أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن حمي - قصة قصيرة..














المزيد.....

قصة قصيرة..


حسن حمي

الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 19:00
المحور: الادب والفن
    


كان يا مكان في قديم الزمان، قبل حوالي 6000 سنة، اضطرت أسرة تتكون من أب أم و ستة أبناء للهروب من وطنها خوفا على حياة أبنائها. تاهت هاته الأسرة في صحراء قاحلة، وهي تبحث عن أرض آمنة تستقر بها و بعد طول عناء، و مشقة كبيرة. عثرت على أرض خالية، لا يقطنها أي إنسان. فاستقرت بها و بنو بيتا يأويهم و يحميهم من شر الطبيعة، و بدأت تربي أطفالها. عاشت تلك الاسرة في سلام و هناء. إلى أن جاء يوم أسود، تغيرت معه حياة الأسرة. فهجم على تلك الاسرة جيوش لا يعرف من أين أتت، فقتلت الوالدين، بينما استطاع ثلاثة من الأبناء الفراربينما الثلاثة الأخرون وقعوا أسرى في يد تلك الجيوش. فأخدوا الى أراضي تلك الجيوش كعبيد لديهم، عاش الأبناء الثلاتة أياما صعبة و ليالي قاسية. لكن لم يستسلموا و قرروا أن يهربوا للبحث عن إخوانهم المجهولو المصير... لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل. إلى أن جاء يوم انهارت فيه تلك الامبراطورية التي كاناو عبيدا فيها، فحلت امبراطورية جديدة. هذه الأخيرة خيرتهم إما البقاء ليس كعبيد وإنما كأحرار أو الذهاب أينما شاؤوا. فقرر الابناء العودة لبيتهم المدمر و إعادة بنائه و البحث عن الاخوة الثلاثة... بعد بحت طويل وجدوا أشقائهم، و قد كونوا أسر صغيرة. فقرر الجميع العودة إلى بيتهم و إصلاحه، و العودة الى الحياة الطبيعية. فكان لهم ما أرادوا و عاشوا بسلام و بدأت الاسرة الصغيرة مع مرور الوقت تصبح عائلة كبيرة. عاشوا لسنين بسلام و هناء و هم مرتاحو البال، فلا شئ يهددهم أو يعكر صفوهم. مرت السنيين و الأعوام و العائلة تكبر شيئا فشيئا. إلى أن جاء يوم أسود هجم عليهم جيش كبير آت من أرض تعرف ببلاد الرمال قاوم أفراد العائلة تللك الوحوش الأدامية و حاولوا الدفاع عن بيتهم باستماتة، لكن دون جدوى فقد كان الجيش ضخما و وحشيا....

قتل من قتل و فر من فر، و الذين بقوا وقعوا أسرى و سبايا... فتشتت شمل العائلة مجددا . . . من وقع أسيرا لذلك الجيش خير إما أن يعتنق معتقدات ذلك الجيش أو يدفع الجزية أو الموت فقرروا دفع الجزية، فلا خيار لهم. عانوا و قاسوا لكن لم ييأسوا و عاشوا على أمل أن يقع شئ يخلصهم، فهاته المرة هم عبيد في أرضهم..... مرت السنين و هم على هاته الحال. لكن بعدما تأكدوا أنه يستحيل هاته المرة لم شمل العائلة و إصلاح البيت، قرر كل فرد الفرار والاستقرار بمكان آخر. تشتت ما تبقى من أفراد العائلة حول بقاع العالم... مرت السنين بل مئات السنين، و تغيرت الظروف و كل شى أصبح مختلف عما كان... إلى أن حل يوم قرر فيه بعض الأحفاد العودة لبيتهم و أرضهم بعد أن كسبوا القوة. فبدأوا يخططون و يستعدون و بعد أن طلبوا المساعدة عادوا الى بيتهم. لكن استعادة البيت لم تكن بالأمر الهين. فأرسلوا نداء لكل أفراد العائلة للمساعدة لتحقيق حلم أجدادهم بالعودة لبيتهم و إصلاحه مرة أخرى. فاستجاب أفراد العائلة و قرروا المساعدة. لكن الغرباء الذين احتلوا بيتهم رفضوا ذلك. فأرسل أفراد العائلة _و هم أصحاب البيت الأصليين _ مشكلتهم لبعض الحكماء ليجدو حل وسط دون إراقة الدماء. فكان الحل هو أن يقسم البيت بين الاثنين. على أن يكون القسم الأكبر لأفراد العائلة باعتبارهم أصحاب الحق في البيت. في البدأ وافق الغرباء. فعادت العائلة لبيتها، لكن هاته المرة مع شريك غريب. فبدأوا بإصلاح الجزء الذي قطنوا به و بمساعدة بعض المحسنين. لكن الغرباء بدأوا يشعرون بالغيرة منهم، فقروا طردهم و الاستحواذ على جزئهم. فقاموا بماجمتهم فما كان للعائلة من حل إلا أن يدافعوا عن أنفسهم. لكن الحكماء تدخلوا فكانت عقوبة الغرباء و لعدم احترام قرارهم الأول أن يقتطع جزء من القسم الذي أعطي لهم ... مرت السنين و حقد الغرباء يكبر خشيت العائلة أن يتم مهاجمتهم مرة أخرى. فالعائلة لم تسلم من الهجمات طوال تاريخها. فقرروا أن يتحدوا وأن يبتكروا سلاح يحميهم من أي هجوم قوي خصوصا بعد تنامي حقد الغرباء و سعيهم المتواصل لطردهم بعد مرور 65 سنة أو أكثر، أصبحت العائلة تملك سلاحا يحميها و أصبحت أكثر قوة بعد أن اكتسبت خبرة من تاريخها. و حاولت إبرام هدنة مع الغرباء ولما لا سلام معهم لانهاء هذا الحقد و الصراع لكن الغرباء لم يتخلوا عن حقدهم و مازالوا مصرين على طرد العائلة من الرغم أنهم أصحاب البيت الحقيقين....



#حسن_حمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن حمي - قصة قصيرة..