أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الأغلبية الصامتة، ودورها في وحدة العراق














المزيد.....

الأغلبية الصامتة، ودورها في وحدة العراق


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 23:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لسنين عديدة، والأغلبية في العراق لا تتكلم خوفا من الحاكم، وهذا الخوف إبتدأ في التاريخ الحديث، بمجيء الملك فيصل الأول الى العراق، وتنصيبه ملكا عليه من قبل الإنكليز، بعد أن طرده آل سعود من أرض نجد والحجاز، وقد يتصور البعض أن هذا الخوف يعود؛ لعدم وجود قيادة توجه هذه الأغلبية، لتحصل على مبتغاها؛ والذي يتمثل في إيصال صوتها الى الحاكم، لكن هذا التصور بالتأكيد هو خاطئ، ولا أساس له على أرض الواقع، لسبب بسيط وجوهري، وهو أن هذه الأغلبية لديها مرجعية دينية توجهها، وتأتمر بأمرها.
في نظرية لها، تقول الباحثة الألمانية (( بأن الأغلبية يلوذون بالصمت، خشية الإضطهاد وخوفا من العزلة الإجتماعية، إذا ما أفصحوا عن آرائهم المعارضة للإتجاه السائد، والذي تفرضه وسائل الإعلام)).
بعد سقوط نظام الحكم الصدامي، في نيسان 2003، وبوجود دستور دائم؛ ضمنت الأغلبية أن تكون في موقع المسؤولية، للمرة الأولى في حكم العراق، لكن الذي حدث أن البعض من الخارجين من رحم هذه الأغلبية، تمرد عليها في محاولة للإستئثار بالحكم، وكأنه يحاول معاقبتهم لأنهم أوصلوه الى ما هو عليه، ولم يكتف هذا البعض بمعاقبة الأغلبية؛ بل وصل به الحال الى معاقبة جميع الشركاء، لمجرد أنهم وقفوا بوجههم ليقولوا كلمة الحق، وهي أن الجميع شركاء في هذا البلد؛ وأن إدارته لا تكون عن طريق التفرد بإتخاذ القرار، حتى لو كان هذا البعض يمتلك الأغلبية، فالأغلبية لا تعني تهميش صوت الآخرين، فلكلٍ منا وجهة نظر يجب على الجميع سماعها، بغض النظر عن قبولنا أو رفضنا لها، ذلك لأن النقاش حول مسألة معينة بين الشركاء في البلد الواحد، توصل الجميع الى نقطة تعايش لا يختلف عليها الجميع، لكن إذا كان كل من هؤلاء الشركاء لا يسمع إلا صوته، فلن يجدي النقاش شيئا، وستكون الحياة أشبه بالجحيم على الجميع، وسيبدأ كل واحد منهم بالتشكيك في الطرف الأخر، وكل واحد يدعي بأنه صاحب الحق، وأن الأخر مخطئ في تقديره للأمور.
لا أعتقد، كما يعتقد الكثيرين غيري، بأن الأغلبية تحاول أن تمارس دور الجلاد الذي مارسته عليها الأنظمة السابقة، من قبيل مصادرة الأملاك، التهجير القسري، سحب الجنسية بحجج مختلفة، معاقبة المدن لأن أهلها ينتمون الى الأغلبية.
إن ما مطلوب منا جميعا، الإحتكام الى صوت العقل داخل كل منا، ويقر بحقيقة لا تقبل الإنكار؛ ألا وهي أننا أبناء وطن واحد، صحيح أنه توجد إختلافات في التوجهات الدينية والمذهبية، لكن ذلك لا يمنع من وجود قواسم مشتركة كثيرة، أكثر من تلك التي نختلف حولها، فنحن جميعنا ندين بدين واحد، وقبلتنا واحدة، وتربطنا روابط القربى والجيرة، ثم أننا وقبل كل شيء نعيش في بلد واحد إسمه العراق وهذا يكفي لأن تتلاشى جميع الخلافات لأجله.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد بين الماضي والحاضر
- إرادة المواطن: وجوه ليست صدئة!
- المالكي يخسر الإنتخابات بتفوق
- دولة الرئيس.. وصلت رسالتكم
- دولة الرئيس.. البقاء للأصلح
- المواطن. ومسؤوليته في الإنتخابات القادمة
- كلام في التسقيط السياسي
- الصدر والحكيم.. ولعبة السياسة التي لا يفهمانها
- إختيار الناخب: التغيير
- جماهير التيار الصدري وشهيد المحراب، والتغيير المنشود
- تيار الشهيد الصدر الثاني والموقف المطلوب
- بعد الصدر، هل سيعتزل الحكيم؟!
- الطريق للوصول الى مايريده المواطن
- الحكومة القادمة. لعل وعسى
- الحكومة. بعد دورتين
- ما بين الأمس واليوم
- 29 و 30
- دولة الرئيس بالثلاث
- لماذا غضبت الزهراء (عليها السلام)
- ماذا لو فاز المالكي للمرة الثالثة


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الأغلبية الصامتة، ودورها في وحدة العراق