أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - شرعنة البيدوفيليا














المزيد.....

شرعنة البيدوفيليا


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4407 - 2014 / 3 / 28 - 09:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شرعنة البيدوفيليا
ملاحظة : يخصص هذا الموقع محاور للمواضيع ، وأحيانا لا يجد الكاتب المحور الذي يلائم مقاله . ومقالتي هذه هي تحت محور جديد ، أقترح على هيئة التحرير إضافته الى بقية المحاور ، وهو : نقد "نقد الفكر الديني " ، فهي تنتقد بعض المقالات التي تندرج تحت محور نقد الفكر الديني ، لذا أقتضى التنويه ..!!
بعض الكتاب في هذا الموقع والمتخصصين "بنقد الاديان " ، يكتبون مقالات هي في الحقيقة مقالات مُفاضلة بين الاديان ، ينبشون كتب التراث الدينية لاصطياد نص يدعم وجهة نظرهم القائلة بأن الدين الفلاني أو العلاني ، دين مُتخلف ويدعو المؤمنين به لممارسة الموبقات .. وتتمحور أغلب هذه الاتهامات لهذا الدين أو ذاك حول موضوع الجنس ..!!
لم أُنصب نفسي ولم يُنصبني أحد مدافعا ومُنافحا عن الاديان وأعتبر الايمان بها أو عدمه شأنا شخصيا ، وأتوقع من المؤمنين بها أن يحترموا القانون ، الحرية الفردية واحترام الاخر والمُختلف ، كما وأتوقع من منظومة القوانين أن تقف على مسافة واحدة من كل المُواطنين على اختلاف دياناتهم ، أعراقهم وقومياتهم .
قد يقول قائل بأنني حالم وواهم ، وربما لا يُجافي الحقيقة في قوله هذا ، فمُجتمعاتنا ضيقة الصدر تجاه المختلف ، وأنظمة الحكم فيها لا تعتني بالحريات الفردية ولا الجماعية ، وتعمل المُستحيل من أجل الحفاظ على بقائها ، ولو أضطرها الامر الى مُساندة المجرمين والخارجين على القانون . ومجتمعاتنا بأمّس الحاجة الى القانون الذي يُنظم العلاقات الاجتماعية في داخلها ، القانون الذي هو فوق الجميع ، ويتساوى في "حضرته " الغني والفقير ، الحاكم والمواطن البسيط .
ولكي تتطور أُمة ما ،فأنها بحاجة الى نقد علمي ومنهجي لتراثها الحضاري ، بما في ذلك نقد الفكر الديني ، والذي هو وللعلم "اي الفكر الديني " ، مُتشابه في فكر الديانات جميعها .
ومع ذلك وفي حال توفر النية الصادقة لنقد الفكر الديني من مُنطلقات موضوعية ، منهجية وعلمية ،فأن التسرع في الاستنتاجات ولو كانت صحيحة ، قد يؤدي الى إضفاء الشرعية على مُمارسات بعض المؤمنين بهذا الدين أو ذاك ، بل والأخطر من ذلك هو تبرئة هؤلاء من ارتكاب جريمة بشعة يرتكبها باسم الدين ، لأنه في المُحصلة النهائية يقوم بتطبيق تعاليم دينه ويؤدي الفرائض كما يأمره بها دينه .
ولكي أُوضح فكرتي ، سأطرح مثالين عن ما أكتب ، والمثالان يتحدثان عن ممارسة الجنس مع الصغار والصغيرات بأسم الدين .
يُهاجم "نُقاد الفكر الديني الاسلامي " من هذه الزاوية ، ويقولون بأن محمد نبي الاسلام تزوج طفلة في السادسة ، التاسعة أو ووفق بعض الدراسات فأنها كانت في الثامنة عشرة من عمرها .
