أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعاد جبر - ثنائية - موسيقى النص ، تيار الوعي - في النص الأدبي














المزيد.....

ثنائية - موسيقى النص ، تيار الوعي - في النص الأدبي


سعاد جبر

الحوار المتمدن-العدد: 1254 - 2005 / 7 / 10 - 11:28
المحور: الادب والفن
    



تنوعت الأشكال الأدبية، في نتاجها على الصفحات، في إرهاصات بلوغ المنجز الإبداعي في الطرح، وتواترت الكتابات الأدبية في تناول أبعاد موسيقى النص في البعد الشعري وأزمات أشكاله الأدبية في عوالم الحداثة في النص الشعري ومترتبات الجدليات النقدية الدائرة في ذلك السياق، وليس حديثي هنا في هذه الأبعاد وإشكاليات تلك الأزمات القديمة الجديدة، إنما هو في عوالم الموسيقى الداخلية في النص وأغواره العميقة في وجدان النص الأدبي في كافة اشكالة الأدبية، لاعتبارات عمومية ذلك السياق في النقد والدراسة، فهو ابعد من أن ينحصر في آفاق حيثيات شعرية بحتة وأجواء الجدليات النقدية الدائرة في ذلك الاتجاه الشعري الأحادي في التناول الأدبي كما هو دائر في الكتابات التراثية والكتابات النقدية الحديثة في ذلك المنحى الأدبي المستعر في كهفية عوالم الشعر الدفينة ولغة سجالها الممتدة إلى عوالم اللانهايات، فآن الأوان لأن تتسع أفاقة في التناول في كافة لغات الأجناس الأدبية لاعتبارات انه شأن هوية الحرف وتراقصاته المنسابة في كل جينات تخلقه في الذاكرة الأدبية في استلهمات التراث وإيحاءات الحداثة، لأنه شأن هوية في الحرف وعنوان إحساس متدفق على النص في كافة أطيافه الأدبية، وهو بعد عذب منساب تتحكم فيه منظومة مؤثرات تحمل معها علاقات تبادلية من شبكة الإيقاعات الداخلية وثمارها اليانعة في لغة شيفراتها السيكولوجية المنبعثة انساماً رائقة في النص ورسالة بوح خاصة في لغة الاتصال الرمزية المبرمحة من تراقصات الحرف في حدة سيمفويناتها الصوتية الصادحة وصفحات امواجه الهادرة في لغة الدلالة وتشكلات مركب الأخيلة الشفافة العذبة المتلاحمة مع بريق الإحساس المتدفق ويتبادلان في إطار تيار وعي الذات وتشكلات درره الدفينة في عوالم اللاشعور الدفينة في معادلة تدفق تلك الموسيقى الداخلية في أوج تماوجاتها على النص الأدبي في بنيوية تركيبة مترابطة - على نسق معادلة روبرت شولز في البنوية- تؤججها العفوية الفطرية في السبك العذب المنساب من أعماق تداخلات اللاشعور المنسابة بشيفرات فسيفسائية على النص واؤكد هنا على العفوية والفطرية المطلقة في تراقصات تلك المعادلة البنيوية في النص والتي تتحكم في مولدات تلك الموسيقى الداخلية المنبعثة من لغة الاتصال الرمزية المتآلفة فيما بينها في لغة أصوات الحروف وتداعيات تيار الوعي المنعكس عليها في لغة شيفرات اللاشعور المتولدة فيه وتماوجات الأخيلة الشفافة المنعكسة على بعد "الأنا، الأن، هناك" فترتسم بتلك الأبجديات التوليدية لحنها العذب الجياش على الصفحات. في أبعاد بنيوية متكاملة دون أن تنحصر في نبرات الصوت في لغة الجرس الموسيقي ومترتبات الوزن في الإيقاع كما هو متواتر في كتابات التراث الأدبي، إذ أن التناول البنيوي الكلي لمترتبات الإيقاع الداخلي في النص الذي يشكل سيفونيات موسيقاه الداخلية تلعب دورا كبيرا في توليدها بجمال في ظل تنفسات الحرف وتغريده في حنجرة الكلمات. بين لغة الرفض المكبوته ولغة النشوة الهائجة، اولغة الصعود المتسامي ولغة السقوط المتهاوية، او في تماوجات الروح بين هذا وذاك وكل تلك المتضادات تعبر في ثنائياتها عن لغة إيقاع داخلي واحدة في أجواء عوالم اللاشعور الدفينة، إذ أن (الرفض، القبول) او (الصعود، السقوط) كلاهما في هممات لغة الموسيقى الداخلية له نبرات تعبيرية واحدة وأن كان حدة جرسها يتفاوت بين الصعود والهبوط، ففي نص "أشعل قنديلاً وامضي" للمبدعة ريتا عودة، يبرز للمتذوق برهافة مقاطع النص حدة جرس موسيقى النص وهي تتهاوى الما وعذابات، فتؤججها روح التحدي المتسامية في النص، لتنقلها من آتون الفناء إلى تساميات لغة الوجود، التي ما زالت تتناثر مقاطع نبراتها في النص في إرهاصات ميلاد الرحم من جديد، المختلطة بكدر احتمالات الفناء لامحالة.

