حازم شحادة
كاتب سوري
الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 09:29
المحور:
الادب والفن
لا شيءَ عندي كَي أقولهُ راضيَا
فلتسمعِي للبحرِ ينطقُ ما بِيَا
ولتسألِي ريحَ الشِّتاءِ فأنَّها
أدرى بِمَا جَعلَ الجنونَ صَوابيَا
إنْ كنتِ حائرةً بصمتِي فارحلِي
القلبُ أصبحَ منْ دِمائهِ خاويَا
مَا عُدتُ أقدرُ أنْ أقولَ قصيدةً
من بعدِما كانَ القصيدُ سَلاميَا
وتَكَسَّرَتْ كُلُّ المَشَاعِرِ داخلي
وَغَدَا وُجُودِي زائِفَاً مُتَهاويَا
لا تسأَلِيني واسأَلِي تِلكَ السَّما
فهيَ التي كتبتْ عليَّ شَقَائِيَا
وهيَ التي ملأتْ كياني ضجّةً
ولوجهتِي اختارتْ مَكَاناً نَائِيَا
تقسو على قلبي وتطلبُ بسمةً
وأنا الذي جاءَ البسيطةَ باكيَا
يا طفلتي قولُ الحقيقةِ مؤلمٌ
وحقيقتي أنِّي أَخافُ ضَيَاعِيَا
سرُّ العذابِ بدايةٌ ونهايةٌ
يلهو الزمانُ ويستطيبُ عذابيَا
كلُّ الكلامِ مؤرّقٌ في طبعهِ
لا شيءَ عندي كي أقولَه راضيَا
#حازم_شحادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