أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق عباس - على خطى الانحراف















المزيد.....



على خطى الانحراف


طارق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4417 - 2014 / 4 / 7 - 07:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة
بنفس الطريقة التي قد تحكم بها على غيرك بالإنحراف , فقد يُحكم عليك أنت أيضا بالإنحراف ممن هو أكثر منك تشددا , ثم ان توغلت في من هو أكثر تشددا ستجده يمارس هو أيضا افعال قد تحكم أنت عليها بالإنحراف !

و هو ما يمكن أن نستنتجه بأن الإنحراف معيار نسبي متفاوت من شخص إلى آخر و يخضع للموروث بنسبة كبيرة
فحتى الدين قد تتفاوت الانظار اليه خاصة ان خلعنا عنه عباءة التقديس , فبسهولة يمكن الحكم على الجواري و الاتجار بهن بأنه انحراف !
كما كان قديما يعتقد بأن الفتاة التي تجلس على النت بأنها منحرفة فمابالك بالساهرة اليوم !




*****************
إن أردنا بالفعل أن نضع تعريفا للإنحراف سيكون : هو خروج شخص ما عن تقاليد المجتمع المتوارثة و تشمل العادات- الإيمان -الأعراف و التي تغسل بها عقول الأفراد منذ ولادتهم لتترسخ لديهم مفاهيم القيم و الثوابت (انتهى التعريف)

و حقيقة فأنا أرى أن كلمة (ثوابت) غير دقيقة لأنه لا يوجد شيء في الكون ثابت , فما ظنك بتصرفات و فكر الإنسان المتغيرة أصلا !؟ فمنذ قرن مضى مثلا كان خروج المرأة خارج البيت يعتبر انحرافا عن ثوابت المجتمع و التي تلزمها عدم الخروج من بيت زوجها , بينما الآن نرى المرأة تخرج يوميا و لا يعتبر ذلك انحرافا , قديما كان يعتقد بأن المرأة التي تجلس على النت منحرفة , بينما الآن اصبح أمرا عاديا , قديما كان يعتبر سهر المرأة بمثابة انحراف , و الآن اصبح أمرا عاديا ان تسهر على النت و تنام صباحا , الآن يعتبر خروج المرأة بعد منتصف الليل انحرافا , و لكن هل يتغير ذلك في المستقبل ؟ أعتقد

بالطبع هذه الأمور تثير حفيظة العقول المتحفظة فهي تكره الجديد و تتعلق بالماضي دوما الذي تحن اليه برغم كل مساوءه و التي قد تتجاوز الحاضر , فأي إنسان من الطبيعي أن يحن للماضي حيث تقبع ذكرياته و حتى إن لم يعشه فالماضي بحد ذاته يلهم اي شخص في فكرة أن اشخاص عاشوا هنا منذ سنوات و قرون مضت على نفس الأرض التي نعيش عليها الآن , و لكن الأمر بالنسبة للعقل المحافظ يتجاوز ذلك بكثير نتيجة التربية التي تغرس فيه مثالية الماضي فيميل للتشبه بإنسان الماضي , ليعيق هذا من تطوره المستقبلي ! فلو نظرنا إلى الشعوب المحافظة سنجدها مثلا كانت ترفض ادخال (الموبايل ذو الكاميرا) إلى دولتها في سنوات ظهور الجهاز الأولى , ثم الآن ترفض أن تقود المرأة سيارة , و قديما ايضا رفضت فكرة انشاء محطة تلفزيونية و تأخر افتتاحها لعشر سنوات بسبب أيضا العقول المحافظة , فهل تتوقع أن تنفرد بتطور ما و الذي يتطلب دوما اندفاعا قويا نحو التغيير ؟ أم ستظل تستهلك التطورات المستعملة من الشعوب الأخرى !!؟

