أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود هادي الجواري - أساليب تطبيق الديمقراطية والسلوك الخفي المعارض















المزيد.....

أساليب تطبيق الديمقراطية والسلوك الخفي المعارض


محمود هادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 20:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أساليب تطبيق الديمقراطية والسلوك الخفي المعارض
بقلم الكاتب والمحلل السياسي - محمود هادي الجواري ..
هل إن نمو الديمقراطية يحتاج إن تتغذى على الدم النازف الذي لم يتوقف في مرحلة انتخابية أو أخرى أم يتوقف على الفكر المثمر الناتج عن العقلية السياسية القادرة على نشر الوعي الضامن في إحياء الديمقراطية وهل حقا نحن نجد ذلك المفكر الذي له حضور فاعل وقادر في التأثير على الساحة السياسية والمجتمعية وعلى حد سواء ..فما هي طبيعة الثمار التي ستطرحها الديمقراطية في ظل مخلفات ارث تراكمي من أنقاض الدكتاتوريات التي استبدت في غطرستها وشراستها في كبح طموح الإنسان وجعله لاهثا وراء كل نشئ ينقذه كي يبقى مكرما على الأرض ولكن وللأسف الشديد وجد نفسه وكما يحاول الغريق التعلق بسباحة أي جزء من الجذور الطافية على سطح الماء لينقذ نفسه في تيار ماء جارف لربما سيجره إلى مصير اقسي من دكتاتورية إلفها من قبل ..أذن في ظل هكذا أجواء متقلبة فهل إن الثمار التي ستنتجها الديمقراطية المصابة بحمى التسابق هي ملوثة وسامة أم أنها ستكون طيبة ومستساغة المذاق والطعم .. ولماذا لا يشهد العراق الاستقرار السياسي وبعد عقد من الزمن ولا زال باقيا في أتون صراع بدعوى تحقيق الديمقراطية على أيدي أناس هم لا يمتلكون من الأفاق التي تتجه نحو بناء الدولة في ظل نظام ديمقراطي مزعوم وليس له وجود وثوابت على ارض الواقع إلا في آلية غير رصينة وسليمة في اختيار من لا يمتلك الحس الديمقراطي وعبر انتخابات يشكل عليها الكثيرون على إن نتائجها هي محسومة سلفا ولصالح فئة بعينها ..أسئلة كثيرة واستغراب لا يقف عند حد أو عند نقطة معلومة ليتعرف المواطن على الإجابات والمسببات التي أفقدته توازنه النفسي والمعيشي ..الكتاب والمثقفون المستقلون هم المعول عليهم في الكشف عن ملابسات ما يحدث في العراق والحوار المتمدن عليه تكثيف حملاته في المطالبة في إظهار الحقائق لمن يمتلكها ليستودعها أمانة في ذمة التاريخ الحديث ..الكل يعلم علم اليقين إن كتاب وأقلام الحوار المتمدن هي تتمتع بالاستقلالية ولم تتقاضى إي اجر من جهة سياسية أو أخرى وكما ليس في حساباتهم الصراع من اجل اعتلاء نواصي الالق الفكري أو الألمعية ولذا نحن نضع المواطن ونحن منهم على خطوط المعرفة المتوازية والتي لا تقبل التقاطع وكما أسلفت أنها أقلام وطنية لها همومها وكما الآخرين من أبناء الشعب العراقي وكلما نرجوه إن نحظى بمقبولية قرائنا الأعزاء ومن خلال توفير مساحة للرؤيا وعلى الأرض البسيطة وليس من الترفع والاستعلاء .. أقول هذا لأنني أعاني من الاستخدامات الغير منطقية من قبل بعض الكتاب في وضع فلسفة سياسية قابلة للشرك بالمفاهيم السياسية وعبر استخدام الاصطلاحات التي لا تخدم في الحوار وانما تكون مثارا للجدلية والاختلاف .. كتبت في موضوع سابق وتحت عنوان المصطلحات التي أفسدت الدستور والحضارة وهنا إشارة مضيئة نسلطها على الأديان التي اختلف مفسروها وأصبحت بدلا من نشر إنسانيتها أصبحت مدعاة لإثارة الاقتتال بين الطوائف التي وظفها المفسرون ومن اجل نشر الاختلاف دون الأخذ بنظر الاعتبار الوعي الديني مع المحاولة الجادة في عدم ترك مساحة للتسامح الديني الذي يوحد الطوائف المختلفة ..اليوم الكتاب والمحللون السياسيون ومن ذوو الأقلام المأجورة والمدفوع إثمان مدادها وقرطاسها هم يمرون وعن معرفة ودراية إلى ما آلت إليه الصراعات الدينية بل أعقبها التنظير إلى استحداث صراعات جديدة ومنها الاثنية والعرقية والتي أخذت تجتاح البلاد لتحوله إلى كيتونات متصارعة ولربما ستتسمر إلى مائة عام ما لم يتحلى الكتاب والمثقفون بالروح الوطنية التي تدعو إلى تأسيس نمط حواري مبنى على التسامح لا على فرض الآراء وبشكل قسري في حجج تترعرع تحت رفع شعار تحقيق الديمقراطية .. إذن ما يحدث في العراق اليوم يبعث برسائل تنذر بالشؤم وتسير الأوضاع إلى مستقبل مجهول المعالم والنتائج ..