أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عمرو عبد الرحمن - الْمُتَصَالِحُونْ عَلَي جُثَّةِ الْوَطِنْ!















المزيد.....

الْمُتَصَالِحُونْ عَلَي جُثَّةِ الْوَطِنْ!


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4413 - 2014 / 4 / 3 - 19:47
المحور: المجتمع المدني
    


عزيزي السياسي.. عزيزي الحقوقي .. عزيزي المرشح؛
تصالح مع من سرقك، مع من قتلك، مع من اغتصب حقاً من حقوقك ... لكن "الثورة": أبدا لا تصالح أعداءها، فإما معها أو عليها.

** وبعيدا عن تلك "القلة القليلة" التى قبضت عليهم الثورة من أفراد عصابة "آل مبارك"، وبدلا من أن تعدمهم لوجه القصاص بحق الله – للأسف - حاكمتهم، بنفس قوانينهم المصنوعة علي أيدي (ترزيتهم) الفاسدين والتي أقرتها برلماناتهم المزورة، لكي تكون لهم ملاذاً وجسر هروبٍ آمنٍ إلي البراءة وقت اللزوم........

وبعيدا عن مسارات القضايا التى حوكم بها معتادي الإجرام السياسي بتهم على غرار "دهس قطة في الطريق العام"، مما قد يعني عودتهم للحياه وسط البشر - في أية لحظة - بشكل طبيعي جدا، رغم خطورتهم الداهمة على حياة أي كائن حي علي وجه الأرض، بل وعلي الأرض ذاتها.......

فإنها ولا ريب مقاربةٌ واضحة مثل عين الشمس، تلك التي تشابهت فيها دعوتان إلي المصالحة مع الماضي، شهدنا أولاهما في عهد الإخوان الأسود، ونشهد ثانيتهما الآن، رغم أن ثورة شعبية كبري قد قامت لتصحيح مسار ثورة أخري سبقتها، وكادت تضل الطريق لولا استعادة لُحمة الرابطة الوطيدة والتاريخية بين شعب مصر وجيشها العظيم.

دعوة انتخابية رخيصة

** ارتفعت الدعوة "الثانية"، علي مدي الأيام والشهور القليلة الماضية، عقب انتفاض شعب مصر ضد عصابة الجواسيس والقتلة، من إخوان متأسلمين، ممن وجهوا نيران أسلحتهم ونصال سهامهم المغموسة في سم الخيانة، نحو قلوب ورؤوس أبنائنا وبناتنا، انتقاما من ثورتنا الكبري علي نظامهم الفاشي، حيث انخرط أنصار الإخوان في مخطط شامل لعقاب مصر بأكملها، ما بين عمليات إرهاب ضد قوات الجيش والشرطة، وهي العمليات التي ستتوقف فقط إذا ما عاد "مرسي" لكرسيه رئيسا (بالعافية) علي أنفاس ملايين المصريين، وجرائم ترويع خسيسة استهدفت بث الرعب في نفوس أولياء الأمور فيضطرون لحجب أبنائهم الطلاب عن جامعاتهم ومدارسهم، وإشاعة الخوف لدي المستثمرين الأجانب، وتدمير ما تبقي من أسس الدولة المتساندة - فقط - علي أكتاف حفنة من المخلصين المرابطين علي أرضها الطيبة.

وهي الجرائم التي شارك فيها جميع أعضاء الجماعات الإرهابية، من إخوان وأعوانهم، إما بالفعل أو بالتحريض - أو بالمساندة - أو بالتأييد من منطلق أن قتلاهم في الجنة وقتلانا في النار - أو حتي بالدعاء علينا - نحن المصريين....... حسبنا الله ونعم الوكيل!!!

ثم يأتي بعد كل ذلك من يزعم أن المصالحة ممكنة، ولكن فقط مع من (لم تتلوث أيديهم بالدماء)!!!

وما هي إلا دعوة انتخابية رخيصة، يراد بها حفنة عفنة من أصوات المتأسلمين، علي حساب وطن يتم قسم ظهره بسكين الفتنة الطائفية وتجري محاولة تركيعه اقتصاديا وتعطيشه مائيا، وحصاره عسكريا بجنود النيتو، أحباء القرضاوي وأمثاله.

