أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - الدعاية الانتخابية 2 وجه الصورة الانتخابية الآخر














المزيد.....

الدعاية الانتخابية 2 وجه الصورة الانتخابية الآخر


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4419 - 2014 / 4 / 9 - 21:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجه الصورة الانتخابية الآخر

اسماعيل شاكر الرفاعي

يمكن لنا ان نستشرف ما يمكن ان يكون عليه البرلمان القادم من تمثيل ، بما تبوح به صور المرشحين الذين بصدد ولوج عالم السياسة...
لا نريد هنا ان نقوّل اصحاب الصور ما لم يقولونه ، ولا نريد ان ننسب اليهم ما لم يرد على السنتهم من مفاهيم او نظريات ، فهذه طريقة لا تصح في استقراء مكنونات صور فوتغرافية وليست لوحات فنية . صحيح ان الفوتغراف في بعض اعماله ارتقى الى مستويات فنية عالية ، الا اننا لسنا بصدد استخراج اللمسات الفنية للمصورين والتنويه بجماليتها ، بقدر ما نحن نحاول ان نستشف دلالات اجتماعية وسياسية والى حد ما ثقافية من هذه الصور التي تدلت من الاماكن والشوارع والساحات البارزة في بغداد ....
مسعانا هنا هو ان نستشف ما نستطيع استشفافه من هذه الدلالات التي تبوح بها هذه الصور ، فنحن نزعم ان المرشحين اختاروا الوضعية الاخيرة لهم في اللوحات بعد تدقيق وتمحيص في اللقطات الكثيرة التي أخذتها لهم الكاميرا من حيث الظلال والالوان ، ومن حيث الحركة ، ومن حيث حجم الصورة وما اذا كانت مستقلة بنفسها ، أم الافضل ان يكون لرئيس الحزب أو الكتلة حضور فيها...كل ذلك في رأينا يشير الى التفكير الطويل الذي انفقوه ـ مع مصورهم ، او مع الرهط الذي يحيط بهم من المستشارين ، ومن الخبراء المتخصصين بالحملات الانتخابية ، العارفين بطرق التأثير على الجمهور واستدرار عطفه وتعاطفه مع الصورة التي وافق المرشح على ان تكون هي من يمثله امام الجمهور ...
اذاً نحن نستنطق الصورة كما هي ، بعيداً عن التفضيل ، اذ ان الاشارة الى ما تنطوي عليه بعض الصور من جمالية ، هو تفضيل لاصحابها وهو ما يصب في باب الدعاية الانتخابية لهم ، وفي هذا نكون قد اعلنا عن انحيازنا للبعض دون البعض الآخر ، وهو ما سيسقط محاولتنا في استخراج الدلالات الاجتماعية والسياسية في اللاموضوعية : آفة الآفات التي تسببت لنا بكل هذه المعاناة التي نعيش فصولها منذ ثمان سنوات ....
اولى المداليل الاجتماعية التي استخرجناها من طواف متأن على صور المرشحين في اكثر من مكان من أمكنة بغداد ، تتمثل بأن غالبية المرشحين قد تجاوزوا سن الشباب ( 35 عاماً ) ، واكثر هذه الغالبية هم ممن تجاوزوا العقد السادس من اعمارهم ودخلوا طور الشيخوخة ، وهذا لعمري مؤشر خطير يشير بوضوح : الى ان التمثيل في البرلمان القادم سيكون لممثلي جيل هم الاقل نسبة بين السكان ، اذ ان نسبة الشباب من الجنسين هي الغالبة في المجتمع بسبب عدم الاخذ بفكرة تحديد النسل من الغالبية العظمى من أفراد المجتمع لاسباب دينية ...
هذا المدلول الاجتماعي يتضمن بالضرورة دلالةً سياسية تتمثل بان البرلمان القادم سييكون فاقداً لقوة التأثير في الاحداث والتحكم بها ، وان سلسلة الازمات التي التفت حول عنق البلاد وخنقتها ستظل تعيد انتاج نفسها.. كما ويتضمن هذا المدلول الاجتماعي دلالة سياسية أخرى تمثل الارضية لهذا التوجه ، وهي الغالبة على الثقافة العراقية في الاوان الذي نعيش ، وتتمثل بالوجاهة : اذ ما زالت هذه الثقافة الابوية تمحض ثقتها للشيوخ وتنسب اليهم الحكمة ورجاحة الرأي من غير وجه حق ...
ويتضمن المدلول الاجتماعي كذلك دلالة سياسية تجسدها حقيقة قيادة الاحزاب العراقية ( تتساوى في ذلك الاسلامية منها والاخرى ذات المرجعيات غير الدينية ) التي تتشكل في معظمها من الكهول ، فالدلالة السياسية تشير هنا الى ان الكهول سيتقدمون صفوف الرئاسات الثلاث .. وهذا يفسر لنا جانباً من المشهد السياسي الذي ستتكرر فيه الازمات : فهم في الغالب الاعم ينطوون على روح المحافظة ويقعد بهم العمر عن المبادرة التي يتمتع بها الشباب عادة...
ويشير المدلول الاجتماعي الى حقيقة سياسية اخرى تتمثل في ان الكهول لا يريدون للشباب الاستقلال عن رقابتهم الابوية ، وانهم يرفضون استقلال الشباب ( طبعاً من الجنسين ) بأحزاب خاصة بهم ، وانهم يتطيرون من خروج روح الشباب الحية المبادرة المبدعةالى العلن...
هل يمكن القول ان المجتمع السياسي في العراق : مجتمع أبوي يريد فيه الكبار ان يتسيدوا الساحة لعدم ايمانهم بقدرة الشباب من ابنائهم على الابداع ؟.....



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعاية الانتخابية... 1 انهم يشبهوننا
- هل في هذا دفاع عن المالكي ؟
- ثقافة القتل بدم بارد
- ما الذي يجري ؟
- بعض المفاهيم السيافقهية الارهابية
- المراوحة في مرحلة التأسيس
- هل كان الملك فيصل الاول رؤيوياً ؟
- لا أحد / رسالة الى سماحة السيّد مقتدى الصدر
- مواجهة مصر لعصرها
- بداية نهاية مرحلة سياسية
- نيلسون مانديلا
- مشاهدات بغدادية _ بغداد بين طوفانين
- ماذا يعني ان نسمي كاتباً بعينه مفكراً ؟
- اضاءات / 4 انتخابات كردستان
- اضاءات / 3 الاعلام والسياسي
- اضاءات / 2 العرب والضربة
- تجسيد الحداثة : العفيف الاخضر نموذجاً الى سيمون خوري
- اضاءات / 1
- تجسيد الحداثة : العفيف الاخضر نموذجاً 2 من 4
- تجسيد الحداثة : العفيف الاخضر نموذجاً 1 من 4


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - الدعاية الانتخابية 2 وجه الصورة الانتخابية الآخر