أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شمسان دبوان سعيد - الرحيل














المزيد.....

الرحيل


شمسان دبوان سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4415 - 2014 / 4 / 5 - 23:58
المحور: كتابات ساخرة
    


بحياتك يا ولدي امرأة عيناها سبحان المعبود ...... فمها مرسوم كالعنقود .... ضحكتها موسيقى وورود .... لكن العيون اختفت فجأة .. وتحول العنقود الى سلاسل متشابكة من ومترابطة بذكريات استحوذت على تفكيري .... لم اعد اتحمل مشاق الحياة فقد اصبحت الحياة صعبة وتعيسة .... استبدلت الورود بالشوك ... أظلمت الدنيا بغيابها واشتدت برودة الحياة وقساوتها . تبل خدي كلما ابتسمت ... من مطر برقة ثناياها ... انقطع عنقود الامل وحبل الرجاء .. لم اكن اعلم اني اتعلق على جبل من القش واقف على ارض هشة . حرمتني من الانغام ومن النظر الى الجمال ومن العزف على قيثار الحب .... كنت اقضي نهاري بحثا عنك في واقعي .. اقضي ليلي بحثا عن طيفك في منامي .... لكنني أخطأت عندما اعترفت لك في النهاية انني احتاجك . لكن لا ينفع الندم بعد ارتفاع الغيث ... ها انا اعترف لك الان لم اكن سوى حكاية وفصل قد يضاف الى رواية .. تعايشت مع الصمت أسال نفسي واجيب ...
تسأليني عن حبي اليك .. لا مسي بيديك اللهيب
وعن حجمه ؟
سافري في الفضاء الرحيب
انتِ تسبحين في دمي ... وتخفقين في قلبي ... وترنين في كلماتي ... وتنحبين في دموعي ... فكيف منك الهروب ؟ . أتألم جدا في هذه الفترة ... لا اعلم ما سيصيبني ... صمت .... كسل ... لا ارى .. لا افهم ... افتقدت الابتسامة لكنني اتصنعها لأجل الاخرين ... تسألني الصغيرة لماذا تبكي يا عمو .... فأجيب لأن شخصا خدش عيني واختفى فجأة ... وثقب قلبي بدون اشعار مسبق ... فتصرخ ببراءة طفلة اين هو يا عمو ( اثقب) عينية وارميه للكلب (براءة) .
كسفت شمس سمراء كنت اعدها رفيق لحياة بحلوها ومرها ... اختفى حضن دافئ كان املي في الوقاية من برود الحياة القاسية ... احرق الفراق اخر نقطة ضوء في شمعة الحياة ... بعد ايام مضت انحرف بي قارب الآمال والاحلام الى تيه من الالام والاحزان .... لكنني أعاتب الصمت .... فليت للصمت صوت و يا ليت للصمت خيال ... لا رحم الله امرئ اخذ رخصة قيادة الالام فاغرق الابرياء في تيه الظلام .
رحلت ولي امل ان تعود ... كم أظلمت الشمس اياما كنت اظن انها النهاية ... لكنها تشرق بالأمل فاعدها البداية .... اللهم اسقنا غيث الحب واجعله سقيا رحمة لا سقيا عذاب ... رحلت وتركتني وحيدا في صحراء الهجران بين جبال الاحزان على سهول الحرمان ... لا اسمع الا صدى صوتي وصفير اذاني ... رحلت وثارت براكين الشوق بداخلي واهتزت أركان فوادي ... رحلت فأمطرت سحابة دمعتي وتكثف ضباب حيرتي رحلت وما زال طيفها يزورني فيلهب مشاعري ويؤجج نيران اشتياقي ويثير أمواج هيامي ... رحلت ... الى اين ؟ ليتني اعلم
ماذا اقول .. لكنها رحلت .. سأتصنع القول بان الحب وردة والمرأة شوكتها ... فهو لا يعذبنا ولكن نحن من نحب .

الف وتسعمائة يوما من الجلوس في ظل شجرة خضراء استنشق هواها ... اطرب لصوتها أسر لمرأها .... واحتمي بحماها ... آمل أن تكون سكنا وراحة ومتعة ... أدعوا الله ان يسقيها بحبه ... لكن عندما اقترب جني الثمار صدّروها الى بلاد ليست عربية . وهكذا نزرع ليحصد الاخرون .. وهذا الايثار المحرم .
ماذا اعمل ؟ سأهدم جدار الصمت ، اكتب بكل لغات البشر ... واشكوا لكل انصار الحب في الدنيا بــ...... لكن الشكوى لغير الله مذلة .

اللهم اني اشكوا اليك فالطف بي ..... اللهم الطف بنا بما جرت به المقادير يا لطيف ... ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار .



#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبني للمجهول
- استئذان
- النظام السعودي ... العملة الاسلامية المزيفة
- خيانة
- داء الكبر والمتكبرون
- للشباب فقط – الزواج والحرية
- الانسان التافه في الحياة
- الابتسامة والاستحواذ على قلوب الاخرين
- دروس تربوية من النحلة
- جمال المرأة مطلب اساسي في الزواج
- ارشادات هامة لاستخدام الفيس بوك كموقع للتواصل الاجتماعي
- الأم مدرسة الحياة
- - دعوة تفاؤل (1) -
- الوقوع في الحب . متى نقع في الحب ؟
- الفقر والفقراء ازمة في المفهوم والمعنى
- الإدارة والسلوك الإنساني
- من روائع الاعجاز النبوي - كسيات عاريات -
- - جنون العظمة المضطهدة البارانويا -
- فتاة الريف والجبل ....
- الصراع السلفي الحوثي ... تصحيح لمسار الثورة اليمنية


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شمسان دبوان سعيد - الرحيل