أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء8:















المزيد.....



سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء8:


بشاراه أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 16:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نواصل الرد على الإفتراءات التي يدعي فيها صاحبها أنَّه إكتشف، المئات من الأخطاء اللغوية والإنشائية، ثم إبتدع فرية أخرى سماها (خربطة) في القرآن، نافياً فن التقديم والتأخير في الأدب العربي، وقد أخرصناه بالأدلة والبراهين، وجئنا له بنموذج من فحول الشعراء الجاهليين، ويمكننا أن نثبت له أنه تكاد لا تخلوا قصيدة من هذا الفن الرفيع. حتى العامة في الأسواق يكثرون من التقديم والتأخير، فهو جزء أساسي من التعبير ليس باللغة العربية فحسب، بل باللغات الأخرى، وهو في كثير من الأحيان يعتبر ضرورة لا مناص من إلتزامها لتفادي اللبس والغموض وسوء الفهم. على أية حال قال إنَّه يعمل على تصحيح الأخطاء التي إكتشفها في القرآن فإذا به يفاجأ بأن القرآن قد كشف أخطاؤه هو المخلة وفضحها وعراها تماماً، وسنواصل تقديم القرآن الكريم شاهداً على هذا الخلل والتردي واللجاجة التي فيها هذا الشخص الذي ظن أن الساحة خالية يرتع فيها كما يشاء فكتب الله عليه الخزي والخزلان على رؤوس الأشهاد. ونقول له ناصحين (إرْعَ بالحَبْلِ!!).

فرية أخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 8: وقد أطلق عليها (دعوة للقراء) ولا ندري لأي شيء هذه الدعوة، على أية حال، فلنتابع ماذا قال هذه المرة، وماذا يريد؟ ... لقد قال الكثير المثير، نلخصة فيما يلي، تمهيداً للرد عليه حتى نكون منصفين:

أولاً: مخاطباً جمهور ألقراء، قال: (بدلا من اعطائكم اخطاء اضافية اود ان اتوقف قليلا في هذا المقال حول ردود فعل القراء)، نلخص ذلك فيما يلي:
1. فقد اثارت هذه المقالات ردود فعل متنوعة، سوف استفيد منها الكثير إما في طبعتي العربية للقرآن أو خارجها.
2. وقد تكون الردود الغاضبة هي التي استفدت منها الأكثر. فهي تبين مدى تمسك المسلمين بالقرآن ودفاعهم عنه، عن حق أو عن باطل.
3. وقد نشرت كل التعليقات دون استثناء لأني اعتقد بحرية التعبير، خلافا لما يجري في دولنا العربية والإسلامية حيث مقال واحد من مقالاتي قد يجر كاتبها لحبل المشنقة أو القتل كما حدث مع المرحوم فرج جوده وغيره.
4. واطمئن قرائي بأني لا ولن اعطي لنفسي الحق في الحكم على أي منهم بحد الردة مهما كانت آراؤهم مخالفة لرأيي.
5. ومن جهة أخرى، اؤكد لهم بأني لا ادعي العصمة. فما اكتبه يحتمل الصواب كما يحتمل الخطأ. وإن كنت مقتنعا بما أقول، فإني اردد مع الشافعي رحمه الله: رأي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.
6. وفي نظري الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
7. وردود الفعل الغاضبة تستحق فعلا دراسة من الباحثين الاجتماعيين وعلماء النفس لكي يضعوا لنا قواعد يجري عليها مجتمعنا الذي يلجأ للقتل أو التكفير بمجرد الاختلاف في الرأي.

ثانياً قال:
1. اكرر بأني لا ادعي العصمة فيما اكتب. كما إني لا افرض رأيي على أحد. فهذه المقالات دعوة للتمعن والتفكير.
2. وكما تلاحظون فإني اعطي الخطأ وتصحيحه دون توضيحات اضافية، أولا لكي لا انفر القراء من مقالات مطولة وتكنية، وثانيا لأني اعتقد ان اللبيب بالإشارة يفهم. وللقارئ الذي يهمه التوسع في هذه الأخطاء امكانية الرجوع لطبعتي العربية للقرآن حيث يجد عامة مصدرا قد يفيده للمزيد من البحث.
3. واقر لكم باني (تفاجأت من كثرة من هذه الأخطاء) في النص القرآني الذي قرأته عدة مرات وترجمته للفرنسية والإيطالية والإنكليزية. وكثير من هذه الأخطاء لم اكن اتوقف عندها لأني تعودت عليها. فكما نتعود على الصواب نتعود على الخطأ. فما نكرره مئات المرات يعطينا انطباعا بأنه امر بديهي. والكذبة ان قلتها الف مرة تصبح حقيقة في آذان مستمعيها. والتكرار هو احد وسائل غسيل المخ المعروفة.
4. وليس عبثا تكرار المسلمين الآذان خمس مرات في اليوم. فهم يريدون ان يدخل الإسلام بالعافية. وكثيرا ما يسلطون السماعات نحو المناطق التي يسكنها غير المسلمين، ليس لإزعاجهم فقط، ولكن لترويضهم وتدجينهم. ناسين ان مثل هذا التصرف يزرع الكراهية ويدل على قمة الغباء. وهناك في حلب جامع يسمى جامع الجكار بني خصيصا بين اربع كنائس بهدف ازعاج غير المسلمين. ولا عجب ان حلب تدفع اليوم ثمنا باهظا لهذا الغباء، دماءً ودماراً.

