أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - ابعاد الانتخابات العراقية في الداخل والخارج














المزيد.....

ابعاد الانتخابات العراقية في الداخل والخارج


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4413 - 2014 / 4 / 3 - 09:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ستبدأ الانتخابات لاختيار مجلس النواب العراقي اواخر شهر نيسان الحالي 2014 .
ولا غرو ان البعض متردد ومشكك في جدواها ، لدرجة ان صديقا له باع في السياسة طويل، أسـرّ في اذني يوم امس انه لا يرى جدوى في المشاركة فيها ، فالحال لن يتغير لا بها ولا بغيرها لان شروط التغيير غير متوفرة ...
اضافة الى تبريرات اخرى لا مجال للخوض فيها لانها معروفة وليست بحاجة الى ذكاء كبير كي يتوصل المرء اليها .
هذه الحالة جعلتني اقلب الامر على وجوهه ، فرأيت ان الانتخابات العراقية لها تأثيرات ايجابية كثيرة ، بدأت تتفاعل في المجتمع العراقي ، وجعلت المواطن يعيد التفكير في ما اتخذه من قرارات في السابق حين باع صوته بسعر بخس ، فدخل البرلمان نتيجة ذلك نواب لا يحملون برنامجا معروفا ، ولم يقدموا مثقال ذرة خيرا للمواطن الذي انتخبهم مقابل بطانية او صوبة علاء الدين او قسم امام شيخ العشيرة او بضعة دولارات استلمها على شكل كارت تلفون او غير ذلك مما لايغني عن فقر ولا يسمن عن جوع .
فطن المواطن اليوم الى أهمية صوته واثره على حياته ومستقبله ومستقبل ابنائه ، فحين يرى المدارس ما زالت كما تركها النظام السابق ، خرائب لا ينفع معها صبغ ولا ترميم، ايقن انه بحاجة الى من يحمل معولا ليهدم تلك الخرائب ويشيد بدلا منها ناطحات سحاب تظاهي ما موجود في مدن الرمال التي لا تمتاز على بلدنا بشيء يذكر من ماء وخضراء او وجه حسن.
فلو قارنا مقارنة بسيطة بيننا وبين الامارات لوجدنا مدنها متميزة بشواهق بناياتها ، وهي لم تتجاوز الاربعة عقود من عمرها يوم كانت قبل ذلك صحراء لامدنية فيها ، بينما اصبحت اليوم قبلة السياح والمتسوقين من دول الشرق الاوسط ، لادركنا اهمية التخطيط والتعاون مع دول العالم المتقدم ، من اجل بناء الاوطان الخراب ، اوطان ينعق فيها غراب التخلف والجهل ، احيانا يلتحف برداء الدين واخرى برداء التقاليد وثالثة برداء السلطة المستبدة التي تحاول انتاج ما مات وما فات من انظمة دكتاتورية كانت سببا في تخلف بلداننا وغيرها من بلدان العالم الثالث .
المسألة الاخرى التي نرى فيها ايجابية كبيرة هي تفهم المواطن للتقنية السياسية التي تنتجها العملية الانتخابية ، فالسلطة التي كانت لا تتغير الا بالقوة ، باستخدام الدبابة والرشاش ، باتت اليوم تـتغـير من خلال عملية الاقتراع ، وهذه النتيجة معادلة صعبة بحاجة الى وقت لرؤية نتائجها ، فليس سهلا التخلي عن ممارسة العسكر تغيير الحكومات على مر العقود والسنين بواسطة الهجوم على مقر الحكومة وقصور الرئاسة ومحطات الاذاعة والتلفزيون ليستولوا على الحكم بالقوة و ينشروا القتل والدمار ، بينما يتمكن المواطن تغيير ذلك بواسطة قلم واصبع ملون وورقة يرميها في صندوق صغير .
المسألة الاخرى هي الاثر الذي ستتركه الانتخابات في تغير الانظمة المقاومة للمدنية ، فالانتخابات العراقية التي تجري في الخارج ، في دول مختلفة ، منها عدة دول في اوربا مثل بريطانيا والمانيا والسويد والدنمرك والنرويج وفرنسا واسبانيا والنمسا وغيرها وكذلك في الولايات المتحدة الامريكية ، وفي بعض الدول العربية مثل الاردن ، ستقدم للمواطن العربي ولسكان الشرق الاوسط عموما نموذجا حضاريا متقدما يثير تساؤل المواطنين والمهاجرين العرب في تلك البلدان الاوربية عن هذه التجربة التي ستفتح الباب واسعا امام نقاشات وتساؤلات حول جدوى الانتخابات واثرها في تغيير البنية الفوقية للسلطة الحاكمة ، وتجديد طاقم الحكم الذي لن يستطيع مستقبلا التربع على عرش السلطة لسنوات طويلة .
كما سيكون للانتخابات اثر في زيادة تمسك المواطن العراقي بحقوقه ومطالبته لمجلس النواب والنواب الذين اختارهم بتنفيذ برامج وطنية تنفع الجماهير والبلد .
والاهم من ذلك هو تطور الوعي المجتمعي والفردي بسبب ممارسة الانسان لحقه في الاختيار الذي يجعله يشعر باهمية وجوده كفرد داخل المجتمع وفهم دوره في التغيير نحو الافضل .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق والسعودية ...... كي لاتقود التصريحات المتبادلة الى حر ...
- العلاقات المضطربة بين القوى السياسية تهدد مصير العراق
- وا..... صدراه
- الانتخابات خارج العراق حيث لا توجد بطاقة الكترونية
- فتنة مجلس النواب في تقاعد شرب الانخاب
- الكرد الفيلية وابناء الكاظمية وفقراء العراق ... استشهدوا في ...
- جريمة 8 شباط .. مقدمة ونتائج
- النفط : لكي لايدق اسفينا بين المركز والاقليم
- العراق .... شذر مذر
- ايران والعرب قاب قوسين من الغرب وادنى
- جريمة البسكويت الفاسد لاطفال العراق
- شرعية الحرب على الارهاب
- نواب المجلس ... بين الاستقالة والزعل
- دعم الجيش في مهامه القتالية موقف وطني صائب
- جريدة التآخي تزعزع الاواصر بين الكورد وكوردستان
- بغداد الحضارة تأبى العنف
- هل ستدعم ايران المالكي لولاية ثالثة ... على هامش زيارة المال ...
- بغداد من عاصمة الثقافة الى مدينة منكوبة بالفيضان
- حدث في استانبول / 4 .... محافظ انقره يعترف باستخدامه كلمة : ...
- حدث في استانبول 2 و 3 ...مهرجان عرس وحفل فني في استقبال البر ...


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - ابعاد الانتخابات العراقية في الداخل والخارج