أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن القمة العربية في الكويت...















المزيد.....

وعن القمة العربية في الكويت...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4406 - 2014 / 3 / 27 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وعن القمة العربية في الكويت...
لا أريد الخروج عن نطاق أدب الكتابة... ولكنني تابعت عدة مرات خلال هذين اليومين اجتماع مجموعات من الدول (العربية)...تابعتها عدة مرات تجاوزت مائة وعشرين دقيقة بقليل... ولا أجد تعريفا مناسبا منطقيا أكثر من التعبير التالي : قطيع غنم.. أصابته أنفلونزا الخنازير... وخاصة كلما تناولوا الأزمة السورية... والحرب العربانية الآثمة المعلنة على هذا البلد الصامد الجريح الذي كان أول مؤسس لهذه الجامعة.. منذ أول أيام استقلاله...
تصوروا أن بائعي النفط والدين.. يريدون تعليم سوريا دروس الديمقراطية والحريات العامة... مثل أرخص قواد يعلم جيرانه أصول المحافظة على شــرف حريمه.
هل هناك صورة مخزية محزنة أكثر من فراغ مقعد سوريا, بهذا المؤتمر الذي لم أسمع فيه كلمة واحدة تبيض شــرف العرب كلهم, أمام التعديات الإسرائيلية على فلسطين ومقدساتها.. والتعديات التركية الآثمة على الحدود السورية ودعمها للفلول المحاربة بالمناطق السورية الحدودية, خلافا لكل وعودها وتراجعاتها وكذبها وتغيرات خطابها كل يوم بهذا الملف... ولا عتب على العثمانيين الجدد, إن كان أبناء عمنا العربان يغتالوننا بالظهر والصدر والخاصرة... لأن الخيانة مزروعة بجيناتهم منذ آلاف السنين... ولن تتغير... والأفعى تبقى أفعى... مهما تلون جلدها...وما زالت خطاباتهم كلها كلمات جوفاء.. لا طعم سياسي لها.. ولا أي فــعــل واقعي دولي.. رغم ملياراتهم ونفطهم وأعداد شعوبهم.. على الخارطة.. وعلى الخارطة فقط.. لا أكـــثـــر!!!..........
وهل سمعتم خطاب السيد أحمد الجربا؟؟؟... نعم السيد الجربا آخر رئيس لهذا الائتلاف الذي لا يأتلف فيه أحد من أعضائه مع أحد... كلما وضعت حفنة من الدولارات على طاولات القسمة والخيانة... غضب الجربا.. لأن ابناء عمنا العربان لا يسلحون أكثر.. ولا يدفعون أكثر.. ولا يقتلون أكثر من شعب سوريا.. ولا تدمر جحافلهم المأجورة أكثر... كيف يمكن لمثل هذا الإنسان أن يحكم بلدا مثل سوريا.. أو يدير بعضا من شؤونها؟؟؟... أهل تدنت الإنسانية والسياسة والزعامة لهذا المستوى.. حتى يطالب (زعيم) معارض متابعة القتل والتقتيل ببلد أهله.. وهل بعد هذا الخطاب يمكن اعتبار هذا الإنسان زعيما (معارضا) من هذا البلد؟؟؟...
أوهل سمعتم بقية الأمراء من بائعي النفط والدين.. يرددون كتابة خطاباتهم المكتوبة في الوكالات الأمريكية للشؤون العربية.. يقرؤونها بتأتآت الــغــر الذي يجهل القراءة.. كأنما بقايا ضمير يشد ألسنتهم.. فأرادوا أن ينهوا القراءة بسرعة.. كشاهد زور بدعوى طلاق مزورة.. والعربي؟؟؟... آه من العربي سكرتير هذه الجامعة الهيتروكليتية الخنفشارية, والذي فاق بان كي مون في الاستلزام لأمريكا وقطر والسعودية.. في الاستلزام والخيانة وشهادة الزور.. حتى يبقى بمنصبه والمحافظة على راتبه...
أستثني من هذا النشاز الخطابي العربي, خطاب الرئيس المصري المؤقت السيد عدلي منصور, الذي أصر على الحل السياسي.. والحل السياسي فقط.. كأسلوب وحيد لحل الأزمة السورية.. خلافا لسابق عنتريات الرئيس المعزول السابق السيد محمد مرسي, والذي كان رئيس جماعة أو سكرتير عام جماعة.. أكثر مما كان رئيس بلد.. مما أدى لانتفاضة الشعب المصري والجيش المصري ضده, وخلعه من السلطة.. حفاظا على واقعية مستقبل مــصــر.. وديمومتها وتوازنها مع سوريا وحكومتها الشرعية وشعبها الشقيق...
هكذا كانت قمة الجامعة العربية الخامسة والعشرون... صالة فخمة واسعة في الكويت... سخاء وغنى.. ووجاهة وعظمة كرتونية.. فيلم هندي ملون... ولكن الفراغ الدونكيشوتي والجهل والغباء... مسيطر على كل كلمة قيلت به وسوف تقال عنه... فراغ عربي لن يغير أيا من أحداث المستقبل في المشرق أو العالم العربي.. غير أن أحفادنا سوف يخجلون أينما كانوا مما يقال بهذه الاجتماعات الفارغة التي تهدر فيها ملايين الدولارات... لبيع العظمة والكلام الفارغ...وتشتيت وتفجير كرامة الــعــرب أينما وجدوا.....
