أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة عبد الكريم ختلان - منحوتات البحراني ضد العنف المسلح














المزيد.....

منحوتات البحراني ضد العنف المسلح


أسامة عبد الكريم ختلان

الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 01:00
المحور: الادب والفن
    


منذ اكثر من سنة تبنت مركزغاري نادر للفنون في ميامي بولايات المتحدة الامريكية , مشروع اعمال النحات العراقي احمد البحراني ( م.1965, بابل ) والذي حمل اسم ( حرب الى حرب ), وقد اتخذ البحراني منحوتاته من شخصيات عالمية تحمل السلاح والتي اثرت على مجرى احداث السياسية والاجماعية في تاريخ البشرية .. وحولها الى اعمال تثير الدهشة مع التهكم بالسخرية ضد الحرب ,وهذا بطبع ناتج من ويلات آتون الحرب التى فرضت من قبل الدكتاتوريات المتعاقبة في تاريخ العراقي و وصلنا الى دهليز مظلم من الخطاب الطائفي الظلامي والقتل على الهوية ..اننا لم نعد نسخر من الحرب فقط لكن اصبحت عادية ان ندخل لتلك الحروب رافضين المشاركة بها و لا ننحاز اي جهة ونرفض تلك الجهة المقابلة ..هذه هي الحرب..البحراني لم يعطينا شيء نحزن اونتعاطف على امواتنا وانما يضع تلك الشخصيات لو حملت السلاح : الملاكم محمد علي كلاي يحمل المسدس, شارلي شابلن يحمل بندقية ..وغاندي الشخصية الوطنية الذي سأل مرة , لماذا لا تنتقم من أعدؤك ؟, فقال: لأني لا أستطيع ان اقضي عُمري في الجري وراء كلب لاعضه كما عضني.. غاندي شخصية وطنية دافع عن الهند ضد الاستعمار البريطاني .. تتحول عصاه الى بندقية وبين حذائه العسكري حفنة من الملح الذي تحول الى حفنة من الرصاص الناري.انها تجليات تدمج رؤيته شعرية مع التاملات الواقعية عبر الاشكال المنحوته واظهار إيماءات الحركة العضوية لمنحوتة غاندي الذي يجسده البحريني بمظاهر العاطفية من خلال تحول العصا الى بندقية كلاشنكوف .. ومانديلا الذي تحولة قبضته من ( وحدة العمل ) الى حمل البندقية , ومنحوتة مايكل انجلو ( دايفد ) مدجج بالسلاح , وعمل نحتي لماما تريزا الداعية الى السلام والحائزة على جائزة نوبل للسلام , وهي تحمل بندقية او مسدس كاتم الصوت!..اننا نجد في منحوتاته الواقعية التي يدور موضوعها عن الحرب وماساتها التراجيدية والتي تحاكي بسخرية الاسلوب كوميديا السوداء متمثلة بتلك المنحوتات ذات استجابات متوازنة على صعيد التعبير الحركي وليونة الخطوط ..فمانديلا كان في الاربعينات يحمل السلاح وعضو في مقاومة ضد نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا لكن صراع وتغيير خارطة السياسية في جنوب افريقا والتضامن العالمي جعل مانديلا يلقي السلاح وتفاهم مع نظام العنصري ونجح في تغيير خارطة جنوب افريقيا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا واذا كان مانديلا بيننا الان لاطلق ضحكة من الاعمق على منحه السلاح !..ويدهشني كون مجهودات بعض معالم الواقعية التعبيرية في منحوتات البحراني خطا فاصلا صارما تنبع في دلالاتها الرمزية بين تكوين التمثايل لأشكال بشرية في مظهرها الواقعي ـ الخيالي, كما يعطينا اشارة بدلالة التماثل الذي يرقى الى درجة الشجب الساتر لعناصر الشكل من خلال حمل الشخصيات التاريخية ادوات الحرب لتوغل في ملامسة الاعماق الانسانية ..اصبح النحت البحراني مرادف للجدل مع الواقعية ,بشكل جيد للقبض واحاته في التألق النساء والرجال العصاميين جعلها متاحة للتذوق العام .
ما يقارب اكثر من سنة , البحراني يتنقل بين اوربا والولايات المتحدة الامريكية والصين... اتمنى ان تعرض اعماله في حدائق العامة والاحياء الشعبية في بغداد والمحافظات العراقية وعلى بعد خطوات من نهر دجلة ,كونها اعمال برونزية النحت وبالارتفاع الطبيعي , احادي اللون ,ممكن ان تنصب عبر فناء مشغول عادة في شارع المتنبي او ساحة القشلة أو حديقة الامة, او الزوراء, وتجعل تلك النماذج ثابتة ضد علامات مثل شجرة او باب.. وايضا جعل التفكير الكيفية التي سيتم النظر الى شكل المنحوت من زاوية معينة. كونها بحاجة الى اهتمام من حيث العمل و الموقع حول الهندسة المعمارية للساحة وموقع نصب التمثال في وسط الساحة.
انا غالبا ما تحصل عندي بعض التساؤلات عن كيفية الاشخاص لهم ثقل تاريخي وانساني تشكل المنحوتات ليس تقليدية وقصدي النحت المدرسي ,انها محاولة احتضان من عملية التفكير الابداعي لفهم حقيقة محدودة من العمل الفعلي للفن , كدلالة قوية تميل الى الافكار موحدة عن الاشياء الكلي ( المواقف الانسانية والاخلاقية ) التي تعمل كجزء من الوضع العراقي وهذا مثل الجزيئات الصغير يمكن ان تشكل بلورات في طريقها للنمو, و ماحدث للفنان احمد البحراني الذي بدأ يتعامل اكبر عدد من الشخصيات الانسانية التي تعاطفنا معاها , وتفرض علينا التذكير لو انهم يحملون السلاح..ماذا يكون تفكيرنا اتجاههم ؟.



#أسامة_عبد_الكريم_ختلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة عبد الكريم ختلان - منحوتات البحراني ضد العنف المسلح