ثالثاً: يقول أيضاً:
1. يعتقد البعض ان الهدف من مقالاتي هو تشكيك المسلمين في معتقداتهم. فهم يرون ان القرآن لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ. والقول بأن في القرآن أخطاء يعني أنه ليس من عند الله. ولهذا السبب حاول المسلمون وما زالوا يحاولون تبرير ما قد يعتبره البعض اخطاء لغوية وإنشائية. وكثير من هذه التبريرات تثير الضحك، لا بل الشفقة.
2. واود هنا ان ارد على موضوع التشكيك. أولا ارى بأنه ليس من حق المسلمين الاعتراض على التشكيك في معتقداتهم. فهم يشككون ليلا نهاراً في معتقدات الغير منذ اربعة عشر قرنا، اسوة بالقرآن الذي يطعن في معتقدات المسيحيين واليهود وغيرهم. فهل ما هو حلال لهم حرام على غيرهم؟
3. وأنا شخصيا لا يزعجني تشكيك المسلمين بمعتقدات الغير، لا بل اشجع عليه. فمثل هذا التشكيك يدفع الشخص للتفكير ويخرجه من دوامة العادة. وكلنا ورثنا دياناتنا كما يرث الشخص بقرة جده، رضينا أم ابينا. وإن كنت على حق فيما اكتب، فلماذا العتب؟ وإن كنت مخطئاً، فأنا اعطيهم فرصة ذهبية للرد علي.
4. فنحن كلنا نبغي الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة. واضيف هنا بأنه حتى وإن اثبت المسلمون أن القرآن لا يتضمن أي خطأ لغوي أو انشائي، فهذا بحد ذاته ليس برهانا على أن القرآن نازل من السماء. ففي نظري لا ينزل من السماء إلا المطر والنيازك. وإن رأيت كتابا نازلاً من السماء فاعرف بأن احد ركاب طائرة رماه من الشباك للتخلص منه.
5. وما اقوله هنا ينطبق على التوراة والإنجيل والقرآن وألف ليلة وليلة. ولا اعتقد بأن هناك حاجة للتوقف عند فكرة نزول الكتب من عند الله، التي هي في نظري فكرة غبية وسخيفة وبايخة. أو كما يقال عن النكتة الغبية: "قديمه جيب غيرها".

رابعا وأخيراً،، واصل في الإعادة والزيادة والتبريرات، قال:
1. اكرر للمرة الثالثة بأني لا ادعي العصمة فيما اكتب. وأملي هو ان يقوم المتخصصون بوضع كتاب شامل حول أخطاء القرآن اللغوية والإنشائية، وبصورة موضوعية، دون تحيز عقائدي لطرف على الآخر. ولكن مثل هذا الأمل صعب تحقيقه في الدول العربية والإسلامية على المكشوف لأنه سيجر حتما فاعله لحبل المشنقة.
2. وبما ان الأنترنيت اتاح لنا الخروج على مثل هذا التهديد، ادعو كاتبات وكاتبي الحوار المتمدن الإدلاء بدلوهم لتأليف كتاب يتضمن جميع الأخطاء اللغوية والإنشائية في القرآن لكي نضعها بين يدي العامة والخاصة. وقد يكون هذا الكتاب من شقين، شق للعامة، دون الدخول في الشروحات المطولة التي تنفر القارئ، وشق للمتخصصين والضالعين في اللغة العربية وعلومها.
3. ومثل هذا الكتاب سوف يساعد الطلبة في الجامعات العربية والإسلامية الذين يروحون ضحية اساتذة يفرضون عليهم تعلم الأخطاء اللغوية والإنشائية وكأنها اعجاز وبلاغة. وهكذا نفتح باب الجدل أمام الجميع ونعطي لأساتذتهم فرصة للرد على هذه الأخطاء إن شاءوا ذلك، ونمرن شبابنا واساتذتنا ومجتمعنا على حرية التعبير.
4. ثم يقول أيضاً: ومن جهتي سوف استمر في عرض الأخطاء اللغوية والإنشائية التي وجدتها في القرآن حتى استفيد من تعليقات القراء وتحسين طبعتي العربية للقرآن التي يمكنكم تحميلها مجانا من هذا الرابط

****************************************************************************************************************

ردنا على ما قاله في النقاط السابقة سيكون حاسماً، ليقف القارئ على حقيقة هذا الشخص ومقاصده وفكره،، فنقول، وبالله الهدى وعليه التوفيق والسداد:

أولاً: هذه الوقفة من صاحبنا كانت متوقعة،، مع وقفات أخرى آتية، ولكن الذي لم يكن متوقعاً أن تأتي هكذا!! عَجِلَةً قلقة على إستحياءٍ وبهذه السرعة والفجائية،، وقد تابعنا مقالاته المتلاحقة التي شابها إضطراب واضح وقلق فاضح، من هول المجابهة والتصدي بكل هذا القدر من الحقائق، مما يدل على أنه قد واجه ما لم يكن في حسبانه، وهذا ما سيحكم تصرفاته اللاحقة مهما حاول أن يتحلى ويتجمل بالروح الرياضية المصطنعة، ولن يستطيع أن يعود إلى حالة الثقة بالنفس التي كان يتوهمها سابقاً، فهو الآن في وضع مأساوي لا يحسد عليه، لأنه مطلوب منه أن يرد على التعليقات الحقيقية التي أخرصناه بها ولا نزال في ساحة الفكر والحوار الذي ينبغي أن يكون متكافئاً لأننا نستخدم وسائل العلم والعدل والفكر والمجادلة وليس (الجدل) الذي يتبناه ويروج له صاحبنا، لأنه خصلة منبوذة قبيحة مدمرة،، ولكننا للأسف لم نواجه من الطرف الآخر أي قدرة من الكفاءة أو الإستعداد لهذه المجادلة بنفس المعايير لغياب القدرات الذاتية والملكات الفكرية والأطروحات الموضوعية التي لا يتطلبها (الجدل)،، فنحن لا نتشكك في الآخرين لأن هذه "خصلة تدل على التجني وعدم اللياقة وسوء الأدب"، ولكننا نطرح الفكرة ونؤكدها بالأدلة والبراهين "في حيادية تامة"، نثير الحقائق ونتركها تعبر عن نفسها دون تدخل منا،، ولكن الآخرين يتغنون بمساويء الاخلاق، ويعتبرون التطاول على الآخرين هو حرية للرأي، وذلك بمفهوم الغرب الذي إعتبره كثير من الجهلة والسفهاء مرجعية في الحضارة وكرم الأخلاق وحماية ورعاية حقوق الإنسان.

