أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عساسي عبدالحميد - عتبة دار المخزن...الحلقة 2.














المزيد.....

عتبة دار المخزن...الحلقة 2.


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4422 - 2014 / 4 / 12 - 11:28
المحور: كتابات ساخرة
    


= الكائنات المدجنة، بنكيران نموذجا :
عندما كان زدي كبور خارج الحكم كانت جرأته تفوق حد الوصف بل تجاوزت كل الخطوط ما فوق الحمراء التي وضعها "بابا مخزون" كبير التماسيح، وبلغت به الجرأة في نهاية الثمانينات من القرن الفارط أن كان يردد صحبة باها ومن معه هذه العبارة " الحاكم كافر ما لم يطبق شرع الله " (...) .
وهو في السبعينات من القرن الفارط كان ينادي بالجهاد من أجل استرجاع الأندلس ( شبه الجزيرة الايبيرية : اسبانيا والبرتغال ) و عودتهما لحظيرة الأمة باعتبارها دار من ديار الإسلام المغتصبة، يعني أن بنكيران كان يريد اجتثاث شعبي اسبانيا و البرتغال إرضاء لمعتقداته الوهابية السلفية ....فالرجل كان وهابيا حتى النخاع ومازال فيروس الوهابية متقوقعا نائما في أعماقه ...

في أوج توتر العلاقات الاسبانية المغربية على خلفية أزمة جزيرة "تورة" جزيرة البقدونس أو ليلى سنة 2002 والتي لا يتعدى حجمها سطاد الأمير مولاي عبدالله دعا بنكيران المغاربة لتنظيم مسيرة شعبية على غرار المسيرة الخضراء لاسترجاع سبتة ومليلية !!؟؟ لنفترض جدلا لو سايرت الدولة المغربية بنكيران في رأيه و عزمت غلى تنظيم هذه المسيرة التي نادى بها ، كان سيرمي بنا هذا الأحمق في هاوية سحيقة لا قرار لها فلهذه المسيرة وجب علينا تخصيص ميزانية بالملايير لتحفيز الشعب و تجميع الناس من نقاط انطلاقهم وعبورهم و صولا لأبواب سبتة و مليلية وعلينا إيجاد وسائل النقل الضرورية و منحهم ما يقتاتون عليه طيلة مسيرة بنكيران من شاي و خبز و سكر زيت و زبدة و......كما علينا تحويل اقتصاد البلد إلى اقتصاد حرب لأن اسبانيا لن تبقى مكتوفة الأيدي و آلاف المغاربة يقتحمون سبتة ومليلية، فسوف لن يتأخروا في ضرب هؤلاء وستكون مجزرة رهيبة لا عهد لنا بها ولن يتوانى الجيش الاسباني في ضرب أهداف في العمق المغربي بما فيها سدي وادي المخازن و سدي الوحدة ليغرقنا و يحرمنا من الري و الماء الشروب و الطاقة الكهربائية و لن يتردد الاسبان في العبور للضفة الأخرى ليعسكروا على شواطئنا الشمالية ب "واد لاو" و"الجبهة" تأديبا لنا على تنظيمنا لمسيرة نزولا عند رغبة بنكيران لاسترجاع الثغرين السليبين....(....)

والى عهد قريب كان يقول بأنه لو رفعت عن حزبه الحواجز و غطى كل التراب الوطني استعدادا لاستحقاق انتخابي و لو التزمت الدولة العميقة الحياد وجرت انتخابات نزيهة سيكتسح الساحة و سيجعل موارد الفوسفاط وخيرات الوطن على موائد الفقراء و سيحول المغرب الى كويت (...)، وكان دائما يحلو له أن يضرب المثل بالخليفة السادس عمر بن عبدالعزيز و كيف تحولت حال الرعية في عهده المتسم بالعدل، اذ اختفى الفقر والمعاناة و فاض الخير عن الجميع وامتلئ بيت مال المسلمين....

