أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أنت تشبه دالي ..وأنا أشبه صدر الدين حمه














المزيد.....

أنت تشبه دالي ..وأنا أشبه صدر الدين حمه


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1252 - 2005 / 7 / 8 - 10:58
المحور: الادب والفن
    


1ــ لقد أستوت البامية دعوا القدر يتمتع بالفيدرالية ..
اللوحة هي الشاهد للصورة : أن الله أنزل آدم ثم خلق له اليم ليبحر فيه حتى مدن البطريق
هناك رسمنا جرح الحب وأعطينا العرفاء أنواط القصعة وغسلنا عن شهوتهم حزن الدمعة
وبعنا اللون إلى فريدون : أرمني يملك حانة في أسكي كلك ..
صنع التأريخ من اللون برتقالة بها أطعم عطشي أنا الذاهب إلى روما على ظهير بعير
من رمشيك صنعت هلالا كان يغني في طفولة لوحاتك صدر الدين:
همسا يمشي الحلم ..وهمسا يمشي الدم .. وموتا تتزوج الحياة..
قل للدمى أن سرفانتس صنع لها طاحونة
لطحن الدقيق لجياع العراق
من يرسم وطن
عليه أن يفكر بخواطر النجم
التي ضيعها في سماوات السياسة
ستعزفين : أليس كذلك
وأنا سأرقص مثل غجرية جاءت سهوا بربل* من غرناطة ..

2 ـــ أقماري تدلت من شارب دالي الرفيع ..تضئ كما نوارس الفاو المذبوحة
هي تشتهي ..
قبعتك مظلة لباص التاتا
موعد ميدوزا قرب لفصل التمرين
أمها ستطبخ شوربة العدس
والسرية ستبدأ لحظة الهجوم مقابل
سيطلقون الغاز على حلبجة
حمه : أنتبه ، فالغاز لاطعم له ولالون ولارائحه
أطفالنا أنشوطة يذبحها نحيب الفراشات
أطفالنا قناديل سقراط المفرطة الشعور
بأن الحب لا يشبه جوزة الهند
ولابلوط بنجوين
لقد تمزق طابو الدار
وحمائمنا تحولن إلى نادلات بار في دبلن
أحبك ميدوزا ..
ودوزان الجلو يحبك أيضا

3 ــ حين أتأمل ذائقة الريشة يا صدر الدين
أفكر بالربيع العراقي
وأتساءل كم علينا أن من هموم الزمان
كي نحول ربيعنا من أسبوع واحد إلى ثلاثة أشهر

4 ــ هناك سيدة جالسة في المجاز
وثمة أمراة عارية في البلاغة
وطفلة تسبح في بحيرة النحو الآرية
أنا أحلم حين تنام الطيور
وعندما تستيقظ مذعورة
أعرف أنني كنت احلم بالفوهرر
تجئ أنت ..
رأسك الكبير مثل ثمرة قرع في عربة السندريلا
قلبك الشفاف كدمعة جائع
عيناك الصغيرتان كعملة معدنية
ولحيتك المائلة إلى لون الندى
تزرع في ذاكرتي جملة شكسبير
في أيقونة السونيتات السبع
والقائلة:
الحب التركي . ليس ملكي
أنه ملك طرابيش عجائز كركوك
لحظتها كل الطيور
تصير ناعور
لتسقي بلادي بالأمل ..

5 ــ أعرف شخصا أيام الحرب أسمه هوشيار
هو ليس وزير خارجية
بل عامل في حقل القطن الأزرق في سهل حرير
كان غليونه أطول من سحابه
وكانت عيناه أكبر من بئر
وكانت ضحكته أعمق من تفاحة نيوتن
وحتى دمعته حين تحرق القذائف القطن
تصير أغنية
تعاتب الجنوب حول مجيئه إلى الشمال مرتدية البزة العسكرية
القصد ياصدر الدين
أن أسم دالي
لايمت لدولة مالي بصلة !

6ــ حين أكتب عن الليل تصيبني قشعريرة البدن القادمة من المد والجزر وأغنيات السمك
وحين أفكر بالنوم مع أمراة مترفة بالعاطفة أتحول إلى قزم في غابة استوائية
فقط عندما أقف أمام لوحة لطفولة مبعثرة
اشد جسدي إلى جسدي
واصنع من إنسانيتي كوب حليب
وأسقي به حديقة العشق
تلك التي كان تحت ظلها يقبل بيكاسو النساء العازبات خلسة
لقد اشتريت قميصا أبيضا لنهار غائم
وبه سأوجه سؤالا لأولبرايت في المؤتمر الصحفي القائم
سيدتي : هل بالإمكان أن نحول الكباب إلى كتاب ؟

7 ـ أنت فجر
وأنا ظهيرة
من يتبرع ليكون لنا مساءا
ونؤسس جمعية للدفاع عن حقوق الوقت
أنهم يذبحون أزمنتنا بسكاكين أبار البترول
فلنرسمهم بالمقلوب
كي يراهم العالم بصورة واضحة
لكي تحب
عليك أن تمسك جملة بول فاليري الهائلة:
أرتدي ضوء الشمعة وأذهب لحبيبتك حاملا وردة من التوسل

8 ـ أنت تشبه دالي وأنا أشبه صدر الدين حمه
هذا عنوان كوني أكبر من كوخ القش بقرية أنغولية
أردنا به أن نقول : أن عطر الحب وعطر القمح واحد
وأن المدائح لاتشبه المذابح
وأنا الأساطير لاتطير
بش ..بش ..إذا قلت لك كش
هل حقا يموت الملك ؟

* الربل:عربة يجرها حصانان كانت من وسائط النقل في العراق واختفت في مطلع السبعينيات.

أور السومرية 6 يوليو 2005



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يازمان الوصل في الأندلس ..نحيب عبد الله الصغير بين مدريد وكا ...
- رؤى في تأسيس الديمقراطيات القادمة ..مقالة النائب البرلماني ع ...
- الذاكرة الصينية والقمر الياباني
- الملائكة المندائية وتوأمت الروح بالمهد والضوء والتعميد
- أوغاريت تقطر ورداً..وكلاديس تقطر شهداً..وأمي تقطر خبزاً وفرا ...
- حوار مع الروائية والكاتبة العراقية لطفية الدليمي
- كيف تحولت خديجة الى أولتيكا برودسكي..؟
- رسالة من القاص العراقي محسن الخفاجي الى الرئيس الأمريكي جورج ...
- عشق وحرب وطفولة
- حوار مع الشاعر البحريني قاسم حداد ..دلمون القصيدة بمعطف القر ...
- خريف المدن الجنوبية
- خريف المدن الشمالية
- واقع وليس خيال ...طشت الخردة
- اسبوع التضامن من أجل أطلاق سراح القاص العراقي محسن الخفاجي
- ليل وطني أغنية للعشق وإناءاً للبن الرائب
- قرب ضريح سيد أحمد الرفاعي ..تصوف السيف والنجمة وذرة الرمل
- الميثولوجيا من نارام سين حتى بول بريمر
- بهجة الورد ثوباً ازرقاً لمراة
- رسالة انترنيت الى دراويش تكية 11 سبتمبر
- المندائية انباء جاوي وقبعة الملكة اليزابيث


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أنت تشبه دالي ..وأنا أشبه صدر الدين حمه