أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد الكاظم العسكري - القائد كنوص ( قصة قصيرة)















المزيد.....

القائد كنوص ( قصة قصيرة)


عماد عبد الكاظم العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 4424 - 2014 / 4 / 14 - 01:12
المحور: الادب والفن
    


القائد كنوص صاحب الاربعين نفس بالضربة الواحدة
في غابر الازمنة كان هنالك رجل جبان وفقير في نفس الوقت وهذا الرجل لا يرافقه الحظ دائماً فأرد ان يغير سوء حظه المتكرر فذهب الى الصحراء كي يصطاد حيواناً ليشبع جوعه ببعض الطعام وامعن النظر في الصحراء المترامية الاطراف الا انه لم يجد شيء يأكله او يصطاده فجلس ينظر في الصحراء ويتأمل فيها وإذا بكومة ذباب قد اجتمعت على سحلية ميته فقام بسكون الى هذه الكومة من الذباب وضربها بسعفه كانت بيده وإذا به يقتل عدد كبير من الذباب فتفاجىء انه قتل هذه الذبابات بضربة واحد ، فقام يعد ما قتل من الذباب فوجد انه قتل (40) ذبابة بضربة واحدة ، ففرح كنوص لما قام به من فعل وشعر بأنه رجل شجاع استطاع بضربة واحدة ان يقتل هذا العدد الكبير من الذباب فهو ايضاً قادر على ان يقتل من الفرسان اربعين فارساً بضربة واحدة .
وعاد ذلك الرجل الى داره فرحاً ثم ذهب الى الحداد .
وقال له : اريدك ان تصنع لي سيفاً ليس له مثيل واريدك ان تكتب عليه القائد كنوص صاحب الاربعين نفس في الضربة الواحدة .
وفعلاً قام الحداد بعمل سيف حسب ما طلبه منه الرجل وكتب عليه العبارة التي ارادها وعاد الى الصحراء مرة اخرى ومعه السيف وارتدى ملابس الحرب وبدأ يصرخ في الصحراء هل هنالك من يقاتل القائد كنوص صاحب الاربعين نفس في الضربة الواحد ولكن لم يرد عليه احد لانه كان في الصحراء وبقي في الصحراء حتى مل من الانتظار فقام برمي السيف في الصحراء وعاد ادراجه بعد ان شعر انه لا طائل من الانتظار لانه ليس هنالك يمن يلبي دعوته ويبارزه وكانت على اطراف الصحراء قبيلة لم يبقى منهم سوى (20) فراداً ، وهذه القبيلة كانت تتعرض لهجوم من احد الوحوش فيقتل منهم كل يوم عدد من الرجال وهم غير قادرين على مواجهة هذا الوحش .
فقام احد افراد هذه القبيلة بالبحث عن المساعدة من القبائل المحيطة وعند مروره بالصحراء وجد سيفاً مرمياً على الارض ومكتوب عليه ( القائد كنوص صاحب الاربعين نفس في الضربة الواحدة) ففرح ذلك الرجل وبدأ يبحث عن صاحب السيف لان هذا القائد هو بمثابة المعجزة للرجل فهو يمتلك امكانيات لا مثيل لها وبإمكان القائد كنوص ان يفني هذا الوحش بضربة او ضربتين دون الحاجة الى مقاتلين فبدأ البحث والجري في الصحراء ومعه السيف حتى وجد شخص جالس على حجر فسلم عليه
وقال له :سيدي ممكن اسئلك
قال له : تفضل ما تريد
قال وجدت سيفاً لرجل في الصحراء مكتوب عليه هذه العبارة هل تعرف من هو ؟
قال له وما تريد منه !!
قال اني بحاجة لهذا الرجل
قال له : انا هو القائد كنوص صاحب الاربعين نفس في الضربة الواحدة
فروى الرجل له القصة ، فقال له القائد كنوص سوف اخلصكم من هذا الوحش فأنا القائد كنوص ، وفعلاً ذهبا الى قبيلة ذلك الرجل وعند وصولهم الى القبيلة رحبوا به بعد ان شرح لهم الرجل من هو هذا القائد العظيم ( كنوص ) وطاروا به فرحاً لانه المخلص من هذا الوحش وقاموا بنحر الذبائح ودقت الطبول واحتفلوا به