***********
إثر هذا الاجتماع؟.. ماذا تبقى مما يسمى الدول العربية.. وإني أستغرب لماذا يسميها أصحابها ومن ما زال يجتمع فيها أو ينتمي إليها.. جامعة. وهي اليوم أكبر بؤرة للتفرقة والتمزق والتطبيل والتهويل وإثارة الفتنة بين العرب والعرب.. وأصبحت شوكة سامة يوخز بها العرب بعضهم البعض.. ولم يتبق لها أية فعالية سياسية أو اجتماعية أو قوة أو جدية وتجمع فعال للدفاع عن أية قضية عربية... وغالب مشتركيها الخليجيين والنفطيين وغيرهم, يتعاونون مع دولة إسرائيل من تحت الطاولة ومنهم تعاون علنا من فوق الطاولة, كدولة قطر... وأخرى عقدت معها معاهدات واتفاقيات وحمايات ومصالح مباشرة. ومع هذا اعلنوا ــ بكل غباء أو خداع ـ أن القضية الفلسطينية تبقى من أولى أهمياتهم.. يـا لــلــنــفــاق.. بينما دولة إسرائيل تجتاح المسجد الأقصى وتحتل العديد من الأمكنة المقدسة.. دون أن تبدي هذه الدول العربية أي اعتراض عالمي صريح فعال جدي موحد.. غير الكلام الفارغ... ومن ثم تطالب ـ علانية ـ بحل سياسي لسوريا.. بينما تتابع تمويل وتسليح القتلة الإسلامويين الذين يتابعون تفجير البلدان والقرى السورية.. وقتل مئات المواطنين السوريين الأبرياء يوميا, في العديد من المناطق السورية المنكوبة...
بالإضافة أن هذا المؤتمر أدان الإرهاب... أي إرهاب تدينون؟؟؟... إذن هل سوف تتغير سياستكم التي تحارب الدولة السورية الحالية التي تواجه لوحدها هذا الإرهاب منذ ثلاثة سنوات, دمرت فيها غالب المدن والقرى والبنى التحتية والفوقية في سوريا.. بالإضافة إلى تدمير اقتصادها.. واشتراككم بإثارة أمبارغو عليها وعلى شعبها.. حرم هذا الشعب من ضروريات حياته ومعيشته اليومية؟؟؟...
هل هذا يعني.. أن هناك بعض التغيير بسياساتكم العرجاء التي تدوم من ثلاثة سنوات وأكثر, تجاه سوريا وشعبها وحكومتها الشرعية.. حتى حافظتم على العلم السوري الحقيقي ــ خجلا وأخر انتفاضة ويقظة ضمير ــ أمام مقعدها الفارغ.. ولم تسلموه للسيد جربا الذي يمثل جزءا من المعارضة الخارجية.. مما أثار غضبه وحقده؟؟؟!!!...
ولا بد أن غالب المتابعين لهذه (الــقــمــة) قد لاحظوا نوم بعض الرؤساء الحاضرين, والوضعيات الجلوسية الغير لائقة لبعض الأمراء النفطيين.. أو خربطة بعض الخطباء المسؤولين بأسماء زملائهم من بعض رؤساء الدول المشاركين... مما يشكك بأهمية هذا النوع من القمم الرملية... أو باتزان ــ بعض المشاركين بها ــ السياسي أو الثقافي العام....
لـم أكن آمل من هؤلاء السيادات والفخامات والجنابات وأصحاب المعالي العالية أكثر من هذا... لأن التاريخ والوقائع السياسية, أثبتا ألا شيء ثابت يجمعنا, غير بضعة كلمات (نادرة) عربية مشتركة... وعلى ســوريا أن تحمي ظهرها منهم.. لأنهم خلال الأحداث الهامة الجدية.. دوما غدرونا.. بل شــاركوا بقتلنا... لهذا السبب جامعة أو غير جامعة.. لا فائدة لنا منها ومن شخصياتها الكرتونية الحاليين..... مع مزيد الحزن والأسى والأســف!!!...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة إلى سوريا... وإلى أديب سوري.
- فورد.. روبينشتاين.. وكرامة العرب المفقودة...
- رد واقعي حزين
- إني أصوت للرئيس بوتين...
- خواطر... عن سهرة سورية بفرنسا...
- والذي ينطق بالحقيقة.. يعدم!!!...
- الراهبات.. والرهبان.. وجبهة النصرة...
- وعن داعش.. والجزية في سوريا.. وهامش آخر )Bis(
- داعش.. والجزية في سوريا.. وعلى الهامش...
- عودة إلى.. برنار هنري ليفي, لوران فابيوس وشركاهم
- طوبى لمن يبحث عن الحقيقة...
- محاولة تفسير.. لأصدقائي الغاضبين...
- السيدان أحمد الجربا وأردوغان
- كلمة لصديقي جاد بوز...
- كيري.. يقرع طبول الحرب من جديد...
- شمعة ضوء.. تنطفئ في بيروت...
- رسالة قصيرة إلى أميرة حضارية
- رد للسيد برهان غليون
- بطاقة معايدةSaint Valentin
- صديقتي الغاضبة نسرين


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن القمة العربية في الكويت...