**********
منذ يومين كنت استقل سيارة اجرة و كان السائق يحاور (زبون) يجلس في المقعد الخلفي عن السنتين التي قضاهما في السعودية . و يتحدث عن المرور و الاموال و الخير و القصور الفارهة فيقول بالنص : دا قصر الامير سلطان من هنا كدا لغاية راس البر ! ثم يرد الزبون عليه : ما شاء الله ربنا كارمهم عشان هما مش بيظلموا حد . لم اتمكن من الرد بسبب حالة اعيائي و الأزمة التنفسية الحادة حينها . و حتى ان كنت معافى فكنت سأكتفي بالتعليق على هذا القصر . فهل يدل على العدل أم على سرقة مال الشعب !؟ و هل تمييز البشر حسب العائلة هو من العدل ؟
أما في الموضوع هنا فيمكننا مناقشة فكرة : ربنا راضي عنهم
فهل الرضى جاء عام 1950 فقط مع اكتشاف النفط ؟
أم انه رضى مخزن منذ 1400 عام ليكتشفه الغرب بعد ذلك!
ألم تعش هذه المنطقة من العالم في فقر مدقع لمدة تزيد عن ألف عام بل الاف الاعوام ؟ ثم هل يمكن اعتبار الرضى أيضا موجود لدى فنزويلا التي تطفو على النفط أو روسيا أكبر منتج للنفط في العالم ؟



أترى كيف تفكر العقول الايمانية البسيطة ؟
ألا يمكن أن نقول أن العملية خاضعة للجغرافيا البحته هنا !
فكما تمتلك هذه الدول السائل الاسود تمتلك مصر الصحراوية نهر النيل و عاشت على خيراته لسنوات و كونت حضارتها و امبراطوريتها و كذلك امتلك غيرها البحيرات العذبة و الطقس الجيد و استخدمت مقوماتها في بسط النفوذ و القوة ..
ألا يجعلنا هذا نفكر بمنطق لو قليلا !؟

************
التجربة الخليجية - المصرية التي عشتها أضافت إلي الكثير لأتعلمه , و جعلتني ايقن سريعا بأن التشدد ليس حلا للمشاكل الأخلاقية و منها التحرش الجنسي و المعاكسات بل أن هذه الافعال هي نتيجة طبيعية للتشدد و ليست سبب !
و ساخوض في هذه النقطة بنوع من الاستفاضة ..

في تجربتي الخليجية التي قضيت فيها ال17 عاما الأولى من عمري و بالأخص فترة المراهقة حيث يتعرى الجانب الجنسي من المجتمع بشكل واضح مع ارتباطك بالشباب و الذي اعتبره سرداب المجتمع الارضي حيث تشاهد العيوب على حقيقتها , كانت ظاهرة الكبت هي السائدة . فلا مجال للاختلاط و كان محدود جدا في الأعياد و في أماكن محدده . حيث يتجمع الشباب و البنات في احد المنتزهات و يكون الامر اشبه بمشاهد فيلم وثائقي لناشونال جيوجرافيك عن عريزة (فيل البحر) الجنسية و الذي يسيطر على مساحة من الشاطئ مكسوة بالاناث و يتقاتل من أجلها مع الذكور الغازية ..
هذا بالظبط ما كان يحدث في هذا المنتزه في العيد ..حيث يتجمع الآلاف من الشباب المغترب بسبب وجود مئات من الاناث المغتربات .. و لكن الأمر ليس بالسهولة المتخيلة . فمن المفترض أن يكون قدومك لهذا المكان هو على سبيل الترفه و التنزه . و لكن حقيقة قدوم الشباب تكون بهدف اسمى هو أن يخرج الشاب من هذه النزهة بعلاقة مع انثى و التي لا يراها طوال العام , فكيف سيحدث ذلك ؟
قد يحدث ان كان لك أخت ما و عرفتك سابقا على صديقاتها . و لكن هذا الافتراض يعتبر (حظ) و استثناء نادر. و بالتالي يلجأ هنا الشباب إلى المعاكسات . و حيثما وجدت المعاكسات وجدت معها المشاجرات , فبينما كنت أتنقل بين طرقات المنتزه أجد نفسي قد قابلت كل شاب عرفته في هذه الدولة . الكل قادم و الكل تنتابه نشوة و كأنه في حفلة بار و لكن ينقصها الفودكا , لا أدري لماذا بالرغم من ان تعداد الشباب يفوق الاناث بما لا يقل عن 4 اضعاف , ثم يصادفني أحد اصدقائي مصاب بجرح حديث على خده الايمن بفعل آلة حادة فمن الواضح انه خاض معركة مع احد افيال البحر منذ دقائق , ففي كل لحظة تمر تجد هرج و مرج و شباب يركضون و تتجمع المجموعات في هجوم شرس ضد مجموعة اخرى باستخدام الات حادة و عصي و سكاكين , و الأعجب أن تنتهي المعركة دون غنائم و لا حتى انتصار لأحد ! فقط تخرج منها مصابا , و السبب يكون ببساطة في قيام شاب ما بمعاكسة بنت فيصادف مرور احد ما يعرفها او على علاقة بها او حتى دون سبب . فالامر اشبه باستعراض ذكور الفيلة التي يملئها التيستوستيرون و لكن مع مغادرة انثى الفيل منذ اللحظة الاولى للمشاجرة فلا يجد المنتصر شيء بعد المعركة الا قصة يرويها

