أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - القضية الجنوبية والأمانة الصحفية















المزيد.....

القضية الجنوبية والأمانة الصحفية


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 01:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القضية الجنوبية ظهرت إلى العلن بعد ممارسة طويلة لسياسة الظلم والقهر والتهميش تجرعها أبناء الجنوب بصبر من الأخ المنتصر في حرب 1994 وكانت سياسة عنيفة ومذلة لهم و فوق مستوى الصبر ذاته فكان لابد من حراك شعبي يعبر عنها فظهر الحراك الجنوبي السلمي كمعبر ومتحدث عن تلك المظالم وما صاحبها من شعارات عنصرية طالت أبناء الجنوب مثل انفصاليين وكفار وشيوعيين وفصلهم من وظائفهم ونهب ومصادرة أراضيهم ومواردهم الاقتصادية ، و تلخصت أنشطة الحراك في الانتفاضة التي تتضمن الاعتصام و التظاهر والاحتجاج السلمي مدين في ذلك كل أساليب العنف والسلاح رغم مؤامرات التفتيت والتفريخ و التقسيم لمكوناته وقياداته التي بآت بالفشل كونه حراك شعبي وليس حزبي أو مذهبي أو طائفي وحركته مستمرة بالطرق السلمية التي تؤكد عدم لجوئه إلى الثورة بعد.
لا زال هناك من يحاول وبطرق جاهلة أن يقلل من أهمية القضية ألجنوبيه إعلامياً و يبعد نظر المجتمع اليمني والدولي عن أزمة الدولة القبيلة في اليمن مع تزايد النفوذ والثروة وحصرها في أيدي القبائل وشيوخها ، يصاحبها فشلهم في خنق القضية الجنوبية و دفع الحراك السلمي إلى مربع العنف دون قرأه الواقع السياسي لليمن والمتغيرات الدولية والداخلية خاصةً بعد مؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي خرج ببعض القرارات الصورية التي تتطابق مع بعض أهداف الحراك رغم الجهد الرسمي من قبل بعض النخب الوطنية القليلة ومن قبل الرئيس هادي الذي عمل بنشاط ومسؤولية للخروج بقرارات على قاعدة لا غالب ولا مغلوب حسب تصريحاته متناسيا قدرة المؤسسة التقليدية القبلية في التلاعب بوضع البلاد السياسي و بمخرجات الحوار وفرض أجندتها القبلية على الكثير من القرارات لينتهي الأمر بأغلبية نتائج الحوار إلى أحضان نفس المؤسسة القبلية التي ثار عليها الشعب بصورتها التقليدية القديمة ولكن بتسميات ومصطلحات جديدة للتمويه ، والحديث عن دولة مدنية في ظل تنفذ القبيلة وسلطتها وأعرافها هو ضرب من الخيال في ظل تمسك الفكر القبلي بالقوة وصراع مراكز النفوذ على السلطة وفي مقدمتها المؤسسة القبلية وملحقاتها الطائفية والمذهبية التي تحولت إلى قوة رادعة للدولة .
صور الشهداء تملئ شوارع الجنوب الرئيسية والفرعية وهي لشباب ونساء وأطفال وكهله انفصاليين وحراكيين كفره كما يحلو لبعض الجماعات القبلية المتخلفة تسميتهم بذلك وكأنهم قتلى من الجيش النازي وتستخدم تلك المصطلحات بشكل متكرر كمفردات سلبية خطرة تدعمها أقلام صحفيه رخيصة كي تبقى عالقة في ذهن المواطن ليخجل منها ويبتعد عنها وعن قول الحق، وتتناسى هذه الجماعات أن جميع القتلى هم من سقطوا أثناء المظاهرات السلمية الذي تجوب شوارع الجنوب و تحمل العلم الجنوبي مع شعارات حقوقية وإنسانية ، وأنهم ضحايا المؤسسة التقليدية القبلية محركة ألعنف السياسي و صاحبة الفصائل المتناحرة التي بعضها شاركت في مؤتمر الحوار الوطني و التي لا زالت تعيش على أعراف قبلية عفا عنها الزمان عن طريق نحر المواشي و الثيران وتسليم البنادق الرشاشة ، ويتسأل الكثير من اليمنيين كيف ستطبق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في بناء الدولة المدنية بينما قوى الفساد القبلية هي من تشارك في الحكم وصنع القرار وهي من تشعل الحروب القبلية والمذهبية وتغذي التطرف الديني وأذنابه في كل ربوع اليمن لكي تبقى دائما مؤسسة خارج الدولة وصاحبة اليد الطولى في أدارة الصراعات وإخمادها ، يطلب منها المساعدة في فض الاشتباكات المسلحة الطائفية والصراعات السياسية التي هي من يشرف عليها لابتزاز الدولة اليمنية والمجتمع الدولي الذي أدرج بعض تلك المؤسسات القبلية بأحزابها وقادتها وبعض منتسبيها في قائمة الجماعات و المنظمات الإرهابية .
