أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - شاكر كريم القيسي - ليس هذا الشباب الذي نريده ونتمناه ؟!!














المزيد.....

ليس هذا الشباب الذي نريده ونتمناه ؟!!


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 22:04
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


ليس هذا الشباب الذي نريده ونتمناه ؟!!
د. شاكر كريم القيسي
مما لا يقبل الشك ان الشباب طاقة إبداع، وخلق، وتميز وانطلاق بلا خوف أو وجل نحو المستقبل حيث الشباب نبع طموح، ورؤية خيالية أو واقعية لغد أفضل تتمناه جميع الامم لانهم بناة المستقبل.
و تفرح الأمم بوجود شباب بين ظهرانيها وبدأت بعض بلدان العالم المتقدم تقلق من عدم وجود أفواج شبابية بين مواطنيها..
و يقع المجتمع أمام تحد كبير في استقطاب هؤلاء الشباب وتوفير العلم والمعرفة لهم. وإلحاقهم بالمدارس والجامعات وضمان مستقبلهم الدراسي وتحصيلهم العلمي وإيجاد الوظائف لهم وإشراكهم في بناء الدولة؛ فالأسرة تقلق، والمجتمع يقلق، والدولة بكل أجهزتها التشريعية والتنفيذية والقضائية تقلق، فذخيرة الوطن من الشباب هم عدة الحاضر، وأمل المستقبل، والأجيال التي سبقتهم من مسؤولياتها ضمان عيشهم الكريم وإدماجهم في الحياة العملية، وتحمل مسؤولية بناء الأوطان.
ولكن من المؤسف ان نرى شبابا في بلادنا اليوم في عمر الزهور يتسكعون في الشوارع والطرقات والمتنزهات وهم يرتدون ملابس دخيلة على مجتمعنا وقيمنا وتقاليدنا وقصات شعر جاءنا بها علوج المحتل الغازي اضافة الى قيام هؤلاء الشباب بوضع المساحيق على وجوههم وشفاههم
وتبديل المشي حيث يتأرجحون شمالا ويمينا وبحركات أنوثة، ولكن هؤلاء لم يعيروا للناس بالا.! والسؤال: لماذا يقدم هؤلاء على التنكر بهذه الطريقة وبهذه الاشكال الغريبة عن تقاليدنا وقيمنا؟.! هل هي موضة الديمقراطية لعراقنا "الجديد"؟.! او هو الفراغ نتيجة عدم توفير العمل، وازدياد افواج العاطلين؟ او هناك من يزين ويشجع لهم فعلهم بغض النظر عن قناعتهم او رضاهم، او احساسهم بقيم المجتمع وتقاليده الاسلامية السمحة، واقلها ستر عورة المسلم الذي يستوي في ذلك الذكر بالأنثى، ناهيك عن الاعراف والتقاليد ،والقيم التي درج عليها المجتمع ،واصبحت ميثاقا واسلوب عيش وحياة للجميع ،البعيد والقريب ،والاهل والعشيرة، وحتى من يختلف معنا في العقيدة والجنس واللون والوطن. ولكن من المؤسف جدا ان نرى هؤلاء ينتسبون الى عوائل وعشائر عراقية كريمة واصيلة لها عادات وتقاليد موروثة بالأصالة والاخلاق والحياء.!! ولكن للأسف لم نجد من يقوم بمعالجة وتصويب تصرفاتهم التي نراها خرجت عن مسارها المطلوب والمالوف.!
و رغم الظروف التي مرت على العراق من حروب وحصار جائر قبل الاحتلال الا أن الشباب كانوا متعاونين مع بعضهم البعض وكانوا كلهم حيوية ونشاط وغيره وشيمة و حياء ولايمر شهر او شهرين فتجدهم يعملون في مدنهم وقراهم كلهم كالجسد الواحد . وكانوا يشاركون فى الأفراح والاتراح . فعندما يريد احدهم الزواج يحضر اصحابه قبل شهر من الزواج لإصلاح البيت للعريس وتهيئة مستلزمات الزواج له أما فى حالة الموت فكانوا يحضرون من الصباح لاستقبال الضيوف وتجهيز الاكل والشرب وكانوا لا يأكلون الا بعد ان يتأكدوا من ان جميع الضيوف وأهل المحلة والقرية اللذين يكبرونهم سناً قد فرغوا من الأكل وكانوا ينامون فى خيمة العزاء طيلة الايام التي تبقى فيها الخيمة يواسون اهل الفقيد .فكانت تصرفاتهم وملبسهم وقصات شعرهم فيها من قيم الرجولة والشهامة الكثير الكثير.
أما اليوم فحدث ولاحرج رغم توفير كل متطلباتها من كهرباء وماء في الاعراس والاحزان، وخلافه فتجد أغلبهم لا يحضرون لبيت صديقهم أو جارهم للمساعدة فى تجهيز عرسه . واكثرهم يحضر فقط للغناء والرقص الغربي وتجهيز الحفلات والاكل فى بيت العرس ونجدهم يجلسون فى أول صينية تدخل الخيمة ولايهمهم ضيف او انسان كبير وبعد الأكل مباشرة لا ينتظرون وتجد الخيمة ليس بها أى شباب وانما الناس الكبار فقط . والشيء المؤسف ايضاً انهم فى حالة موت أي واحد من المحلة والقرية نجد كثير منهم لا يحضرون الا ساعة الأكل ( فطور غداء عشاء وتدخين السكائر المفضلة اضافة الى وضع علبة او اكثر في جيب بنطلونه) ولا يهتمون بالضيف ولا يحترمون الكبار . وبعد الاكل نلاحظ أن اللذين يوزعون فى الشاي والماء للضيوف او لأهل المحلة هم ناس كبار فى السن .
كما اننا نستمع ونقرأ اليوم لشباب اخذ من تقنية الفيس بوك والتوتير وغيرها . أسوأ ما في استغلالها للتشهير والألفاظ السوقية والصور الفاضحة والعبارات الخادشة للحياء وعلى النقيض من ذلك نجد شبابا يأخذون من التقنية الحديثة ميزاتها وحسناتها فيجودون أداءهم ويغنون معرفتهم ودراستهم نرى فيهم تألقا وتطلعا نحو المستقبل واستشرافا لغد أجمل للشباب والوطن. لان الامم لا تنهض الى بسواعد ابنائها رجالا ونساء شيب وشباب في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية وغيرها ولهذا فان الوطن اليوم بحاجة الى اسهام الشباب اسهاما حضاريا وطنيا مخلصا ومتفان لبناء الغد المنشود الخالي من هذه العادات والثقافات والافكار الدخيلة..