و في موقع آخر . كانت عبارة (باص بنات) كافيه لشد انتباه اي شاب مسبوقة بأداة تنبيه (إلحق) و مع سبابه كحال : بص العصفورة ..
أما في المدارس فحدث بلا حرج , و إن تحدثت مع اي فتاة مغتربة عاشت في الخليج ستحكي لك الكثير من قصص الشذوذ التي كانت تشاهدها سواء في الفصل او مع المعلمات حتى
و يقابله ايضا مدارس البنين , حتى ان تحرش الذكر بالذكر هو من قبيل (الهزار) و التهريج , و الأمر يبدا مع المرحلة الأولى الابتدائية ! حيث يتم تبادل الالفاظ الجنسية بطريقة بالفعل تدعوا للتساؤل عن البيئة التي كانوا يرضعون فيها !, ثم تجد الحمامات مكسوة بالعبارات و الرسومات الجنسية , بل أن الأمر يتعدى الحمام الى الاماكن العامة , فتجد محولات الكهرباء و الاسوار العامة مشوهه بالجنس !

أما على صعيد الأصدقاء , فتجد ظاهرة تجنب ذكر الأخت , و هو ما يمكن ان نفسره بـ (العقدة النفسية) حيث أن عقله (على الاقل) يتحرش جنسيا في جميع الاناث تقريبا , و بالتالي فهو يعلم ان كل شاب يرى ذلك ايضا و لكن (اخته) لن تكون مستثناه في هذه الحالة , و لذلك فعليه النظر بشكل حاد في حال قام احد ما بذكر اسم اخته حتى و ان كان سؤالا عاديا , فالطبيعي هو ان تشخص نواياك كغرض جنسي في هذا المجتمع !

الكبت هو السيد , و مشاهدة الانثى هو امر غير متوفر خاصة في حالة كان جميع اخوتك ذكور =))
و برغم ذلك كنت أرفض بشدة مبدأ التحرش أو الاعتداء الجنسي , حيث يحكي لك شباب ما قصتهم مع (فلبينية البلياردو) و تحرشاتهم بها بكل فخر ..أما الانترنت و مع بداية ظهور ما يعرف (بالسايبر) تحول الى (مُكنة) لمطالعة الجنس و حتى الهواتف المحمولة و مع بداية ظهور جيل البلوتوث و هواتف الكاميرا تحولت الى اداة لتجميع المقاطع الجنسية

كل ذلك و أكثر رسخ في ذهني أمر واضح و هو أن المنع و الكبت لايمكن ان يكونا حلا لمشكلة الأخلاق و التحرش بل ان التحرش هو نتيجة لهما , و عززت هذه القناعة مع انتهاء معيشتي الخليجية و انتقالي إلى مصر

******************
في التجربة المصرية كان الأمر مختلف بدرجة كبيرة , و لكن ليس بشكل جذري لأنها ايضا بلد محافظ و لكن بدرجة أقل , فعلى الصعيد النفسي لم تعد فكرة الهوس اتجاه الانثى و اللهث خلفهم دارجة لدي بنفس القدر ..
فأنت انتقلت من مجتمع لا تشاهد فيه الاناث اطلاقا إلا بالخطأ , إلى مجتمع تتنقل فيه الإناث بشكل شبه مستقل تقريبا , او يمكن أن نقول بقيود أقل
فتذهب إلى عملك أو دراستك فتجلس بجانبك فتاة . و تحصل منها الأجرة =)) لا تسخر من العبارة فهي بالفعل نقلة نفسية كبيرة , ثم تجد الاناث في كل مكان تقريبا اينما وطأت قدماك أرض ما , و ان ظل هناك عامل الخجل . فأنت لم تعتاد التعامل مع الجنس الآخر , و هي بالفعل مشاكل تواجه المجتمعات شديدة الانغلاق خاصة مع الزوجة الأولى , فلا يجيد الزوجان التعامل مع بعضهم حيث تتحول الزوجة للزوج إلى آلة مضاجعة سريرية و الزوج للزوجة إلى بنك مالي , و ترتفع نسبة الطلاق في الأولى , بينما في التجربة الزوجية الثانية تعطي الخبرة السابقة مفعولها و يكون التفاهم أفضل و هذا وفقا للاحصائيات, و أخص بالذكر السعودية و التي تبلغ فيها حالات الطلاق ارقاما فلكية تغطيها حالات تعدد الزوجات المكتررة

