أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى كاظم صادق - الرطانة النقدية














المزيد.....

الرطانة النقدية


مثنى كاظم صادق

الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 09:12
المحور: الادب والفن
    


الرطانة النقدية
مثنى كاظم صادق
شاعت في العقود الأخير كتابات حسبت ضمن النقد الأدبي من ناحية التجنيس ، فضلاً عن أن كاتبيها لهم ( شنة ورنة ) كما يقال ولا يعترض عليهم أحد ؛ لأنهم أخذوا مداهم الثقافي في الأوساط الأدبية ، ومع الأسف راجت مثل هكذا كتابات في الصحف والمجلات ؛ لإسمية أصحابها لا لمحتواها الفارغ ، أقول الفارغ بكل قسوة وأسف .. قسوة ؛ لأننا يجب أن نجابه هؤلاء وما يكتبوه من ( رطانة ) حول نص لم يقاربوه لا من بعيد ولا من قريب ، بل إنهم يحومون حوله ولا يردون منابعه ؛ لذا كان ديدنهم أن يكتبوا هذه ( الرطانات ) ويعطوها هوية النقد ، والنقد براء من تنظيراتهم هذه ، وللوقوف على ما قلناه سلفاً ، قمت باستجلاب نصين لعلمين نقديين دون ذكر اسمهما ؛ لأنني أخذتهما مثالين فقط ، والأمثلة كثيرة ؛ فهاك عزيزي القارئ النص الأول ، وأتحداك أن تخرج منه بشيء مهما كان مستواك الثقافي ( الأسلوبية في هويتها النوعية ، ماانفكت تتلابس بحقول تتاخمها ، وليست منها حتى أن بعض النقاد والباحثين ، تتداخل لديهم خصوصيات معرفية يحملونها على علم الأسلوب ، وليس له إليها من سبيل ، ولا له عليها طائل ) ولك أن تضع ما تشاء من علامات التعجب وأتذكر هنا بيت الشاعر القروي يصف المهجر فيقول : حولي أعاجم يرطنون فما / للضاد عند لسانهم قدر ) وأعتقد أن المتفيهق من كتاب النقد قد غطى على الناقد الحقيقي الذي يجوس النص ويحلله ويملأ فجواته ويكشف غموضه لا أن يزيد النص غموضاً ، غطى عليه ؛ لأن العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة ، كما يقول الاقتصاديون ؛ فالنقد أولاً وأخيراً ينتمي إلى الأدب الوصفي ، وهو أن يقوم الناقد بوصف النص ، وتحليله بحسب ما موجود من مناهج متداولة معروفة ، وإن كنتم قد فهمتم ما موجود في النص أعلاه ، فأزعم أن المرء ليحار في فهم ما موجود في هذا النص ( طبيعي بعد ذلك أن تصبح القراءة عبارة عن متاهة ، تضع الذات في حضرة مستحيلها ، وتعمق مأزقها إذ لا يقع التفطن إلى ما في الاقتفاء من إقصاء للذات ، وما في الاستنساخ من تحايل على الذات ، والنص واللحظة التاريخية ... ) إن هذا النص عندما يستمر القارئ بقراءته إلى النهاية ؛ سيشعر بالنعاس وسيسمع ( وشة ) تطن في أذنه الثقافية ، وأحسب أن أحدنا يتقمص شخصية ذلك الأعرابي الذي قال للأخفش عندما سمعه يتحدث في قواعد النحو : ( أراكم تتكلمون بكلامنا في كلامنا بما ليس من كلامنا ) على أن هذا الأعرابي كان معذوراً في كلامه هذا ؛ لأنه كان يتحدث على السليقة ، والفطرة السليمة ، لكننا إزاء هذه النصوص وسواها التي تشبه الأحاجي والألغاز ، لا نستطيع أن نخرج منها بشيء على الرغم من إطلاعنا البسيط على المناهج النقدية وإجراءاتها على النصوص ... هي دعوة للصحف ، لرفض هذه النصوص الصخرية وعدم الانصياع لنشرها ؛ لأنها غير مقروءة ألبتة إلا من كاتبها.



#مثنى_كاظم_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيوضات الأمكنة والاحلام قراءة في شعر عبد السادة البصري
- العمود الصحفي ...شمران الياسري ظاهرة
- أمية الإدارة الثقافية
- يوسف العاني توام المسرح العراقي
- حول الادب المقارن العراقي
- الشاعر الشهير والشاعر الكبير
- العربي وعقدة التعايش المدني
- نحو هوية وطنية مشتركة إشكالية الانتماء والتشظي
- التمثيل التمثيل السردي لصورة البطل مجموعة أرض من عسل مثالاً
- مخبوء النص وخبيء الناص العراق رائداً للنقد الثقافي
- خلف المتعارف عليه
- شمعة الشعر ومصباح النقد
- الصورة المركبة في قصيدة مشهد نهايته انتحار
- المتعاليات النصية في قصص ثورة عقارب الساعة
- مجموعة صاحب الاسمال القصصية المضمر المتخفي
- المرأة في شعر زهير بردى
- قصيدة النثر ومعطلات التعبير
- التحقيب السردي عند القاص حسين رشيد
- ابراهيم الخياط في جمهورية البرتقال
- الذي رأى الاعماق كلها


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى كاظم صادق - الرطانة النقدية