في المقال المنشور على هذا الموقع الكريم والقراء هم المتفضلون علينا كتبت مقالة كانت تسبق الانتخابات وبأيام قلائل وقلت .. في الانتخابات القادمة ستنتج إن ليس هناك فائز كبير وكما ليس هناك فائز صغير وانما ستضع الولايات المتحدة الأمريكية الكتل المتبارية إمام امتحان للكتل السياسية فماذا استفدنا بعد ما جاءت النتائج وفقا لرؤيتي الاستباقية في معرفة الوضع السياسي والسؤال هل إنني امتلك علم الغيب ..كلا .. فماذا يعني أن اكبر كتلتان متباريتان تحصل أحداهما على 91 مقعد والأخرى على 89 مقعد فهل ورد هذا التباين وعن طريق الصدفة أم أنها فعلا كانت اختبار ؟؟ إذن المقال المنشور وعلى الحوار المفتوح وتحت الرقم 835 في 17-5-2010 كان اختبار للعقلية السياسية العراقية التي وضعتها في مخبري الخاص أنها غير قادرة على إحياء الديمقراطية التي ابتللت بغزارة الدماء التي بنزفها الشعب وفي كل ساعة وكل يوم وفي طرق مختلفة ولكنها في الواقع هي تشير إلى الإبادة الجماعية البطيئة والتي تخدم بعض العملاء في تحقيق مآرب وغايات دفينة لتصب في مصلحة دول إقليمية عدوة أ كانت أم صديقة ..ولكن في حساب النتائج نرى إن الشعب العراقي هو المتضرر بينما محركو السياسة الإجرامية هم المنتفعون من الإبقاء على الوضع المأساوي .وللمتابعين للأوضاع السياسية في العراق إن لانزواء ذوو العقول السياسية وتواريهم عن الانطار أنهم كانوا يدركون طبيعة الصراع في بداية المراحل الأولى ما بعد الشروع في تأسيس الدولة المبناة على الديمقراطية .. الصادقون منهم كانوا يعلمون إن بداية الصراع كان صراعا تكتيكيا ولأنهم كانوا منزوون في معارضة سياسية للنظام السابق وهي مقصاة تماما وليس لها القدرة على تحريك إي وضع في زمن الطاغية وأقولها أنهم كانوا جياع وعطشى جاه وسمعة ووضع اقتصادي متردي وبائس للغاية .. لذلك أفضت العملية السياسية الفتية إلى اللجوء إلى استحداث لا ينسجم ومبادئ الديمقراطية إلا وهي المحاصصة والتي أدخلت تحت جنحها ما هو يتقاطع تماما ومبدأ الديمقراطية إي اللجوء إلى الاقتسام للثروات والعائدات بين تلك الكتل المتصارعة تكتيكيا ولكن هل سيكتفي الجياع بشبعهم .. فهم لا يمتلكون طبيعة حتى الحيوان المفترس الذي إذا شبع لن يقبل على الافتراس وحتى من ألد أعداءه .. بينما من جاء إلى السلطة وعبر تلك المحاصة وبفعل تكتيكي انه لن يكتفي في الشبع وانما سيلجئ حتى إلى القمامة التي يرميها خشية من عودة الجوع السابق واكتنازا للمال .. إذن إلى متى سيبقى هذا الصراع التكتيكي المرحلي دون إشعال فتيل التسابق إلى الحصول على المزيد من المكاسب .. هنا لابد من الخروج من المرحلة التكتيكية التي لم ترضي البعض في الحصول على الغنيمة الكبرى وبذلك لابد من الإقصاء لتفريغ اكبر عدد من المشاركين في تلك الغنيمة .. إذن الديمقراطية المزعومة والشعارات المرفوعة هي اقتصرت على فتح الأبواب لخروج من يشبع قسرا ولإدخال آخرين جياع جدد وفي كل مرحلة تتطور اللعبة إلى نوع من الصراع ولا سبيل إلى تنفيذ إي جزء من الوعود في تحقيق الديمقراطية التي تعنى بالمساواة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وتحقيق العدالة في مواطنة تعرف فيها الحدود في الواجبات والحقوق .. إذن الدور الهام التي تسعف الديمقراطية وسبل تحقيقها هي رهينة الكتاب المتواضعين القادرين على النزول إلى الإنسان البسيط وليس عبر نشر أفاق فلسفية لا يدركها المواطن الذي خرج من مرحلة اللاوعي ولتوه .. لرب سائل يسأل هل إن كتاباتك جاءت بأكلها أقول نعم لأنني اكتب وبتواضع تام وقلمي يفهمه من هو في اعلي المستويات أو الأخر الذي يطلب المزيد من المعرفية قي فهم ما يدور على الساحة العراقية من الإحداث والتي لا تمت بصلة بتطبيق الديمقراطية لان السياسيون وببساطة جاءوا بأدوات النفي للديمقراطية ومنها الكتاب والمحللون المغالون في خلط المصطلحات التي تؤدي إلى متاهات في الفهم .. وكذلك اعتماد الدين السياسي وكثرة الفتاوى الدينية التي تجيز هذا وتحرم ذاك وكذلك الإبقاء على الاعتماد في تسخير وتسيير العقل الجمعي وفي مسيرة لا يعرف اغلب مشاتها إلى أين المسير وفي ظل مقدرة عالية في تغييب الوعي للفرد ليقاد كما الأعمى إلى احتفالية الموت وعلى موسيقى سيمفونية سياسية ..



