أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - نكبة العراق الكبرى














المزيد.....

نكبة العراق الكبرى


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4420 - 2014 / 4 / 10 - 21:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يوم أمس كانت ذكرى نكبة العراق الكبرى التي فاقت ما قبلها من نكبات , كأنتشار ألأوبئة وألأمراض ألمعدية في العصور القديمة حيث كانت كأي ظاهرة عامة يشترك فيها العالم جميعا ,وكانت هناك نكبة كبرى حيث هاجم المغول اسوار بغداد واقتحموها وعاثوا فيها فسادا وقتلا وتخريبا وحرقوا مكتباتها ورموا الملفات وألأرشيف في نهر دجلة حيث تلونت مياهه بلون الحبر , استمروا سبعة ايام وتركوها خرابا ولكنهم ابقوا ما تبقى من الدوائر الحكومية والمؤسسات كما كانت عليه ,وبقي هذا اليوم من تاريخ العراق الاسود الذي لا يمكن ان ينمحي من الذاكرة تورث اخباره الاجيال اللاحقة ففي مخيخ كل عراقية وعراقي تكمن اهوال هذه الايام السوداء نسمع اصوات الشهداء تنادي تسترحم الابناء ان اتحدوا ولا تفرقوا تذكروا دائما المثل القائل في الاتحاد قوة .مرت السنوات الحادية عشر على هجوم المغول الجدد الذين فاقوا المغول القدماء من الذين كانوا قبلهم بحيث أشركوا تسعة وعشرين دولة معهم بقيادة الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة مخالفين قرارات مجلس الامن ومتحدين الملايين من المتظاهرين في كل عواصم الدول الكبرى الرافضين للتدخل الامريكي ورافضين ما يسمى بقرار تحرير العراق من النظام الديكتاتوري كأن العراق الدولة الديكتاتورية الوحيدة في العالم , مستعملين احدث الاسلحة واخطرها بكميات بلغت مائة وعشرين الف طن من القنابل فاق في قوته مئات المرات القبنلة النووية التي القيت على ناكازاكي في اليابان وفاق عدد القنابل التي سقطت على المانيا الهتلرية في الحرب العالمية الثانية . كانت حرب انتقامية بكل معنى الكلمة لم يكن فيها اي اثر من أثار( التحرير) وتم القضاء على البنى التحتية باكملها وكان الغرض واضحا في هذا الاستهداف وهو جزء من برنامج نهب الاموال التي ستخصص لاعادة الاعمار ثانية , استهدفت قوى الطيران العسكري المتاحف بشكل خاص بحيث قصفوا تسعة متاحف وحولوا المناطق ألأثرية الى قواعد عسكرية مثل أور وهي أقدم منطقة أثرية في العالم وحولوا بابل الى معسكر واستلموها البولونيون بعد ذلك مناطق تسيربقربها الدبابات وتنطلق منها الطائرات مما كان سببا في التهديم والتخريب لهذه الاثار .
هدموا كل التماثيل والقسم الاخر تم نقله الى امريكا , لم يكفهم قصف المتاحف بل دخلوها وكسروا المصنوع منها بالجبس بعصي حديدية حرقوا مركز صدام للفنون وكان فيه ما يقارب الالف وثمانمائة لوحة فنية لفنانين عراقيين من بدايات القرن العشرين وسرقوا الابواب وحتى اسلاك الكهرباء وخلعوا البلاط منها . قام الاحتلال بالدعوة للسياسة الطائفية وزرع سياسة المحاصصة الاثنية والطائفية في مجلس الحكم المؤقت .قامت قوات الاحتلال بالاعتداء على كرامة المواطن العراقي في السجون كما حصل في سجن ابو غريب ومن الامثلة اللاانسانية التي حصلت في المحمودية ان عسكري امريكي اغتصب فتاة مراهقة وقتل والديها وحرق البيت وولى الادبار وعندما مثل امام المحاكم الامريكية لم يحكم عليه اكثر من ستة اشهر , لقد كانت هذه هي الديمقراطية التي وعدونا بها .ومن جملة الانتهاكات التي قامت بها قوات الاحتلال حرق المكتبة الوطنية التي تحتوي على ارشيف ثمين جدا يحتوي على مخطوطات من زمن العباسيين والعثمانيين وكتب ثمينة نادرة جدا .كانت سياساتهم الاولى تصفية العلماء والاطباء والشخصيات المهمة البارزة في المجتمع العراقي فمنهم من تمت تصفيته ومنهم من غادر بجلده وعائلته مع العلم بان هناك قوانين دولية توجب على المحتل حفظ ألأستقرار ألأمني . المعروف بان المحتل وضع دبابته امام وزارة النفط لحمايتها اما المتاحف والمكتبات فقد ساهم في قصفها وحرقها .حتى الاذاعة فقد تم احراق الافلام القديمة والحديثة فيها , وقد تشكلت عصابات تعمل مع قوات الاحتلال وتأتمر بأوامره فقامت بحرق شارع المتنبي الذي يمثل نكبة بحالها للشعب العراقي .ان سياسة الاحتلال هي تدمير الشخصية العراقية ومحو ذاكرته وقد استطاع الاحتلال ذلك وان بناء الفرد العراقي الجديد هي اصعب من اعادة بناء العمارات والمدارس وقد راينا بان الفساد في العراق فاق حتى الصومال ودارفور , لقد كان العراق البلد الاول الذي نشأت فيه الحضارات وهو الذي سن فيه اول القوانين مسلة حمورابي وظهرت فيه الكتابة واخترع العجلة واليوم تسود فيه الافكار الخرافية وتنتشر في ارضيته الافكار الطائفية والخلافات الاثنية لقد كان الشعب العراقي مؤمنا بالاممية والروح الثورية وكان من أول المتضامنين مع الشعوب العربية في محنها . لم تبق سوى ايام قلائل لاصلاح الخلل ووضع المراة المناسبة والرجل المناسب في المكان المناسب وذلك بانتخاب الكتلة المدنية الديمقراطية التي تضم كتل واحزاب لها تاريخها المشرف .



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرور احدى عشر عاما على احتلال العراق
- هل تفكر مثل هذه الشرذمة خدمة الشعب العراقي ؟
- ارتفاع حمى الانتخابات البرلمانية في العراق
- ذكرى مرور احدى عشر عاما على عملية احتلال العراق العدوانية
- كفى فقد طفح الكيل في العراق
- استنكار جريمة قتل الدكتور محمد بديوي الشمري
- أساليب العنف المتعددة للتعبير عن رأي المسؤول اصبحت عادة معمو ...
- الكرسي وما ادراك ما الكرسي
- قوى الخير والسلام تتحدى الارهاب والاسلام السياسي من اجل التغ ...
- يجب ان لا يكون تصعيد المشاكل وسيلة لكسب الاصوات
- ثمانية اذار عيد المراة العالمي
- ذبح العملية السياسية في العراق
- ألأجتثاث وما ادراك ما ألأجتثاث ؟
- عدم تكافوء الفرص في الانتخابات القادمة لكن النجاح سيكون للاف ...
- الدور السلبي لوعاظ السلاطين في كل زمان ومكان
- خزينة العراق مقبلة على الافلاس
- فضيحة التصويت على قانون التقاعد العام في مجلس النواب العراقي
- بوادر ألأنزلاق الى حرب اهلية طائفية
- الناشطة الحقوقية اميرة عثمان تتحدى قوانين الانحطاط ومحاربة ا ...
- هل ستنتقل الحروب وأثامها من سوريا الى العراق ؟


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - نكبة العراق الكبرى