وهم يجهلون أن الحرية الكاملة هي الحرية المقيدة وليست الحرية المطلقة. لأنها تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين، فمن تجنى على حرية الآخرين فقد حريته لأن الآخرين بالمقابل سيتخطوا حريتهم لتستوعب حريته أيضاً. فحرية الغرب "السياسية"، هي (ذات مكيالين) تماماً مثل الثنائي diode له مقاومة عالية في إتجاه ومقاومة منخفضة في الإتجاه المضاد. وخير مثال لذلك هو معيار الظلم والكبر،، حق النقد Vito وتصنيف إلى (عالم أول وعالم ثاني وعالم ثالث)، الغرب الذي تحارب دوله بكاملها فتاة غطت رأسها بخرقة "لأنها مسلمة"، في حين أن الراهبات يتميزن بغطاء الرأس والعنق والكتفين والأيدي والأكف والأقدام بالجوارب،،، الخ. فأصبح الخمار (الذي هو دون الحجاب المسيحي واليهودي) جريمة تحرم الطالبة المسلمة من دخول الحرم الجامعي بسببه بلا وتلاحق في الطرقات والمرافق العامة بالسباب والسخرية والإضطهاد، بل والقتل في بعض الأحيان ... هذا المجتمع الذي تركت ربك وبلدك من أجله هو الذي أخذ بلد أجدادك (ببقرته التي أورثك إياها)، وأعطاها لغيرك وتركك لاجئاً مدى حياتك ثم إستخدمك بعد ذلك بالمقابل، لتضعف الفكر الذي يحافظ عليها دونك.

أما قولك للقراء الكرام بأنك لا تريد اعطائهم اخطاء اضافية، وإنه يود التوقف قليلاً حلو ردود فعل القراء، نرى أن هذا إدعاء باطل وتسويف بغيض يدل على ملكة المخادعة واللف والدوران، فما قاله موثق وقد إطلع عليه القراء مسبقاً،، وردود الفعل منهم أيضاً معلومة للجميع،، ونقول له إن هناك ردود لن تستطيع أن تتجاوزها مهما إدعيت،، فقط إنتهى وقت اللعب، وبدأ العد التنازلي للإمتحان،، فعليك الآن حق للقراء يجب الوفاء به أو الإعتذار عنه. يجب أن تعي للموقف الذي أنت فيه الآن، ولا أظنك تريد خداع نفسك أكثر من ذلك، الآن أمامك "حتى هذه اللحظة" سبعين خطأ مفترى منك على القرآن،، أدعيتها، فرد القرآن عليك فيها كلها، وقد تحداك، ثم تحداك، ثم تحداك بأن تكذبه بنفس المعايير التي كذبك بها وسحب البساط من تحت أقدامك. وفيما يلي نناقش معك النقاط التي ذكرتها بالتفصيل، فيما يلي:

1. نعم،، لقد اثارت مقالاتك هذه ردود فعل متنوعة، منها ردود للمطبلين والمزمرين، (معاكم معاكم، عليكم عليكم)، دون فكر ولا هدف سوى الغوغائية والسباب والشتائم والسخرية، ومنها إنعكاسات فكرية حقيقية لأناس يحترمون الحقيقة حتى لو كانت ضد معتقداتهم، فمثل هؤلاء غالباً ما يلزمون الصمت ليراقبوا ويفكروا ويقيموا، لعلمهم بأن الحكم لا يتم عادةً من جلسة واحدة إلَّا إذا كان جائراً. والملاحظ أن الردود التي تختار أنت التعليق عليها تشعر القراء بشيء من الإحباط لأنك تترك الفيل وتطعن في ظله، لعدم قدرتك على الظهور أمامه.

2. تقول إنك سوف تستفيد من هذه الملاحظات الكثير، وأنا أؤكد لك أنك ستزداد بها حيرة وحصاراً لأنك لا تملك القدرة على مجابهتها، فإن كنت ترى غير هذا الذي أقوله، فعليك إثبات ذلك، وسأكون سعيداً للغاية ومقدراً لك "إن أثبت أنني كنت مخطئاً فيما قلت"، أما فيما يتعلق بطبعتك العربية أو الفرنسية أو الهندية للقرآن ،،، فكل هذه تخاريف وشطحات ليس لها قوام، وستنتهي إلى حيث ينبغي لها إن آجلاً أم عاجلاً، وسط الأفكار البالية،، فهي (كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءاً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً...). لا تحاول أن تخلق لنفسك مرجعية لا أصل لها ولا وجود. فإن كنت تجد غير ذلك فأثبته للقراء،، فقد إستمعوا إليك كثيراً فأكمل معهم المشوار إن كنت من الصادقين الواثقين من أنفسهم الذين يقبضون على جمر القضية. فبعد أن أسقطت عنك مرجعية التوراة والإنجيل والقرآن، لم يبق أمامك سوى التاريخ (المطاطة)، وهوى النفس وإيحاءات الشيطان.