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمة والعالمية: خير وشر لابد ان نفرق بينهما ؟
- -ديمقراطيات -الربيع العربي الى اين؟
- هل يتراجعا مجلس الوزراء ومجلس النواب عن قرارهما.؟
- العمود الصحفي وحيرة القارئ..!!
- الفهم والتصور الصهيوني للعولمة..
- كلام من زمن فات.. له شجون وذكريات..
- مقالات: مدح أم نفاق..!!؟
- مناشدة للمتقاعدين فقط..؟
- برلمانيون وسياسيون يجهلون مفهوم( الاغلبية)..!!
- سياسيو العراق يلبسون الشباب ثوب الطائفية..!!
- كتاب واعلاميون يغردون خارج سرب المجتمع..!!
- تأملات متقاعد في العراق- الجديد-..؟
- معركتنا مع القاعدة...
- الوطن والمسؤولية العامة...
- هكذا هي الاخلاق والشهامة..!؟
- حياة الأمس .. وهموم اليوم..
- العدالة والمساواة وفقا للمفهوم الأمريكي..!!
- هموم المواطن: متى وكيف تنتهي..؟
- موم المواطن: متى وكيف تنتهي..؟
- … النطق بالحق والالتزام بالحياء


المزيد.....




- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - شاكر كريم القيسي - ليس هذا الشباب الذي نريده ونتمناه ؟!!