أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - قبل الإختيار مابين السيسى وحمدين














المزيد.....

قبل الإختيار مابين السيسى وحمدين


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4415 - 2014 / 4 / 5 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيسى وحمدين كلاهما كانا فى إصطفاف 30 يونيو الذى أسقط حكم الأخوان المسلمين وحلفائهم , وإن كان ظاهرا للعيان إن موقف السيسى بحكم طبيعة دوره وموقعه كان أكثر حسما فى إسقاط حكم الجماعة الإرهابية ...
وأيضا لايستطيع أحد أن ينكر التاريخ النضالى الوطنى لحمدين صباحى ,
وكلاهما عليه بعض الملاحظات وله بعض النواقص وكلاهما لم يجب حتى الآن على أسئلة هامة ..
وقد يتهرب حمدين صباحى لوقت كبير من الإجابة على سؤال يتعلق بإذا ماكان يعتبر الأخوان المسلمين جماعة إرهابية أم لا ..
وقد لايجيب السيسى بشكل محدد وواضح فيما يتعلق بموقفه من تأييد بعض رجالات مبارك له .. وهل سيترتب على ذلك تمكينهم من مواقع المسئولية السياسية أم لا ..
ولا أعتقد أن أحدا من حمدين أو السيسى هو كلمة السر فى قضية العدالة الإجتماعية ولا أنهما يملكان القدرة على الخروج من أسر الإرتباط الأقتصادى بموضع التبعية للمركز الرأسمالى العالمى ..
غير هذا فأننى أرى أن تفضيل أحدهما عن الآخر للرئاسة يتعلق بأولويات اللحظة الراهنة وقدرة أيهما على مواجة الأخطار التى تحيط بالوطن وتكمن داخله متحينة لفرصة الإنقضاض عليه وتفكيكه وتفتيته ومايترتب على ذلك من وقوعنا فريسة لقوى دولية تتصارع الآن على إعادة ترتيب العالم وفى القلب منه منطقة الشرق الأوسط ومايتطلبه ذلك من إنجاز سايكس بيكو جديدة على أسس طائفية وعرقية وجغرافية تضمن تكريس الهيمنة الإستعمارية على المنطقة لأطول زمن ممكن ..
نحن فى لحظة تتهددنا فيها أخطار تمس وجودنا وامننا ..
نحن فى لحظة الإختيار بين الدولة واللا دولة ...
بين الوطن واللا وطن ...
المسألة كلها تتوقف على مواجهة وحل التناقض الرئيسى ..
وتناقضنا الرئيسى فى تلك اللحظة هو مع الإرهاب الدينى الذى يمثله الأخوان المسلمون وحلفاؤهم ..
وهذا التناقض ليس مع ماهو محتمل بل أن كل صاحب عينين - حتى ولم يقرأ - سيدرك مدى واقعية وحجم الخطر الذى تمثله تلك الجماعة الإرهابية وحلفاؤها من خلال مانشهده كل يوم من تفجيرات و وضحاياها من مواطنين شهداء أبرياء يقعون كل يوم غرقى فى دمائهم ..
خطر قائم لجماعة تمتلك إمكانات بشرية ومادية لم تتوافر لكل القوى السياسية الوطنية مجتمعة ..
ودعم سياسى و لوجستى إقليمى ودولى يجعلها تقف فى مواجهة وطن بأكمله ..
فى ظل ظروف من التأزم السياسى والإقتصادى والإدارى للدولة المصرية ..
لقد أصبح الأختيار الآن يتعلق بتلك الأولويات ..
الأختيار الآن لايتعلق بالمفاضلة بين مرشح وآخر بقدر مايتعلق بأولويات الوطن ..
الأختيار الآن بين الدولة واللا دولة ...
بل الإختيار أصبح يتعلق بأولوية ان يكون هناك وطن قابل للحياة المدنية وقابل للتطور نحو صون كرامة أبنائه مع وضع حد أقصى للامساواة الإجتماعية بين أبنائه وحد أدنى من المساواة يضمن الحياة الكريمة والحرية على أرض موحدة التراب آمنة الحدود صالحة للبقاء .. الأختيار أصبح بين ذلك وبين لاوطن ..
أو وطن ينحدر تحت وطأة التدخلات الدولية الى بقايا أجزاء متفرقة من وطن تخطها أيادى سايكس بيكو جديدة فى ظل صراع دولى على إعادة ترتيب وتقسيم وتفكيك المنطقة بما يتلائم مع مايضمن بقاء مواردها الطبيعية والمادية والبشرية - لأطول زمن ممكن - نهبا للإمبريالية الدولية ...
ذلك هو التناقض الرئيسى بأبعاده الدولية والمحلية ..
ألا ينبغى ان تكون له الأولوية على تناقضات أخرى هى ثانوية الآن بفعل تلك اللحظة وتالية فى ترتيب الأولويات الوطنية ? ..
تبصروا - يرحمكم الله - ولاتجعلوا مايظهر هنا أو هناك من ضباب الرؤية حاجبا عما يحيق بنا من خطر محدق حقيقى وليس محتملا ( كما يقول البعض ) أو( فزاعات ) مصطنعة ( كمايردد البعض أيضا ) ..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقد لاينفع الندم
- المصالحة مع الإخوان .. لماذا , وكيف ؟
- عن أى نساء سنتحدث , وكيف ؟
- المرأة وتشوهات فعل التنوير
- الشعر والسياسة (1)
- فليكن حمدين صباحى أكثر وضوحا فى هذا ..
- فليذهب الإستحقاق الرئاسى الى الجحيم
- إحتمالات تعاطى الإخوان مع الإستحقاق الرئاسى
- حمدين صباحى وضربة البداية
- ثلاث ملاحظات حول اللحظة الراهنة
- ملاحظة ليس إلا ...
- تعليقا على مشهد الذكرى الثالثة
- الجيش هو عضو مجلس الإدارة المندب للنظام السياسى المصرى
- لزوم مالايلزم فى مقولة العسكر
- لماذا سأصوت بنعم لمشروع الدستور الجديد
- مشاغبات سياسية : (1) وللناس فيما يعشقون من بيادات مذاهب
- ماذا يريد السلفيون
- الى الأقباط من المسلمين والمسيحيين واليهود وغيرهم
- فى إنتقاد : إنتقاد اليسار المصرى
- عن أمى أحدثكم


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - قبل الإختيار مابين السيسى وحمدين