3. تقول إنك إستفدت اكثر من الردود الغاضبة، بإعتبارها "في نظرك" تبين مدى تمسك المسلمين بالقرآن ودفاعهم عنه، (عن حق أو عن باطل) .... نقول لك، "حسبك"، لقد ولى زمن الخطرفة والكلام المرسل،، يجب أن تكون منضبطاً أكثر إن كنت أهل للحوار والنقاش،، فالكلام في حضرة "القرآن الكريم" يجب أن يعاير بمعيار الذهب، لسبب بسيط،، لأنه الوحيد القادر على إثبات ما يقول، ثم كشف وفضح وتعرية "الخبث والتخابث"، فلا تخلط الأوراق وتظن أنك تستطيع أن تمرر كل شيء على كل الناس،، نعم المسلمون يتمسكون بالقرآن الكريم، أكثر من حياتهم ونظرهم، هذا ليس حال وشعور المؤمنين الصادقون فقط، بل تجد حتى الذين أسرفوا على أنفسهم يتبركون به ويقدسونه ويُجِلُّونَهُ. أما دفاعهم عن القرآن،، هذا إدعاء منك مفترى غير صحيح، ومحركه الجهل وخلو الوجدان من نور الإيمان،، وقد قلنا لكم مراراً وتكراراً،، (إنَّ هــــذا القــــرآن الكــــريم لا يحــــتاج مــــن مخــــلوق أيٍّ كــــان أن يدافــــع عـــــنه بل على العكس من ذلك تماماً،، فالكل يحتاج أن يدافع القرآن الكريم عنه ويحميه)، أرجو أن يفهم الناس ذلك جيداً. فلماذا لا تريدون أن تستوعبوا هذه الحقيقة؟؟؟ (القرآن الكريم،، متى ما إحتاج – في أي زمان ومكان وأوان – لمخلوق أياً كان وضعه وحجمه وقيمته وقدره ليدافع عنه أو ليحميه،،، حينئذ يكون قد ثبت بالدليل المادي القطعي بأنه ليس من عند الله تعالى)، وكما شاهدت بنفسك،، من خلال الردود التي أفحمناك بها لم نكن نحن مصدر ذلك الإفحام، وإنما كان بآيات الله وحدها،، كل الذي فعلناه هو "تدبر" الآيات أمام القراء لا أكثر من ذلك، فكانت البينات تضحد وتمحق وتنسخ عمل الشيطان وكيده وتدليسه وتلبيسه ودنسه وتدنيسه. أما قولك عبارة (عن حق أو عن باطل)، فنقول لك إنَّ كل ما يتعلق بالقرآن (حق صرف)، والباطل لا يقربه أو يتصف به (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه)،، وقد شاهدت وجربت بنفسك والذين من قبلك، رغم أن كيدكم كان لتزول منه الجبال فلم يغن عنكم من الله شيئاً، فأعادكم إلى المربع الأول محملين بالخيبة والحسرة والفشل الذريع.

4. اما نشرك لكل التعليقات دون استثناء ليس خياراً منك أو لأنك تعتقد حقيقةً بحرية التعبير، بل لأنك لا تملك خياراً آخر. أما كلامك عن الأحكام في الدول العربية بطريقة ساذجة، كأنما حكامها محسوبون على الإسلام،، فإن كانوا كذلك لما رأيت ما تراه الآن من تداعي وإضطراب وضياع للحقوق وإستخفاف بالواجبات. هذا من ناحية، أما من الناحية الأخرى، فإن الدين الإسلامي ليس ديناً عربياً، بل هو دين عالمي لكل البشر، ولو نظرت إلى العالم الإسلامي لوجدت العرب أقلية في الإسلام بالنسبة للمسلمين غير العرب، ومن الناحية العملية التطبيقية، لوجدت أن تطبيق التعاليم الإسلامية والإلتزام بها لدى غير العرب أكثر بكثير. فبالنسبة لك، فأنت مسيحيٌّ، فإنسلخت عنها، وناهضتها، بجانب مناهضتك للإنجيل والقرآن وكل ما له صلة بالله تعالى،، وفلسطينيٌ، فهجرتها لغيرها وتركتها لمغتصبيها، فما المقصود من قولك (دولنا العربية والإسلامية)، وأي دولة عربية "تحديداً" تشنق شخصاً خاض في الدين؟ (إلَّا من مقتضيات أمنية تمس الدولة أو تحديداً أمن الحاكم)؟ فدعك من الإثارة والطرق على الحديد بعد أن برد وثلج. وأراك تتحدث عن المرحوم فرج (جوده)، كما تقول، وغيره. وكأن غيره من هؤلاء الذين لاقوا ما لاقاه يعدون بالملايين والمليارات، وأنهم كلهم ضحايا العروبة أو الإسلام، وليست حادثة مسئول عنها أصحابها الذين قاموا بها وإنتهى أمرها، وليست شبهة على الإسلام كما تريد أن تموه "بخبث".

كما أنك قد نسيت أو تغاضيت عن محاكمة العالم الفيزيائي جاليليو جاليلي الذي لم تكن في الدول العربية،، أو أمام محكمة إسلامية،، بل في دول عالمك المثالي المتحضر، بل أمام محكمة الفاتيكان بتهمة دينية "باطلة"، مبنية على سوء فهم المجتمع الأوربي والسلطة الدينية إفتراءاً على: (التوراة والإنجيل "الحقيقيين")، فكان الإعتراف بالخطأ في حقه بعد أن مات مقهوراً معزولاً بلا ذنب جناه سوى أنه فكر في الكون حوله وكشف حقائق علمية واقعية أما مجتمع ديني متدين جاهل، علماً بأنه قد سبقه علما أجلاء كثيرون في التاريخ الإسلامي تحدثوا وكتبوا في الفلك والجيلوجيا الطب والهندسة فلم تنصب لهم المشانق. فماذا سيكون حالك أنت نفسك لو كنت في زمن "جاليليو" هذا؟؟؟ ... كما انك،، لو رجعت إلى كتابكم المقدس، ستجد أن الذي تقوم به أنت الآن إسمه "تجديف"، وحكمه عندهم "الموت رجماً بالحجارة". أم لعلك تجهل هذه الحقائق التي يعرفها القاصي والداني؟؟؟

