أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار اليساري الوطني العراقي - العراق: إحدى الدكتاتوريتين.. أم نظام وطني؟














المزيد.....

العراق: إحدى الدكتاتوريتين.. أم نظام وطني؟


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4408 - 2014 / 3 / 29 - 22:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراق: إحدى الدكتاتوريتين.. أم نظام وطني؟


أجمعت الكتل السياسية الحاكمة الثلاث، (التحالف الوطني ـ الوطنية العراقية ـ التحالف الكردستاني)، على أن العراق يتجه نحو حكم دكتاتوري جديد، على أنقاض الحكم الدكتاتوري الساقط بالاحتلال


تتهم جميع هذه القوى نوري المالكي وحزبه، حزب «الدعوة»، في العمل على إعادة العراق إلى نظام حكم «الدكتاتورـ العائلةـ الحزب القائد». ولم يخرج عن هذا التوصيف سوى كتلة «دولة القانون»، التي يرأسها نوري المالكي نفسه، وهي جزء من كتلة التحالف الوطني. علماً أن هذه الكتل الثلاث، أما تكون قد تمزقت وتشتت إلى كتل متعددة متصارعة فيما بينها، كالوطنية العراقية، أو تعاني صراعاً مريراً وتمزقات داخلية، منذرة بانفجار قد يصل حد استخدام السلاح، كالتحالف الكردستاني، أو وحدة شكلية وانقسام فعلي، كالتحالف الوطني.
ولعل المفارقة هي أن جميع هذه الكتل تشكو من تسلط حزب مهيمن وزعيم دكتاتور، في الوقت الذي تحارب فيه «دكتاتورية المالكي وحزبه» على مستوى المركز. قد يكون من المفهوم أن تنبري وسائل الإعلام الممولة والمملوكة من قبل هذه الكتل الثلاث، لتخوض المعارك الدعائية لمصلحة مالكيها، إلا أن غير المفهوم، أن تنجرف مجموعات من المثقفين والناشطين المدنيين في الانحياز لهذه الكتلة أو تلك. ونحن لا نتحدث هنا عن الانتهازيين، الذين يسطرون المقالات اليومية المنحازة لهذه الدكتاتورية الطائفية، أو تلك الدكتاتورية الإثنية، فهؤلاء يمارسون مهنة قد اعتادوها مذ كانوا يهتفون للدكتاتور صدام، وبعضهم امتهنها في زمن المعارضة للتعيش على أمراضها المتأصلة فيها، كالإقصاء والتفرد والتعامل مع الدول الامبريالية وأجهزة مخابرات الدول الإقليمية. ولعل أكثر هذه الفئات الانتهازية فقاعة، تلك التي تتاجر بالتقدمية واليسارية والشيوعية.
لم تكن زلة لسان ولا تجنياً، أن يقيم بريمير، الحاكم الأمريكي للعراق أعضاء مجلس الحكم: «هؤلاء الناس لا يستطيعون تنظيم مهرجان، فكيف بإدارة بلاد». ولم يكن اختيارهم ناتجاً عن خطأ، كما يروج الجهلة لكوارث الاحتلال ووصفها بـ «أخطاء» الأمريكان، كقرار حل الجيش العراقي على سبيل المثال لا الحصر، وإنما هي سياسية مدروسة وفق مبدأ الفوضى الخلاقة الذي حُدد هدفه الاستراتيجي: الوصول إلى تفتيت العراق. وكان هؤلاء يتمتعون بكل مواصفات «الكريهون أصدقاؤنا خونة بلدانهم»، حسب تعريف المخابرات الأمريكية الرسمي للمتعاملين معها على حساب مصالح بلدانهم الوطنية
وبما أن جميع هذه الكتل مشاركة في السلطة والحكومة والبرلمان، وفق اتفاق المحاصصة الذي رعاه السفيران الأمريكي والإيراني، عقب انتخابات 2010، فهي تتحمل المسؤولية الجماعية على ما آلت إليه أوضاع البلاد الكارثية من جهة، ومن الجهة الأخرى، ما هي في الواقع السياسي والاجتماعي، لما بعد 9 نيسان 2003، سوى دكتاتوريات طائفية، تمثِّل طبقة طفيلية ناهبة للثروات الوطنية ومتعاملة مع الإمبريالية الأمريكية حتى اللحظة الراهنة. فهي حكماً فاقدة للشرعية الوطنية التي تؤهلها للحديث عن إقامة النظام الوطني الديمقراطي، المعبر عن تطلعات الشعب العراقي بكل أطيافه الإنسانية وتاريخه الوطني المجيد والحضاري العظيم.

صباح الموسوي* : منسق التيار اليساري الوطني العراقي



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوى الظلامية: حلولٌ جاهلية بلبوسٍ «إسلامي» !
- إنهاء الاحتلال «التعاقدي».. لإقامة النظام الوطني الديمقراطي ...
- الديمقراطية الأمريكية: «علمٌ ودستور ومجلس أمة.. كلٌّ عن المع ...
- دور المرجعيات الدينية الوطني.. وانخراطها في العمل السياسي
- في ضوء أعلان السيد مقتدى الصدر : نداء وطني الى الجماهير الكا ...
- الفساد وفق وصفة «الديمقراطية» الأمريكية
- إشكاليات الصراع الطبقي والوطني في الأزمة العراقية
- موقف اليسار العراقي من الانتخابات
- خارطة الحل الوطني العراقي لإنقاذ الوطن
- الماضي الحاضر... نهب النفط العراقي والتمهيد لتقسيم البلاد
- ايها العراقيون أنقذوا انفسكم من الإبادة..أنقذوا العراق من ال ...
- الاستبداد والفساد حليفا الإرهاب في العراق
- التجنيد الالزامي في اطار حل وطني شامل هو الطريق المفضي الى ت ...
- مبادرة عمار الحكيم : الامانة للمشروع الصهيوني لتقسيم العراق ...
- ترشيح قباد طالباني والخطاب السياسي الاعلامي المنافق - البوق ...
- الحملة العسكرية ضد «داعش» بين التأييد/الرفض.. ونتائج الانتخا ...
- اليسار العراقي : تمنيات بعام جديد مطرز بالانتصارات الطبقية و ...
- العملية العسكرية ضد «داعش» في الأنبار وتداعياتها على المشهد ...
- تصاعد أزمة (الطائفية الحاكمة) مع اقتراب انتخابات 2014
- اليسار العراقي والفرصة التاريخية الراهنة لاستعادة الدور


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار اليساري الوطني العراقي - العراق: إحدى الدكتاتوريتين.. أم نظام وطني؟