أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعمت شريف - الى انظار المرشحين الشبك في انتخابات 2014















المزيد.....

الى انظار المرشحين الشبك في انتخابات 2014


نعمت شريف

الحوار المتمدن-العدد: 4406 - 2014 / 3 / 27 - 08:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



واضح ان الشبك حديثوا العهد بالسياسة واحابيلها. رغم ظهور البعض على مسرح السياسة، لا يزال العدد قليلا جدا ليعلبوا دورا مهما في خدمة ابناء الشبك بشكل خاص والمنطقة بشكل عام. وواضح ان النقص اشد بكثير بين العناصر النسائية، رغم تواجد اعداد كبيرة من المثقفات وخريجات الجامعات، وهذا عائد بالدرجة الاولى الى ان المجتمع الشبكي بشكل عام مجتمع محافظ، ومعظمهن من العوائل المحافظة وتتحاشين "دهاليزالسياسة المكتظة".

كباقى الاقليات القاطنة في محافظة نينوى، نجد ان الشبك منقسمون على انفسهم فهناك الشيعة والسنة (65% و35% على التوالي) وهناك بشكل عام تياران، تيار يدعو الى قومية شبكية بحد ذاتها، وتيار آخر يعتقدون بانهم جزء من الامة الكردية ولهجتهم ليست الا لهجة كردية اصيلة كانت تمثل لغة ادبية رفيعة في العصر الباباني. ان ما يهمنا هنا هو ان الشبك مكون عراقي اصيل له ما للعراقيين، وعليه ما على العراقيين من حقوق وواجبات ومسؤوليات، وينهش الارهاب فيهم كما ينهش الذئب في الغنم. في العشر سنوات الاولى من عمر العراق الجديد، ورغم بروز الشبك كمكون حي وفاعل، لكن تقدمهم يبدو ضئيلا بالمقارنة بجيرانهم من المكونات الاخرى. فعلى سبيل المثال لا الحصر، للشبك نائب واحد في البرلمان العراقي، مقابل خمسة لكل من المكونين المسيحي والايزيدي ولكليهما نواب في اقليم كردستان ومكاتب تعني بشؤونهم رغم ان نسمة الشبك لا تقل عن اي منهما ان لم يكن اكثر. ليس وضع المكونين الانفي الذكر افضل من الشبك من ناحية الانقسامات الداخلية سواءا دينيا او قوميا. يمكن تفسيرالنقص الواضح في الاداء السياسي للشبك يما يلي:

1. رغم ظهور طبقة مثقفة متنورة بين الشبك في العقود الخمس الاخيرة، فهناك عدد لا يستهان به من الاطباء والاساتذة والمهندسين والضباط وخريجي الجامعات بشكل عام، يبدو ان النقص شديد في اعداد الراغبين في حقلي السياسة والاعلام لسبيين اولهما ان المجتمع الشبكي مجتمع زراعي بالدرجة الاولى، وتوجههم الاولى نحو الزراعة وتربية المواشي والابقار بسبب مناطقهم السهلية التي تدر عليهم الكثير من الخيرات. واما السياسة والاعلام فهما من ممارسات الحضريين في المدن. وبرزت اهمية الشبك في اقتصاد الموصل كمنتجين حقيقيين للحبوب والالبان واللحوم وغيرها.

2. ان الرابط الذي يجمع الشبك هو لغتهم / لهجتهم المتميزة عن العربية والتركمانية واللهجات الكردية المجاورة لها، وهذا الرابط بحد ذاته لا يمثل تنظيما اجتماعيا او سياسيا او دينيا تشد من ازرهم وتدفعهم للعمل الموحد من اجل اهداف موحدة كالكنائس المسيحية والمرجعية الايزيدية. هذا في الوقت الذي يشكل الشبك اجزاءا من المذهبين الشيعي والسني دينيا، وجزءا من الكرد قوميا، لذلك لم يتسنى لهم قط ممارسة حقوقهم بشكل مستقل سواء من الناحية الدينية او القومية.

ولذلك نرى انه من الضروري في هذه المرحلة ان يوحد المرشحون الشبك جهودهم ويتحركوا كمكون واحد بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية والقومية والحزبية، ولا بد ان يكون وحدتهم على اساس حضاري ديموقراطي كمكون في المجتمع الكردي/العراقي ليستطيعوا خدمة ابناء جلدتهم ويساهموا في بناء الوطن بشكل فعال ضمن الاطار الديموقراطي الذي ينص عليه الدستور، كما تفعل المكونات الاخرى في نينوى او خارجه في العراق كالكرد الفيليين وغيرهم كثيرون. ليس هذا بالامر الهين، وسيحتاج الى تثقيف وتعبئة جماهيرية، وربما مهمتهم اصعب من غيرهم بسبب طبيعة مجتمعهم الزراعي من جهة وقلة كوادرهم السياسية والاعلامية من جهة اخرى. سيادة القانون وإدارة الدولة وثقافة التعايش والديمقراطية تخدم بلا شك الاقليات كما تخدم المكونات الاكبر. ولا بد ان يكون هناك نقطة بداية، ورحلة الالف ميل تبدأ بخطوة واحدة كما يقول المثل الصيني. وسيكون لنا المزيد بهذا الصدد في فرصة سانحة اخرى بعونه تعالى.