5. لقد ضحكت كثيراً، وأنا أسمعك تطمئن قرائك بأنك لا ولن تعطي لنفسي الحق في الحكم على أي منهم بحد الردة مهما كانت آراؤهم مخالفة لرأيك ... فوقفت طويلاً مشدوهاً ومندهشاً من مثل هذا الوهم الغريب. فلنفرض جدلاً أنك قررت أن تعطي نفس الحق في الحكم على أحد بحد الردة!! ترى كيف سيكون هذا الحق الذي تزهد فيه بهذه السهولة وبهذا الكرم الفياض مع انه متاح لك "في مفهومك"؟؟؟ .... ها أنا ذا أحد القراء لك، ليس فقط مخالف لرأيك، بل مناهض له تماماً،، فهلاً أنزلت علي غضبك وسخطك وحكمك علي بحد الردة،، أرجوك وأتوسل إليك أن تفعل؟؟؟ فمن أنت أصلاً وتحديداً حتى نعرف كيف نتعامل معك؟

6. ثم يقول أيضاً، إنه،، من جهة أخرى، يؤكد للقراء بأنه لا يدعي العصمة. فما يكتبه يحتمل الصواب كما يحتمل الخطأ. وإن كن مقتنعا بما يقول، فإنه يردد مع الشافعي رحمه الله: (رأي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب). فهذا كلام أغرب من الخيال نفسه،،، من تكون أنت؟ حتى تظن إحتمال أن تكون العصمة لك بأي حال أو كيفية؟؟ ومن ذلك الذي سيعطيك هذه العصمة،، ولماذا في الأساس؟؟؟، لقد إنتهى عهد العصمة وختم الله بنبيه ورسوله محمد باب العصمة والمعصومين إلى يوم القيامة، وأقام الدليل على ذلك الختم،، ولكن هناك من يملك عصمةً من نوع آخر، هو "إبليس" الذي يعطي عصمته لأتباعه فلا يلامس وجدانهم خير ولا حق أبداً، فعصمته هي ملكة التلبيس والأبلسة والخنوس. فإن كنت تتوق لهذه العصمة فأنت لست بعيداً عنها. أما مقارنتك بالشافعي فهذا أمر مضحك مبكي في آن معاً،، فالشافعي يتحدث عن رأيه الشخصي، بأنه يحتمل النقيضين لأنه غير معصوم "عصمة الأنبياء والمرسلين"، في في رأيه يستوى تماماً مع الآخرين من جنسه، أما فيما يتعلق بالقرآن فهو لم يقل برأيه قط. فكيف تنعقد المقارنة بينك وبينه وأنت تريد أن توجه الله نفسه فيما يقول ويفعل. أليست هذه هي الهستيريا وجنون العظمة يا رجل؟؟؟

7. يقول أيضاً: (في نظري الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية"، نعم هذا صحيح وحق تريد أنت به باطل،، الإعتداء والإستخفاف بالمقدسات ليس إختلافاً في الرأي، وإنما هو عدوان منظم ومقنن ومقصود،، فالإنسان بعد مقدساته لم يبق له شيء يستحق القلق عليه،، فأنت تتعمد إيذاء مئات الملايين من البشر في أعز ما لديهم ثم تتحدث عن الود؟؟ هل أنت تضحك على نفسك أم تستخف بعقول القراء؟؟؟ أم أنت صادق في هذا المعتقد الذي لا يسعنا إلَّا وصفه إما بالخبل أو بالخرف. أنت محامي، وتعرف أن الذي تقوم به إنما هو – بكل المعايير والتعريفات العرفية والقانونية - إعتداء سافر، مباشر مع الإصرار والترصد، وتحاول تغيير دين بكامله يدين به أكثر من ثلث قاطني الأرض من البشر، وكل المخلوقات ومحونات السموات والأراضين، يحاسب عليه القانون (ذو المكيال الواحد)، وهذا غير متوفر حيث تقيم، ولا تدينه الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن الذي لم يضمنه في البند السابع من ميثاقهم.

8. إن كنت تتحدث عن مجتمعك الذي تركته أو "أجبرت على تركه"، فهذا شأنك وشأن مجتمعك، وليس الإسلام هو الوريث الوحيد لهذه المجتمعات، بل وجد نفسه بينها وكان عيه أن يتفاعل معها. فالغضب ليس من هذا الذي تقوله،، بل على العكس من ذلك، فهناك أناس ليس لديهم في ملكات النفس البشرية سوى بعض ظواهرها، لذلك لا يمكن أن يميزوا بين ملكة وأخرى، فالغضب ملكة تختلف عن الإنكار، تختلف عن التقويم،،، الخ،، فلو أجريت بنفسك تحليلاً بسيطاً وأحصيت الفائدة التي حققناها ليس فقط من هدم بنيانكم الذي هو ريبة في قلوبكم، الذي حاولتم بناءه من القش في بيئة عاصفة، بل كانت فرصة مؤاتية وفرها رب القرآن لنا لإظهار أن أعتى أعداء الإسلام وأكثرهم عدوانية وتمكناً ليس لهم كيد بأكثر من كيد الشيطان نفسه و (إن كيد الشيطان كان ضعيفا)،، فلو جمعت كل الأخطاء التي إفتريتها وتأملتها،، لوجدتها خامدة وهامدة لا حياة فيها ولا روح، ثم حاول أن تنظر إلى ردودنا عليك، فستعرف الفرق الشاسع بين الحياة والموت، وبين الحق والباطل، ذلك إن أراد الله أن يرفع عنك الختم ولو مؤقتاً. فحقيقةً الذي أنت فيه وتعانيه وتضيع وقتك وحياتك فيه جدير بإخضاعه فعلا لدراسة من الباحثين الاجتماعيين وعلماء النفس لكي يضعوا حداً لهذا النوع من التداعيات الإجتماعية الخطيرة التي بدأت تنتشر بين الناس موازية لجنون البقر.

