أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - رأس العباس ( ع ) وتفجيرات الأعظمية....!














المزيد.....

رأس العباس ( ع ) وتفجيرات الأعظمية....!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4408 - 2014 / 3 / 29 - 14:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الأعظمية مدينة الإمام الأعظم أبى حنيفة النعمان أحد أقدم مدن العاصمة بغداد ومركز لقضاء الأعظمية, تقع شمال مركز مدينة بغداد على الجانب الشرقي لنهر دجلة.سميت بالأعظمية على اسم الإمام الأعظم، أبو حنيفة النعمان، حيث دفن فيها. تشغل الأعظمية موقع استراتيجي مهم في بغداد وذلك لقربها من قلب بغداد حيث تربط بين شرق بغداد وغربها , ويبلغ عدد سكانها 1,350,000 نسمه ، أي ما يشكل 20% من سكان بغداد حسب تقديرات الأمم المتحدة لعام 2003 . أما في عام 2012 فكان سكانها يقدرون بنحو 2.500000 نسمة . ومدينة الأعظمية تضم جامع الإمام الأعظم و المقبرة الملكية وكلية الإمام الأعظم وساعة الأعظمية ، إضافة إلى معالم قديمة وحديثة متعددة منها جمعية منتدى الإمام أبي حنيفة التي تأسست عام 1968 م. وكذلك يوجد فيها الكثير من المحال القديمة والعريقة والعديد من المدارس القديمة والحديثة النموذجية الابتدائية والثانوية. وأيضاً عدد من الكليات والمعاهد والجامعة الإسلامية.
هذه البانوراما التاريخية عن مدينة عاشت في قلب العاصمة وشكلت مع مدينة الكاظمية المقدسة الحجم والنكهة الجغرافية والحضارية المتآلفة لبغداد منذ تأسيسها والى اليوم. ومثل أي حي بغدادي كانت الأعظمية تمثل وعاء خصب لإنتاج الأحلام لهذه العاصمة العريقة فكان من شبابها الرياضي والمبدع والوطني والكاسب والأكاديمي ، وربما الأعظمية وحدها من تميزت بين مناطق بغداد بصنع مصارعي الروزخانة ، ولكورنيشها المطل على دجلة سحر ذكريات روعة ربيع بغداد وليالي صيفها ، ومثل بقية أحياء بغداد نالت الأعظمية من محنة عامي ( 2006 ــ 2007 ) ولكنها في الحادثة الشهيرة لجسر الأئمة أثناء زيارة الإمام موسى الكاظم ، ضربت هذه المدينة عبر نخوة عثمان الاعظمي صورة للوفاء والتجانس والعراقية الحقيقة ، ولهذا رسم الانتماء للعراق وبغداد سمة لوجود المدينة بالرغم من تصنيفها في بعض الأحيان من قبل القوات الأمنية بالمنطقة الخطرة.
قبل يومين ضرب واحد من أسواق الأعظمية تفجير دام راح ضحيته عدد من المواطنين الأبرياء ، والأمر بصورته الحزينة حالة يومية تعيشها بغداد بسبب حجم وكبر المؤامرة التي تتعرض لها المدينة من الداخل والخارج ، وتلك المحنة وهذا الأذى مصنوع بتعاسة سياسية وتناحر بغيض وحقد قد يجعل مدعي الوطنية لا يفرق بين الحلم والكابوس فتارة يضع سيارته المفخخة في حي شيعي ومرة في حي سني وثالثة في حي مسيحي.
خلط الأوراق هذا يجعل بغداد لا تتحسب تماما للمنطقة التي سيتم تفجيرها ، لهذا تعيش جغرافية بغداد قدرية عجيبة في انتظار ما سيفجر من أحزمة ناسفة ولواصق وسيارات ، بسبب نظرية ( حرامي البيت ) الذي يسكن في خاصرتك بقناع وبوجه الذيب ويستغل هويته وعراقيته وحقده ويغادر خاصرتك يفجر هنا وهناك ثم يعود إليك.
نقلت إحدى الفضائيات الخراب الذي أحدثه التفجير في السوق الاعظمي ، ورأينا حجم الأسى والحزن والخيبة في وجوه الناس ، وأثارني قسم احد أبناءها بقوله : ورأس العباس ، هذا الذي يفعل هذا الفعل ليس عراقيا ، فالاعظمية تحب الكاظم والكاظم يحب الأعظمية.
هاجس الخوف من الطائفية يسكن تصريحات الناس ورود أفعالهم وكأنهم يدركون تما إن المفخخات تريد أن تمزق النسيج الاجتماعي قبل رغبتها في تمزيق الجسد العراقي وتلك هي المحنة التي ينبغي أن نضع حدا لها في تصور من الألفة والفهم والمنطق والعبارة القائلة :كفى لصوصية ومزايدة ووطنية زائفة وغادروا المناصب الخضراء ودعوا الناس تعيش حياتها .
رأس العباس ع .صار ولاء للقسم بأن الأمر خارج أحلام الطوائف التي عاشت على ارض ميزوبوتاميا لتكون متآلفة حتى مع غزو الأسكندر لبابل ، لهذا المفخخة لن تفعل معها شيئا ، فمن عطش ومات وقطع رأسه عن جسده لأجل القضية الجهادية للحياة والحرية بإمكانها أن يخرج من ثياب مذهبيته وطائفته ليكون للجميع ليس قسما فقط بل بردة يستظل تحت الجميع للأمان والحلم فيكون هناك تحت العباءة الأئمامين المعصومين وأبي حنيفة النعمان ومتصوفة تكايا جوامع بغداد ومثقفو شارع المتنبي وشرطة السيطرات وعمال مسطر الطين في ساحة الطيران وتلامذة المدارس والفقراء والعلماء والجنود وفلاح حدائق أمانة بغداد وكل الناس.



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعراء العالم في سوق سيد سعد*
- مجموعة قصصية
- وقائع معركة أم الطنافس ........!
- يولسيس المندائي ...!
- موسيقى الأم
- دي موتر شبراغه *...( صوت أمي وشموع زكريا )..!
- سيمفونيات عيد الخليقة المندائية
- عصفور في قلادة واحدة من معدان الله..........!
- لاتخف ياكافافيس ..الآلهة والمانجو معك..........!
- أرسم وجه القمر وأرسم ثورا ونهداً............!
- الحلة البكاء ثانية ......!
- الموناليزا الماركسية بالزي الكردي
- تحت قبة الكهرمان
- غراميات دلمون اللندنية ...
- تأثيث العالم ..باللصوص والإرهابيين ...!
- شيء عن جنة دلمون ...
- داعش التي تعشق يسوع
- ترتعش الجغرافية. والتأريخ عمامة مندائي
- معراج العشق السومري ..
- سهرة البجع في عراق شنايدر …!


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - رأس العباس ( ع ) وتفجيرات الأعظمية....!