أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - لن ننتخب ؟!














المزيد.....

لن ننتخب ؟!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 4424 - 2014 / 4 / 14 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بودي ان اطرح تساؤل منطقي ،لماذا لانتفق على ان لا ننتخب ، ويتفق الشعب العراقي على عدم الخروج الى الانتخابات ، وان يكون هو البرلمان القادم ؟! ، لماذا لايصار الى أعلان الكارت الاحمر على السياسيين ، ورفع راية الطرد من الحياة السياسية ؟!
الانتخابات مفهوم راقي جداً ، فهو يعكس حالة التحضر والرقي التي تعيشها الشعوب ، كما أنه يعكس حالة التغيير المنشودة والتي يطلبها الموطن في التغيير عندما يشعر ان حاله لم يتغيير فيتوجه نظره مباشرة الى البرلمان واعلان رفضه لهذا الواقع من خلال مشاركته في ثورة التغيير .
ولكن مع كل ما تقدم يبقى ان هناك بعض اللمسات التي تركها بعض السياسيين في الحياة السياسية للعراق بعد سقوط النظام ووفق مساريين :-
1) هناك فريق نظر الى التأسيس للعملية السياسية وبناء المشروع الوطني في ظل وضع داخلي وأقليمي متشنج طائفياً وقومياً ، وهو شيء صعب في ظل كل هذه المتغييرات ، ولهذا لايمكنني المرور دون ان اقف عند مشروع "شهيد المحراب " السيد محمد باقر الحكيم الذي أسس لمنظومة سياسية متكاملة في العراق بعد التغيير ، فكان اول من نادى بالانتخابات وضرروة ان يكون الشعب العراقي هو من يقرر مصيره لا المحتل الاجنبي ، كما انه أسس لشيء جديد أسمه "لجنة كتابة الدستور " والتي أقرت وكتب الدستور وأقر من غالبية الشعب العراقي ، وما جاء بعدها من تأسيس لمجلس الحكم ، والانتخابات البرلمانية 2006 ، والتأسيس لحكومة السيد الجعفري ، والمالكي لدورتين متتاليتين .
2) المسار الثاني كان واضحاً في هدفه ، وهو السعي وأستغلال مشروع الشهيد الحكيم ، واستثمار هذا النجاح الذي حققه في التاسيس لكل ما تقدم ، ليسعى الى تجذير نظرية الحكم الواحد وخير من مثل ذلك "حزب الدعوة " وحلفائه ، الذي سعوا الى أطلاق واتمام لنظرية حكم الحزب الواحد ، والتي بالفعل طبقت حال أستلام السيد المالكي للحكم ، وفق مبدا تهميش الشركاء ، ومحاربة الاطراف والكتل السياسية الاخرى ، ناهيك عن تأجيج الصراعات الطائفية والقومية لا لشيء سوى أبقاء حالة الصراع الداخلي بين المكونات السياسية ، وفعلاً أستمر مسلسل التأجيج منذ بداية حكم السيد الجعفري ، والذي ما لبث ان أنفض بعد رفض لجميع المكونات حكمه لولاية ثانية .
بالتأكيد الانتخابات القادمة لن تكون سهلة كما أن الطريق الذي ستسلكه الكيانات المشاركة في الانتخابات لن يكون سهلاً ، بل حافلاً بالمطبات والسعي الجدي إلى إثبات الوجود على الخارطة السياسية وعلى مستوى القاعدة الشعبية من خلال توفير عناصر القدرة على أقناع الناخب ، وتنفيذ البرامج المعلنة في ظل مناخ سياسي وأمني واقتصادي واجتماعي ملبد بالأزمات والصراعات، خاصة بعد تراجع كبير في التأييد الشعبي للقوى التي تحكم اليوم بأسم الديمقراطية ، والذي جاء عن فقدان المصداقية وقدرة تلك القوى على الإيفاء بالتزاماتها ووعودها التي أضحت مملة على ناخبيها في الانتخابات السابقة ، وفي ذلك دليل على زيف تلك البرامج أو عجز تلك القوى عن ترجمتها إلى واقع تحت وطأة أيقاع الاستمرار في سياسية التفرد بالسلطةالذي يمسك بتلابيب العملية السياسية وانغماس أطرافها في مستنقع المصالح الذاتية. والذي ينذر بحدوث مفارقة بين الدستور وقوانيينه وبين حقيقة شرعية والقدرة على الانجاز، والذي بالتأكيد سيفضي على حدوث انفصام بين البنية الدستورية ، وبين نطرية القدرة على التطبيق.
لهذا كله ، الناخب العراقي من شأنه ان يتحمل جزءً من المسؤولية القانونية تجاه وطنه ، وان يعي مخاطر ذهابة القاصر الى صناديق الاقتراع ، بل يجب ان يكون حاملاً وعياً كاملاً في من سنتخب ؟ وماذا سنتخب ؟ هل سنتخب العراق أم سنتخب الشخوص ، وهناك فرقاً شاسعاً بين هذا وذاك .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرنامج الانتخابي ...هوية القوي الامين
- البرنامج الانتخابي ... عمل أم تنظير ؟!
- النزاهة ...ليست نزيهة ؟!
- هل ستسقط بغداد مرة ثانية ؟!
- أدارة الأزمة ...لا الإدارة بالأزمة
- لماذا صوت التصعيد اعلى من التهدئة
- الهروب الى أمريكا
- الاسلاموية الجديدة الاتجاه الصاعد
- الشعوب دائماً تنتصر
- هل دُقت طبول الحرب
- العراق أمانة في أعناقكم فاحفظوا الأمانة
- ميثاق الشرف لمن يحترمه
- الديمقراطية.... وسيلة للوصول الى الغاية
- الطائفية شعار الفاشلين
- لانتخابات وثورة تغيير المناهج
- الناخب العراقي ... لاتنتخب .
- الانتخابات حجر الاساس للديمقراطية
- تزوير الانتخابات بين الواقع والمبالغة
- الانتخابات آتية ... ننتخب من ؟
- دعوات السيد الحكيم للحوار رؤية مبكرة للازمة في العراق


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - لن ننتخب ؟!