*******************************************************

ثانياً: أيضاً،، مواصلاً تبريراته الغريبة:
1. قال مرة أخرى، أنه يكرر بأنه لا يدعي العصمة فيما يكتب. كما إنه لا يفرض رأيه على أحد. مدعياً أن هذه المقالات التي يداوم عليها إنما هي دعوة للتمعن والتفكير.... والله يكاد المرأ يصعق من هذه البراءة النادرة التي إنقرضت مع حادثة (رية وسكينة)، حينما قالت إحداهن لأختها مشتكية من ظلم ضحيتها التي لم تفعل لها شيء سوى أنها "خنقتها"، قالت: (البِنْتِ بَأخْنًأهَا!! "عَضَّتْنِيْ"!!!، أكُوْنْشِ عَدُوِّتْهَاْ؟؟؟). دعك من تخريفات وهوس العصمة الذي قد ألح عليك كثيراً،، فأنت لا تفرض رأيك فقط، بل أنت تفرض سلطانك على الكون ورب الكون كله. لا داعي لهذا التواضح المخل بشخصك الكريم، أعلنها صراحةً ولا تخف ولا داعي للتمهيدات والتنهيدات والتعريجات ... قلها ولا تخف ... قلها بلا كسوف ولا خجل، لا يستقيم مع الدجل!!!

2. ثم خاطب القراء قائلاً (كما تلاحظون فإني اعطي الخطأ وتصحيحه دون توضيحات اضافية")، ظناً منه بأن هذه ميزة وسلوك سليم، ولكن الواقع غير ذلك تماماً. من الذي يعجز من القراء أن يفعل مثله أو حتى أفضل منه،، (بأن يأخذ أي آية من القرآن الكريم، ثم يخربطها كما تفعل أنت في أخطائك المفتراة،، ثم يعيد ترتيب مفرداتها كيفما يتفق، ثم يدعي بأنه خبير في اللغة العربية وأنه يقوم بعمل خارق)،، لم يسبقه عليه أحد وهو إكتشاف أن (كتاب الله المبين به خطأ) لم يلحظه رب السموات والأرض، ولم يلحظه أفضل من نطق بالضاد من ولد آدم في أكثر المجتمعات العربية المشهورة تألقاً في البلاغة والأدب، إشتهرت بسوق عكاظ، للمطارحات الشعرية والنثرية الأدبية،،، الخ. والأغرب من كل ذلك هو سذاجة تبريراته التي تفقع المرارة،، فقال: (أولا لكي لا انفر القراء من مقالات مطولة "وتكنية")، لا يا عزيزي نفرهم، ما دام أنك تقدم لهم شيئاً مبرراً ومقنعاً،، فمَنْ مِنْ القراء تظن أنه يفضل الخداع ويزهد في الحق والحقيقة؟، إلَّا من سفه نفسه؟؟؟ ... ثم قال: (وثانيا لأني اعتقد ان اللبيب بالإشارة يفهم). عذر أقبح من الذنب،، وتهرب من مواجهة المعضلة التي أدخل نفسه فيها ولن يخرج منها إلَّا مهزوماً مدحورا (أعده بذلك). أما فرية التوسع في هذه الأخطاء وامكانية الرجوع لطبعتك،، فهذه ما يقال عنها (أمور الثلاث ورقات)، وإسلوب مكشوف للتهرب الذي لن ينطلي على أحد. فما دام أنك قد عرضت أفكارك وتصوراتك على القراء فيجب عليك على الأقل "أدبياً" تكملة المشوار لنهايته، فلماذا تضطر القراء للذهاب إلى موقع آخر ما دام أنه في إستطاعتك إراحتهم وتسهيل الأمر عليهم وإضافة شيء من البيان والتفصيل والمرجعية إن كان لديك شيء من هذا.

3. إن إقرارك بأنك قد تفاجأت من كثرة هذه الأخطاء في النص القرآني الذي قرأته عدة مرات، فهذا يعني أنك لم تفهمه، والدليل على ذلك أن كل الأخطاء التي إدعيتها حتى الآن هي في الواقع أخطاء ونواقص في قدراتك النحوية والإنشائية والبلاغية والفكرية والإستيعابية،، وقد فصلنا كل ذلك في ردودنا في الأجزاء السبعة الماضية والواجب عليك إن كنت صادقاً في إدعائك بوجود أخطاء أن تعقب على ما قلناه فيها فقط (بمعايير علمية)، إن استطعت لذلك سبيلاً، وليس بالمهنية والتخصص في "التشكك"، بمفهوم (العِيَآرِ إلَّيْ مَاْ صِبْشِ يِدْوِشْ)، لا يا حبيبي .... هذا في المقاهي والنوادي الليلية،، أما في حضرة القرآن،، فهذا العيار قد ينفجر في صاحبه فيتلف ملامحه لعدم معرفته في كيفية إستخدامه. أما ترجمة إفتراءاتك ومسخك للفرنسية والإيطالية والإنكليزية ... والهيروغليفية، فهذا عبث و ضياع للوقت والمجهود، فما بني على خطأ فهو خطأ وما بني على باطل فهو باطل. أما قولك بأن كثير من هذه الأخطاء لم تكن تتوقف عندها لأنك تعودت عليها،، هذا منطقي للغاية،، بمعاييرك وقدراتك وملكاتك التي خبرناها وأفصحت عنها حتى الآن تقول إنَّ كثرة الأخطاء في القرآن (من وجهة نظرك) دليل على خلوه من الأخطاء، ومن ثم نتوقع أن يكون كل القرآن في نظرك خطأ، لأنه صواب وما دام ذلك كذلك فسيكون أمام معاييرك خطأ عليه ينبغي أن تكون جاهزاً لإعداد كتابك الذي سيكون به أكثر من ستة آلاف خطأ مفترى،، أما بالمقابل فسيكون ردنا عليه بأكثر من ستة ملايين صفحة بإذن الله.

