أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محبوب حبيب راضي - الى جانب من سيدخل العرب (الحرب العالمية الثالثة) القادمة على الأبواب ؟؟ً















المزيد.....

الى جانب من سيدخل العرب (الحرب العالمية الثالثة) القادمة على الأبواب ؟؟ً


محبوب حبيب راضي

الحوار المتمدن-العدد: 4420 - 2014 / 4 / 10 - 08:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المؤكد أنك حينما تسكن في منزل أرضي بسيط، في أحد الاحياء المضربة التي تعمها الفوضي، ويحدث أن يصعد الى أعلى بناء في ذلك الحي بالقرب من منزلك، أحد المعتوهين الذين تأكد بلاهته وإختلال تصرفاته للجميع في الحي.
ويقف في ذلك العلو الشاهق حيث يراه كل الناس ويسمعه وكذلك يستطيع هو أن يراهم ويسمعهم، يقف وهو يحمل في يديه قاذفة صواريخ ذات رؤس نووية متعدده، ويأمر كل من في الحي ليتبعوه ويطيعوه وأن يأتوا إليه مذعنين، للتحاور معه ومع الذين يلتفون حوله، ومؤكد أن كل من حوله لا يقفون مكتوفي الأيدي وبدون أن ينطقوا إما خوفاً منه وما قد يسببه من إذي لهم ولنفسه في حال خالفوه..!!
أو طمعاً في أن تنجح مساعي هذا المعتوه في السيطرة على الحي وسكانه وممتلكاته فينالون نصيباً وآفراً من الثروة دون الآخرين بعد أن يكون قد قضى على جلها بحماقاته.
هذا المضطرب فاقد التوازن النفسي والعقلي يأمر الجميع بأن يكونوا له تبعاً، و إلا..!!
فالكل يرى قاذفة الصواريخ بين يديه، ومن المؤكد أنك لن تستطيع أن تنام كل ما تبفي من لياليك وأنت لا تدري في ماذا يفكر هذا الصبى المضطرب وماذا سيحدث أن غالبك النعاس وغفوت؟؟
هذا هو المشهد العالمي اليوم كما أرآه، فالسياسة الأمريكية في هذه الأيام لا يمكن تفسيرها إلا على هذا النحو ، حيث تسير بخطى حثيثة لمواجهة مع كل شعوب العالم بإتباعها سياسية زعزعة إستقرار العالم في الشرق الأوسط وأفريقيا وشرق أوربا وسعيها لإعاده المواجهة مع المعسكر الشرقي متمثلا في الدب الروسي، وذلك بإصرارها على التصعيد في أوكرانيا من خلال التدخل المباشر ومحاولة فرض وصايتها مستخدمةً في ذلك الأمم المتحدة والإتحاد الأوربي الذي صار تابعاً منساقاً كالأعمي وراء أمريكيا.
وفقد بذلك جوهر بناء الوحدة الأوربية التي كان العالم الثالث ينظر إليها على أساس أنها قوة ناهضة موازية قد تساعد في بلورة مسار متوازن للقوي الدولية، لتقليل حدة التوتر والمواجهة التي كانت سائدة بين المعسكرين الشرقي والغربي في الماضي، وبدأت تعود من جديد، لتكون بعد ذلك نواة لصياغة رؤية عالمية موحدة تدفع لمذيد من الاستقرار في العالم لكن الأتحاد الآوربي فشل حتى في إستقلالية قراره وصياغة رؤية موحده مشتركة وموقف متناغم منسجم مع حجم التحديات التي يمر بها العالم.
إنساقت أمريكا في المسار الخاطئ، وذلك لسوء تقديرها للمتغيرات التى حدثت في وسائل التواصل والاعلام، حيث إرتكزت في علاقتها مع التنظيمات الأرهابية، وتحديداً (الإخوان المسلمين الإرهابيين)، على السرية في التنسيق معهم، وأن لا تظهر العلاقة للعلن..!! لتتمكن من خلال ذلك أن تستخدم هذه الجماعة الأرهابية لتخلق جواً من عدم الإستقرار في العالم وخصوصاً الشرق الأوسط وإفريقيا، بإشعال الحروب الداخلية الطاحنة التي يصعب تخطيها.
وذلك لطبيعتها العنصرية والتي تتداخل مع المسائل التي تندرج تحت الثأرات الشخصية التي تتجدد تلقائياً لأتفه الاسباب.
وكل ذلك ليتحقق لأمريكا ومن يتحالف معها ضمان تسيُد موقع الريادة في العالم على الدوام، ودون تكلفة تذكر، معتمدة في ذلك على ضغف المستوى الثقافي والمادي لإنسان الشرق الأوسط وأفريقيا، وكذلك للمكر والدهاء والخبث الذي صبغ به تنظيم الأخوان مظهره الخادع بإدعائه إتباعهُ الإسلام ليكسب المؤيدين من ضعاف العقول الذين يسهل غسل أدمغتهم وتفجيرهم متى ما شاء إستخدامهم في عملياته الأرهابين بناءاً على أوامر الإستخبارات الغربية التي تتحكم في عملياته.
لكن ماذا عن دول شرق أوربا كأوكرانيا، هل هي في تركيبتها الإجتماعية والثقافية شبيهه بدول الشرق الأوسط وأفريقيا، وهل موقف ومصالح روسيا التى يهددها عدم الإستقرار في أوكرانيا هي بنفس القدر من الحيوية والاهمية كدولة مثل السودان مثلاً..!!
وبما أن المقارنة هنا غير وآردة، وبما أن روسيا كانت وماتزال رقمً صعب !! وأثبت إختراقاً حقيقاً وصلابة في رجاحة الموقف تجاه الأزمة السورية التي لم ترسوا على ساحل آمن، بعد.!
