليلته مطمئنا على بيته واهله وعياله وكل ما يملك دون ان يؤرقه قلق او يسرق احلامه خوفٌ من احد ، ليس كما اليوم يُحكم غلق ابواب بيته باقفال عدة وهو مع ذلك ومع مالديه من سلاح يبقى قلقا وخائفا يتربص!
ان لم يتعلم شعب العراق كيف يغيّر ويعيد له قادته كرامته المهدورة وان صوته لن يُشترى بخطبة رنانة او شعارات زائفة او بطانيات! واراضٍ توزع عبثا هنا وهناك ، واستغلال فاضح لأموال الدولة والسحت الحرام في شراء اصوات الناس ، وألا فأن لم يتعلم هذا ولا ذاك فلا خير فينا اذن وحلال للفاسدين سرقة اموالنا واحلامنا وآمالنا ولا حجة لنا في ان نرفع شكوانا لأحد لأن الفرصة جاءت وأمامه كانت ، وبالمجان اتيحت ، فلم يلتفت اليها ولم يأبه لها فحقّ عليه استخفاف قادته به وحقّ عليه استهتارهم بثرواته ومستقبل اجياله.
لا سبيل لشعب العراق الا ان يقول كلمته في هذه الانتخابات المفصلية والمصيرية والا فمزيد من الفشل ومضي سريع نحو انهيار للدولة ولمؤسساتها وهدر رخيص لمواردها ، ولنا في المقال القادم حديث عن برامج بعض الكتل السياسية وماذا تعني الاغلبية في قاموس التيار الحاكم.



#عمار_حيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات العراق ... وطموحات التغيير (1)


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار حيدر - انتخابات العراق ... وطموحات التغيير (2)