وإنني أتوجه بطلب لهؤلاء المتصافقين سياسيا مع أعداء الوطن، والمتصالحين علي جثته، أن اسألوا أي فرد من جماعة الإخوان، أيهما أهم وأبقي وأولي بالحفاظ عليها: "الجماعة" أم "مصر"؟؟؟

الإجابة معروفة لديهم و"محفوظة" سلفاً"، فسوف يردون جميعا وأفرادا، قاصيهم ودانيهم: أنَّ الجماعة أهم وأبقي وأولي بالحفاظ عليها و....... "طز في مصر".

فهل مع مثل هؤلاء تتحدثون عن مصالحة؟!!!

= إنهم لا حل معهم سوي بتر أذرعهم المسلحة (حماس - أنصار بيت المقدس - القاعدة - الجيش المصري الحر) ومحو المكياج السياسي الزائف عن وجوههم (مصر القوية - الوسط) .. ثم إعادة تأهيل الباقين منهم دينيا واجتماعيا وإنسانيا، من منطلق أنهم مرضي نفسيين، في حاجة للعلاج.

اللوبي الماسوني

** أما الدعوة الأولي فكانت قد ارتفعت في عهد النظام السابق للمصالحة مع النظام الأسبق، علي ألسنة عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، إبان مرحلة استيلائها علي عرش مصر، مستهدفةً سرقة كنوزها، وتحويل أرضها إلي مغانم تتقاسمها مع حلفائها، وتفريق أهلها شيعاً.

وقتئذ دعت "الجماعة" إلي التصالح مع أفراد عصابة "مبارك"، إذا ما قاموا برد جزءٍ من "المسروقات"، من أراض وغاز وأموال سائلة ومجمدة وذهب وحسابات بنكية في الداخل والخارج.

وهو ما كان يعني فتح الباب أمام هؤلاء المجرمين للعودة من جديد، ليس فقط لمواصلة نهبهم وقتلهم الناس بغير حق، بل وللانتقام ممن حاولوا إصلاح ما أفسدوه، استغلالا لما لهم ولازال لديهم من أموال طائلة ونفوذ سياسي في عديد من مستويات الدولة العميقة.

وأن يعاود معتادوا نهب الشعوب استكمال نهب ما تبقي في جيوب أبناء الشعب المصري المنكوب بحكامه، فلا يذهب أحدهم إلا يأتي من هو أشد وطأة وتنكيلا به، إلا أن يشاء الله أمراً كان مفعولا.

وأن يعاود الجواسيس والعملاء تواطئهم مع الكيان الصهيو أميريكي، الراعي الرسمي لأنشطتهم الهدامة لأسس المجتمع من إمكانيات وموارد وثروات وأخلاقيات وثقافة وقيم ومبادئ؟

وأن يعاود الهارب المدعو "حسين سالم" أنشطته المضادة للأمن القومي المصري، وتخريب مستقبل مصر الاقتصادي، بتسهيل بيع غاز مصر للعدو الصهيوني بأبخس الأسعار.

وأن يساعده - أي "حسين سالم" - في جرائمه التى تستوجب الإعدام، تابعه المدعو "سامح فهمي" وأعوانهما من بعض أعضاء الغرفة التجارية المصرية – الأميركية المشتركة.

وأن يعاود كبار رجال الحزب الوطني المنحل (ولا هو منحل ولا حاجة) وضع أيديهم على الأراض الصحراوية ثم "تسقيعها" ومن ثمَّ المتاجرة فيها مقابل المليارات على حساب ملايين الشباب العاجزين عن توفير أمتار في أمتار قلائل كمسكن مناسب لحياه كريمة.

وأن يعاود كبار مستوردي الغذاء المسرطن، قتل المصريين ببطء، وإمراضهم بأخبث الأمراض، ثم إذلال الفقراء منهم في مستشفيات الأغنياء، في ظل تدني مستويات العلاج في مستشفيات الحكومة، والتقارير الدولية والرسمية طالما أكدت أن عصابة آل مبارك تركت مصر وشعبها الأكثر إصابة بأمراض الكلي والكبد وفيروس سي وأنواع السرطانات التى لم يعرفها المصريون في تاريخهم من قبل.

وأن يعاود أذناب اللوبي الماسوني في مصر، لتنفيذ توصيات أسيادهم الماسون، الذين - وحدهم - يحددون من يحكم في كل دولة من دول العالم ووحدهم يضعون شروط الحكم، ومن يخرج عن طاعتهم، يُوَاجهْ بحرب كالتي تواجهنا الآن، وهي حرب من طراز الجيل الرابع، تهدف إما إلي إخضانا كشعب ودولة، وإما تحويل بلادنا إلي أرض تسيل فيها أنهار النار والدم.