وقطعاً تأتي سوريا في الأهمية بالنسبة لروسيا تالية لأوكرانيا التي تلامس اللحم والعظم.!!
ووقفت الصين إلى جانب روسيا بصلابة أيضاُ في الأزمة السورية مشددة على رغبة حقيقية لإعادة الإستقرار للعالم..!!
ولكن، هذا يتطلب من من يقف في أعلى المبنى أن يفهم.!!
وهو لا يستطيع ولا يريد أن يفهم أن لا مصلحة لأحد في إضعاف أي دولة في هذا العالم كما سعت بذلك أمريكا من خلال دعمها لجماعة (الأخوان المسلمين الإرهابية) لتدمير كل القوى العربية الفاعلة والقادرة على الحفاظ على التوازن لتحقيق الاستقرار..!!
ومواصلة أمريكا في دعمهم أو غض الطرف عنهم خدمةً لمخططاتها الفاشلة؛ ما فشل منها بعد إنكشاف حقيقته وما هو لايزال يحاك قيد التنفيذ، هذا المخطط الذي تصدت له في وقت مبكر الدول الاكثر إستقراراً والاكثر جاهزية لمحاربته في مهده وأعلنت هذا التنظيم تنظيماً إرهابياً.
لكن لم يسمع أحد تعليقاً من الإدارة الأمريكية وهي التي خاضت حرباً في أفغانستان تضامن معها فيها كل العالم من أجل عمارتين وجزء من مبنى، وكلفت تلك الحرب ومازالت التريليونات من الدولارات التي تكفي لحل كل مشاكل الفقر والبطالة في أمريكا وأوربا، وتجعل جماعة (إحتلوا وول ستريت) يتفرغون لمرحلة جديدة لتطوير ما يجب أن يقوم به العالم ليضمن ألفية أخرى من دورة الحياة..!!
وللتأكيد على تخبط السياسة الأمريكية ها نحن نرى تحرك عميلهم في الشرق الأوسط (تميم بن موزه) رآعي الأرهاب في العالم الذي يحتضن التنظيم الدولي للأخوان المسلمين في ضاحية (قطر)، والذي يتحرك بين السودان وتونس في سبيل إيجاد حاضة مؤقته لهم أو قل (لتجميدهم) موقتاً لحين مرور العاصفة.!!
ولكن العاصفة لن تمر !! ولن تهدأ أبداً ما لم يتم حسم هذه الجماعة الأرهابية نهائياً، والضغط على أمريكا لتعدل من مسارها المنحرف وإحداث تغيير كامل لسياساتها الدخلية والخارجية، تتماشى مع روح العصر ومبدأ المنفعة المتبادلة بين الشعوب وإنهاء مساعيها للسيطرة على العالم، لأن هذا لن يحدث إلا إذا أشعلت أمريكا الحرب العالمية الثالثة لتقضي على القوة الموازية في الشرق التي باتت تتفوق عليها كثيراً، وباتت روسيا والصين تلقي قبولاً اكثر لدى كثير من شعوب الشرق الاوسط وأفريقيا..!!
ومشكلة أمريكا أنها رغم قوتها فهي في ركاب الشعوب العريقة حداثية السن، وهي أيضاً قد تأسست وقامت على رؤى (راعي البقر)، الكاوبوي..!!
والأخوان الأرهابيين عالقون في المنتصف، إن هي وآجهتهم وحدها، فهي تعلم أنهم يتشظون ولا تأمن ردود أفعالهم لمعرفتها الوثيقة بمدي الخبث والتشابك في بنيتهم التنظيمية، وسوء نواياهم التي في دواخلهم تجاه كل الآخرين بما فيهم أمريكا!!
فهم أيضاً يستغلونها مرحلياً لتدمير البشرية في الشرق الأوسط وأفريقيا ومن ثم يتهيأوا للأنطلاق لتدمير أوربا وأمريكا وما تبقى من العالم..!!.. وهذا هو مخططهم ولا هدف لهم سواه.. !!
لكن أليست الفرصة مواتية الآن لأمريكا أن تعود إلى رشدها بإعتذار بسيط للعالم عن رعايتها ودعمها لهذا التنظيم الأرهابي، والتوجه المباشر للأنضمام للمجهود الشعبي والدولي الذي أعلن حربة ضد الأرهاب ومصدره الأساسي (جماعة الأخوان المسلمين)..!!
أم أن (الكاوبوي) سيتغلب على العقلية الأمريكية الهشه المضطربة وسنشهد حرباً عالمية ثالثة .. نتسآل.. في أي الأطراف ستكون شعوب ودول المنطقة العربية والأفريقية ودول شرق آسيا وأوربا وأجزاء شاسعة من أمريكا اللاتينية.
هل بعد كل هذا الذي سردناه من حقائق ومخاوف حقيقة ماثلة..!!
هل ننام إن لم ينزل هذا الذي في أعلى البناء إلى الأرض بإرادته ويضع قاذفة الصواريخ أرضاً من ذهنه ويدخل في عمل مكثف مع شعوب المنطقة والعالم لإحتواء هذا التنظيم الأرهابي .. لكي ننام..!!

محبوب حبيب راضي
مفكر معاصر



#محبوب_حبيب_راضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة {الجزيرة في خطر}.! مش لعب.!
- أوباما يلج مرحلة البلوغ والغانية ذات ال(17) مرتعشة
- حرامي يسوق قطر داخل الجامع
- بان كي مون بين ( حظيرة ) أو حظر تنظيم الإخوان الإرهابي
- سقوط عبد الحي يوسف - أكبر سلفي في السودان - من المنبر1


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محبوب حبيب راضي - الى جانب من سيدخل العرب (الحرب العالمية الثالثة) القادمة على الأبواب ؟؟ً