وبعد ان شبع القائد كنوص وروى ضمئه بعد ان كان جائعاً لا يجد لقمة العيش فكر بينه وبين نفسه قال كيف سأخلص هولاء الناس من الوحش وإنا لا استطيع مواجهة ذلك الوحش الكاسر الذي يقتل بأفراد القبيلة وبعد ثلاث ليالي من الاكل والشراب والراحة تجمعوا افراد القبيلة عند القائد كنوص وطلبوا منه ان ينهض لمواجهة هذا الوحش وانه يجب ان يخلصهم منه .
وقالوا له سنسير معك كي تخلصنا من هذا الوحش وسيوفنا ستكون مع سيفك ، واتفقوا على خروجهم في الفجر وشرحوا له كيفية الذهاب وان هنالك طريق واحد يوصل الى الوحش ولا يوجد طريق اخر يسلكه الوحش وهيئوا له جواداً يمتطيه وبادروا الى الراحة لكي ينطلقوا عند الفجر .
ففكر القائد كنوص بالهرب ولكنه لا يستطيع كيف ؟ وهولاء الرجال قربه فأنتظر حتى الفجر ولبس ملابس الحرب وامتطى جواده وتهيئوا بقية افراد القبيلة وساروا جميعاً لمواجهة الوحش وعند وصولهم الى مفترق طرق يوصل الى طريق الوحش . قال لهم القائد كنوص : من اين يأتي الوحش كل مرة .
قالوا له : هذا هو الطريق الوحيد الذي يسلكه الوحش للهجوم على القبيلة .
فقال لهم : انتظروني هنا وإنا سوف اذهب لمواجهة الوحش وأخلصكم منه فحاولوا ان يرافقوه لكنه منعهم وأبقاهم عن مفترق الطرق ، وسلك القائد كنوص الطريق الاخرى التي لا يأتي منها الوحش لكي يستطيع الهرب والخلاص من هذا الوحش .
لكن سوء وحسن الحظ لعبا لعبتهما مع القائد كنوص ففي هذه المرة غير الوحش طريقه التي اعتاد المجيء منها وسلك الطريق الذي جاء فيها القائد كنوص ، وعندما رأى القائد كنوص الوحش شعر انه لامناص من الموت فهرب منه واختفى بين الحفر والوحش خلفه ثم بعد ذلك تسلق على شجرة كانت بالقرب من الحفرة التي اختبأ فيها كنوص والرعب دب في جميع اعضاء ، وجلس بين اغصانها متخفياً بين اوراق الشجرة .
ولكن فطنة الوحش قادته الى الشجرة ووجد القائد كنوص متخفياً فيها فبداء يضرب الشجرة برأسه لكي يقتلعها ويقتل هذا الشخص إلا ان كنوص من شدة الخوف بدأ يتبول على نفسه من وبدأ يندب حظه العاثر الذي اوقعه في طريق الوحش بعد ان هرب من مواجهته ولكن حسن حظ القائد كنوص ان هذا الوحش بدأ يترنح من شدة الضرب في الشجرة برأسه .
فسقط الوحش مغشياً عليه مما اتاح لـ كنوص النزول من الشجرة وقطع رأس الوحش وعاد الى افراد القبيلة الذين كانوا بانتظاره .
ولما رأوا رأس الوحش بيد القائد كنوص فرحوا وابتهجوا وقاموا بحمل القائد كنوص على اكتافهم وعادوا به الى القبيلة مبتهجين بالقائد كنوص صاحب الاربعين نفس بالضربة الواحدة .
وقام افراد القبيلة بتكريمه وجعله فارس القبيلة بعد ان لعب الحظ مع كنوص لعبته في ان يكون الفارس الاوحد بين افراد هذه القبيلة وقام زعيم القبيلة بتكريم القائد كنوص وتقديم ابنته له كزوجة لأنه اشجع فارس في القبيلة وظل القائد كنوص في هذه القبيلة حتى توفي زعيمها وأصبح هو زعيم القبيلة مع زوجته .
إلا ان الحظ مرة اخرى يجانب القائد كنوص ، فكانت هنالك خلافات بين بعض القبائل اثناء تزعم القائد كنوص للقبيلة .
