أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الإنتخابات: سرطان المرشحين، ومشرط الناخبين














المزيد.....

الإنتخابات: سرطان المرشحين، ومشرط الناخبين


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4415 - 2014 / 4 / 5 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تطور العلم كثيرا في القرون التي تلت الثورة الصناعية، وزاد الأمر على ذلك؛ أن العلم دس أنفه في المورثات الجنينية (للإنسان والحيوان والنبات)، وكما أن لكل حالة إيجابيات ترافقها؛ كذلك فإن لها سلبيات تئن منها، من سلبيات تطور العلم الحديث، من سلبيات ذلك، أننا بتنا نرى أمراضا لم تكن تعرفها الأجيال التي سبقتنا، وذلك بسبب طبيعة ونوع الغذاء الذي كانوا يتناولونه وقت ذاك، من هذه الأمراض الضغط، والسكري، والمفاصل، والسرطان، ومع أنه مرض غير معد؛ لكنه ينتشر بكثرة.
المشكلة في مرض السرطان، هو عدم معرفة السبب في تحول خلية مسالمة، تنقسم بعدها الى إنقسامات طبيعية، تخرج عن طورها؛ لتصبح خلية خبيثة تهاجم الخلايا المنتشرة حولها، بدون رحمة.
كذلك الحال لدى بعض البرلمانيين لدينا، فالناخب يرى المرشح وديعا، صامتا، سابحا في ملكوت الخالق، يتفكر في خلق السماوات والأرض، وهو يتحدث عن نفسه؛ وعن برنامجه الإنتخابي، وكيف سيعيد البسمة الى شفاه اليتامى، وسيعين الثكالى على صعوبة العيش، التي تواجههن؛ بسبب عدم إنصاف الحكومة لهن، وس س س س، الى ما لا نهاية لها من سينات المستقبل، التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
بعد فوزه بعضوية مجلس النواب، يتبدل حديث نفس النائب 360 درجة، فالصلاحيات تمنعه من فعل كذا، والتكتلات تطيح بالمشاريع المهمة، والبرنامج الإنتخابي تم ركنه الى حائط قريب، لعله يستفيد منه في الدورة القادمة، وضاعت سين سوف في أقبية مجلس النواب، إلا من شيء واحد؛ مكافئات السيد النائب، وإمتيازاته، وسفراته المكوكية، وحصته من المشاريع المنفذة ضمن اللجنة التي هو عضو فاعل فيها.
المروي عن الرسول الأكرم (عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم)، أنه قال ((من رأني في المنام، فقد رأني حقيقية))، في إحدى الدعايات الإنتخابية لأحد المرشحين، يظهر الملصق الإعلاني الخاص به، وهو يقسم بأن ترشيحه إنما جاء تلبية لطلب الرسول الأكرم، وبالقدر الذي لا أريد فيه أن أعلق على هذه الرؤية، فإني أقول للمرشح، كم من الناخبين سيصدق ذلك؟، وإذا كنت تبتدئ حياتك البرلمانية بكذبة، فماذا تفعل عندما تجلس تحت قبة البرلمان؟.
ما لا يعلمه الكثير، هو أن علاجات مرض السرطان متوفرة في العالم المتقدم، سواء بالتداخل الجراحي، أو بالعلاج الكيميائي، أم الإشعاعي، أو الهرموني، وبإستطاعة الحكومة توفيرها لهؤلاء من أموال الشعب.
ونحن نستقبل الدعايات الإنتخابية للمرشحين، فليستعمل الناخب مشرطه الدقيق، ويشخص الحالة المرضية للبلد بصورة صحيحة، لكي يستطيع أن يستأصل داء السرطان بصورة شافية؛ ولا يترك له مجال للتمدد في جسم هذا الوطن، الذي أثخنته الجراح من كل صوب، بسبب هذا الداء الذي يحرق الحرث والنسل، إنها مهمة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، وحلاوة الإنتصار وتحقيق الشيء، كونها لا يأتي بسهولة، بل بعد مشقة وولادة عسيرة، والعراقيون أهلا لها وأهلها.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاكم والشعب: بين البقاء والسقوط
- أسئلة المواطن: وملاحظات المرجعية!
- الإنتخابات: مسؤولون فاسدون.. ومواطنون صالحون
- كلام إنتخابات: تصريحات الفتلاوي مثالا
- الدعايات الإنتخابية: هل هذا ما يريده المواطن فعلا؟
- الحملة الإنتخابية: وتطلعات المواطن
- الإنتخابات النيابية، ماذا قالت المرجعية
- عمار الحكيم. أما آن لك أن تعتزل
- التدافع السياسي للفوز بالإنتخابات، والموازنة
- ماذا يريد المواطن البغدادي من المرشح؟
- المواطن: غيلان الفساد خنقتنا
- الأغلبية الصامتة، ودورها في وحدة العراق
- بغداد بين الماضي والحاضر
- إرادة المواطن: وجوه ليست صدئة!
- المالكي يخسر الإنتخابات بتفوق
- دولة الرئيس.. وصلت رسالتكم
- دولة الرئيس.. البقاء للأصلح
- المواطن. ومسؤوليته في الإنتخابات القادمة
- كلام في التسقيط السياسي
- الصدر والحكيم.. ولعبة السياسة التي لا يفهمانها


المزيد.....




- أندر إوز بالعالم وُجد بفناء منزل في كاليفورنيا.. كم عددها وك ...
- بعدما وضعتها تايلور سويفت في كوتشيلا.. شاهد الإقبال الكبير ع ...
- طائرتان كادتا تصطدمان في حادث وشيك أثناء الإقلاع.. شاهد رد ف ...
- بعد استخدامها -الفيتو-.. محمود عباس: سنعيد النظر في العلاقات ...
- لبنان.. القبض على رجل قتل زوجته وقطع جسدها بمنشار كهربائي ود ...
- هل ستجر إسرائيل الولايات المتحدة إلى حرب مدمرة في الشرق الأو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 10 فلسطنيين في مخيم نور شمس شمالي ...
- الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشا ...
- احباط عملية تهريب مخدرات بقيمة 8.5 مليون دولار متوجهة من إير ...
- -كتائب القسام- تعرض مشاهد من استهدافها جرافة عسكرية إسرائيلي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الإنتخابات: سرطان المرشحين، ومشرط الناخبين