أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدي عباس العبد - وراء كواليس الانتخابات














المزيد.....

وراء كواليس الانتخابات


سعدي عباس العبد

الحوار المتمدن-العدد: 4416 - 2014 / 4 / 6 - 20:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



• انّ ما يحدث في الخفاء يكون اعظم شأنا في تغيّير مجريات الاحداث , المراد لعب دورا بشأنها .. وهذا بالضبط ما يحدث عندنا بصدد الانتخابات ولكن خلف الكواليس او في فضاءات الغرف المغلقة ..وستبان لاحقا ملامح تلك الادوار التي لعبها أناس محترفون في التعاطي مع واقع مأزوم ,ذو باع وخبرة متراكمة تؤهلهم لتوغل بعيدا في تحليل ودراسة الظواهر المجتمعية . التي تتناغم وميولهم الانتهازية النفعية .. واغلب اولئك المحترفون يتلفعون العباءة الدينية كقناع للتغطية على ملامحهم المضمرة . المضادة او المتقاطعة مع ما يصرّحون ويدلون ..وهذا الامر بات في عداد البديهيات ولا اظن لم يبق احد ذا بصيرة لم يسبر اغوار تلك الازدواجية الواضحة للعيان .. الازدواجية في التعاطي مع الاشياء ..وسلوكهم الازدواجي هذا مرتهن على نحو ما بديمومة مصالحهم الذاتية او مصالح ومنافع من ينتمون الى صفوفهم .. سواء من كتل او مؤسسات دينية او سوى ذلك ..واولئك المشار اليهم بالمحترفين لا يعدوا ان يكونوا العوبة . العوبة على درجة كبيرة من الخطورة في احداث تصدعات في جدار البنية الاجتماعية , وانعطافات حاسمة في مسار تاريخ الشعب ..هولاء الألعوبة متخفّين وراء الكواليس . ومن هناك وعبر جدار عازل او فاصل بينهم والآخر , الآخر المغفل المغشي على بصيرته هالة من ضباب يتمثل بالدين غير الحق .. والذي هو المبتغى والغاية ..من هناك يديرون الُعبة .. ماسكين بخيوطها على وفق ما تمليه مصالح الغرب او القوى الراسمالية .. هم ايضا في نهاية الامر لم يكونوا سوى العوبة مسخ دميمة بيد القوى التي جاءت بهم لينفذوا مخططات اسيادهم التي تهدف إلى الهيمنة وسلب إرادة وثروات وسيادة الشعب وتوجههم لإداء الدور المناط اليهم .. وما الديموقراطية التي يتبجحون بها سوى قناع يضاف الى جملة اقنعة داخلية جاهزة حالما تستدعي الضرورة , يتقنّعون بها .. الديموقراطية اكذوبة سمجة او بضاعة كاسدة روج لها المحتل افتراءا وكذبا . فالديموقراطية سلوك وتربية تعطي ثمارها عبر التراكم ونظام برلماني وافكار حرة هي بايجاز حياة حياة تسودها المساواة والعدالة الخ ..اما تلك التي صدّرها المحتل النفعي المخرّب فهي لم تنتج لنا غير الخراب المتعمد . همّ كانوا يدركون ذلك , ولكن آثروا المرور عبرها كافكار اغوائية يكسبون خلالها تعاطفنا او ايقاعنا في الفخ الراسمالي المعد سلفا من لدن محترفين في اذكاء النزاعات وتأجيج الفتن وذلك متأتي عبر دراستهم لتاريخ واديان وتراث الشعوب المستهدفة ..فالغرب برمته لا يضمر سواء للعالم النامي او العرب تحديدا الا الكراهية , التي جسدها على الارض عبر ادواته المتمثلة بابن لادن وسواها او عبر زعماء مسلّحين بافكار مشوهة تدعي الانتماء للدين والتصدي لمن يناهضهم في ترويج تعاليمهم المتشدّدة . .. الانتخابات التي نحن بصددها ستحسمها تلك القوى الماسك بخيوط العبة والتي توجه خيوطها المستترة او المضمرة عبر ادواتها المتمثلين بالمحترفين الرابضين وراء الستار او خلف الكواليس بمؤازرت ومعاضدت الجارة ايران ذات التوجه الطائفي فضلا عن دول الاقليم .. طبعا ستحسم لصالح الكتل المتنفذة التي تديردفة الامور الآن ..واظن هذا ماغفل عنه الناخب . الناخب الذي يظن انّ صوته سيحسم الامر .. صحيح انه سيحسم الامر ولكن بشروط تبدو شبه مستحيلة انّ لم تكن في غاية الاستحالة .. اولا , يستوجب كشرط لازم وملح واشد من الضروري , انّ تتوحد قوى الشعب بسائر طوائفه الاثنية والعرقية وتجتمع على مبادىء وبرنامج مشترك وصوت واحد مدوّي عابر للاثنية والعشائرية والحزبية ..فيما لو تحقق ذلك كفعل متجسد على الارض .. سيحسم الامر ويحدث التغيير .. بيد انّ ذلك اقرب ما يكون الى الحلم الرومانسي الثوري منه الى الواقع المأزوم ..وذلك لن يحدث اذا ما بقي منتميا سلوكا ومنهجا وافكارا الى هويته الفرعية المتمثلة بالمذهب او العرق وعدّها هي التي تمثل ملامحه او هي الاصل , .. واذا لم يتعزز شعوره بالمواطنة .. المواطنة القافزة او العابرة للهويات الفرعية .. انّ الحلم الرومانسي في التغيير لن يحدث الا عبر الانتماء للهوية الوطنية الموحّدة لسائر التنوعات ...............



#سعدي_عباس_العبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات مختزلة في الزمن والنسيان
- اخي الناخب , اختي الناخبة : حذار إنهم قادمون
- الاغلبية الصامتة سوف تجدّد صمتها في الانتخابات
- انتخابات الكهنة : البرابرة قادمون بقوّة
- لا تنتخبو العلماني ..........!!!! : دعوة للكراهية
- شرعنة اغتصاب الطفولة : قانون الدعارة المشرعن
- صنّاع الطواغيت .. / الشاعر العامّي او ما يسمى بالشاعر الشعبي ...
- غياب المثقف العضوي .. وحلول الآخر الطارىء
- اميركا ماذا فعلتِ بنا !! ؟
- تأملات في المكان
- العراق : ذلك الشيخ الوقور .. المحدودب .. الحزين
- عن : جان دمو .. بلا مناسبة
- غياب الاحتجاجات المليونية في العراق ..! ؟ وإلى متى .. ؟
- لماذا باتت نتائج الانتخبات محسومة سلفا
- : عن الجمال __ محض انطباع
- فصل من رواية مخطوطة : سلمى والنهر _ 1
- كتابة عن الشعوب النائمة او // ضد الحكومة
- العام العاشر في الغابة
- نص في المكان : مقهى الميثاق : علامة .. / مقطع من رواية مخطوط ...
- بمناسبة ما يسمى بعيد الأمّ


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدي عباس العبد - وراء كواليس الانتخابات