#محمود_هادي_الجواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس بمقدور مؤتمر مكافحة الارهاب من وضع الحلول
- للمرآة حقوقها التي بين الدين والدنيا
- الديمقراطية وادوات نفيها في العراق ..الجزء الثاني
- داعش العراق والمعادلة الاقليمية
- المملكة وقطر الهجمة المرتدة
- ازالة فوبيا وحدة العراق
- مناظرة بين معلم عراقي ومدرس سويسري
- ما لم يقله الدكتور علي الوردي عن الديمقراطية في العراق
- ذكاء العراقيين يقتلهم بالجملة
- هجرة العقول .. الخطر الذي يداهم العراق
- ضمانة الديمقراطية بضمانة دستورها
- الانوية والبرانويا العمود الفقري للديمقراطية في العراق
- بورصة الاعلام والاعلام المضادومزادات التحليل السياسي
- كتاب الدستور العراقي استغلوا ضعف الوعي الجماهيري
- القضية الفلسطينية بين التطرف و السلاح
- الانتخابات في العراق بين الاقبال والعزوف
- المناسبات ليس بمقدورها من وضع الحلول ، ولكنها لمجرد الاحتفاء
- العملية السياسية في العراق .. المصطلحات التي افشلت الديمقراط ...
- ثابت أ ومتحرك ب في السياسة العربية والاقليمية والدولية
- الانتخابات غسيل للفساد السابق ، وخلق لصراع جديد


المزيد.....




- فرنسا تدعو روسيا وليس بوتين للمشاركة في احتفالات ذكرى إنزال ...
- الكرملين: كييف تسعى لوقف إطلاق النار خلال الألعاب الأولمبية ...
- الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد -سن ...
- المتنافسون على السلطة في ليبيا -يعارضون- خطة أممية لحل الأزم ...
- وزيرا الدفاع الأمريكي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهرا ...
- باريس -تدعو- روسيا من دون بوتين للاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء ...
- زيلينسكي يوقع قانون التعبئة الجديد لحشد 500 ألف جندي إضافي ب ...
- أوكرانيا أرادت تصفية الصحفي شاري واتهام روسيا باغتياله
- الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس: إسرائيل سترد على إيران في ا ...
- لافروف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بقلق متزايد بشأن عم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود هادي الجواري - أساليب تطبيق الديمقراطية والسلوك الخفي المعارض