أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال العنزي - مرجعية الخامنائي والتناقض الفقهي - الكلامي في فتاواه















المزيد.....

مرجعية الخامنائي والتناقض الفقهي - الكلامي في فتاواه


كمال العنزي

الحوار المتمدن-العدد: 4419 - 2014 / 4 / 9 - 15:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن ما يتطرق له في هذه الفقرات هو مناقشة علمية أجريت بعيدة عن أي أمر لا يمت للموضوعية بصلة، حيث تتناول فتاوى الخامنائي.. وكل باحث عندما يسلط الضوء على مسألة ما إنما يرصد الثغرة التي يراها قادرة على إجلاء الحقيقة والمراد منها هنا أن الخامنائي (مرشد ثورة عام 1978) لم يثبت اجتهاده الفقهي، وأن فتاواه غير مبرئة للذمة بسبب مغايرتها لأركان الشريعة والمباني الفقهية وكذا احتواءها التناقض الفقهي ــ الكلامي كما يبدو للعالم بالشريعة، وسوف يأتي الدليل على هذا في غضون البحث بصورة شفافة، فهو غير مجتهد ولا بمرجع ديني وإنما منصبه السياسي ساعد على ترويج الاجتهاد والمرجعية له؛ لأنه غير معترف باجتهاده قبل إشاعة مرجعيته في البلدان العربية، ونشير لذلك بناء على معرفتنا بالمراجع والفقهاء الشيعة والاتجاهات السائدة في الحوزة العلمية بقم والأهم من هذا فإننا نختبر مرجعيته وفق الاشتراطات والمعايير الملزمة لنيل درجة الاجتهاد في الشريعة وفق الأسس الشيعية.
وعليه فإن البحث يهدف إلى إظهار تطفل الخامنائي على الساحة الاجتهادية وهو في واقع الأمر ليس بمجتهد وفقا لتعريف الاجتهاد عند الشيعة الإمامية، وأن اجتهاده محض افتراء على الله ورسوله لأنه لم يستوف المعايير الاجتهادية المعهودة عند الشيعة حسب علمي بها وعلى هذا الأساس فاجتهاده يعد عينة فريدة خرقت متطلبات الاجتهاد من الناحية التشريعية والعرف السائد في إظهار المرجعية الشيعية منذ انطلاقها ولهذا اليوم.
وجدير بالذكر لقد تم أختيار مجموعة فتاواه المعروفة بــ: (أجوبة الاستفتاءات) كعينة للبحث إذ ليس له في مجال (الفقه والفتوى) سوى هذه المجموعة، وهذا من غريب الأمور في شخصية شيعية يدعي صاحبها الاجتهاد والنيابة عن المعصوم في عصر الغيبة الشيعي (ولاية الفقيه)، ومع ذلك لم يُعثر له على مؤلفات في مجالي: الفقه والأصول، سوى خطابات تم تدوينها كمولفات تناول فيها موضوعات أخلاقية وسياسية وإدارة الحكم في ظل الدستور.. كما لم يعثر له على مؤلَّف يثبت مبانيه الرجالية في التعامل مع النص الحديثي ثاني الأدلة من الأربعة المعتمدة عند الشيعة: (الكتاب، والسنة، والعقل، والإجماع)! سوى مقال في 40 صفحة لا يثبت له شيئا في علم الرجال تحدث فيه عن الكتب الأربعة الشيعية! قرأته مرة في أثناء الحياة العلمية في الحوزة العلمية بـ (قم)، ولم أجد مبنى رجالي فيه يعتمده في التعامل مع المتن والسند، أو الراوي والمُروى!
ومهما يكن فلو تؤمل في مضمون فتاوى الخامنائي الواردة في مجموعته (أجوبة الاستفتاءات) الجزء الأول، العبادات، الكويت، دار النباء للنشر والتوزيع، 1995 م /1415 هــ [وفي إيران نشرت من قبل: سازمان فرهنك وارتباطات اسلامى، تهران 1374 هـ .ش] وتضمنت العربية في طباعتها الأولى 1113 استفتاء في 347 صفحة، فإن الذي يثير الغرابة في الرسالة العملية الفريدة في تاريخ الرسائل الشيعية هو موضوع: (التقليد، وولاية الفقيه، والخمس). وقد ورد في المقدمة (أجوبة الاستفتاءات 3 ـ 4) أن الخامنائي فقد أفتى في المجموعة نتيجة توارد الآلاف من الأسئلة التي وجهتْ إليه! وأنه أجاب عليها من خلال منطلقين: الأولى أنه أعتمد فتاوى الخميني في استفتاءاته! والأخرى بناء على آراءه الفقهية! وعلى هذا فالفتاوى مزجية! لا يعرف بالضبط حدود امتزاجها بأن يستطيع العالم الناقد أن يخرج الجزء الخاص بكل منهما من الفتوى الصادرة.. ويبدو أنه ركز على (تحرير الوسيلة) للخميني 1989م.. في هذا المجال، والذي يلوح واضحا أن الفتاوى لم تصدر من قبله وأن هيئة الإفتاء هي التي تصدرها باسمه.. ومن ناحية تشير المقدمة أن انتشار (أجوبة الاستفتاءات) جاء بعد أن أصر فقهاء السلطة! على النشر ولم يوافق الخامنائي إلا بعد حلول السبب المشار إليه، حسب زعمه، أجل هناك بعض الفتاوى أجاب فيها بناء على رأيه كما سيمر بنا وهي موضع التناقض الواضح الكلامي والفقهي.