ممارسة الانتماءات القومية والمذهبية بشكل ديموقراطي من دون زعزعة الاسس السياسية للمجموعات التي ينتمون اليها. ولاضير في ان يعملوا في تنطيماتهم الخاصة لان المهم هو ان يوحدوا كلمتهم عندما يتعلق الامر بمنطقتهم، وفي حال وحدتهم فلربما يمكن ان يكونوا عامل تقارب وخير بين الكتل الاخرى، ولم لا، فالشبك ليسوا ضد احد، والقاسم المشترك بينهم هو خدمة مناطقهم والعمل على ان تنال قسطها العادل من المشاريع الاقتصادية وحمايتها من قوى الظلام والارهاب.

لا نجد ضرورة في تأجيج الصراع القومي، سواءا كان اصل الشبك كردا او قومية مستقلة او غير ذلك فهذا واجب الباحثين والمؤرخين، وكم من نظرية سقطت في مهب الريح وقامت محلها اخرى بمرور الزمن. هوية الشبك في شبكيتهم وصراعهم مع الحياة القاسية التي يعيشونها، ولا يحتاج ذلك الى برهان. ليس العار في تبني فكرة ما ثم تعديلها اذا ثبت خطؤها، ولكن العار كل العار ان تبقى المنطقة مهملة تئن من الفقر والجهل والمرض، واهاليها ينتفضون بلا جدوى كالاسماك التي اخرجت لتهوها من مجرى النهر وهو يجري بلا توقف. ألى متى يبقى الشبك يصطفون امام المكاتب الحزبية هنا وهناك من دون ان يعيرهم احد اي اهتمام؟ لماذا لا يصطف الشبك امام مكاتب نوابهم الذين اقل ما يقال انهم من اهل المنطقة ويتفهمون شعورهم بالاحباط عندما يموت الجريح منهم دون ان يصل الى مستشفى او عيادة لائقة ببني البشر، لماذا على الشبكي ان يشتري الماء وينقله الى قريته كي لايصاب بالاوبئة؟ لماذا يبقى الشبكي يحفر الابار التي قد يصل عمقها الى 200 متر او اكثر ليجد ان الماء غير صالح للشرب!

تحديد مهام المرحلة بالعمل الدؤوب من اجل خدمة الشبك والوطن بغض النظر عن الانتماءات، وعدم المساومة على هوية الشبك كشبك سواء ضمن الكرد او بشكل مستقل وهذا حق طبيعي ولا ينكره احد، وبالعكس سيدعمه ليس الشبك فحسب وانما الكرد والشيعة والسنة حتى المكونات الاخرى فليس في شبكية الشبك تناقض مع المكونات الاخرى في المجتمع العراقي ككل بشكل عام والكردي بشكل خاص. اذا لم يكن الشبكي شبكيا اولا فسوف لن يكون شبكيا قوميا او شبكيا كرديا، وليكن هذا القاسم المشترك الاول لكل الشبك. (الكردي الشبكي كردي لانه شبكي اولا) وهذا يمكن انجازه بما يلي:

بما ان الدستور يمنح للشبك حق ممثل واحد فقط، فليكن لهم مرشح باسم مرشح كوتا الشبك. ولم لا يرشح الشبك ضمن القوائم الاخرى؟ فعلى سبيل المثال ليرشح الشبك في منطقتهم واحد على قائمة الشيعة والاخر على قائمة سنية والاخر على قائمة كردستانية وهلم جرأ. نسمة الشبك تدعم ما لا يقل عن اربعة اوخمسة مرشحين. نعم انه من الصعب الترشيح من دون دعم الاحزاب (لاسباب مالية واعلامية وغيرها) فليعملوا ضمن الاحزاب الكبيرة الاخرى لينالوا الدعم المطلوب. ولتكن المنافسة شريفة والممارسات ديموقراطية. يتوفر في العراق الاطر الديموقراطية، رغم ان بعض الممارسات وخاصة من الاحزاب الكبيرة ربما لا تكون ديموقراطية بالشكل المطلوب، ولكن بالوعي والنضال الدؤوب والتعاون مع الهئئات المختصة بالانتخابات والمجتمع المدني، سيمهدون الطريق لمستقبل افضل ولو خطوة خطوة.