اضافة إلى اختلاط الأقارب , و هو أمر كان ينظر إليه على انه انحراف في محادثتك مع شخص خليجي ليخبرك بتعجب : كيف تجلس على مائدة طعام مشتركة مع بنات عائلتك !؟
في حين أن الأمر لدى غالبية العائلات المصرية عادي جدا و لا يؤخذ بحساسية و هو أمر يثير بالفعل التفكير في نسبية مفهوم (الانحراف) و اقترانها بعادات المجتمع

***********
التجربة المنتدياتية
(منتديات بنات مصر) اسم يثير الشكوك لدى اخبار اي شاب بأن صديقه يشارك في منتدى يحمل اسم نسائي , و بحكم تواجدي في هذا المنتدى فهناك بالفعل الكثير من الشكاوي التي طرحها البعض و شاركهم فيها آخرين في أن هذا الإسم يتسبب لهم في احراج شديد و أنا منهم , فأي شخص ما يعلم بأنك تشارك في منتدى بهذا الإسم يأتي إلى ذهنه شيء واحد فقط . و هو ان الشباب في هذا المنتدى يقيمون علاقات متعددة مع العشرات من الاناث ..
حقيقة فلست بصدد سرد اسباب تسجيل الشباب في منتدى يحمل اسم أنثوي و لكن لا يمكننا ان ننكر بأن للاسم هو عامل الجذب الأول ثم وجود الشباب هو العامل الثاني , بمعنى آخر : ان كان المنتدى لا يسمح بوجود الشباب كان الأمر سيختلف كما هو حال (فتكات) , بينما وجود الشباب في المنتدى يعطي انطباع بأن الاسم هو مجرد علامة تجارية و لا يقصد به التخصص للإناث فقط .
و مع ذلك فلا أحد من الشباب يمكنه أن ينكر بأن فكرة تواجد النساء بنسبة كبيرة جاذبة بالنسبة له , ففي المعدل الطبيعي ستكون نسبة الذكور إلى الاناث هي الضعف , و لإثبات ذلك فقم بتجربة انشاء اعلان في الفيس بوك و عدل من الاعدادات في الاختيارات , ستجد أن عدد مشتركي الفيس بوك في مصر يقدر ب18 مليون و 800 ألف مستخدم . الإناث يشكلون 6 مليون و 800 ألف بينما الذكور 12 مليون مستخدم







بينما تفوق نسبة استخدام الاناث للفيسبوك الذكور في الولايات المتحدة , و بمتابعة مواقع عربية أخرى ستكتشف أن تفاعل الذكور يتجاوز الضعف أيضا بل أنه قد يصل إلى 5 أضعاف و قد تكون النسبة معدمة في حالة كان الموقع يقدم خدمات فنية, بينما في منتديات بنات مصر فبالرغم من أن عدد الاناث يشكل ما يقارب ال38% فقط من معدل التسجيل بالمقارنة بالذكور ((طبعا النسبة خاضعة لمن يقومون بتحديد خانة الجنس)) الا أن الغلبة في التفاعل تكون للإناث بشكل واضح , أو على الأقل يظهر تقارب بينهم