حسنا ، وهذه الاقوال ليست من بنات أفكارهم ، فهي منثورة في كتب التراث . وخصوصا كتب السيرة والحديث . وأمام الناقد المعاصر خياران ، اولهما : أن يعتبر هذه الروايات صحيحة مئة بالمئة ، لأن "الفكر الديني " يعتقد بصدقيتها ،وثانيهما : أن يتبع المنهج العلمي في فحص صدقية النصوص ( علم الهيرميونيطيقا ) واجراء دراسة مُقارنة مع نصوص أخرى وتغليب النص الاكثر مصداقية . أو أن يُنكرها ويعتبرها منحولة .
لكن "نُقاد الفكر الديني " لا يريدون لا هذا ولا ذاك ، فهدفهم هو اظهار مدى تخلف هذا الدين ، ووحشية هذا النبي ، لذا فالصبغة السائدة في كتاباتهم يغلب عليها طابع الشتائم ، الاهانة ، والاستهزاء بهذا الدين أو المؤمنين به .
بينما لو كانت رغبة هؤلاء ، تغيير أنماط سلوكية وحياتية في مجتمعاتهم ، لطالبوا بتحديد سن أدنى للزواج ، ولقالوا للمؤمنين بهذاه النصوص ، بأن ما كان صالحا قبل 15 قرنا ، لا يصلح لمجتمعنا المُعاصر ، وأن الدين لا يتوعد الذين لا يتزوجون من طفلات بالويل والثبوروعظائم الامور ، ولن يكون مصيرهم نار جهنم إذا لم يتزوجوا ابنة السادسة !!
لكن ، وفي المحصلة يقولون للمؤمنين ، بأنكم اذا تزوجتم صغيرة أو زوجتموها ، فلا عتب عليكم ، وانكم لا ترتكبون ذنبا ، فهذا ما يطلبه منكم دينكم .
وهذا هو الحال أيضا ، مع المقالات في "نقد الفكر الديني المسيحي " ، التي تُحيل ظاهرة الاعتداءات الجنسية في الكنيسة ، الى نصوص كنسية ، "تُشرعن " هذه الجرائم ، فالكهنة أو الرهبان ليسوا مُذنبين ، وكل ما في الأمر أنهم يمارسون تعاليم دينهم ،الذي أباح لهم ذلك .
لستُ في معرض اثبات أو نفي هذه النصوص أو تلك ، وما يهمني في الحقيقة ، هو نتائج اسباغ الشرعية الدينية على جرائم تُرتكب بحق الاطفال .وهي جرائم تُفقدهم طعم الحياة ، فالضحايا يتحولون الى اموات يسيرون على قدمين !!
على العلمانيين قبل المتدينين أن يُحاربوا هذه الجرائم ، وعدم شرعنتها أو اخلاء المسؤولية الجنائية عن مُرتكبيها ، ولو بطريق غير مُباشر عن طريق الاثبات والبرهنة بأنها نصوص دينية .
ولو كانت دينا حقا ، لما وقف ضدها الكثير من المؤمنين !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيدوفيليا ليست دينا .. ثم أين الضحايا ؟
- الحاج أمين والحوار ..في خدمة اليمين الاسرائيلي ؟!
- أسباب التخلف العربي : صدمة حضارية ..
- أسباب التخلف العربي ، قراءة المُستقبل -بعيون - ماضوية ..
- التدين والالحاد وما بينهما ...حوار مع الاستاذ سامي لبيب
- حوكمة أم عقلنة ؟؟ تداعيات على مقال الاستاذة عايدة سليمان .. ...
- ختان الاناث بين السادية والمازوخية
- الناصرة وأزمة الحزب الشيوعي الاسرائيلي ..
- كلمات على ضريح مجهول ..!!
- ما هو السبب الحقيقي لتشظي أحزاب اليسار ؟؟
- الأُسرة كوكيل أساسي في التربية للتعددية ..
- ألمُمانعة والصمود ..بين بيرؤوس وبشار..!!
- اليسار الالكتروني ( 2): وسائل تقليدية في عالم مُتغير ..
- مشاكسات : اليسار الإلكتروني – الحوار المتمدن نموذجا
- ال---- هو هي ، الحل ..؟!!
- وأخيرا غرقت سفينة - نوح- ..!!
- وظُلم ذوي القُربى ..شكرا للزميل غسان صابور.
- الخُوار المُتَخلف ..!!
- مُعاداة الشيوعية وهزيمة الاشتراكية ..
- الذبح الحلال..


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - شرعنة البيدوفيليا