أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - على ضفاف دجلة .. في منتدى المسرح .. الاحتفال بيوم المسرح العالمي في بغداد















المزيد.....

على ضفاف دجلة .. في منتدى المسرح .. الاحتفال بيوم المسرح العالمي في بغداد


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 00:20
المحور: الادب والفن
    


كل عام وفي السابع والعشرين من شهر آذار تحديدا، يحتفل المسرحيون في كل انحاء العالم باليوم العالمي للمسرح ليقدموا مراجعة بمنجزهم الابداعي من اجل الوصول للافضل والاجمل والاكثر تاثيرا في الناس ، متعة ومعرفة .واقامت بهذه المناسبة "دائرة السينما والمسرح"، احتفالا في منتدى المسرح على ضفاف نهر دجلة، مساء الخميس 27/3/2014، حضره جمع غفير من الاكاديميين والفنانين والمهتمين .
ادار الحفل الفنان كاظم نصار بكلمة ترحيبية جاء فيها :" كل عام ونحن نجدد الامل بالمعنى ـ معنى الحياة والمسرح صانع امهر لهذا المعنى والذي يتعدى للتيه المعرفي بمسائلاته النقدية الجادة..." .
عرضت بعد كلمة نصار الترحيبية ذلك مسرحية قصيرة " كن"، قدمتها مجموعة شباب المركز العراقي للمسرح باشراف الدكتور هيثم عبد الرزاق ساهم فيها سعدون محسن ضمد مؤلفا واسامة شبير وغيث سعدون ممثلان، بينما قامت الفنانة الواعدة ليلى فارس باخراج المسرحية بالاضافة للتمثيل فيها. وقد نالت المسرحية استحسان الحضور وقدم لهم الفنان الكبير سامي عبد الحميد باقة ورد تعبيرا عن اعجابه بهم وتشجيعه لهم.
القى كلمة يوم المسرح العالمي الفنان هيثم عبد الرزاق، وهي الكلمة التي وجهها الفنان المسرحي الجنوب افريقي بيرت بيلي الى كل المسرحيين في العالم ( وهو تقليد عالمي يعود للعام 1961 حين قررت مجموعة من المسرحيين العالميين تشكيل مركز دولي للمسرح، يقوم بتوجيه رسالة في هذه المناسبة تقرأ في كل المراكز المسرحية )، والتي قال فيها " أينما كان هناكَ مُجتمعٌ إنساني، تتجلى روح المسرح التي لا يمكن كبتها. تحت أشجار القرى الصغيرة، وعلى عتبات المسارح الحديثة في المدن الكبيرة، في صالات المدارس، والحقول، والمعابد، في الأحياء الفقيرة، في الساحات العامة، وفي المراكز والأندية، وفي الأقبية، يتماهى الناسُ في العوالمِ اللحظية للمسرح.تلك العوالم التي نخلقها لنعبّرَ، بلحمنا ودمنا وأنفاسنا وأصواتنا الحية،عن عمقنا الإنساني، عن تنوعنا، و عن حساسيتنا".