و لكن هل صحيح بأن الشاب الذي يسجل في منتديات بنات مصر يصبح (زير نساء) ؟
السؤال متروك لكل شاب موجود في هذا المنتدى ليجيبك عنه , و لكني سأتحدث من واقع تجربتي الشخصية و من واقع ما شاهدته أيضا , ففي البداية كما ذكرت سيكون التواجد النسائي دافع بالفعل للتفاعل هنا , فكرة التفاعل و المشاركة و الحديث و التنافس و النقاش مع الجنس الآخر أو في ظل وجودهم بكثرة هي بحد ذاتها ملهمة لاي شاب كما انها تكون متبادلة أيضا بالنسبة للإناث , و قد يبذر عن ذلك في البداية خاصة بعض من التصرفات الاندفاعية كشخص فجأة وجد مغارة علي بابا مليئة بالمجوهرات , و لكن بعد ذلك سيتغير سلوكه بشكل واضح , و هو ما يمكن أن نسميه نوع من (النضج) حيث سيعتاد وجود الاناث و لن يفرق كثيرا بعد ذلك بين الجنسين بل يمكن أن يشتاق للذكور =)) , و بالطبع فقد لا ينضج نهائيا , و لكن بنسبة كبيرة ستجده بالفعل بدأ يقلص من علاقات الصداقة مع الاناث بشكل ملحوظ, اذا فما الذي تغير في سلوكه ؟
علينا في البداية أن ندرس سيكولوجيا (الإنسان العضو الذكر) قبل التسجيل , و سنفترض أنه جديد في عالم المنتديات و النت عامة , و في أغلب الأحيان في المجتمع المحافظ سيكون بلا علاقات نسائية تقريبا أو ان وجدت ستكون علاقة واحده أو محدوده , و الخيارات أمامه ضئيلة في فرص ايجاد انثى , و مع خوضه تجربة الانترنت تظل أية فرصه متدنية في التعارف خارج اطار السطحية , ثم يأتي إلى (منتديات بنات مصر) و يبدا التسجيل و التفاعل مع عدد كبير من الأعضاء و منهم الكثير من الاناث . و هنا سيجد عِشرة تتكون من الكتابة و المشاركة و التنافس و غيره , فيصبح شخص معروف كما يصبح الأعضاء لديه معروفين أيضا , و بالطبع ستنشأ علاقات صداقة على الميل و في الخاص و قد تتطور إلى أشكال أخرى و قد يقيم علاقة حب مع احداها أو قد لا يقيم ...و لكنه بعد فترة سيجد نفسه قد اعتاد الوجود النسائي و لم تعد الفكرة ملهمة لديه بنفس قدر البداية
و لكن عندما يحادث هذا الشاب صديق له لا يعلم من امر المنتديات شيء فأول ما سيدور في خلد صديقه هو أنه يعيش في زير نسائي اشبه بأحد كليبات عمرو دياب و هو محاط بعدد لا يحصى من النساء =)) , نعم هكذا ستكون رؤيته , و لذلك فأنا أخاطب الشباب هنا : هل بالفعل تجد نفسك كذلك ؟

**************
هنا ياتي بيت القصيد و المنفعة مما تم ذكره و علاقة ذلك بفكرتنا الأساسية المتعلقة بـ (الإنحراف) , فمجرد تسجيلك في هذا المنتدى قد تصبح منحرفا من وجهة نظر البعض , و تخيل أكثر الأعضاء احتراما هنا في المنتدى من الشباب و هو يُنظر اليه بمثل هذه النظرة , أليس الحكم سيكون جائرا و غير موضوعي ؟

هذا بالظبط ما يتم عندما ينظر البعض إلى الغرب على أنه وكر للدعارة و مكان يمارس فيه الناس الجنس في الشوارع ! فالعقلية المحرومة هي عقلية مهووسة بالجنس و لا ترى غيره
فمصر مثلا بالنسبة لبعض العرب هي شارع الهرم , و يتصور البعض انها حواري شعبية مليئة بفتيات يمضغن العلك (اللبان) و يلبسن ملابس ضيقة و يضحكن (اهيه هييييء) , و بنفس هذه النظرة ننظر نحن إلى الغرب على أنه مكان لممارسة الجنس , و إن كان بالفعل هناك حريات و قد تشاهد مشهدا لقبلات ساخنة , و لكن بوجود فتيات الحواري في مصر , فهل يمكن تلخيص مصر في بعض من فتيات الحواري ؟ و هل يمكن اعتبار هذا الأمر هو مقياس للانحراف في مصر ؟ و من ثم نستخلص بأن الانحراف في مصر أعلى من ماهو موجود في الخليج ؟
اجابتي الشخصية هي : لا , و هي اجابة مبنية على تجربة معيشية و التي يتضح منها أن للمنع و الكبت ظواهر سلبية تفوق بكثير الحريات , فإن كنت ترى في القبلة انحراف ففي الغرب سينظرون إلى امور اكثر اهمية بمعايير مختلفة تماما و أكثر حيوية تتعلق بالحريات الشخصية و التعدي عليها خلافا للظواهر السلبية الكثيرة التي نعيشها , فعلى الاقل القبلة تتم برضى طرفين لا بانتهاك و تعدي كالتحرش !