غريب هذا العدوان المَرَضِي لهذا الشخص،، فهو ليس في رأسه شيء مطلقاً سوى الكيد للإسلام والمسلمين، والتشنيع لهم في كل كبيرة وصغيرة،، إن مثل هذا العدوان السافر المتأصل حقيقةً يؤكد حاجة صاحبه لمراجعة طبية نفسية وعقلية عاجلة لأنه بهذا الوجد المدمر لا بد من أنه يقاسي حياةً تعسة مليئة بالتوتر والأرق، إذ أن الحقد والكراهية هي في الواقع نار مشتعلة في وجدان صاحبنها، هكذا حكم الله تعالى بها عقاباً على ما يحمله للآخرين من شعور عدواني بغيض. فمثلاً يقول فيما يدعيه:
1. ( وليس عبثا تكرار المسلمين الآذان خمس مرات في اليوم. فهم يريدون ان يدخل الإسلام بالعافية). يعني بمفهومه المريض هذا أن الله قد فرض الصلوات خمسة مرات في اليوم "خصيصاً" ليضايق غير المسلمين ويزعجهم، فقط لا غير، هل توجد حالة مرضية أكبر من هذا؟ أما الغباء برتبة "مشير"، يكمن في ظنه بأن الإسلام يريد أن يدخل الناس الإسلام بالعافية. ليته يفهمنا هذا السيناريو الفج. يعني بالبلدي، (الإسلام يزعج الناس بالأذان خمس مرات في اليوم، فلا يجد غير المسلم بداً ولا وسيلة يتخلص بها من هذه المضايقات سوى أن يدخل الإسلام خوفاً ورعباً من الأزان والسماعات)؟؟؟ والله هذا غباء يحير. يا أخي الإسلام (مستغنِ عن المعرضين عنه، تماماً، بل من جاءه بدون إقتناع وتمحيص، أعده من المنافقين). والمنافق في جزاءه الدرك الأسفل من النار. وقد أطلق عليه إسم "كافر"، يا شيخ (أُقْعُدْ مَعْوُوْقْ وإكَّلِمْ عِدِلْ). بلاش هذا النوع من الخبل، فأنت أمام قراء عقلاء ناقدين منصفين.

2. ثم يقول: (وكثيرا ما يسلطون السماعات نحو المناطق التي يسكنها غير المسلمين، ليس لإزعاجهم فقط، ولكن لترويضهم وتدجينهم. ناسين ان مثل هذا التصرف يزرع الكراهية ويدل على قمة الغباء.)،، والله يا أخي إني لأشعر نحوك بالأسى والحزن عليك من هذه الوهدة التي رميت نفسك فيها،، فقد إخترت لنفسك طريقاً شائكاً ولربما هو إستدراج من الله، يذكرني بقوله (وأملي لهم إن كيدي متين). أنت تتحدث عن مشاكل أنت تعاني منها تختلج في نفسك،، لذلك تنظر إلى الكون من خلالها،، فلن ترى سوى سواد وخراب.

3. ثم يقول أيضاً: (وهناك في حلب جامع يسمى جامع الجكار بني خصيصا بين اربع كنائس بهدف ازعاج غير المسلمين. ولا عجب ان حلب تدفع اليوم ثمنا باهظا لهذا الغباء، دماءً ودماراً.)، وللقراء أن يتصورا معي هذا المشهد وليحكم كل منهم بنفسه: (مسجد قام ببنائه "عقلاً" بين أربع كنائس)، وليتذكروا معي أن لكل كنيسة "ناقوساً" الكل يعرف حجمه وثقله ووضعه في مبنى الكنيسة ومداه، والأصوات التي تصدر منه، يقع بينها مسجد، يؤذن خمس مرات في اليوم لا يزيد الأذان عن ثلاث دقائق. فكم تستمر هذه النواقيس الأربع،، ومن الذي يمكن أن يسبب إزعاجا للآخر، هذا إذا إعتبرنا "جدلاً" أن النداء للعبادة إزعاجاً"، سواءاً أكان ذلك من بيع أو صلوات أو كنائس أو مساجد. ... والأمر الغريب الذي يعكس التحيز في أعلى درجاته "بدون هدف أو غاية"،، هو قوله (دون تحفظ أو حياء) أن الدماء الدمار والثمن الباهظ الذي تدفعه حلب اليوم هو بسبب الإزعاج الذي يسببه الأذان للصلاة. ثم بعد ذلك يتحدث عن الغباء الذي لو بحث عن أصله ومصدره لما تخطاه. فالمسألة ليست إزعاج من صوت ولكنه الحقد الأسود الذي يستعر في هذه القلوب المريضة لما يعنيه هذا الأذان حقيقةً. أما الدمار والدماء فهي نتاج طبيعي للفتن التي تعملون على تأجيجها بين الناس ليل نهار أنتم صناع هذه الفتن وحاميكم وممولكم هم أصحاب الفيتو والبند السابع وإزدواجية المعايير والمكاييل.