انه من المتوقع ان يمنح بعض الشبك اصواتهم للمرشحين من اخوانهم الكرد او الشيعة رغم ان هؤلاء من خارج مناطقهم، ولكننا لا نتوقع ان يمنح الشيعي او الكردي من غير الشبك ان ينمنحوا اصواتهم للمرشحين الشبك (الا من خلال الاحزاب) فهذا ديدن العلاقة بين الاقليات والاكثرية في جميع المجتمعات، ولذلك نقترح ان يجتعمع المرشحون الشبك للتباحث حول اوضاعهم والاتيان بقواسم مشتركة حسب الظروف والواقع المعاش، واذا منعتهم تنظيماتهم المذهبية او القومية من المشاركة، فسيكون المرشح حينئذ امام مسؤولية تاريخية وليتخذ قراره بنفسه. واذا لم تسمح ظروف الانتخابات وضيق الوقت لهكذا اجتماع، فأنه بالامكان ان يعقد الفائزون هذا الاجتماع بعد انتهاء الانتخابات، وايجاد القواسم المشتركة للعمل والتعاون في البرلمان واذا كان لهم كتلة من 4 او 5 نواب فان الكتل الكبرى ستتعاون معهم من اجل كسب اصواتهم عندما يحين وقت التصويت على المسائل المهمة، وبالمقابل يمكن لكتلة الشبك التفاهم مع الكتل الكبرى لدعمهم عندما تكون هناك مسائل مهمة تخص مصالح الشبك، ولا نعتقد انه هناك اي تعارض بين مصالح الشبك والكرد، او بين مصالح الشبك والشيعة او السنة اذا كان الامر يتعلق بالخدمات وبمصلحة الوطن، او مناهضة الارهاب، وغيرها من الامور المصيرية للعراق ككل. ان اهم ما يمكن للشبك هو العمل على توفير الحماية لمناطقهم من الهجمات الارهابية المتكررة، واداء الخدمات وتحسين وضع المنطقة والاستفادة من مواردها الطبيعية وتجارتها بما ويناسب حجمهم السكاني.

اليس هذا ما تفعله الكتل الكبيرة، وهذا ما تفعله كتل المكونات الاخرى كالاخوة الفيليين او ما ينادي به الاخوة المسيحيون لتوحيد قومياتهم ومذاهبهم المختلفة وهذا حق طبيعي ومشروع لكل مكونات الشعب العراقي ان تقوم بما يقتضي مصالحهم والتي جميعها تصب في مصلحة الوطن الاكبر.

للشبك ايضا مجموعات فهناك الشبك وهناك الباجلان، وهناك الشبك الكاكائيون (الصارلية) وهناك كما اسلفنا الشبك الشيعة والشبك السنة كما اسلفنا. اما الذين يدعون انحدارهم من اصول عربية او تركمانية او لهم امتدادات عشائرية كردية في مناطق خارج منطقة الشبك، فهم شبك ولا يختلفون عن غيرهم من الشبك قيد شعرة اذا كانوا يتكلمون الشبكية وينخرطون في نسيج المجتمع الشبكي الا اذا اقروا بانفسهم بانهم غير شبك، وهذا من حقهم ايضا ولا يؤثر على نمط حياتهم وعيشهم بين ظهراني الشبك قيد انملة.

نقترح هذا كبرناج للعمل السياسي من اجل حماية مناطقهم والارتقاء بمستوى الخدمات فيها، وليس بديلا لاي شئ آخر كالانتماءات المذهبية والقومية وحتى الانتماءات الى الاحزاب السياسية التي تنسجم مع افكارهم ومصالحهم. المهم القبول بقواسم مشتركة للعمل والتعاون من اجل خدمة المنطقة وتحسين ظروفها الامنية والمعاشية.

نعمت شريف
[email protected]



#نعمت_شريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التأصيل لنداء الاستاذ كامل زومايا
- الصوت الاخير من هواجس الوطن
- وطن الغربة
- ألى انظار الوزراء والمسؤولين عن القطاع الصحي في العراق
- نوروزنا: نوروز الخير والنضال
- أذا لم تستح فقل ما تشاء! ((ألرد على وليد حنا بيداويد))
- مأزق الصحافة والاعلام في العراق
- الرد على تعليق الاخ -عراقيون-
- الرد على تصريحات النائب المسيحي خالص ايشوع
- ليل البلاد: لجنان جاسم حلاوي رواية عراقية لا تخلو من هفوات
- مدينة زنجبار الحجرية
- معاناة المثقف والاعلامي الكردستاني في الخارج
- ملاحظات اولية عن الاغنية الشبكية
- مراحل المعرفة الاثنا عشر في طريقة الشبك
- أنتقام الكرد: مستقبل كردستان في نبوءة الانجيل
- دولة للكرد!
- أوباما والمسألة الكردية: ليست الطائرات بدون طيار (الدرون) جو ...
- عيناك والحب يلتقيان...


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعمت شريف - الى انظار المرشحين الشبك في انتخابات 2014