لقد مرت الإلماعة للموضوعات الثالثة.. إلا أن الذي يلفت نظر العالم بالشريعة هو فتواه الغريبة في المسألة المثيرة للجدل في الساحة الشيعية (ولاية الفقيه) ولذلك أفردها لها بابا في المجموعة تحت عنوان: (ولاية الفقيه وحكم الحاكم). وهذا ما سيأتي الحديث عنه بعد قليل لإثبات صحة المدعى الذي تعتمده هذه الفقرات.
حينما يسلط الضوء على العنوان المشار إليه فأول ما يلاحظ هو رأيه الغريب في فتوى رقم: (59) إذ يحب على استفتاء ورد فيه: (هل الاعتقاد بأصل ولاية الفقيه من الناحيتين المفهومية والمصداقية عقلي أم شرعي؟ فأجاب: أن ولاية الفقيه - التي هي بمعنى حكومة الفقيه العادل العارف بالدين - حكم شرعي تعبدي، يؤيده العقل أيضا، وهناك طريق عقلائي لتعيين مصداقه مبين في دستور الجمهورية الإسلامية).
وكذا في فتوى رقم: (65) يفتي قائلا: (هل أوامر الولي الفقيه ملزمة لكل المسلمين أم لخصوص مقلديه ؟ وهل يجب على مقلد من لا يعتقد بالولاية المطلقة إطاعة الولي الفقيه أم لا ؟ فأجاب: طبقا للفقه الشيعي يجب على كل المسلمين إطاعة الأوامر الولائية الشرعية الصادرة من ولي أمر المسلمين، والتسليم لأمره ونهيه حتى على سائر الفقهاء العظام فكيف بمقلديهم! ولا نرى الالتزام بولاية الفقيه قابلا للفصل عن الالتزام بالاسلام وبولاية الأئمة المعصومين عليهم السلام).
ويظهر لنا من خلال تسليط الضوء على فتاواه في المسألة المنظورة (ولاية الفقيه) أن الفتاوى لا تخلو من تناقض! فعلى سبيل المثال في رقم (59) عدّ (ولاية الفقيه) من ضمن الأحكام التعبدية والتي مؤداها من ناحية علم أصول فقه الإسلامي عمل ينتقصه فهم حكمة الإمتثال لنتيجة الخطاب التشريعي، وهو يختلف عن التوصلي، والأدهى من ذلك أنها تحظى بتأييد العقل! بينما في فتوى رقم (65) المسألة نفسها (ولاية الفقيه) نجدها أصبحت من أركان المذهب الاثني عشري الإمامي! حيث يعرفها أنها متأصلة في موضوع الإمامة، ولكن قد يتوصل إليها إنسانٌ ما إثر الدليل والبرهان بعدم الإلزام بها، أي: أنه يتوصل أنها غير إلزامية من وجهة نظر الشريعة فيكون معذورا! والسؤال هنا فكيف يمكن لأمر واحد أن يكون من جهة متصفا بالتعبدية الإلزامية ومن جهة أخرى يقتبل إقامة الاستدلال والبرهان العقلي؟ أي أنه ثبتت تعبديته وفقا للأدلة ومع ذلك يمكن عده أمرا عقليا لا يمت للتعبدي بصلة؟ إن المعنيين بالشريعة وأساتذة علم أصول الفقه الإسلامي يعلمون جيدا أن الأمور التوصلية والتعبدية والعقلية كل واحد منها لا تخضع لقبول خصوصية الآخر.. بكل تأكيد هذا النوع من الخطاب لم يرد في الشريعة بتاتا! إذا فما هو الدليل الذي أفتى في ضوءه ولي أمر المسلمين المزعوم؟ وإضافة على ذلك كيف يمكن لأمرٍ أن يكون اعتقاديا (ركنيا مذهبيا) ومع ذلك يمكن عدّه من الأحكام التعبدية الإلزامية؟
إن التناقض الواردة في هذه الفتاوى الغريبة يثير الاستغراب ويجعل ولاية أمر المسلمين المزعومة أمام أسئلة أصمة لا تقتبل الإجابة إلا أن يكون قد أفتى بغير شرع الله تعالى! وأسس ما أنزل الله بها من سلطان وهذا ما دعانا أن نسلط الضوء على فتاواه التي لم تشهد الرسائل العملية الشيعية عينة من هذا القبيل من الفتاوى، وهو دليل كاف لبيان عدم اجتهاد رجل فرض نفسه بقوة السلطة و نظرية (ولاية الفقيه) ودعواها الفارغة، حيث أثّرت على جماعات ومناطق واسعة من تلك التي يقطنها الشيعة منها القطيف والأحساء في المملكة العربية السعودية الشقيقة والعراق الجريح ولبنان وأشد ممن تأثر بها حزب الله.
وكما مرت الإلماعة يبدو أن الخامنائي لم يطلع على الفتاوى حتى بعد أن تصدر باسمه من قبل هيئة الإفتاء! وقد فات منسق هذه الفتاوى المزجية الغربية أن يوحد المباني الفقهية! كي لا يصدر فتوى متناقضة كما تمت الإشارة إليها.. وسوف نستمر في بيان ذلك بموضوعات متعددة لتقديم مزيد من الأدلة لإثبات صحة ما نذهب إليه بشأن عدم مرجعيته ومسألة اجتهاده المزعومة.



#كمال_العنزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال العنزي - مرجعية الخامنائي والتناقض الفقهي - الكلامي في فتاواه