كلمة أخيرة أوجهه لأولئك الذين لا هم لهم سوى توزيع التهم والعراقيل ونشر الأكاذيب في طريق التسويات المصيرية والوطنية والسياسية وخاصة في طريق القضية الجنوبية ، أن قيمة الصحفي تكمن في كتابته وقولة لكلمة الحق التي أصبحت خجلى من واقع الإعلام والصحافة في اليمن إلا ما رحم ربي وأن أعظم ما يُطلب من الكتاب هي الأمانة الصحفية فليس كل من يكتب عن القضية الجنوبية يُتهم بالانفصال و الحراك وكأنها جريمة يعاقب عليها القانون، بينما هناك مليشيات قبلية دموية حزبية ومذهبية يُكتب عنها البطولات والشعر وهي تعيث فساداً وتدمير وقتل على ارض السعيدة وتكافئ بالسلاح والمواشي والسيارات ومناصب في مؤسسات الدولة مليشيات لا تعترف إلا بتشريع الثيران والسلاح ، وينكرون حقيقة لا تُخفى أن سلاح البطش والجبروت الذي كان النظام السابق يهدد به اليمنيين سقط وتحطم على أيدي أبناء الجنوب أولا الذين قالوا كلمة الحق لا للظلم عبر التعبير السلمي لمشاعر الغضب الشعبية على طول الجنوب وعرضه قبل الثورة الشبابية بسنوات رغم كل التهديدات والاغتيالات التي تعرضوا لها ورغم محاولات قوى الفساد والأقلام المأجورة المتخصصة في البيع والشراء بقضايا الوطن في دفن المطالب الحقوقية والإنسانية الجنوبية ، شاركها في ذلك الأعلام الرخيص الذي كرس حلقات الكيدِ التلفزيونية لخنق وتشويه القضية الجنوبية وحراكها الشعبي السلمي منذ البداية ولكنها جميعها كانت محاولات فاشلة لأنها كانت تصطدم بإرادة شعبية جنوبية باتت تعرف بأن القضية لم تعد شأن يمني داخلي فقط بل أصبحت حديث النخب السياسية في كل دول العالم و التي كثفت في الآونة الاخيره دوائر سياسية من خارج اليمن جهود وساطة سياسية دولية لحل قضية الجنوب التي جزء من إخوة الداخل المصابين بجنون العظمة لا يعترفوا بها إلا كارهين ولا زالوا ويمارسون القمع والملاحقات ألأمنية وعسكرة المدن الجنوبية ويعادوا ويعزلوا كل من ينادي بحل عادل للقضية الجنوبية بل وينعتوه بالانفصالي والحراكي وهي مصطلحات أصبحت مصدر فخر للجنوبيين ورمز لصمودهم وقوة إرادتهم ، وللإخوة الصحفيين المنافقين والمحرضين والمتلونين القبليين والمذهبيين والحزبيين عليهم أن يعرفوا أن القلم أمانه والانتماء إلى مهنة الصحافة يجب يكون انتماء للإنسان والوطن والشرف قبل أن يكون للشخوص والقبلية ، و تلاعب الصحفي في كتاباته بالقضايا ذات العلاقة الوطنية والحقوقية والإنسانية تعتبر جريمة ضد المجتمع واستقراره وتطوره و سقوط للقيم و إلا خلاق الصحفية تنتهي إلى أمراض النفس والفكر وحتى الجسد .



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيوستراتيجية الروسية في جنوب أوكرانيا واليمن
- القفز على الطريقة اليمنية
- روسيا تكسب جولة القرم
- النساء في المجتمعات العربية والإسلامية
- الخطر الأوكراني
- العنف الاستراتيجي ( strategic Violence )
- وزير في الجنوب و عامل في الشمال
- لماذا نغضب ؟
- رحيل احد رموز الوطنية اليمنية
- الجنبية اليمنية‎ وأثارها السلبية
- دهاليز الأزمة السورية
- هل قُتل الدكتور ابراهيم الفقي
- جهنم الإرهاب في اليمن
- خلطات إسلامية للجنس والسياسة
- الشهادة القبلية أفضل من العلمية
- شروط فريق الحكم الرشيد العنصرية
- لماذا يخافون من ذكاء المرأة ؟
- ثقافة و مصطلحات دموية
- هل اليمن تحت الوصاية ؟
- الأحزاب الإسلامية وأزمة الدين والمدنية


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - القضية الجنوبية والأمانة الصحفية