أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم لعريض - هل القتل و السرقة و الخيانة وجهة نظر














المزيد.....

هل القتل و السرقة و الخيانة وجهة نظر


سالم لعريض

الحوار المتمدن-العدد: 4417 - 2014 / 4 / 7 - 00:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم وبعد أن قمنا بثورة لم تنجز مهامها بعد، و في إطار محاولة إجهاضها و تعطيل مصارها تحاول قوى الثورة المضادة أن تجعل من الخيانة و الغدر و الخيانة و الإرهاب و النهب و القتل وجهة نظر لها حق التحاور و النقاش و حرية التعبير و الممارسةو يحق لنا أن نسأل هؤلاء:
- لماذا وجدت قوانين تعاقب أي فرد مدني كان أو أمني أو عسكري
خان وطنه أو قتل جاره أو سرقه أو عنّفه و كل الحقوقيين و الشعب و كل ذي عقل سليم يطالبون دائما بالمساواة أمام القانون و يرفضون الكيل بمكيالين و جعل المواطنين صنفين :صنف تحت طائلة القانون و صنف فوق القانون و المساءلة.فما بالك بمن قتل و اغتال و ذبح جنودنا و أمنيينا و زعمائنا و مواطنينا و يهدد في بلدنا بقنابله و أسلحته و يحتل مساجدنا و يخرب في اقتصادنا و يتلقى التعليمات و التمويلات و السلاح من أشخاص فاسدين و أحزاب رجعية محليا وخارجيا من دول معادية لنا هي لإرهابية وخليجية و صهيونية و غربية فهولاء الأشخاص و ما نسميهم بالإرهابيين و هم في حقيقة الحال جيش مأجور Des paramilitairesمثل الكونترا في أمريكا اللاتينية و القاعدة في أفغانستان و أنصار الشريعة في بلدان الربيع العربي صناعة المخابرات الأمريكيةCIAو مدربين من الصهاينة و ممولين من دول الخليج و خاصة منهم قطر و السعودية و يعملون تحت قيادة الإخوان .
لكن هناك ما هو أسوأ!
أن يصبح لجيش الناتو هذا هؤلاء الخونة و القتلة مؤسسات وإعلام و محامين و منظمات تدعي زيفا أنها حقوقية وكتّاب بل حتى أكاديميون، يبررون لهم فعلتهم الشنعاء، ويهاجمون من يحاول وقف فعلتهم.
وما زال هناك ما هو أسوأ!
أن يقبل من يعتبرون أنفسهم من المثقفين بهذه المعادلات الشاذة، فيمتنعون عن الكلام حتى لا يتهموا بالكفرة و أن يرموا بالتخوين و يتعرضون للتجريح.
وما زال هناك ما هو أسوأ وأخطر!
وهو أن الإرهاب في بلدنا تونس له وزارة بل و يتمتعون بحماية الدولة و لهم أئمة و جمعيات و معاهد و كليات و مدارس قرآنية و يسيطرون على أغلب المساجد في البلاد و يتمتعون بمال كثيرو يتحوزون على عقارات فخمة و بقبمون إجتماعاتهم ولقاءاتهم في أفخم النزل
والمصيبة التي نعيشها هذه الأيام و قد كشفت عنها أحداث بن قردان بصورة جلية التي هوانقلاب تام للمفاهيم! إذ أصبح الدفاع عن التهريب و تخريب إقتصاد البلاد و تهديد أمن العباد و فسح المجال لدخول السلاح و حرق مقرالإتحاد العام التونسي للشغل و المناداة بجعل بن قردان إمارة خارجة عن سلطة الدولة و تعنيف الإعلاميين و مهاجمة المناضلين الديمقراطيين و إشاعة العنف و ممارسة الحرق أصبح أمرا مشروعا و مباركا من حركة النهضة و جماعة الحامدي و مبروك خورشيد وغيرهم من الإنتهازيين و النفعيين .
لا يوجد عبر التاريخ، زماناً ومكاناً وبالمطلق، شخص أو مجموعة عملت على تخريب بلدها و تلقت أموالا من الخارج أو من جهات مضادة للثورة وعملت لخدمته، إذا حاورنا أحدهم وقلنا بماذا تصف من يفرّط بشبر من فلسطين، لا يتردد بوصفه بالخائن، لكن ما أن نقول وما رأيك بمن يعمل على التفريط في تونس و تخريبها يبدأ بكيل الشتائم واللعنات علينا لأننا حاقدون كارهون انعزاليون و إقصائيون ولأنه يرفض التخوين والتجريح وأنه يعتبر هذا الشباب و نشاطاته تجارة فقراء كما وصفها مبرك خورشيد
وإن سألناهم يا قوم كبيركم الكاهن الغنوشي قد فاخر وجاهر بأنهم أبناءه و أنهم يفكرونه بأيام صباه و بأنهم يبشرون بثقافة جديدة و لا يمثلون خطرا على تونس و على هويتها و لا يخجل ولا يستحي و لم يعتذر للشعب التونسي بعد كل ما حصل من قتل و الإغتيالات و عنف و ما وجد من سلاح و ما حدث من تفجيرات، أجابوك كفاكم تخويناً لمناضلينا أصحاب الماضي العتيد.
نقول لهم، أليست قوانينكم وثورتكم من تصف أمثال كبيركم بالخونة، فيقولون ليس صحيحاً، نزيد ألا تحكم محاكمنا على الأشخاص بالاعدام والسجن بتهمة التخابر مع الخارج، فلماذا تقبلون بأن يقوم "قادتكم" بذلك ليل نهار وفي المنتجعات وبقرع الكؤوس؟ تأتي الاجابة انها مصلحة الشعب وهؤلاء يخوضون "معركة وجود"!
الغريب أن من يرفضون تخوين الخائن اليوم، كانوا هم من يخونون الجميع "ليلا نهارا"، بل استخدموا التخوين للتخلص من خصومهم ومعارضيهم. العديد من هؤلاء الذين تستفزهم عبارات التخوين كانوا يستسهلون تخوين الآخرين، ولم يكن يردعهم شيء عن وصف الآخرين بالماسونية والجاسوسية و إيتام فرنسا. هؤلاء أنفسهم عملوا على تشويه صور آلاف الناس والأشخاص المحترمين لا لسبب إلا لأنهم كانوا يشعرون بالغيرة على تونس وشعبها. محاولين إبقاء الساحة خالية لهم يصولون ويجولون كيفما شاؤوا. وأخذا بعادات وتقاليد لا تكترث بالبحث والتدقيق،كان جزء هام من المجتمع يتجاوب مع شائعاتهم، ولم يكن يرحم من تثور ضده شبهة الكفرأو العمالة التي كانوا يطلقونها ضد خصومهم الديمقراطيين و الوطنيين و الثوريين، أو تحوم حوله شائعة. إذا لم تكن هذه الأعمال خيانة و إرهاب، فماذا نسميها؟ نريد إجابة منكم حول تسميتها، وحول ما يمكن أن نعتبره الآن خيانة و تخريب ممنهج لإقتصادنا و ترويع لشعبنا. ما هي الخيانة الآن في هذا الظرف العصيب، ومن هو الخائن؟
وفي النهاية نقول:
مهما ابتدعتم و ابتدعوا من أساليب وطرق لمنع وصفهم بما فيهم، ومهما حاولوا رمي الآخرين بما هو فيه، فهي الخيانة و الغخريب و الإرهاب مكتملة الأركان، وسيأتي اليوم الذي سيحاسبون فيه على خيانتهم، و تحاسبون أنتم على تواطئكم طال الزمن أو قصر.

