أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - المواطن ينتصر: ما بين الإيثار والثقة بالنفس














المزيد.....

المواطن ينتصر: ما بين الإيثار والثقة بالنفس


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4417 - 2014 / 4 / 7 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتوهم البعض بأن تيار شهيد المحراب، يستميت في سبيل الحصول على منصب رئيس الوزراء، مع أنه حق مشروع لكل كتلة سياسية؛ بأن يكون رئيس الوزراء من داخل كتلتها، فجميع الوقائع تثبت بأن المجلس الإسلامي العراقي، بقيادة شهيد المحراب، السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) ومن بعده الراحل الكبير، عبد العزيز الحكيم، كيف تنازلا من أجل مصلحة العراق، لصالح الدكتور إبراهيم الجعفري، أول مرة، وللسيد نوري المالكي في المرة الثانية، من أجل أن يحافظا على المنجزات التي تحققت للعراقيين جميعا، والمتمثلة بالتخلص من نظام صدام، وحزب البعث الدموي.
يصف الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، من يؤثر الآخرين على نفسه بأن ذلك ( أعلى المكارم) وفي أخرى يقول عليه السلام، ( الإيثار أحسن الإحسان، و أعلى مراتب الإيمان).
واليوم ونحن في خضم جولة إنتخابية، حامية الوطيس، إذ يتسابق نحو 9040 مرشح للفوز 328 مقعد لتمثيل العراقيين في الدورة البرلمانية القادمة، فإن المواطن يبقى باله مشغول، فيمن يثق؟ ومن هو الشخص الذي يمنحه صوته؟ بعد أن شاهد خلال السنوات الماضية، وجوه أعطت الكثير من الوعود والمواثيق له، ليمنحها صوته، وبعد أن حصلوا منه على ما أرادوا، قلبوا له ظهر المجن، فأخلفوا الوعود ونقضوا المواثيق، وباتوا يعيثون فسادا في أموال الشعب؛ ولم يكتفوا بذلك، بل جعلوا المواطن لعبة فيما بينهم، من خلال العزف على الوتر المذهبي مرة، وعلى الوتر العرقي مرة أخرى، وهكذا في كل مرة يتصارعون فيما بينهم، ترى المواطن هو الضحية الأولى لمثل تلك الصراعات.
واليوم، إذ يطرح عمار الحكيم مشروع إئتلاف المواطن بنفسه؛ فلأنه على ثقة تامة، بأن هذا المشروع هو الذي يحقق تطلعات المواطن من شرق العراق الى غربه، ومن شماله الى جنوبه، ثقة الحكيم لم تأت من فراغ، بل هي نابعة من قراءة حقيقية، لإرهاصات داخل نفس كل منا، الذين نشعر بأن من يحكمون اليوم، لم يصونوا الأمانة التي إئتمنهم الشعب عليها، بل خانوها في أول مفترق طريق، وباعوا الوطن والمواطن بأبخس الأثمان.
إن الثقة بالخالق البارئ، ومن بعده الثقة بالنفس، هي من أهم الصفات التي يجب أن يتصف بها القادة، ذلك لأن ينعكس إيجابا على المواطن، عندما يشعر بأن يمثله عنده ثقة عالية بنفسه، وأن ما يقوم به صحيح ويرتكز على أسس صحيحة.
إن مشروع المواطن ينتصر، ليس مشروع مرحلة تنتهي بعد إنتهاء العرس الإنتخابي، أو أنه على أبعد التقادير، ينتهي بعد أربع سنوات؛ بل هو مشروع لبناء دولة مؤسسات، تقوم على العدالة و وضع الحلول للمشاكل التي رافقت العملية السياسية، وهي لا تنتهي بإعطاء كل ذي حق حقه، فنحن هنا ليس بصدد تقسيم قطعة كيك، أو نتقاسم قسمة الغرماء، بل الجميع شركاء في هذا الوطن، الشراكة التي تعني بأننا كلنا في مركب واحد، وإذا لا سامح الرحمن غرق المركب؛ فلن ينجو واحد، ولو آوى الى جبل ليعصمه من الماء.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فسيفساء الماهر عمار الحكيم
- الفساد، الإرهاب: مسؤولية المواطن في الإختيار الصالح
- الإنتخابات: سرطان المرشحين، ومشرط الناخبين
- الحاكم والشعب: بين البقاء والسقوط
- أسئلة المواطن: وملاحظات المرجعية!
- الإنتخابات: مسؤولون فاسدون.. ومواطنون صالحون
- كلام إنتخابات: تصريحات الفتلاوي مثالا
- الدعايات الإنتخابية: هل هذا ما يريده المواطن فعلا؟
- الحملة الإنتخابية: وتطلعات المواطن
- الإنتخابات النيابية، ماذا قالت المرجعية
- عمار الحكيم. أما آن لك أن تعتزل
- التدافع السياسي للفوز بالإنتخابات، والموازنة
- ماذا يريد المواطن البغدادي من المرشح؟
- المواطن: غيلان الفساد خنقتنا
- الأغلبية الصامتة، ودورها في وحدة العراق
- بغداد بين الماضي والحاضر
- إرادة المواطن: وجوه ليست صدئة!
- المالكي يخسر الإنتخابات بتفوق
- دولة الرئيس.. وصلت رسالتكم
- دولة الرئيس.. البقاء للأصلح


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - المواطن ينتصر: ما بين الإيثار والثقة بالنفس