أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - عندما تصاب بطاقة الناخب الذكية بالغباء














المزيد.....

عندما تصاب بطاقة الناخب الذكية بالغباء


علي الكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حتى نكون اكثر انصافا واقرب موضوعية في الية الطرح , ان تأزم المشهد العراقي هو نتاج لمركب سياسي قائم المدخل والمكونات عبر اكثر من طرف و وجهة , وبالتالي فأن حكومة المالكي هي جزء من المشكلة وليس الموضوع برمته, غير ان اخطاء السلطة قد وفرت غطاءا وترحيل لأصل الاشكالية في فهم من اي نافذة تأتي الرياح, لذا علينا الاستسلام الى اننا نواجه انحراف عربة المشروع الناشئ مابعد 2003, عن مسار السكة التي اريد ان يكون فوق مسالكها, وهو مايفرض ان نعيد قراءة النص السياسي ونحن على مشارف الذكرى الحادية عشر لانتهاء رواية الصنم , واعتاب الانتخابات التشريعية الثالثة المزمع عقدها في خاتمة نيسان 2014.
اذا ما طالعنا التاريخ جيدا, سنجد ان التجارب الماضية لدى الامم السابقة التي كسرت طوق عزلتها وقيد عبوديتها , دائما ما كانت نتاجات التغيير السياسي فيها , يكون بحركية الفعل وردة الفعل , فالحكم البابوي وسلطة الكنيسة الكاثلوكية في القرون الوسطى قد حركت عجلة المجتمع الاوربي نحو انتاج البرجوازية للخلاص من سلطة الاله في كرسي الحكم, وبطريقة الانتقال الحاد من دين مصنوع بمقاسات الملوك الى مذهبية مادية تحول البشرية الى ماكنة تدور حلقاتها مابين الاشتراكية تارة, ومابين الرأسمالية تارة اخرى,وكما يقول شوارتز , ان العبيد هم من أسهموا في تعطيل اكتشاف العجلة, وهكذا هو الطريق والمنفذ لتوالد اغلب الحركات والانظمة التي تأتي على انقاض ما سبقها, والتجربة العراقية هي اسقاط لمقبض دكتاتوري شمولي , اختزل مفهوم الوطن بعقلية الفرد الاوحد, مما فتح الباب لقبول التغيير بطريقة الجرعة المفرطة , فكان الانعتاق من هوية الرمز والضرورة الى الهويات الفرعية والثقافات الحزبية, دون توفير المؤهلات الكافية في صنع عراق يؤمن بالتعافي عن طريق العمل بدلا من استحضار خلافات التاريخ وكبها فوق الخارطة من اجل اعطاها بعدا مقدس, وكما يقول الدكتور علي شريعتي ان الرسول الاكرم (ص) لم يواجه التعثر والانقسام في الامة بقدر ما وجده الامام علي في عصره من تشرذم وفتن, عازيا السبب الى ان النبي قد واجه قريش وهي مشركة ’ فيما ان علي واجه قريش وهي تدعي الاسلام, وهي من اخطر مراحل المواجهة اذا ما كان الدين المنحرف هو السلاح المعتمد في الوصول الى السلطة.
اننا اليوم نستدعي التاريخ الى الحاضر لكن دون الالتفات الى اننا نقاد وننقاد الى سيناريو رفع الصحف على الرماح مجددا, تحت عناوين مختلفة , مما اسهم في صناعة مواطن من طبقة متخندقة تنظر الى مصداقية الشريك من بطاقة المذهب وليس السلوك, وهو ما يقودنا الى تسأول جديد, هل يمكن صناعة وطن من صندوق الانتخابات في هكذا اجواء مريضة؟؟؟, وحقيقة , ان مايدور الان اعتقاد سائد وشبه ثابت ان التغيير يأتي من شطب بعض المسميات وليس من معالجة هكذا مفردات سرطانية تعتاش على جسد الحاضر العراقي, فأذا ما سعينا الى قلب المعادلة وتصحيح المسار لابد من تطهير الجرح قبل انزال العلاج , والا سيكون القادم هو استنساخ وتكرار مما يفرض ان يكون الغباء هو السمة المميزة في بطاقة الناخب العراقي.

علي الكاتب



#علي_الكاتب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن يريد كلاشنكوف
- حيونة المرأة في قانون حسن الشمري
- انتخابات 2014.. مقصلة ام اطلاق سراح؟؟
- -بطانيةٌ- ثمنها العراق
- برنو -منكاش- وانتصارنا على الإرهاب
- المومس وبعض ساستنا .. أيهما أكثر شرفا
- جثة محروقة بخمسين الف دينار
- جدلية الفكر والكفر السياسي ..التجربة العراقية انموذجا
- مقتدى الصدر.. بطاقة الاعتزال الثالثة ام الاخيرة
- ايران .. غفلة الزمن وصناعة الثورة
- حكاية من الارهاق
- العراق يسحق داعش اسيويا
- داعش.. اختبار بعد عشر سنوات
- العراق في مواجهة الصحراء
- العراق السياسي 2018
- قدوري دق بابنا ..فماذا وجد؟؟
- امنة الصدر وميسون الدملوجي في قاموس المتنبي
- ارقام السيارات ..كفر والحاد
- الرمز الوطني في قانون التقاعد
- مدافع اية الله


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - عندما تصاب بطاقة الناخب الذكية بالغباء