أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - الإقليم الشيعي الخيار الذي لا مفرّ منه ...( الجزء الثاني )














المزيد.....

الإقليم الشيعي الخيار الذي لا مفرّ منه ...( الجزء الثاني )


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 16:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإقليم الشيعي الخيار الذي لا مفرّ منه ...( الجزء الثاني )
لم يكن مخططا أن يكون لهذا المقال جزءا ثانيا , لكنّ الردود التي توالت على المقال استوّجبت أن يكون هنالك ردا شاملا على كل هذه الردود بعيدا عن الشعارات العاطفية وحالات الانفعال اللا مبررة , وقبل أن ابدأ بالرد لي عتب أخوي على الإخوة في البديل العراقي , ما كان ينبغي عليهم حجب المقال ورفعه , حتى وإن كان يتقاطع مع التوجه العام للموقع , فهذه الطريقة في التعامل مع من يختلف معنا في الرأي لم تعد ذات جدوى , ونحن نعيش في عصر تويتر والفيسبوك , ومن بين الردود التي أثارت اعجابي بشدّة هو رد الصديق العزيز المهندس عبد الستار الحمداني , باستشهاده بهذا البيت للشعر للشريف الرضي :
هي الكف مضّ تركها بعد دائها ................... وإن قطعت شانت ذراعا ومعصما
فقد كان استشهادا موفقا وتوصيفا دقيقا للوضع الذي يمرّ به بلدنا , وينطبق مع وجهة نظري القائمة على قاعدة الضرورات تبيح المحظورات وتقدّر بقدرها .
وبدوري أتوجه لكل الذين خدش هذا المقال ثوابتهم الوطنية واسألهم , هل العراق الحالي دولة واحدة أم دولتان في دولة واحدة ؟ منذ متى ومسعود البارزاني يطالب بالانفصال وتقرير المصير ؟ ألم تستفتي قيادة مسعود الشعب الكردي بالانفصال عن العراق عام 2005 ؟ ألم تكن نتيجة هذا الاستفتاء أنّ 98% من الشعب الكردي يريد الانفصال وإنشاء دولة كردستان ؟ لماذ لم يعترض عليهم أحد ويستنكر هذا الاستفتاء باعتباره تفريط بوحدة البلد ؟ ولماذا لم يعترض رئيس الجمهورية باعتباره حامي سيادة الوطن ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النوّاب على مطالبة مسعود بتقرير المصير في مؤتمر الحزب الديمقراطي الأخير الذي عقد في أربيل وبحضور الرئاسات الثلاث ؟ هل سمعتم يوما أنّ أحدا قال للكرد لا حقّ لكم بتقرير المصير وإنكم قد قررتم مصيركم مرتين وبإرادتكم من دون أي ضغط ؟ فأين هم دعاة الوطنية المزيّفة من هذه المطالب ؟ وماذا يقول الاستاذ عبد الأمير الركابي في مطالب الأكراد بحق تقرير المصير ؟ أليست هذه المطالبات هي دعوات صريحة لتقسيم البلد ؟ ألم تساند قوى اليسار العراقي ودعاة الدولة المدنية مطالب الأكراد في تقرير المصير وتعتبر هذا جزء من حق الشعوب في تقرير مصيرها ؟ وأين هي القوى الرافضة لهذا النهج الانفصالي الذي فرضته القيادة الكردية كأمر واقع ؟ لماذا هذا القفز على الواقع والجميع يعلم أنّ العراق الحالي ليس دولة واحدة ؟ فهنالك إقليم كردستان الذي هو دولة منفصلة تماما عن الدولة العراقية أمنيا واقتصاديا وسياسيا , أليس واقع الحال هو أننا دولتين كونفدراليتين ؟ .
