أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شريف خوري لطيف - يا إما تتفكك الدولة !














المزيد.....

يا إما تتفكك الدولة !


شريف خوري لطيف

الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 20:59
المحور: كتابات ساخرة
    


دالوقت بقت المشكلة مش حق دم ماري ولا ضبط الجاني No,
بقت المشكلة عويصة جداً و هي إن إغتيال ماري هو سبب تفكيك الدولة !

ميصحش يا عم انت تقول إن إغتيال ماري تم مع سبق الإصرار
لأنها مسيحية ولابسة صليب وبتعلقه في عربيِّتها,
والصليب لامؤاخذة بيعفرتهم ويستفز مشاعر المؤمنين
وهم أحاسيسهم رهيَفة ومبيستحملوش يشوفوا صليب الكفرة,
المهم نسيج الأمة و وحدتنا الوطنية علشان متتفككش الدولة !

مش مهم إستباحة جسد ماري وإراقة دم بريئة بلا ذنب ,
! ولا تعريتهم لجثمانها ليتشفّوا بشماتة وتُنشرح أساريرهم
ويتقربون لإلههم أكبر بذبيحتهم وهي تسيل منها دماء لسة سُخنة,
No كل ده مهزِّش إيمانهم وهم بيعروها ويفترسوا جسدها ويأكلوه بعيونهم،
فجسدها مباح لهم لأنها سقطت غنيمة حلال بَلال عليهم,
و الجهاد ضد الكُفر والكفرة هو « فرض عين » وهو التقوى و الورع و الخشوع،
المهم عيونهم متشوفوش الصليب لأنه بيهز إيمانهم!

مش مهم إن كانت طعنت بالسكاكين ولا بطلقة ولا إتولع فيها بجاز No,
كل ده كلام وتلاكيك فاضية يا كفرة، إللي عنده منكم دليل على كلامه,
و إن في جريمة أساساً تمت، يتفضل يثبته ويتقدم به للنيابة العامة !

المجني عليها هي سبب الجريمة يا كفرة يا مفتريين،
مين قالها تعترض طريقهم و المظاهرة السلمية لأخوتنا المؤمنين العُزَّل معدِّية ؟!
ومين قالها تعلق صليب في عربيتها، كانت إكتفت بتعليق علامة الشيفروليه,
يمكن كانت العلامة شفعت لها قدام المؤمنين وأمير جماعتهم،
خصوصاً وهو عصبي و دمه بيغلي و في حالة إستنفار جهادي,
و ربما كان إكتفي بكسر علامة الشفروليه زي ما أمره أمير المؤمنين برهامي,
ويمكن كان حرق العربية كلها، برضو فداه ألف عربية
ولا إنه يتحرق دمه لحظة ولا إنها تستفزه بصليبها !
المهم دالوقت عايز أقولك إن المجرم لازم يفلت بجريمته حتى لا تتفكك الدولة,
ويبقى شكلنا و بريستيجنا وِحِش قدام العالم,
طيب يقولوا علينا إيه، عايزهم يقولوا علينا دولة إرهاب يعني؟!

بقولك إيه ياسي القبطي بلاش الطائفية دي و ألتزم بضبط النفس لأننا لن نلتزم بضبط الجاني,
يعني من الآخر كده متتعبش نفسك يا عمنا انت كده رايح تشتكي الواد لأبوه,
مهو أصل الإرهابي رجل مؤمن و هو نفسه إبن الدولة إللي سايباه يبرطع ويقتل يمين و شمال,
مهو هو إللي بيربي لها الشعب ويعلمه الأدب و بيحمي دولة أبوه,
و هو زبيبة التدين المدقوقة على رأس دستور دولة أمير المؤمنين,
هو حبيب دولتنا المدلل و الصغنن إللي بتهشتكو وتدلعو على حِجرها,
وتقوله يللا أوبح، روح أقتل عمو النصراني الكافر و تِفْ على المسيحيين,
و إنت كده يا قبطي في الحالة دي مش بتطالب بحقك من المجرم المؤمن No,
إنت كده عايز تتفكك الدولة !

يغوروا المسيحيين ياعمنا في ستين داهية، دي سياسة مُش لعب عيال,
و مرحباً بالإرهاب دين و دولة، المهم لا تتفكك الدولة !
قدامك يا عم الكافر حل من إتنين، يا إما تقول إن ماري ماتت موتة إللي خالقها
ومفيش عندنا مانع تقول أن الأقباط هم إللي قتلوها علشان جابت لهم العار بهدوهما المحزَّقة وبشعرها المكشوف
وكمان إتجرأت وعلقت صليب وعدِت وسط مظاهرة لأخوتنا المؤمنين،
فأثارت غريزتهم البهيمية وهزِّت إيمانهم وجرحت رِقة إحساسهم و أستفزت نُبل مشاعرهم !

أقولك علشان نبقى خالصين: طب سيب وأنا أسيب,
يعني إنسى يا عمرو ،ساعتها حـ نكون كلنا حبايب وكلنا سلفيين,
والله زيمبؤلك كده !
يا إما إنت كده عايز تتفكك أم الدولة !



#شريف_خوري_لطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صليبك يا ماري، محنة برهامي
- الشفاء بالطب الإنجيلي !
- ارفعي حجابك، هذه ثورة !
- متى تدُق أجراس الكنيسة بالسعودية ؟!
- صراع الآلهة، و دول الحريق العربي
- عندما تُغتال آدمية الإنسان مرتين !
- أنَصَافُنا تَتَآكل
- الفراعنة، و قصة حب خالدة
- نون النسوة لا تُريده ذكر وسيم !
- الترهيب الفيسبوكي
- أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ ال ...
- كنيسة العذراء الأثرية بدير المِحرَّق أول كنيسة تُدشن بمصر وا ...
- لقد وقعنا في الفخ الدستوري!
- القبطي كائن ساقط قيد دائماً !
- يقولون أن المرأة نجسة !
- باسم يوسف، انتقد ولا تبتذل
- هل أنزل الله ديانات سماوية بشرائع متفرِّقة ؟
- مِحنة الإسلاميين مع الهوية المصرية ‘‘ أولاً: معضلة القومية ا ...
- لماذا تدعم أمريكا والغرب الإسلام السياسي ؟
- سد النهضة، و سياسة تجويع المصريين


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شريف خوري لطيف - يا إما تتفكك الدولة !