ألقي القنديلَ في زاوية كهف الصّمت الفاضح.

أخرج إلى النور.

تتهدّجُ أنفاسي.

أتجهمُ.
أتنهدُّ.
تطاردني رائحة عفونة قذرَة.

تبللني رطوبة وحل لزج مثير للاشمئزاز.

تُراني
بدأتُ...........
اغرقُ............
(1)...

وفي ظلال نص "ساحاولك مرة اخرى" لريتا عودة يبرز للقارئ المتذوق ذلك الجنون المستعر ولغة التحدي العامرة، ويستشعر بجمالية عذبة هممات موسيقى النص في تقطعاتها الحادة وهي تعبر المسافات في لغة العشق والإصرار عبر تراكمات اللاشعور في لغة الوجود عبر مساحات الأنا الأنثوية الممتدة في اللانهايات في النص إذ تقطع مسافات الذاكرة والوجود معا في لغة اشراقات الذات القريبة البعيدة.

قد آنَ الأوانُ

أنْ ...

أحـــَاولـــَـكَ
مرّةً أخـــرَى

لأحاورَ فيـــــكَ

شهريـــاري
وقيســِي
وابنَ كنعــــــَان ِ

من الليلة ِ الألـــف

للحكايــــة
وحتــــّى
مــَطــْلــَع َ الآااااه

في أتون ِ حــِرْمـــَانــــِكَ

وحرماني
(2)

ومما سبق يتبين اثر ترتب إيقاعات الحروف مع لغة اللاشعور واشرعتها المبحرة في لغة التصوير الفني في توليد الموسيقى الداخلية في النص وترتب نمنماتها في اصداء إيقاعات داخلية تدور رحاها في نبرات الكلمات والمقاطع وحدة الأنعطافات في النص الأدبي.

في ظل بناء تركيبي محكم كيفما كانت الأجناس الأدبية في البث والسرد وكيفما حلقت شيفرات اللاشعور في صعودها المتسامي وكيفما تهاوت في كهفية السقوط في أثير لغة الفناء والوجود معاً.



--------------------------------------------------------------------------------


( 1 ) http://www.geocities.com/ana_kiyan/kanafani18.html



( 2 ) http://www.fosol.net/b7er/m/zwaya/3dd_10/z15.htm




#سعاد_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيكولوجية الحرب في مجموعة عطش الماء
- رؤية نقدية للواقع من منظور نيتشه وجاسبرز
- رؤية نقدية لواقع الإعلام العربي في ظل معادلة الإبداع
- رؤية نقدية في المشهد الثقافي السياسي في عالمنا العربي
- فنيات القص في ادب رابلية / اضاءات على روائع الأدب الفرنسي
- المرأة والأبداعية الأدبية
- تماهيات الأدب في لغة السياسة


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعاد جبر - ثنائية - موسيقى النص ، تيار الوعي - في النص الأدبي