*************
في دراسات أجريت عن تقدير نسبة التحرش بناء على عينات عشوائية من الفتيات فكانت النسبة صادمة . قدرت من 80 إلى 99 % من نساء مصر تعرضن لموقف تحرش ! و بكتابة (نساء مصر تعرضن لتحرش) في جوجل ستجد هذه النسب المتفاوته و لكنها في النهاية عالية , و الأغرب هو انك عندما تصارح فتاة ما ان كانت قد تعرضت لتحرش و تجيبك بنعم , تجد أنها فتاة ملتزمة في ملابسها و مع ذلك فالتحرش لم يعتقها و الذي يمكن ان نسميه ملامسة !
و من هنا فعلينا أن ندرس عقلية المتحرش و كيف وصل به الحال إلى مرحلة الملامسة ناهيك عن التحرش الجسدي الكامل (اعتداء جنسي) ..
في الدراسة عامة لا يوجد هناك ما يسمى بالحل السحري . فكل شيء له مميزات و سلبيات يتم تقييمها تقييما شاملا لا تقييما متجزء أو متقطعا و ذلك من خلال ملاحظات تصرفات الأفراد وفقا للقوانين و المعطيات , فمنذ أن أصبحت أتمتع بإدراك عقلي و أنا استمع لعبارة متكررة تقول : الحل اننا نقرب من الدين و من ربنا . تزكية النفس بالوازع الديني ..الخ
و لكن هل فكر أحد ما ببديل ؟ فبالرغم من أن الفكر الديني مسيطر على المجتمع بشكل شبه كامل و الفضائيات تعج بالشيوخ الا أن مشكلة التحرش زادت أكثر مما سبق . فهل وفكرنا و تساءلنا و قلنا : لماذا ؟ بعيدا عن الكلام العام اصل مافيش دين !
و أكرر هنا مرة أخرى : ماهو البديل ؟
بمعنى أدق : ماهو المتنفس الجنسي المتاح للشباب ؟ بالتأكيد البعض سيستنكر هذه العبارة و كيف تطالب بها , سيكون ردي هو أنني أتحدث بعملية حقيقية لحل المشكلة , و حتى دون أن أتساءل عن البديل فلدى الشباب اصلا بديل , فهناك المجلات الجنسية قديما ثم تطور الأمر أكثر ليصبح شرائط فيديو , و الآن هناك انترنت (مواقع اليوتيوب الجنسية), و من الواضح من خلال مواقع تتبع دخول المستخدمين إلى الانترنت (مثل اليكسا) أن المواقع الاباحية تحتل صدارة القائمة , هل الأمر بغريب ؟ قد يكون كذلك بالنسبة للإناث و لكن بالنسبة لي فأنا أدرك تماما الطبيعة الذكورية و احتياجاتها الجنسية التي تختلف تماما عن الأنثى الباحثة عن العاطفة
فإن لم تصنع للذكر منفذ سيفتح هو منفذه الخاص بذلك !
نعم أقولها بوضوح فلا يوجد ذكر لا يمارس الجنس سواء أكان ذلك بشكل عادة سرية أو بتخيلات أو بمشاركة انثى . و ان اختفى الحل الثالث فسيتبقى الاول و الثاني و هما يقترنان بالمشاهدة و المطالعة حتى و ان كان يحدث هذا بشكل نادر
و هذا الأمر قد يحدث على الاقل مره في الشهر و هو ايضا من الندرة , فغالبا ما سيكون اسبوعيا او حتى يوميا بل يتجاوز البعض ذلك بعدة مرات في اليوم ..
و هنا أنا لا أتحدث عن فئة ضالة , و لكن هذا ما رصدته بالفعل حتى ممن يلتزمون بالصلاوات الخمسة في المساجد , و هناك اخرين يخجلون من الاعتراف و لكن الحقيقة تقول بأنهم جميعا يفعلون ذلك , هذا ان كنت تريد معرفة الحقيقة بشكل صادق و هو ما يمكن ان نسميه دراسة
حتى مفهوم الاحتلام فهو يقترب بل يشابه العادة السرية و لكن بفارق ان المحتلم قد يغيب عن الممارسة فترة اطول تجعل مجرد التفكير في الامر كاف لأن ينتهي الامر لما ينتهي اليه

