أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رضا كارم - ثم صاح بأعلى صوته: حرّية، حرّية ،حرّية














المزيد.....

ثم صاح بأعلى صوته: حرّية، حرّية ،حرّية


رضا كارم
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 4411 - 2014 / 4 / 1 - 23:02
المحور: الادب والفن
    


ثمّ صاح بأعلى صوته: حرية ، حرية حرية.
_________________________________________
"تبدو القوى السلطوية الرجعية القائمة مستعدة لكل التنازلات ، شرط ضمان مصالحها كطبقة مسيطرة ".
هذه الحقيقة الموضوعية تلخص كل شيء في تونس الجديدة.
ان المخاض الحالي المسمى فترات انتقالية ، لا يهدف إلا لبحث الشكل المناسب لتمرير الشرط الانطولوجي الابدي: كيف يتمكن القوي من السيطرة مع بعض التنازلات "المؤلمة" من جانبه(مثل القبول بدفع نسب من ضرائبه)؟
ماذا لو نهبّ جماعيا لمساعدة رجال الاعمال (بمن فيهم أصحاب المصحات الخاصة و كبار الاطباء كما يسمون) على فرض نص قانوني على المجلس التاسيسي "الشعبي" غير المتفهم ، بمقتضاه يُقبل تنازل أغنيائنا عن "التهرب الضريبي" كمسلك عام و دفع جزء من "تلك المستحقات" و بالمقابل تقبل الجماهير الشعبية برفع الدعم و براتب شهري لا يتجاوز الحد الادنى للاجور...
وحده تنازل تبادلي بهذا الحجم سيمنح الدولة التونسية فرصة المواصلة.
يعني ذلك أن طبيبا له عيادة خاصة، يمكن أن يكون دخله اليومي 1000د، يدفع ضريبة شهرية قيمتها 500د ، و هو نفس المبلغ الذي يُغتصب من موظف عمومي.
سنذهب عميقا في التسويات المماثلة... يمكن للطبيب العبقري ذاك، أن لا يدفع أكثر من 20د شهريا. و الموظفون العموميون سيتكفلون بتغطية الباقي...
أما بالنسبة لشفيق الجراية و كمال اللطيف كرجلي أعمال، يمكنهما المساعدة بما قيمته 500د شهريا، او ما يعادل أجر عامل بأحد شركاتهما المتناسلة كالبعوض
___________________________
هنا نحيا، ضمن مربع السيمولاكر هذا...كل وسخ الكون عبر التاريخ لا يمنح التاريخ العيني حقه من الوصف .
لذلك جاء مهدي جمعة ، و لذلك اُنتدب الخوانجية، و سينتدب حمة إن وافق على نفس التفاصيل...دولة بثقل مؤسساتي و عسكري و مخابراتي و قضائي و اداري
و برموز من التاريخ و حقول ثقافية و دلالية و إبداعية...دولة بكل ثقافة الانحطاط الموروثة ، لا هدف لها غير حماية حفنة من العصابات و المجرمين، الذين توارثوا عن آبائهم و أجدادهم صيغ الابتزاز و الاستغلال و السرقة،
ثم رهن الدولة " القومية البوقيبية " الجائرة ، حتى تزيد الضغط على الفقراء كلما تغيرت حقائق الارض. كلما زاد عدد السكا، او تزايدت حاجات الناس الى الشغل او الى السكن او الصحة او التعليم.
لا عجب ان يستنتج راس المال وجود فئات اجتماعية متعددة. الفقراء، "الطبقة المتوسطة"، الاغنياء. و هي خرافة سمجة و تقسيم مقرف.
الحقيقة أن الفقراء يتعرفون الى " النمط المجتمعي" المكنى ب "الحداثي" و "العصري" من خلال أعمال درامية متلفزة. و بالنسبة لبعض الفقراء ، لا يمكن مشاهدة ذلك النمط لانعدام فرصة شراء تلفاز.
ينبري المشهد الإعلامي يصور ذلك النمط الفاجر ا،لقائم على التعري و إبراز النهد ، بوصفه فائضا قيميا تقدميا. كأن تكون أمينة فاخت المكتنزة رغبة على مسرح قرطاج الرومانية "او المحتلة" ،
و المتعرية حدّ اكتمال الإغراء و الإيحاء،حداثية و تقدمية مثل مشاهديها ...
لا أدري عن الحداثي في تجمعي رخيص جمع ماله من عمولات المافيا، و شاهد زوجته اي "شرفه" كما نعتقد أهل البادية و الفقراء، تنتقل بين رغبات الفحول المتلهفين لقطفها قبل رميها.
