أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولات جان - مباركٌ ميلادك














المزيد.....

مباركٌ ميلادك


بولات جان

الحوار المتمدن-العدد: 4414 - 2014 / 4 / 4 - 20:42
المحور: الادب والفن
    



مباركٌ اليوم الذي ولدت فيه
مباركة الأرض التي ولدت فيه
مباركٌ البيت الذي ترعرعت فيه
مباركة الأم التي حملتك و ولدتك و أرضعتك
طهورةٌ التربة التي وطأتها قدماك
زمزمٌ زلالٌ الماء الذي ارتويت منه
مباركةٌ كلماتك و مباركين رفقائك و بكِ تبُركت الأمة بأكملها
فمباركٌ نيسان، يوم ميلادك، ميلادنا و انبعاثنا الجديد مع تجدد الربيع المزهر بعد زمهرير الشتاء و عويل العواصف و قصف الرعود على رؤوس أمة كانت في رقاد الموت الأبدي، و بك تجددت الفصول و انقشعت غيوم الغم و أنفرج الكرب و بان لنا الدرب القويم و المنير بوجهك سبحان البديع...
فأنت الربيع المنتظر و حقيقة الحلم الذي كان يداعب أوتار قلوب الأمة طوال فصل العنجهية و الموت الشتوي.
فأنت الدفء الذي تقنا إليه كثيرا أيام كانت الشمس تخجل من النظر إلينا و نحنُ مضجرين بعار الهزائم المتكررة و ذل الخنوع.
فأنت السمو و العظمة التي كنا لا نركن إلى التخلي عن تأمله و نحنُ في القعر تلفنا الظلمة و تنتابنا القشعريرة بين تلك الوهاد الجهنمية السحيقة.
فأنت النور الذي لم تمل بصائرنا يوماً من الحنين إليه أيام العتمة اللانهائية في عالم الذئاب و الأرواح الشريرة.
فأنت القلعة الحصينة الوحيدة التي ظلت راياتها ترفرف عالية بعد أن سقطت كل حصون هذه الأمة في ايدي المغول و التتار و برابرة الصحراء القادمين من البيت الأسود.
قلعتك الحصينة كانت أملنا الوحيد و النهائي لاستعادة أمجاد أحفاد (كي أخسار) و عبدّة النار و الإله ميترا(الشمس)... و نغسل عار الهزائم التي لا تعدُّ و لا تُحصى، و الانتقام لكل عذراء هُتك عرضها و كل أم ثـُُكلت و كل طفلٍ تيتم و كل عروسٍ ترملت و كل شيخٍ تأرجح على المشنقة و كل فارسٍ سال دمه الوردي على أرض الجنة.
مباركٌ يوم ميلادك و مباركٌ نيسان و مباركٌ الرحم التي حملتك و الأمة التي أحييتها فاحتضنتك و أحبتك و وهبتك فلذات كبدها و نور عينيها و دف أفئدتها العاشقة لكَ.
ميلادك، هو بداية تاريخ و نهاية تاريخ، فذاك تاريخُ الذل و هذا تاريخ السمو و العظمة.
أهل عيسى يعتبرون يوم ميلاده بداية تقويمهم الميلادي و أهل محمد العرب يعتبرون هجرته بداية لتقويمهم الهجري و نحنُ، أي أمة الجبال الشامخة و السامقة نحو عرش أهورا نعتبر ميلادك بداية التاريخ. تاريخ الشمس و النار و البركة، تاريخ العزة و الكبرياء و الانتقام.

فقبل ميلادك كل شيء هباءٌ منثورا
و بميلادك أنبزغ فجر الحرية
و تصدعت القبور
و انقشع الغم و الكرب عن النفوس
وحلت العزة و السمو في الأرواح
وتعالت زغاريد البهجة و الحبور
و طالت هتافات الحرية إلى العرش العظيم
فميلادك ميلادٌ مجيد
مباركٌ الرابع من نيسان، تاريخنا الجديد



#بولات_جان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جزعة، يوم اندحار الإرهاب
- إنهم ثوار قبل أن يكونوا مُقاتلين
- راية وحدات حماية الشعب
- نداء إلى كل ابناء و بنات كوباني و كردستان
- ثورة روج آفا هي ثورة كوردستانية
- سوف تنتصرين
- شباط الألم
- حول الإدارة الذاتية
- صفات المناضل الثوري الديمقراطي
- انحراف السلك التدريسي عن مساره
- مختصر تاريخ حزب العمال الكردستاني
- مقاومة اللغة الكردية
- العلم الوطني الكردي؟!
- علم جمهورية مهاباد
- امرأتي الوطن
- نحنُ و -هم-
- لابد من تغيير هذا القدر
- ضرورات التحول الحزبي: التطابق بين القول و الفعل
- حرب جبال الزاب
- -الأدب روحي و أنا كيانها-


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولات جان - مباركٌ ميلادك