فأرسل لهم احد زعماء القبائل المتناحرة رسالة بيد احد الرسل ان يكونوا تابعين له وان يرسلوا له الاموال والجواري وألا فأنه سوف يقوم بغزوهم ونهب اموالهم واستباحة اعراضهم .
وجاء الرسول الى القائد كنوص واخبره بأن زعيم القبيلة ( الاقرع ) يقرأك السلام ويقول لك انزل على طاعتي وألا فأني سوف اقوم بغزوك ولن ابقي لك شيء إلا وسوف اقوم بوضع يدي عليه حتى زوجتك .
وهذا القائد الاقرع هو اشجع الفرسان في زمانه ولا يجرأ احد على منازلته وهو ذائع الصيت .
فقال له كنوص :. اذهب الى سيدك وقل له ان كان هو القائد الاقرع الشجاع الذي لم يواجهه احد فأنا القائد كنوص صاحب الاربعين نفس في الضربة الواحدة ، وذهب الرسول فأخبر الاقرع بما قاله كنوص له .
وجهز الاقرع جيشاً كبيراً لغزو قبيلة القائد كنوص وجائت زوجته فقالت له يا كنوص ان الاقرع اخذ ربع من اراضي القبيلة وسلب ونهب وقتل الرجال وسبى النساء
فقال لها كنوص :. دعيهم يقربون .
فعادت اليه مرة اخرى وقالت له :. اخذ الاقرع نصف اراضي القبيلة .
فقال لها :. دعيهم يقربون .
فعادت اليه مرة ثالثة وقالت له :. لم يبقى من القبيلة الا ربعها .
فقال لها :. دعيهم يقربون .
فشعرت ان زوجها متردد من مواجهة الاقرع وغير قادر على حمايتهم ، فأمرت الجيش بالتهيؤ وان القائد كنوص يأمركم بالاستعداد للقتال والدفاع عن اراضي القبيلة وقامت مع بعض الخدم بتهيئة جواد الحرب للقائد كنوص وحملت هي والخدم القائد كنوص ووضعته على الجواد وقامت بربطه على الجواد وقالت للخدم كلما وقف هذا الجواد اضربوه ودعوه يركض وسيروا خلفه .
وعندما التقى الجيشان كان هنالك تل بين الجيشان فيه شجرة ميتة لكنها باقية معلقة والقائد الاقرع على رأس الجيش الغازي لقبيلة القائد كنوص وقد سمع الاقرع بأن كنوص فارساً كبيراً وهو من قام بقتل الوحش وسمع عنه الاقاويل ايضاً فأوجد ذلك في نفسه خشية منه .
فعندما توقف جواد القائد كنوص قام احد الخدم بضرب الجواد فهرع الجواد الذي يمتطيه القائد كنوص مسرعاً بأتجاه جيش الاقرع ، وجيش القائد كنوص خلفه يركضون .
حاول القائد كنوص الامساك بالشجرة الميتة الباقية على التل بين جيشه وجيش الاقرع ليوقف الجواد لأنه مسرعاً باتجاه جيش الاقرع فأقتلع الشجرة الميتة التي كانت بينهما .
وتقطعت الحبال التي كان القائد كنوص مربوط بها على الجواد فلما احس انه سيسقط من الجواد اخذ يصيح ( امسكوني لا اقع ) .... ( امسكوني لا اقع ) .... ( امسكوني لا اقع ) فسمع الجيش الغازي والقائد الاقرع ما يقوله كنوص ، فظن القائد الاقرع انه يقول ( امسكولي الاقرع )... ( امسكولي الاقرع ) .... ( امسكولي الاقرع ) ففر الاقرع هو وجيشه من مواجهة القائد كنوص صاحب الاربعين نفس بالضربة الواحد ولعب الحظ مرة اخرى لعبته مع القائد كنوص .



#عماد_عبد_الكاظم_العسكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا الخيال للمهرة ( شعر شعبي )
- هكذا عشقت الحياة (قصة حقيقة )
- اغازلها


المزيد.....




- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد الكاظم العسكري - القائد كنوص ( قصة قصيرة)