أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - وقد لاينفع الندم














المزيد.....

وقد لاينفع الندم


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4415 - 2014 / 4 / 5 - 05:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- بعض النشطاء من الشباب يهتفون ليل نهار بمقولة الثورة مستمرة .. دونما ان يكون لذلك الشعار مضمون حقيقى متعين على أرض الواقع ... بل اصبحت هناك مواقف وتصرفات وافعال غير مسئولة سياسيا ومجتمعيا يتخذها البعض - بحسن نية أحيانا وبسوء نية من البعض أحيانا - تحت ذلك الشعار ... الى أنه أصبح أحيانا - للمفارقة العجيبة - غطاء تمر من تحته مشاريع فوضوية وتفكيكية ..
ولعل البعض يفيق قبل فوات الآوان ...
...........................................................

2- وكذلك فإن حديث البعض من النشطاء عن عسكرة الدولة حديث يفتقر الى العمق وقد يفتقر الى الصدق مع النفس أحيانا ..
ولكن المؤكد انه ايضا يفتقر الى الإلمام الجيد بتاريخ الجندية الوطنية المصرية ..
فتأسيس الجندية المصرية قد ارتبط بتاسيس الدولة المصرية الحدبثة .. وتزامن بالعمل على النهوض المدنى ومحاولات عصرنة الدولة المصرية ..
أقرأو .. تاريخ مصر جيدا .. لتكتشفوا أن مدنية مصر وحداثتها وإستقلالها الوطنى ساهمت فيها الجندية الوطنية المصرية بشكل حاسم ...
بل أن أول مطالبة بحياة نيابية تحاكى السياق الديمقراطى الأوربى كانت من قلب الجندية المصرية وهى المطالبة التى كانت جوهر وقفة عرابى أمام الحيوى توفيق ..
وهو ماترتب عليه من بدأ أول حياة نيابية فى تاريخ مصر ....
وأهم مشروعان لتحديث مصر وإعطائها قيمتها التى تستحق ومكانتها فى العالم كانا بقيادة إثنان إرتبطا بالجندية المصرية ..
الأول محمد على ذلك العسكرى الأرناؤوطى الأصل وغنى عن القول كونه هو مؤسس نهضة مصر الحديثة ومؤسس مدنيتها - وهو الذى لو لم تجتمع عليه القوى الاستعمارية الأوربية الكبرى ولم يواجه الفشل بفعل ذلك وبفعل عوامل أخرى لا متسع للحديث عنها الآن - لكانت مصر قطب من أقطاب العالم المعاصر ..
والثانى هو البكباشى جمال عبد الناصر الذى أصبح فيما بعد الزعيم جمال عبد الناصر أحد صناع ثورة يوليو 1952 التى كللت كفاح الشعب المصرى الوطنى بجلاء الإحتلال البريطانى نهائيا عن مصر ..
وواصلت سلطة يوليو خطواتها التحررية وخطت خطوات على طريق التحرر الوطنى الحقيقى بإسقاط الأحلاف فى المنطقة ومقاومة مخططات الإمبريالية العالمية فى الشرق الأوسط ... بل امتد ذلك الى مساعهدة حركات التحرر الوطنى فى أفريقيا وآسيا ..
وخطت نحو التنمية المستقلة بإقرار قوانين الإصلاح الزراعى والتأميمات ببناء السد العالى وبناء المصانع وتحقيق قدر من العدالة الإجتماعية ..
إلى ان نجحت الثورة المضادة بعد نكسة يوليو 1967 فى الإنقضاض على مكتسبت الشعب المصرى وإيقاف مسيرة ثورة يوليو ..
فتراجع كل شئ فى مصر من هنا , ومن هنا كانت بداية تكريس التبعية الإقتصادية وتمكن الطبقات صاحبة المصلحة فى ذلك من السيطرة على قمة الهرم الإجتماعى والسياسى ..
فلنقرأ تاريخنا جيدا قبل ان نترك انفسنا فريسة لنشوة إطلاق الشعارات والعبارات دونما عمق وتأصيل حقيقى لما نطلق من كلمات وعبارات و إصطلاحات سياسية .
....................................................................