** معني دعوة كتلك - إذا تمت إثارتها الآن أسوة بدعوة مماثلة للتصالح مع الإخوان - أن تستسلم مصر الثورة بقيادة زعيمها "عبدالفتاح السيسي"، الذي يقود ثورة مصر من أجل الاستقلال والتحرر من ربقة عبودية دامت نحو أربعين عاما للنظام العالمي الجديد.

إن دعوات مشبوهة كتلك، تبرر أسئلة من نوعية:

= بأي وجه سيكون هناك حق لمن تصالح مع مجرم – سابقا – أن يحاسبه إذا سرق أو قتل – لاحقا؟؟؟

= أم أن شروط الصلح مع المجرمين ممتدة بأثر متصل إلى يوم الدين، و"ساعتها الحساب يجمع"؟؟؟

** إن المبرر الذي يدلسون به علي المصريين، ليوهمومهم بأن الصلح خير مع المجرمين وأنه لصالحهم ولوجه الوطن ولا شيئ آخر، بدعوي حقن الدماء وحماية حقوق الإنسان وأن الضرورات تبيح المحظورات، قد يكون فقط مقنعا لأصحابه، ولكنهم نسوا أمرا أحسبه مهما جدا:

** أنهم بذلك يؤسسون لدولة اللصوص، وإمارة السفاحين، علي غرار إمارة الحشاشين.

** الدولة التى تقوم علي مبدأ يقول:

كن غنيا واسرق ما شئت، فسوف تجد "ذئبا" والسيجار في فمه لكي يدافع عنك، وفي النهاية تتصالح الحكومة معك، مقابل دفع المعلوم!!

أو اقتل من شئت وكيف شئت، فسوف تجد "صباحي" يدافع عمن يعتنقون فكرك المدجج بالتكفير والرصاص الموجه ضد أهلك وجيرانك، ليطالب بالمصالحة مع من لم تتلوث أيديهم بالدماء!!

** إلى هؤلاء المتصالحين مع الطاغوت، أذكرهم جميعا أن الذي بيننا – كشعب – وبين عصابة آل مبارك، كما بيننا وبين عصابة الاخوان، كلاهما أعداء لنا سواءً بسواء.

ليست حفنة من الدولارات، يدفعونها وانتهي الأمر، وليست صكوك براءة يعد بها من لا يملك لمن لا يستحق.

ولكنها مسألة مبدأ وقضية قصاص وفقا لشرع الله.

والنهاية مع حديث رسول الله – صلَّ الله عليه وسلم - وفيه يقول: إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل: لماذا هي -عدو- .. ولماذا هو -صهيوني-؟؟
- هل تمطر السماء أسماكاً علي أرض مصر؟
- هَلْ كَانَ مِيْكَيافِيلِّلي إِخْوَانِيِّاً مُْسلِمَاً؟؟؟
- نجوم أضاءت حياتي
- السيسي أعلن الحرب علي الإرهاب والفساد
- الطريق إلي -الأم المثالية- يبدأ من الكباريه ..أحياناً
- حيثيات حكم مصر بالإعدام علي جماعة الإخوان
- أميركا.. الغانية الأشهر في التاريخ
- صافيناز وشاهيناز والكباريه
- مصر علي فوهة بركان ال-H A A R P-
- الدولار: حان الوقت لنسف البقرة الخضراء المقدسة
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 9 )
- حسن حمدي “من” وزير دفاع الأهلي “إلي” متهم بسرقة الأهرام ..(2 ...
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 8 )
- صفعة راهبات معلولا لعبيد الاتحاد الأوروبي ودعاة النيتو
- العدو يدس السم في -إشادة- موسادية بالجيش المصري
- الربيع الكاذب ...... بالفيديو
- هل يرد السيسي الجميل لبوتين؟
- حسن حمدي -من- وزير دفاع الأهلي -إلي- متهم بسرقة الأهرام
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 7 )


المزيد.....




- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...
- هايتي: الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فا ...
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عمرو عبد الرحمن - الْمُتَصَالِحُونْ عَلَي جُثَّةِ الْوَطِنْ!