الحداثة ممثلة في مسلسلات اللص سامي الفهري رجل بلحسن الطرابلسي و ربما غلامه"ضدا للمعنى الحداثي".
سافرت قيمهم المبتذلة، النسخ الرديئة عن تجربة الوعي النقدي المتبلور في أوروبا التي عادت منكسرة خائبة بمجرد تجريب راس المال كنظام تحكم عام.
لم نر موت الحداثة و انزياحها. لم نسمع عن حروب عالمية، عن جشع للسلطة و الربح و السيطرة بلا رادع و دون اكتفاء. رغبة لا تُشبع، و عقلنا لا يستدرك...
سيكون صعبا تعقل العلم و المعرفة و التربية على البحث العلمي .
من اليسير أن نواصل العزف على الرغبات. فيتمكن الفقراء من عيش حلم السيارة رباعية الدفع و الخمور الفرنسية المعتقة و الفاتنات من نجمات السينما و الموسيقى.
لا يستطيع الفقراء الغقرار بأن أحلامهم مجرد ضخّ لا واع من ذوات مكبوتة حتى الثمالة بقصف إعلام العري و الإيحاء و الغمز الجنساني الايروتيكي...
لا يدري معظم الفقراء ان الاغنياء يعيشون ذلك الواقع -الحلم، حدّ الملل. و أنهم يتطلعون الى زراعة مزيد من الوهم عبر الإعلام ، ليجعلوا سيطرتهم أنفذ و أقوى.
كم مخجل مشاهدة مئات الشبان و الشابات ، يدافعون عن نموذج نوفل الورتاني -مايا -بن غربية. تلك الساعات التي أمضوها للقص و الإلصاق و التمويه ، لقيادة حرب ضد الخوانجية .
(هههههههههههههههههه) لم تكن غير معركة بين أغلبية مسحوقة من الأغبياء. بعضهم يصلي ليحلم بجاريته و آخرون"حداثيون" تخلصوا من"عقدة الديك".
إعلام و ربّ و قضاء و عسكر . شعر و نثر و سينما و ممثلون. كتب و علماء و مفكرون. مساجد كالجراد و عبد السلام جراد و حوار وطني. كرة شاذة و خمور نتنة و غيره...يجب أن يصنعوا لنا واقعا و يكونون في الواقع.
لنا الفتات اختصارا، و لهم الحياة تزوّدا و امتلاء.
انها معركة طبقية. ثمة فقراء تحت السيطرة بالرضا او بالقوة، و اغنياء يقمعون و يفرضون شروطهم و يحكمون بواسطة او دونها.
اللادريون، ممن يعتبرون بين البين، يقعون ضدنا بالضرورة. لا يوجد حياد . الحياد وهم. الحياد انتماء و موقف و حرب.
الاحزاب لا تصنع التغيير الانقلابي، الاحزاب نسخ لنموذج الدولة. فريق للحكم و فرق للتصفيق. الجبهات بدورها نسخ للحزب. المنظمات و الجمعيات و دور البعادة و دور النشر و الطباعة و المسرح...و الدير و الكنيسة، أشكال سيطرة أخرى.
لا شيء غير هيئات مستقلة ذاتية الادارة و التسيير و القرار. انتمات افقية شبكية تشاركية مواطنية. نقطع العبودية و نضرب الاغلال و نتخلص من أوهامنا.
بدل الحلم علينا أن نجرب الثورة. حرية حرية حرية.



#رضا_كارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخبز و الماء أو نشيد الجوعى في محفل المقاومة.
- السّياق و أزمة التّغيير
- ديمقراطيّ دون أنسنة، زاهد دون محبّة
- روايات -الوطن- ، واقع الاستعباد
- أزف زمن التقاطعات، للهزيمة أصل
- 17ديسمبر مجدّدا
- يمين الكاميرا، يسار الكاميرا
- الصيروة تخدعهم
- شارع الميزانية
- إننا نواصل معركة الأغلبية المسحوقة
- الفهم ليس التّفهّم:العلم ليس الإديولوجيا
- خبرة تخريج الأزمات
- الرؤوس تلتقي الفؤوس قريبا
- إما الوعي بتعادليتنا و زرع الحبّ أو الذهاب فورا الى الجريمة
- أزمة سلطة سياسية أم أزمة خيارات بين التثوير و الإصلاح؟
- تاريخ المنافع المشتركة
- مجالس محلّية ثوريّة ، لكن ما الدّاعي ؟ ما المهمّة؟
- الثورة على الماضي ؟
- مهمة ثورية عدد1
- إنسان التحرر لا إنسان الخضوع.


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رضا كارم - ثم صاح بأعلى صوته: حرّية، حرّية ،حرّية