اعطيت الكلمة بعد ذلك لاستاذ الاجيال لفنان الكبير سامي عبد الحميد الذي يشغل منصب رئيس المركز العراقي للمسرح حيث ارتجل كلمة جاء فيها :" ايها الاحبة، اسعدتم مساء. مبروك لكم هذا اليوم، انه يوم المسرحيين في جميع انحاء العالم، يحتفلون به ليؤكدون اصرارهم على ان الفن المسرحي هو الوجه المشرق لثقافة أي بلد.
نحتفل بهذا اليوم ونحن نأمل ونتوقع بان اجيال الشباب المسرحي هي التي ستبني المسرح الجديد، وتواصل حركتنا التي بدءنا بها منذ الخمسينيات من القرن الماضي ولهذا اليوم. نحن نأمل كثيرا بإبداعات الشباب، بابتكاراتهم، بتجديداتهم.
هنيئا لكم والمستقبل الافضل لجميع المسرحيين ". ولم ينس الاستاذ الكبير سامي عبد الحميد ان يبارك زميله وصديقه الفنان الكبير يوسف العاني على نيله جائزة الابداع الفني في الشارقة . واعتذر نيابة عن العاني لعدم حضوره هذا الحفل نظرا لوصوله متعبا في نفس هذا اليوم من الشارقة. وتمنى للعاني طيلة الحياة ودوام العطاء.
دائرة السينما والمسرح، المنظمة لاحتفالية هذا اليوم،يوم العالمي للمسرح، كان لها كلمتها وقد القاها الفنان قاسم زيدان حيث قال ": احبة الحياة من عشاق المسرح وفرسانه النبلاء .. الأوفياء الأنقياء ، نحييكم بإسم دائرة السينما والمسرح متمثلة بمديرها العام الشاعر الدكتور نوفل ابو رغيف .. الذي حالت امور انشغالاته ومهمات مسؤولياته الادارية والابداعية ان يكون خارج العراق .. في ان يكون حاضراً معنا الان .. رغم انه من هناك .. من الدوحة يتابع كل شاردة وواردة من اجل الاحتفال بهيبة يوم المسرح العالمي باعثاً بأخلص وأطيب تحياته لكل الأحبة الحاضرين في احتفال هذا اليوم .. وفي هذا المبنى البغدادي التراثي الجميل ( منتدى المسرح ) ..
وإذ نجدد لكم كل دعوات المحبة والانفتاح على عالمٍ يملأه التفاعل والتناغم والانسجام في رسم خطوط ومياسم الفن بالحياة ، والحياة بالفن ، فكيف اذا كان هذا الفن هو المسرح ... المسرح الذي يغذي العقل ويفتح القلب ويزيد من وهج المعرفة والثقافة ، فالثقافة هي من تحرر الانسان .
نتحيّنها فرصة طيبة سانحة يوفرها لنا هذا الاحتفال الانساني – العالمي عبر كل المهابات والمثابات التي يحملها المسرح وكامل طاقم ما يضم من فنون اخرى ساندة لوجوده الفاعل والمؤثر في عموم مفاصل الحياة .. لكي نعلن ومن خلال ما تملكه دائرتنا .. دائرة السينما والمسرح من نواحٍ علمية وعملية وخبرة طويلة جداً لكل العاملين والمشتغلين في مجالات المسرح ..
بأننا نقف وبكل ما نملك من أجل تقديم الأهم والافضل والاعمق من الاعمال المسرحية والورش والمهارات التي تسهم بتفعيل دور المهتمين والمضحّين والعاشقين لنبل وبهاء هذا الفن الانساني الراقي .
لقد سعينا ومن خلال الفعاليات الخاصة بمشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013 أن نقدم اعمالاً منتخبة لصفوة من المخرجين والكتاب والممثلين والفنّيين ربت على الخمسة عشر عملاً مسرحياً ، كللت -بصدق وحقيقة – مجد و وهج تلك الفعاليات وغيرها بباقي الفنون السمعية والبصرية ..
ومن قبلها كان موعد انطلاق مهرجان بغداد الدولي للمسرح / بدورته الاولى في تشرين الاول من العام الماضي تحت شعار (( لان المسرح يضيء الحياة )) ليسجل ظاهرة فريدة متميزة ونوعية من حيث المغزى وهيبة الحضور وطبيعة التنظيم ونتائج ما حصل عليه من أعمال العدد من الفرق العربية والعالمية والعراقية .
ومن هنا .. نجدد الدعوة .. ونعمق مسارات العمل وصيغ التفاعل الابداعي مع كل مقومات وانتباهات ذلك التفاعل الحي ما بين دائرة السينما والمسرح والمركز العراقي للمسرح وكل الجامعات والمعاهد الفنية في عموم العراق من أجل الحفاظ على روح وعظمة ومهابة المسرح الذي نبغي ونتطلع ونطمح مثلما تطمحون عبر مسارات ومسالك أعمالكم في هذا الميدان الرحب .
وفقكم الله الى خير ما تتوسّمون وترسمون .. وعام جديد مبارك وحيّ ومتفاعل مع احداث العالم وما يجري فيه في رحاب يوم الاحتفال بيوم المسرح العالمي ..
وشكرا خالصا وعظيما لكم جميعا".
