أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - النزاهة ...ليست نزيهة ؟!














المزيد.....

النزاهة ...ليست نزيهة ؟!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 14:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إعلان قاضي محكمة النزاهة والمشرف على محاكم المحافظات الجنوبية عبد الأمير الشمري , الثلاثاء , استقالته يفتح لنا الباب واسعاً أمام الكثير من التساؤلات ، بالتدخل الحكومي الواضح في القضاء، وتحديداً النزاهة، إذ جاءت هذه الاستقالة بعد الضغوط التي مارستها دولة القانون على القاضي الشمري ، ومحاولة تجنيده لأغراض حزبية ضيقة ، كما أنه أتهم القضاء بعدم حياديته وتدخل الحكومة فيه .
القاضي الشمري كان مسؤولاً عن ملف وزير التجارة الأسبق المتهم في قضية فساد كبرى هزت الوزارة آنذاك .
الأغرب من ذلك أن إجراءات نقل الشمري ، جاءت عبر رسالة من رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود عبر موقع الفيس بوك ، الأمر الذي يعكس هشاشة الوضع السياسي القائم ، ومدى الاستهزاء بالواقع القضائي العراقي ، والذي بالتالي فشلاً سياسياً ، وتشويه لصورة الديمقراطية التي يرفع شعارها دولة القانون في العراق الجديد .
هذه الاستقالة للسيد الشمري فتحت الباب واسعاً أمام التكهنات بردود أفعال يمكن أن تقوم بها الحكومة تجاه منافسيها ، خصوصاً ونحن في اليوم الثاني من الدعاية الانتخابية للانتخابات البرلمانية والتي ستجرى في نهاية نيسان الجاري ، مما يجعلنا أمام معادلة التسقيط السياسي للخصوم اياً كانوا هم ، وسعي بعض أعضاء دولة القانون إلى مهاجمة البرلمان، لإسقاطه في نظر الشارع ، وإلغاء أي دوراً رقابي له على الحكومة ، وإلقاء الفشل الحكومي عليه.
كما أن السلطة القضائية هي الأخرى أصبحت أداة سهلة ومسيطر عليها تماماً من قبل الحكومة ، خصوصاً مع وجود شخصيات مثيرة للجدل ومعروفة بارتباطها بالبعث ألصدامي، مما يجعل هولاء الشخوص أداة سهلة للبيع والشراء، يحركه كيفما شاء، ويؤهلها للبقاء ضمن السلطة القضائية وفق القانون ، خدمة لمصالحة الحزبية ، وضرب المنافسين .
لهذا اُستخدم القضاء كسلاح لضرب الخصوم السياسيين، وضد كل من يقف بوجه سياسة الحكومة الفاشلة من تردي امني وفساد مستشري في جميع مؤسسات الدولة العراقية ، الشيء الذي يعكس واقعاً سياسياً مؤلماً في ظل القراءة الضيقة ، والمصالح الحزبية ، والتمسك بالسلطة ، ومحاولة التأسيس لسيطرة الحزب الواحد والشخص الواحد ، وهي ثقافة تسعى إلى تجذيرها دولة القانون ، عبر أساليب خطيرة منها السيطرة الكلية على القضاء .
تغيير رئيس الهيئة النزاهة خصوصاً مع قرب البت بأهلية المرشحين، وتشكيل هيئة تمييزه من قضاة مقربين من دولة القانون، والقرارات التي صدرت لحد اللحظة كلها تؤشر على سيطرة دولة القانون على السلطة القضائية ومحاولة جعلها أداة لتسقيط منافسيها السياسين ، أذن أصبح رجال القضاء الفاسدون واحداً من أدوات التفرد بالسلطة، والتأسيس لديكتاتورية على أنقاض ديكتاتورية ذاق الشعب منها الويلات والكوارث والمقابر الجماعية ...
هذه الخطوات البالغة الخطورة ، التي تسعى دولة القانون في السيطرة على القضاء يجعلنا أمام تساؤل مهم ، عن نزاهة الانتخابات القادمة ، وصدقية المؤسسات والهيئات المشرفة عليها ، كما يجعلنا أمام منعطف خطير في جدية هذه الانتخابات والإجراءات ومدى مصداقيتها أمام التدخل الحكومي في القانون وعمل الهيئات كافة ؟! .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستسقط بغداد مرة ثانية ؟!
- أدارة الأزمة ...لا الإدارة بالأزمة
- لماذا صوت التصعيد اعلى من التهدئة
- الهروب الى أمريكا
- الاسلاموية الجديدة الاتجاه الصاعد
- الشعوب دائماً تنتصر
- هل دُقت طبول الحرب
- العراق أمانة في أعناقكم فاحفظوا الأمانة
- ميثاق الشرف لمن يحترمه
- الديمقراطية.... وسيلة للوصول الى الغاية
- الطائفية شعار الفاشلين
- لانتخابات وثورة تغيير المناهج
- الناخب العراقي ... لاتنتخب .
- الانتخابات حجر الاساس للديمقراطية
- تزوير الانتخابات بين الواقع والمبالغة
- الانتخابات آتية ... ننتخب من ؟
- دعوات السيد الحكيم للحوار رؤية مبكرة للازمة في العراق
- محافظتي اولاً.. هكذا رفعنا الشعار ..
- من هو السائد منهج السلطة ام الدولة
- هل السياسة لعبة قذرة ام انها لعبة دهاء؟؟


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - النزاهة ...ليست نزيهة ؟!