أما اليوم و قد صار بنكيران ركيزة من ركائز المخزن " المؤقتة طبعا " لأن بابا مخزون سيردمها عند الضرورة بمعاوله و سيقتلع قيعانها بحفاراته فللمخزن تماسيح تعمل و عفاريت تخطط ، أما و قد أصبح من أعمدة هذه الدار فإنه ما فتئ يبرر تعثراته و فشل حكومته الرشيدة بمبررات واهية ، فتارة يقول أننا أي حزب المصباح طرف في تشكيلة الحكومة و لنا شركاء أي اذا كانت هناك من مسؤوليات فأنه يقتسمها مع باقي أحزاب الحكومة ، بل بلغت به الجرأة أن يقول بأن حزبه ليس حزبا اسلاميا بل حزب كسائر الأحزاب ...لا فض فوك (....)
بالأمس القريب كان رئيس الحكومة المغربي المقرب من تنظيم الاخوان الدولي يدعو إلى غلق حانات الخمور و معاصرها ومحلا ت القمار وشبابيكها، أما الآن و هو في عقر دار المخزن بعد أن طلب التسليم عند عتبتها فانه أصبح يدرك مدى جدوى الخمور والقمار والدعارة والرياضة في ضبط الأمن لكي لا ينفلت، فخير للمواطن أن يفرج عن نفسه في حانة عند نهاية الأسبوع لتدويخ الرأس بكأس معتقة على أن تجرفه موجات الاحتجاج ويرفع شعارا يغضب بابا مخزون من قبيل " يانظام اسمع اسمع //// المخزن ما بقا يخلع ...." ، و خير للمواطن أن يمني نفسه بربح المليون أو المليار أما شباك القمار وهو يملئ خانات رهانات الخيل ومباريات كرة القدم على أن يلبي نداء ثورة قد تعصف بثوابت شعب قدر له أن يتموضع في خانات الاستثناء، أدرك بنكيران أن علينا أن نقبل بالكاسيات العاريات مرتادات الحانات و الباحثات عن لقمة عيشهن في أزقة العار الضيقة فهن ملائكة الرحمة لشباب لا طاقة له بالزواج فعلى أجسادهن المتعبة يفجر مكبوتاته عوض أن يهيج أو ينفجر فينا ...أدرك بنكيران وهو في دار المخزن أن من المصلحة أن تتعاطى شريحة من شبابنا الحشيش لكي يتبوق و يعيش عالمه الافتراضي بعيدا عن التفكير في الاحتجاج و الصراخ ورفع شعار " ارحـــــل " السيئ الصيت ....
نحن استثناء في كل شيء حتى الأزمة التي ضربت أوصال أوروبا لم تؤثر علينا فقد وجدتنا كالحجر الصلد الذي تتطاير منه شرارة النار عندما يضرب بمعاول الحديد ،فالعديد من الأسر المغربية يتقاسم أفرادها عشاء بقيمة 05 دراهم "بيصارة بزويتة و خبيزة ... فلفة و دنجال مقلي....خبيز وكاس ديال أتاي .... " و تحت سقف واحد يقبل رب الأسرة بأخته العانس أو أخ زوجته العاطل الواقف الصارخ أمام بوابة البرلمان أو حماته الكفيفة المريضة بالسكري ، فيا له من استثناء... فبتكافلنا نساهم في تسمين عفاريت المخزن....
خلاصة القول عندما كان بنكيران في المعارضة كان فمه واســـــع و استطاع بلحيته و سحنته أن يغرر بشريحة هامة من شعبنا لكي يصوت عليه أملا منهم أن يجد لهم الحلول لمصائبهم وكوارثهم وقد لعب بابا مخزون دوره البارز في توجيه وتدبير مشاعر الناس و دغدغة الصناديق الزجاجية ....



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عتبة دار المخزن ...الحلقة 1
- نبوءة القذافي ...ويكيليكس ودور قطر البارز في نشر مشروع الخرا ...
- حكام قطر والنهاية الدراماتيكية المنتظرة (...)
- مونديال قطر 2022 ورشوة بن همام الكبرى...
- الأم تيريزا ... أم شهيدة الوراق...و كلام عابر
- جنرالات حرب المساجد، قرضاوي الجزيرة نموذجا...
- التحريض الدعوي، قرضاوي الجزيرة نموذجا....
- وزير مغربي يقتني شوكولاطة من ميزانية الشعب ..
- يا معشر الأقباط، من كتمني كنزا عنده فقدرت عليه قتلته-;- عمرو ...
- لماذا ننكر حق اليهود في ساحة المسجد الأقصى؟؟
- نبي الإسلام يدعو المسلمين إلى كراهية اليهود و النصارى
- نبي الإسلام يبيح لأتباعه أعراض الناس ....
- لو علم أدولف هتلر بمجزرة بني قريضة لنطق بالشهادتين
- لما طعن الطاغية عمر ابن الخطاب بخنجر مجوسية..
- لما جز نبي الاسلام عنق حيي ابن الأخطب بالساطور...
- متى سيتم إدراج الإخوان المسلمين ضمن الحركات الإرهابية ؟؟
- فلكيو علم الجفر ، مرتزقة إيران الجدد ....
- نعم للدستور ستفوت الفرصة على الظلاميين ....
- متى سيعلن موت ملك السعودية رسميا بعد أن مات طبيعيا؟؟ ....
- الإيراني الروحاني ونهاية التحالف الأمريكي السعودي..


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عساسي عبدالحميد - عتبة دار المخزن...الحلقة 2.