لا نامت أعين الجبناء.



#سالم_لعريض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحافظون الجدد في أمريكا يقودون كل المحافظين في العالم لمحا ...
- التأمين الإسلامي أم تستر ديني آخر؟
- الإشتراكية ستعود وسيبني العمال دولتهم من جديد
- الإخواجية ورم سرطاني في جسم وطننا العربي
- ليبيا من سيف للعروبة في قمّة الصمود و التصدي إلى خنجر في ظهر ...
- الإخوانجية هم غضب الإمبريالية و الرجعية العربية و المحلية
- مراكز البحوث الأمريكية أو مصانع صنع القرار
- الخميني السفاح قام بمجازر جماعية بحق 30 ألف سجين سياسي في إي ...
- جرائم أمريكا في القرن العشرين
- سعيد رمضان صهر حسن البنا والعميل الأكبربعده
- في تونس المال السياسي لتخريب الثورة أو جمعيات خيرية و الديني ...
- نشاطات ومنظمات و مؤسسات أمريكية مشبوهة
- خطر الجمعيات الدينية و الخيرية:مثال ذلك الجمعية التونسية للع ...
- هل يوجد فكر لمقاومة الإرهاب؟
- التقية و مثال ذلك وزيرالشؤون الدينية
- بالوثائق والشهادات: كيف صنعت المخابرات البريطانية تنظيم «الإ ...
- فشل حكم الاخوان...لماذا؟
- الإخوان المجرمون تاريخ أسود وبداية سقوط مدوّية
- الحجاب
- أردوغان أراد أن يكون إمبراطورا فأصبح حاكما فاشلا و وبالا على ...


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم لعريض - هل القتل و السرقة و الخيانة وجهة نظر