أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشرى سعيد - العراق بعد عشرة سنوات من سقوط صدام :هل نحن في دولة قانون؟














المزيد.....

العراق بعد عشرة سنوات من سقوط صدام :هل نحن في دولة قانون؟


بشرى سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4420 - 2014 / 4 / 10 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق بعد عشرة سنوات من سقوط صدام :هل نحن في دولة قانون؟
حينما سقط نظام صدام قبل عشرة سنوات عشنا فرحاً وغرقنا في احلام , فرحنا بسقوط نظام الفرد الواحد والحزب الواحد وحلمنا بدوله قانون ومؤسسات وتعددية سياسية وطنية , فرحنا بسقوط ,الظلم بجميع أشكاله السياسي والأجتماعي والأقتصادي وحلمنا بدولة يسودها العدل وترتفع فيها راية القانون ,فرحنا بسقوط الفساد وسرقة ثروات الوطن والتدهور القيمي وحلمنا بدولة تسودها النزهة والحرص على المال العام وترتقي فيها القيم سواء في مؤسسة الحكم أو في المجتمع ,فرحنا بسقوط الخوف وحلمنا بدوله يسودها الامن والاطمئنان , وفرحنا بسقوط إمتهان الكرامة الانسانية وحلمنا بدولة تصان فيها كرامة المواطن العراقي ,حلمنا بدولة مؤسسات أمنية وقضائية تحمي المواطن وتصون حقوقه وتنصفه أذا لجأ اليها,فرحنا بسقوط الخراب والدمار والتخلف وحلمنا بدولة بناء وخدمات متطورة وأعمار وتقدم ومدنية وحداثة ,فرحنا بسقوط التميز وتصنيف العراقيين بين منتمي لحزب البعث وغيرمنتمي وحلمنا بدولة تسودها معايير المواطنة والمهنية يتساوى فيها المواطنون في الحقوق بلاتمييز على اساس ديني او قومي او حزبي او مذهبي أو أو..... كما يقول الدستور الذي كتبوه بأيديهم ثم جعلوه تحت أقدامهم .
حلمنا وحلمنا وحلمنا فأذا بنا بعد عشرة سنوات من سقوط صدام نصحو على سقوط أحلامنا , تائهين نعيش أنكساراً ما بعده انكسار,مصدومين مما انتهت اليه الامور ومما نشهده من انحدار مستمر على مختلف الصعد ,ولعل اخطرها أنحدار منظومة القيم الوطنية والاجتماعية والسياسية والادارية على مستوى الطبقة الحاكمة ومؤسسات الدولة ومن ثم المجتمع فالعراق أصبح مشروعاً للنهب تتسلط عليه طبقة مدعومة بأحزاب وكتل سياسية وبقوى أمنية أو تنظيمات مسلحة مرئية وغير مرئية وقدرات مالية ضخمة مكتسبة من الخارج أو منهوبة من الداخل ,تمارس الترهيب مع من يعارضها والترغيب مع من يسير في فلكها ,هدفهم الاساسي ليس بناء الوطن ومستقبل أجياله وانما نهب اكبر كمية ممكنة من اموال الامة وتحويل الجزء الأكبر منها الى خارج العراق وايداعها في حسابات مصرفية أوتحويلها الى املاك واستثمارات وتكديس ثروات لم يكونوا يوماً يحلمون بجزء بسيط منها, ووسيلتهم لتحقيق هذا الهدف هي ان تكون لهم حصة في السلطة والتي تنعي الدجاجة التي تبيض ذهباً وألماسأ ودولارات فهم ليسو سياسين وليسو رجال دولة ولابناة وطن, انهم مجموعة من التجار والمستثمرين يقبع في داخل كل واحد منهم دكتاتور صغير وشيطان كبير يتاجرون بكل شئ ابتداءاً من الدين والوطن والشعب مروراً بالدم العراقي المٌستباح وأنتهاءاً بالارضي والعقارات.
بعد عشر سنوات من سقوط الصنم انتهينا الى أصنام ,فصدام القائد والرمز والدكتاتور تشظى الى مجموعة من القواد والرموز والدكتاتوريين يقتسمون كعكة السٌلطة وغنيمة العراق ولايجرؤا احد على انتقادهم علانيةً وانما سرا بالضبط كما كنا في زمن صدام ومسموح فقط لرموز الدكتاتورية الجدد ان ينتقدوا ويتهجموا على بعضهم البعض , والديمقراطية التي يتفلسفون بها وهم لايفقهون كنهها إختزلت الى عمليات انتخابية تٌصرف عليها المليارات من اموال العراق ليس لبناء ديمقراطية حقيقية ودولة قانون ومؤسسات وانما فقط ليعرف كل واحد من الدكتاتوريين الجدد حصته وحصة حزبه من السلطة أي من الغنيمة.
وإلا ما معنى خوف الصحفيين وتردد الصحف من تسمية الاشياء بمسمياتها وتجنب النقد الصريح للرموز الجديدة برغم فسادهم وتخريبهم للدولةومؤسساتها ولمستقبل الوطن والاجيال القادمة؟
مامعنى الكتابة بأسماء مستعارة في مواقع الكترونية مجهولة ومواقع تواصل اجتماعي وهمية ؟
مامعنى أختفاء الرسوم الكاريكتورية السياسية ؟
ما معنى عدم وجود مؤسسة للمعارضة بوسائلها وتركيبتها وادواتها تعمل بلاخوف وتحت الشمس مطمئنة الى صيانة حقوقها ؟ مامعنى ان العراقي اذا اراد ان يكون معارضاً صريحاً يسمى الاسماء بمسمياتها ويضع النقاط على الحروف ويٌعري الواقع المر بكل شخوصه ومؤسساته فعليه ان يمارس ذلك من خارج العراق,لان ممارسته ذالك في الداخل قد تنتهي به ميتاً برصاصة كاتم او مخطوفاً او قابعاً في السجن بمذكر اعتقال ملفقة.



#بشرى_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشرى سعيد - العراق بعد عشرة سنوات من سقوط صدام :هل نحن في دولة قانون؟