اما كلمة المركز فقد كتبها والقاها عضو المكتب التنفيذي للمركز العراقي للمسرح الفنان القدير عزيز خيون ومم جاء فيها :" نتشبث بعيده, ونحتفل مع مسرحيي العالم , إعلانا عراقيا ينحاز لجبهة السلام والجمال , ضد مشعلي الحروب ومصدري بضاعة القبح والموت , وجسرا رابطا بين ابناء وطننا والعالم ,بوعي أهمية الثقافة والتثاقف التي يوفرها هذا الوسيط الجمالي، المسرح .. ". واشار في كلمته الى اهمية " وتطوير الدرس المسرحي الاكاديمي لاثراء التجربة المسرحية بالجديد المميز, وتشييد مسارح مركزية عصرية في كل مدينة, تتوفر على كافة التقنيات الحديثة التي تجعل من حصاد المخيلة العراقية ابداعا واقعا , وان تلتفت الحكومات المحلية وتقوم بواجبها برعاية الفرق المسرحية العاملة فيها , ودعم الطاقات الشابة املا جديدا للظاهرة المسرحية في العراق. وان تنهض وزارة الثقافة , ودائرة السينما والمسرح , ونقابة الفنانين , والمؤسسات ذات العلاقة بمهامها الوطنية بما يجعل المسرح رديفا فاعلا للحياة العراقية الجديدة التي نتمنى ونحلم ..."
وكانت هناك كلمات لمجموعة من المهتمين في الشأن المسرحي كان منهم الدكتور حسين الانصاري الذي اشار للهموم المشتركة بين المسرحيين العراقيين في الداخل والخارج ومؤكدا على ان " النبض واحد، وسيبقى المسرح بهجة للروح ، ليستمر العطاء من اجل بناء هذا الوطن وثقافته العتيدة ".
اما الناقد عباس لطيف فقد اسف للحصار الذي يعاني منه المسرح اليوم، وطالب برقابة ابداعية وليست بوليسية.وقال على هامش المهرجان : ""يجب أن نحتفي بهذا القداس المسرحي العظيم العالمي وعلينا أن نضيء أضواء المسرح وهو تحد يومي من أجل إحياء أفكار الجمال، ومن أجل ألا يهمش دور المسرح في حياتنا علينا أن نسعى جاهدين باعتبارنا صناع جمال الحياة ان نحث الخطى نحو مسرح جاد كما هو معروف عن المسرح العراقي في كل المعمورة".
بعد تلك الكلمات تم تكريم المؤسسات الناشطة خلال الموسم المسرحي للعام المنصرم 2013 بالواح ابداع وباقات من الزهور وقد حظيت بالتكريم كل من : دائرة اليسنما والمسرح وكلية الفنون الجميلة ودائرة ثقافة الاطفال ومنظمي مهرجان " داتاشو" المسرحي .
وانتهى الاحتفال بحفل توقيع كتب مسرحية للفنان سامي عبد الحميد ولعميد كلية الفنون السابق الدكتور عقيل مهدي .
واثناء حفل التوقيع كان لمدير الفرقة الوطنية للتمثل الفنان مثال غازي كلمته "هذا اليوم هو يوم عظيم ليس للمسرح فقط وانما للثقافة العالمية. المسرح الذي هو وريد للثقافة .ونحن خصصنا هذا الاحتفال مع برنامج تكريم المبدعين وكلمات ألقيت بهذه المناسبة فهناك تشابه للفعاليات في كل انحاء العالم، والشيء الجميل ان هذا العرض المسرحي الذي رأيتموه في بداية الاحتفال هو من ابداع طلاب كلية الفنون الجميلة وهي سابقة مهمة ان نبدأ بيوم الاحتفال بعرض للشباب وهو أمر مغاير وجريء، وهذا الاحتفاء جاء في منتدى المسرح هذا الصرح التراثي الذي يقع على ضفاف نهر دجلة وهي لمسة فرح أخرى".
لقد كانت امسية رائعة، اذ يجتمع هذا الحشد من الفنانين المسرحيين ، بوفرة شبابية ومن اجيال مختلفة، يجمعهم حب الجمال، وحب الابداع، وحب العراق الملون المتآخي المتطامن.



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى التأسيس .. شموع وشعر وموسيقى وزهور
- رحل الصكار وعينه على العراق
- دم الشهيد والمصالحة الوطنية
- مجلس النواب العراقي .. وداعا
- الزراعة والمحاصصة الطائفية
- فوضى الدعايات
- مهرجان طريق الشعب الثاني في بغداد 6 7 آذار 2014
- الوقوف على التل
- 8 آذار والمرأة العراقية
- اغتراب بدوي
- نبوءة والدي
- يوسف العاني .. سبعون عاما في رحاب المسرح حوّلته رمزاً
- المفصول السياسي .. معاملة سيئة للغاية
- سوف لن نكررها.. اطمئنوا
- من الهامش الى المتن
- 14 شباط .. مناسبتان في يوم واحد
- متى يصبح دار الزعيم مزارا؟
- 8 شباط الاسود
- 8 شباط عار في سجل البعث السياسي
- حفل استذكار الشاعر الغنائي الراحل زامل سعيد فتاح


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - على ضفاف دجلة .. في منتدى المسرح .. الاحتفال بيوم المسرح العالمي في بغداد