نأتي على الشق الثاني الذي أثار حفيضة الجميع والذي اعتبره البعض نكوصا في الرؤية وعجزا عن فهم تعقيدات التكوين الاجتماعي العراقي فأقول لهم , ما الخلل في ذلك وأين هو هذا النكوص إذا كانت هذه هي رغبة الغالبية العظمى من أبناء الطائفتين الشيعية والسنّية ؟ وهل أجرى أصحاب الرؤى السليمة استفتاءا يستدّلون به على صحة آرائهم كما فعل مسعود عندما استفتى الشعب الكردي بالانفصال ؟ ألم تطالب كل القيادات السنية السياسية والدينية بالإقليم السنّي ؟ لماذا إذن هذا الانفعال العاطفي ومن سيبني الدولة المدنية العابرة للطوائف ؟ أين هي جماهير هذه الدولة المدنية على أرض الواقع ؟ نحن على أعتاب انتخابات نيابية قريبة ودعاة الدولة المدنية العابرة للطائف سيدخلون الانتخابات , وأتمنى لهم من كل قلبي النجاح والتوفيق وأن يحضوا بثقة أبناء شعبنا العراقي , لكن ماذا لو خرجوا من هذه الانتخابات دون أن يحققوا أي نتيجة تذكر ؟ فما هي فائدة شعاراتهم بالدولة المدنية إن لم تكن لديهم قوة سياسية قادرة على تحقيق هذه الدولة ؟ أم يريدون منا أن نبقى ندعو الله أن يحفظ بلدنا وشعبنا من غير أن نحرّك ساكنا ؟
إنّ التكوين الاجتماعي العراقي مشابه إلى حد ما بالتكوين الاجتماعي الذي كان سائدا في يوغسلافيا قبل الحرب الأهلية والتقسيم , فعندما تعالت النعرات القومية الشوفينية والتعرات الدينية لتعلو على دعوات الوحدة الوطنية , ماذا كانت النتيجة ؟ النتيجة أنّ الدماء قد سالت والبلد قد تقّسم , ولم يكن باستطاعة القوى الوطنية اليوغسلافية أن توقف إعصار التعصب القومي والديني الذي دمرّ الجميع , ووجهة نظري قائمة على فكرة مفادها , إنّ الوحدة الوطنية مع هذا النزيف للدماء والقتل اليومي , ليست بأفضل من التقسيم وحقن الدماء وإيقاف القتل الطائفي , فدم الإنسان في عقيدتي أثمن من التراب , ومن يعتقد أنّ السلم الاجتماعي سيعود إلى سابق عهده في ظل سيطرة هذا القوى السياسية الحالية واهم تماما وعليه أن ينظر للأمور بواقعية وأن لا تأخذه العزة بالإثم .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإقليم الشيعي الخيار الذي لا مفرّ منه
- هل أصبحت داعش خيار سنّة العراق ؟
- العراقيون يتعالون على جراحاتهم ويقابلون الحقد والكراهية بالم ...
- نعم الدم بالدم والنفس بالنفس وليخرس الجميع
- إجابات على تساؤلات فات آوانها
- جريمة قتل الدكتور الشمّري سلّطت الأضواء على مبررات وجود فوج ...
- هل هي فعلا مبادرة لحسن النيّة ؟
- إلى هايدة العامري ... المالكي عائد لرئاسة الحكومة القادمة بس ...
- تصاعد اللهجة العنصرية والعدائية في تصريحات و خطابات مسعود ال ...
- اعتزال متسرّع وتراجع أسرع
- أسامة النجيفي وصمة عار في جبين العملية السياسية
- تآمروا على بعضكم البعض كما ترغبوا لكن ليس على حساب الوطن
- السياسي الأكثر غباء وجهلا في تأريخ العراق الحديث
- ذاك الطاس و ذاك الحمّام
- البصمات الصهيونية في نهج و سلوك القيادة الكردية
- مجّدي ما يحب مجّدي
- ليش هو العتب على أسامة النجيفي ؟
- ها كاكه حمه حنّيت للبرنو والجبل ؟
- القضاء العراقي و النوم في العسل
- ديمقراطية كلمن راكب راسه


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - الإقليم الشيعي الخيار الذي لا مفرّ منه ...( الجزء الثاني )