3- لايكلف البعض من هؤلاء نفسه مشقة تحديد التناقض الرئيسى فى اللحظة الراهنة من عمر الوطن فيحدد على ضوء مايجب عمله للخروج من ذلك الواقع المأزوم الذى نعيشه وتعيشه البلاد ..
الخطر الرئيسى واضح وجلى للجميع .. فأحد أطراف التحالف الطبقى الرأسمالى المسيطر منذ اواخر السبعينيات وأوائل الثمانيانيات حتى الآن وهو تيار الإسلام السياسى والذى يمثله الأخوان المسلمون وحلفاؤهم قد أختطف السلطة فى لحظة تاريخية نادرة التقت فيها أخطاء الجميع من النخب والشباب من الثوار والمجلس العسكرى الحاكم والقوى السياسية الليبرالية واليسارية ..
هؤلاء اللذين تم إسقاطهم فى 30 يونيو بفعل خروج غالب شرائح وطبقات الشعب المصرى وتضامن قيادات الجيش والتى تحركت بحسم لم يكن فى إستطاعة أى من الجماهير أو القوى السياسية والثورية التى مازالت تعانى من الهشاشة والضعف حتى تاريخه ..
هؤلا مازالو متشبسين بمحاولات العودة وبدعم دولى وإمكانات لوجستية فى منتهى الخطورة وقدرة على الإرهاب والقتل وإشعال الحرائق فى قلب وجنبات الوطن لدرجة انه لايفوت يوم إلا وهناك ضحايا من المواطنين يسقطون شهداء من جراء عملياتهم الإرهابية وتفجيراتهم هنا وهناك فيما يشبه حرب إستنزاف لقدرات الشعب المصرى ودمائه ..
وهؤلاء هم رأس الرمح لمحاولات دول المركز الرأسمالى لمواصلة تدخلهم فى المنطقة بكاملها وتفكيك دولها وإعادة ترتيبها على أسس طائفية وعرقية وجغرافية تضمن كامل السيطرة على الموارد و المقدرات الطبيعية لهذه المنطقة وهو مالايمكن إنجازه إلا بالإجهاز على القلب المصرى ..
وترتب على ذلك زيادة أخطار الإنهيار الإقتصادى والإجتماعى وتعرض الأمن القومى المصرى لأخطار محدقة ..
وهنا لابد من أن نكون كقوى تقدمية فى القلب من أوسع إصطفاف وطنى ممكن فى مواجهة ذلك الخطر .. وان نخرج من حالة التيه والتخبط برفع شعارات غير مناسبة لتلك اللحظة ...
ياساده عدوكم الرئيسى الآن ليس هم ( العسكر ) على حد تعبيركم الذى لا أشارككم إياه ..
عدوكم الرئيسى الآن هم أولئك المتآمرون على أمن الوطن ومستقبله من الإخوان المسلمين وحلفائهم ..
هؤلاء الذين أصبحوا هم السرطان الذى يأكل فى الجسد المصرى ويصادر على حياته المدنية وعلى إمكانات التحديث والعصرنة ..
هؤلاء الإرهابيون الذين إذا ما - لاقدر الله - قد تمكنوا من العودة للسيطرة على الأمور سوف نندم كثيرا على وطن ضيعناه - فى لحظة غباء تاريخية - فى وقت لن ينفع فيه الندم ...



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة مع الإخوان .. لماذا , وكيف ؟
- عن أى نساء سنتحدث , وكيف ؟
- المرأة وتشوهات فعل التنوير
- الشعر والسياسة (1)
- فليكن حمدين صباحى أكثر وضوحا فى هذا ..
- فليذهب الإستحقاق الرئاسى الى الجحيم
- إحتمالات تعاطى الإخوان مع الإستحقاق الرئاسى
- حمدين صباحى وضربة البداية
- ثلاث ملاحظات حول اللحظة الراهنة
- ملاحظة ليس إلا ...
- تعليقا على مشهد الذكرى الثالثة
- الجيش هو عضو مجلس الإدارة المندب للنظام السياسى المصرى
- لزوم مالايلزم فى مقولة العسكر
- لماذا سأصوت بنعم لمشروع الدستور الجديد
- مشاغبات سياسية : (1) وللناس فيما يعشقون من بيادات مذاهب
- ماذا يريد السلفيون
- الى الأقباط من المسلمين والمسيحيين واليهود وغيرهم
- فى إنتقاد : إنتقاد اليسار المصرى
- عن أمى أحدثكم
- ملاحظات على هامش مشروع دستور مصر 2014


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - وقد لاينفع الندم