و بمقارنة ذلك مع ما كان يحدث قديما فالسر يعود إلى المتنفس !
فقديما كان الزواج سريعا . لا يتنظر الشاب كثيرا بعد بلوغه سوى اعوام معدودة كـ 4 أعوام مثلا يكون بعدها قد اكمل ال17 عاما ..اضافة لذلك كان الزواج غير مكلف و الطلاق سهل أيضا . فإن عدنا للجزيرة العربية منذ 1400 عام سنجد كثرة تعدد الزوجات و كثرة الطلاق و سرعة الزواج من سن مبكر و اضافة لهذا فهناك متنفس يتجاهله كثيرون و هو (ملك اليمين) أو (السبايا) أو (الجواري) و هم نساء العبيد او من يتم أخذهم في الفتوحات , يعاملن معاملة الخدم (العبيد) و لا عورة لها لخادمها و يحق له مضاجعتها و بيعها وقتما يشاء . و كان للرسول جاريتين هما (ريحانة بنت زيد) و (مارية القبطية) و كانت الاحكام في القرآن تستثني دائما (ملك اليمين) , و لمن يرغب في التعمق أكثر فعليه البحث و القراءة في هذه المسألة التي يجهلها الكثير ..
اذا فالمقارنة بين ما نعيشه اليوم و بين ما كان يعيشونه منذ 1400 عام هي مقارنة ظالمة بكل المقاييس , فمن جهة لا يستطيع أحد أن يتزوج في سن دون ال21 على اقل تقدير نظرا لتعقيدات الحياة و التي تتطلب فترة أطول لنضوج العقل , و يصعب هذا ايضا مع ارتفاع تكاليف الزواج و التعقيدات الاجتماعية و غيرها من الامور و التي ترفع من سن زواج الشباب ل25 و 30 و ما فوق ذلك ..فماذا سيفعل الذكر طوال هذه المدة !!
و من جهة أخرى فلم تعد هناك جواري كما كان سابقا حيث كان من السهل امتلاكهن
و لذلك فمعالجة الظاهرة لابد و أن تقترن بدارسة موضوعية لوضع من كانوا في السابق حيث يستند اليهم المجتمع المتدين , و مما سبق ذكره يتضح أن الوضع الآن يختلف جذريا و أن المعوقات كانت اقل و المتنفس لدى الذكور أفضل مما هو عليه الآن بمراحل
و عندما أذكر كلمة (متنفس) فأنا هنا لا أدعوا لتبرير اي افعال انما فقط اقدم دراسة و تحليل لهذه الظاهرة التي تفشت في مجتمعاتنا المحافظة بشكل سيء ..
و من هنا يختلق الشباب متنفسهم الخاص بمشاهدة المواقع الاباحية و هذا ما يخلق نوع من الانفصام في الشخصية , فيتشدد في حياته الواقعية بينما يطالع في الخفاء ما يطالعه , و هذه الظاهرة تخلق أيضا نوع من الكراهية الغير مفهومة اتجاه المرأة لأنه في الاصل لا يتعامل معها , فقط يطالع جسدها على شاشة تلفاز بينما يعيش في واقع متشدد يفرض عليه الكثير من القيود التي تمكنه من عمل علاقة طبيعية مع فتاة مع العلم أنه شخص اما انه غير مؤهل للزواج حيث مازال سنة لا يتناسب أو أن ليس لديه القدرة المالية أو لاسباب عدة يطيل ذكرها ان حللنا الامر , و لكن ما سنستخلصه هو انه اصبح ذكرا لا يتعامل مع المرأة و لا توجد لديه فرص و لا اختيارات , و هو ما يجعله يلجا لنوع من استراتيجية (قلب الطاولة ) التي يتبعها الخاسر في ألعاب (الطاولة ,الشترنج,الدومينوز) , فهو يعلم أن هذه الفتاة الجميلة ليست ملكه و لا توجد لديه فرص , اذا فلنتحرش بها و لنصب جام غضبنا عليها ! و هو ما اقصده في الكراهية , فقد فكرت كثيرا في تفسير كره الجمال عندما تأملت فتاة جميلة صغيره تجوب بجانب والدتها بحرية في منظر يسر عينك بينما ان كبرت سيكون هذا الشعر الجميل مدعاة للسباب و الشتم و الاهانة و التحرش !! اي انسان يشاهد امرأة جميلة من المفترض أن يحب المظهر لا ان يكرهه ,فعندما تشاهد مثلا الانتخابات في اي دولة اوروبية ستجد المظهر جيد و لا اتحدث عن الجنس هنا بل على واجهة المجتمع , بينما المجتمع الذي لا يريد الا مشاهدة القبح من الطبيعي ان لا تجد في تقاريره الاخبارية الا ما لا يسر عينك حيث في المجتمعات المحرومة معدومة الفرص يتم التعامل مع الامر بنظرية (مش بتاعتي يبقى كسرها) مع الفتيات بحجج اتضح انها غير صحيحة بدليل التحرشات التي تحدث للمنتقبات حتى , و هذه الظاهرة لا تحدث في مصر فقط و لكن قد يكون للاعلام دور في ابرازها باهتمام على خلاف التعتيم في الخليج كما ان نسبة الاختلاط في مصر اعلى بكثير , و يتحول الأمر الى سلوك اجتماعي متوارث بعد ذلك يجعل من الظاهرة أمل مستفحل العلاج كالورم الخبيث !

