أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توفيق أبو شومر - الغش في الأبحاث الجامعية حلالٌ














المزيد.....

الغش في الأبحاث الجامعية حلالٌ


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 16:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الغش في الأبحاث الجامعية حلال بقلم/ توفيق أبو شومر
ما أكثر الكتابة حول الافتاءات المنسوبة للدين، وهذه الفتاوى لها شعبيةٌ كبيرة في أوساط العامة من الشعب، وهذه الفتاوى تصدرُ في الغالب الأعم ممن يجهلون أبسط الحقائق العلمية، أو ممن يُجيدون توظيف النصوص الدينية والتراثية لتحقيق مكاسب مادية ومعنوية، وهؤلاء يستغلون تفشي حالة الفقر والإحباط واليأس، وانتشار الحروب والصراعات الإثنية في المجتمعات الفقيرة، لكي يسوِّقوا هذه الفتاوى، فيَحُلَّ المفتون المُغرِّرون بدلا من المثقَّفين والمثقِّفين بفتح القاف وكسرها!
فقد قرأت تحقيقا صحفيا قام به الصحفي جيرمي شارون في جورسلم بوسط يوم 28/3/2014 جاء فيه:
" أفتى حاخام مدينة حولون بالقرب من تل أبيب،إبراهام يوسيف، ابن الحاخام السابق، عوفاديا يوسيف، بأن الغش في الاختبارات الجامعية مُباحٌ، فعندما يقوم الطلاب بتحريف بعض الجمل والتعبيرات من الأبحاث السابقة،لتبدو مختلفة عن أصلها، ثم يوزعونها بينهم، ثم ينسبونها لأنفسهم، فهذا عند الحاخام لا يتعارض مع الشريعة اليهودية، لأنه يجلب محبة الآخرين، وجاءت هذه الفتوى في معرض الرد على سؤال لإحدى الطالبات، ونشرته صحيفة مورشت الحريدية!!!"
مع العلم بأن هذا الحاخام كان مرشحا للحاخامية الكبرى، وهو متهم بجريمة خيانة الثقة، من الشرطة بسبب رشاوى حول منح شهادات الكاشروت، الذي تُختم به الأطعمة الحلال في الدين اليهودي!!
وهذا الحاخام كان قد أصدر فتوى أخرى ضد كل قضاة المحاكم المدنية، وأفتى بأنهم لا يُعدون ضمن نصاب الصلاة، أي أنهم مطرودون من الشريعة!!
أعجبني تعليقٌ كتبه أحد الجامعيين قال:
" هذا الحاخام جاهلٌ بنظام الدراسة الجامعية والأبحاث، فهو خريج المعاهد الدينية التي تعتبر الأبحاث والدراسات العلمية نجاسة"!!
وكتب حاخام آخر من الحركة الإصلاحية ،تسوهر، وهو نحمان روزنبرغ:
" هذه فتوى تنتهك شريعة الله"!!
وفي الوقت نفسه سمعتُ شريطاً، في إحدى سيارات الأجرة في غزة، وهو يقول:
" كل من يُدخل بيته (شيطان الفيس بوك)فهو يقود بناته إلى الزنا، وكل من يشترى لابنته حاسوبا وجوَّالا ذكيا، فلا ينتظرهم في الجنة يوم القيامة، فهو وهم من وقود النار"!!
طلبتُ من سائق السيارة أن يغلق الشريط، فنظر إلى عينيَّ مباشرة، واستغرب أن يُطلبَ منه هذا الطلب، لأن كثيرين من المستمعين يخافون أن يُتهموا بأنهم ليسوا مؤمنين، وقلتُ له: في كل دول العالم ممنوعٌ وضعُ مسجلٍ في سيارة الأجرة،فمن يرغب في سماع شريط عليه أن يسمعه في بيته، أو في سيارته الخاصة، وببطء واستهجان مقصود،لم يغلق التسجيل، بل خفَّض صوتَ المسجل، فأمرته بالتوقف ونزلتُ من السيارة!!
إن طائفة الجاهلين في كل المجتمعات تستفيدُ من حالة الجهالة المتفشية في معظم المجتمعات، وتقوم بنشر الجهالات، لغرض استقطاب الجماعات والأفراد، ومن ثم إعادة شحنهم ليتحولوا إلى كائنات في صورٍ بشرية، يعيشون على الإرهاب، ويصيرُ القتلُ وسفك الدماء ليس أمرا مُعتادا فقط، بل عملا شرعيا، وفريضة دينية!
قديما قال الفيلسوف اليوناني (إسكليبيوس) صاحب شعار الصيدلة، حامل العصا، تلتفُ حولها أفعى:
" المتدينُ الجاهل كثورِ الطاحون، يدورُ حول الساقية طوال حياته، ولكنه لا يعرفُ لماذا يدور"
وقال أحمد ديدات، وهو داعية إسلامي:
" إن ألدَّ أعداء الإسلام، هو المسلمُ الجاهلُ، الذي يتعصَّب لجهله، ويُشوِّه بأفعاله صورةَ الإسلام، فيعتقدُ العالمُ بأن هذه الأفعال، هي الإسلامُ الحقيقي"



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول كتيبة مالية صهيونية
- روج على شفاه عربية مشقَّقة
- إبداعات وتخاريف وجهالات
- الحرب السايبرية وحروب الألسنة العربية
- زعيمان وسفينتان
- مناجم التكنولوجيا الرقمية
- ربيع النساء المقهورات
- دحلانيون مجنحون
- دعواتكم بسلامة أوكرانيا
- من هو الرئيس الكهل الذي تنبأ بالنانو؟
- التوحيدية كارثة ثقافية
- البصاق ليس مطرا من السماء
- جيش يهودي لغزو أسبانيا
- أسباب شيخوخة الأحزاب
- اتقوا عدوى الإحباط
- رياح التسونامي الاقتصادي تضرب إسرائيل
- من هم فرق الرعب في غزة؟
- لماذا تجسس إسحق بيرغيل على إسرائيل؟
- الناس على دين إعلامهم
- فضيحة عاشق من شرطة إسرائيل


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توفيق أبو شومر - الغش في الأبحاث الجامعية حلالٌ