أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - لاخير بانتخابات لا تأتي بحكومة أغلبية سياسية














المزيد.....

لاخير بانتخابات لا تأتي بحكومة أغلبية سياسية


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4411 - 2014 / 4 / 1 - 18:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاخير بانتخابات لا تأتي بحكومة أغلبية سياسية
شهر واحد يفصلنا عن يوم الانتخابات النيابية العراقية , وعيون العالم جميعا مشدودة لما ستتمخض عنه هذه الانتخابات من نتائج , لا سيّما دول الإقليم المجاورة التي تتابع هذه الانتخابات باهتمام يفيق اهتمام العراقيين أنفسهم , فدول الجوار التي تتنافس على مواقع النفوذ في العراق , تسعى كل منها لتحقيق اجنداتها من خلال هذه الانتخابات , فالسعودية وتركيا تريدان إبعاد نوري المالكي عن تشكيل الحكومة القادمة بأي ثمن , و إيران لا تريد تغيير المالكي في هذا الوقت تحديدا , وهذا يرتبط ارتباطا وثيقا بالوضع في سوريا وعموم المنطقة , فانعكاسات هذا الصراع الإقليمي ستكون واضحة على سير العملية الانتخابية , والمال السعودي لن يترك الساحة لإيران فارغة لتنفيذ رغباتها ومصالحها الإقليمية , وحلفاء السعودية في العملية السياسية , القدماء والجدد مستعدّين لتنفيذ كل ما يطلب منهم , بالتنسيق والتعاون مع بعض الأطراف الشيعية الحانقة على نوري المالكي , فبدون هذا التعاون والتنسيق تصبح مهمة السعودية في إبعاد نوري المالكي عن تشكيل الحكومة القادمة شبه مستحيلة , فالصراع الإقليمي على مواقع النفوذ في العراق سيأخذ كافة الأبعاد في هذه الانتخابات .
وبغض النظر عن طبيعة هذا الصراع وتداعياته , فالمصلحة العراقية تكمن بأن تسفر هذه الانتخابات عن حكومة أغلبية سياسية قوية تنهي تجربة حكومات التوافق الفاشلة , وتمنع تكرار تجربة مجلس النوّاب الحالي والحكومة الحالية , فحكومات التوافق والمحاصصة التي توالت على حكم العراق بعد سقوط النظام الديكتاتوري المجرم , قد فشلت فشلا ذريعا في نقل العراق إلى بر الأمان وتحقيق حلم الناس في حكومة تزيح عنهم آلام ومآسي النظام السابق , بل على العكس من هذا , فهذه الحكومات قد ضاعفت من هذه الآلام والمآسي , بسبب فساد هذه الحكومات التي قامت على اساس المحاصصات الطائفية والقومية , فالفساد هو السمة المشتركة لكل هذه الحكومات , وبعد هذه التجربة المريرة مع حكومات التوافق والمحاصصة , تصبح حكومة الأغلبية السياسية هي المخرج الحقيقي من كل تبعات المحاصصات اللعينة وآثارها .
ونحن على اعتاب انتخابات نيابية جديدة , لا بدّ من توجيه الناس باتجاه انتخاب حكومة أغلبية سياسية , فانبثاق مثل هذه الحكومة سيكون الخطوة الأولى باتجاه محاربة الفساد , ويفتح آفاقا جديدة من التعاون والانسجام بين السلطتين التشريعية والتنفيذية , هذا التعاون الذي فقد تماما في هذه الدورة الانتخابية , فليس مهما من يكون على رأس هذه الحكومة سواء كان المالكي أو غيره , بل المهم الاتفاق على مبدأ حكومة الأغلبية السياسية , ونزع شعارات الشراكة والوحدة الوطنية الكاذبة والتي لا تمّثل إلا الوجه القبيح للمحاصصات اللعينة , فالآمال تتجه صوب هذه الانتخابات من أجل حكومة أغلبية تحقق مطالب ورغبات الشعب وليس مطالب دول الجوار , فدول الجوار غير معنية بأن تكون الحكومة قوية أو كفوءة أو نزيهة بقدر ما يعنيها تحقيق اجنداتها السياسية .
وليس من الضروري أن تكون هذه الحكومة ممثلة لكل مكوّنات الشعب العراقي , بقدر ما أن تكون هذه المكوّنات ممثلة في مجلس النوّاب العراقي , ومن أجل تحقيق هذه الرغبة وهذا الطموح وإنهاء عهد التوافقات والمحاصصات , يتوجب على ممثلي الأغلبية ومن هذه اللحظة الاتفاق على معيار محدد يتمّ من خلاله تسمية رئيس الحكومة القادمة بعد نهاية الانتخابات وإعلان نتائجها مباشرة , وعدم تكرار تجربة الانتخابات السابقة , ولا خير بانتخابات لا تأتي بحكومة أغلبية سياسية تنهي معانات الشعب العراقي .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإقليم الشيعي الخيار الذي لا مفرّ منه ...( الجزء الثاني )
- الإقليم الشيعي الخيار الذي لا مفرّ منه
- هل أصبحت داعش خيار سنّة العراق ؟
- العراقيون يتعالون على جراحاتهم ويقابلون الحقد والكراهية بالم ...
- نعم الدم بالدم والنفس بالنفس وليخرس الجميع
- إجابات على تساؤلات فات آوانها
- جريمة قتل الدكتور الشمّري سلّطت الأضواء على مبررات وجود فوج ...
- هل هي فعلا مبادرة لحسن النيّة ؟
- إلى هايدة العامري ... المالكي عائد لرئاسة الحكومة القادمة بس ...
- تصاعد اللهجة العنصرية والعدائية في تصريحات و خطابات مسعود ال ...
- اعتزال متسرّع وتراجع أسرع
- أسامة النجيفي وصمة عار في جبين العملية السياسية
- تآمروا على بعضكم البعض كما ترغبوا لكن ليس على حساب الوطن
- السياسي الأكثر غباء وجهلا في تأريخ العراق الحديث
- ذاك الطاس و ذاك الحمّام
- البصمات الصهيونية في نهج و سلوك القيادة الكردية
- مجّدي ما يحب مجّدي
- ليش هو العتب على أسامة النجيفي ؟
- ها كاكه حمه حنّيت للبرنو والجبل ؟
- القضاء العراقي و النوم في العسل


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - لاخير بانتخابات لا تأتي بحكومة أغلبية سياسية