إن وضعنا تساؤل آخر : لماذا لا يحدث تحرش في الغرب بالرغم من أن النساء هناك يرتدين ملابس اقل احتشاما بكثير مما تلبسه الفتيات هنا ؟
الإجابة : أنت لست بحاجة إلى أن تتحرش , فدوما ما ستجد هناك فتاة ترضى بك سواء كان هذا في العمل أو كانت جارة لك ..الخ
ستجد دوما فرص متاحة , فما الحاجة اذا إلى أن تعتدي على غيرك !
و يمكن أن نشبه هذا بالوضع في المنتدى هنا , ما حاجه شخص قديم هنا الى ان يتحرش و يمارس المضايقات على الفتيات ان كان في الاصل هناك من ستقبل به ؟
و ليس المقصد هنا بأن يجد في هذه اللحظة فتاة تحبه و لكن المقصد في ان هناك فرص متاحة لديه تجعله لا يشعر (بعقدة) المتحرش الذي يشعر بأن لا فرص و لا شيء سيخسره عندما يبدا في (التغليس على البنات) , و يجب العلم أن الأمر لا يتعلق بالقانون , فالسلوك الاجتماعي المتفشي و الافكار الاجتماعية يصعب معها تفعيل اي قانون , فنحن نتعامل مع الفتاة و الشرف و غيرها من المصطلحات بشكل متعسف و غريب ! لاتوجد فيه حريات و لا اختيارات للفتاة و يصل الامر لكثير من الاحيان الى الاجبار على زواجة ما في قصص يشيب لها الراس , بل و تصل إلى تقاتل القبائل و الطوائف فيما بينها لسبب يعتقدون فيه انه كبير فشاب احب فتاة او شخص كتب عبارات مسيئة على جدران كما حدث في اسوان , فمهما كان الفعل فهل يستحق ذلك حرق البيوت و قتل بعضنا البعض !! و لذلك فالقانون وحده غير كاف و هو ما يؤكد اهمية التوعية و اهمية تنمية الفرد و توفير الحياة الطبيعية له و التي يدخل في مكنونها التعامل مع الاناث و خوض تجارب ..
فالتجارب دوما ما تعلم و تطور من أداء الفرد

***********

لا يوجد أسوء من أن يعتدي عليك شخص ما بشكل بدني أو من ان تسلب منك ارادتك في ممارسة حريتك الشخصية و التي لا تضر بها أحد الا من يحشرون انوفهم في امور لا تعنيهم في شيء !
لا يوجد أسوء من أن تخاف على بناتك و زوجتك و اخواتك من النزول إلى الشارع بسبب بعض من الشباب المكبوتين المحرومين المعقدين نفسيا ! فتجبر حينها على التخلي عن هذه الحرية أو بأن تكتم امر تحرشك حتى لا يفضح امرك في مجتمع لا يلوم الا المرأة !

أن اردنا ان نعطي للانحراف اسم فسيكون (التحرش)
و ان اردت منع التحرش فعليك أن تبحث عن اسبابه بشكل عملي حقيقي تحل به عقدته لا بالشعارات ببغائية دون دراسة واقعية



#طارق_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق عباس - على خطى الانحراف