ثالثاً: يقول أيضاً:
1. (إن البعض يعتقد بان الهدف من مقالاته هو تشكيك المسلمين في معتقداتهم) ... إذاً،، دعك من إعتقادهم، قل لنا أنت ما هو الهدف الجليل من مقالاتك النبيلة الأمينة الصادقة الهادفة؟ هناك كثير من المسلمين لا يحتاجون لتشكيكك، فبعضهم قد يفوقك تشككاً، هذا أمر بديهي، ولكن، إن كنت تقصد المؤمنين منهم، فهذا هو حلم اليقظة وكوابيس العجزة، وإفك الهمزة اللمزة.

2. أما قولك: (فهم يرون ان القرآن لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)، هذا ليس ما يرونه، بل هو ما يجزمون به "عقيدة" لا تفك أنشوطتها حتى بلوع اللحد، فلو كانت في متناول اليد لبلغها إبليس دونك. أما إدعائك (بأن في القرآن أخطاء يعني أنه ليس من عند الله)، هذه فرضية باطلة خائبة،، لا تتلاعب بالألفاظ فأنت لن تبلغ هامتها، (الذي يعني أن هذا القرآن ليس من عند الله هو أمر واحد لا ثاني له: "قبول تحديه بأن تأتي بمثله أو بعشر سور من مثله أو حتى سورة واحدة من مثله)،، دون هذا التحدي سيظل القرآن حسكةً مُرَّةً، حَاْرَّةَ حَمِئَةً في حلق ناكريه ومكذبيه حتى يلقوا الله وهو غاضب عليهم.

أما إدعائك بأن هناك سبب يجعل المسلمون يحاولون تبرير ما قد يعتبره البعض اخطاء لغوية وإنشائية فهو كذب محض، وإدعاء باطل تريد به أن تخفف من حدة ووطأة الحصار الضارب حول إدعاءاتك،، فالمسلمون لا يبررون ما هو مثبت لديهم بالأدلة والبراهين المادية والتوثيقية القطعية،، بل هم ينسفون الأكاذيب والأباطيل "نسفاً"، ولا يتركون لمناظرهم حساً ولا ركزاً. أما قولك بأن (كثير من هذه التبريرات تثير الضحك، لا بل الشفقة)، نقول لك من كان يبحث عن الحق خارج كتاب الله تعالى فهو بلا شك يحتاج إلى التبريرات والإدعاءات ليغطي بها جهله وغباءه وبالتالي جدير به أن يتعرض لضحكك منه وشفقتك عليه،، أما الذي يحاجج بكتاب الله تعالى يستهجن ويمقت التبريرات لأنها ستكون تشويهاً للحق وإضعافاً للبراهين، وطمس للأدلة المادية، بالإضافة إلى أنها أقل قدر منه.

ثم قال أيضاً: (واود هنا ان ارد على موضوع التشكيك. أولا ارى بأنه ليس من حق المسلمين الاعتراض على التشكيك في معتقداتهم. فهم يشككون ليلا نهاراً في معتقدات الغير منذ اربعة عشر قرنا، اسوة بالقرآن الذي يطعن في معتقدات المسيحيين واليهود وغيرهم. فهل ما هو حلال لهم حرام على غيرهم)،، هذا كلام مرسل ومردود عليه،،
فنقول له،، هل تستطيع أن تثبت أنك صادق فيما تقول وليس كاذباً ومدلساً بجدارة؟؟؟ دعنا نرى ذلك معاً فيما يلي:

1. هل رأيت أو سمعت مسلماً قط،، في أي زمان ومكان سَبَّ أو شتم أو إستخف أو قلل من شأن أي نبي من لدن آدم وحتى عيسى عليه السلام؟ إن كنت قد رأيت أو سمعت شيئاً من ذلك فقل لنا عليه،، ولكن ذلك الذي كان ينسب إلى الإسلام، ويبعده الله عنه لخبثه ونفاقه، أمثال رشيد المغربي مثلاً أو وفاء سلطان، فأول شيء يبدأ به أحدهم هو سب الله ثم سب رسوله والسخرية والإستهذاء بهما كأنما الشيطان يريد أن يؤكد ولايته عليهم ويدشنها،،، اليس كذلك؟؟؟

2. هل رأيت مسلماً قط نفى وجود الأنبياء وقال بأن النبي الوحيد هو "محمد"، وفرق بين الله ورسله؟؟؟ ... لن تجد جواباً سوى قولك، (لا يوجد دين يعترف بكل الأنبياء ويحترمهم ويمجدهم سوى الإسلام...)، وإن شئت أسمعناك العجب فيما قيل في أنبياء بني إسرائيل منهم أنفسهم، ويمكنك العودة إلى كتابكم المقدس لترى مكانة وقدر (داود، وسليمان، ولوط، وعيسى عليهم السلام، ثم مريم لصديق، وماذا حدث لكثير من الأنبياء منهم على سبيل المثال زكريا ويحي، ثم محاولتهم قتل عيسى عليه السلام),

3. هل رأيت أو سمعت أو لاحظت أن القرآن قال عن التوراة أنها ليست من عند الله تعالى؟ أو الإنجيل ليس من عند الله تعالى؟ أو الزبور ليس من عند الله تعالى؟؟؟ ولكن أهل الكتاب الآن يقولونها صراحةً ويقاتلون من أجلها بأن القرآن ليس من عند الله وأن النبي محمد ليس نبياً من عند الله، وأنه كتب القرآن بنفسه وأملاه عليه أعجمي.
فالمسلم لن يقبل الله تعالى منه إسلامه إذا نفى الإيمان بأي من أنبياء الله "حصرياً" خمسة وعشرين نبياً ورسولاً أغلبهم من أنبياء ورسل بني إسرائيل والنصارى، و"عقدياً" كل من أرسله الله نبي ولم يشأ ذكره في القرآن فالإيمان بهم "غيباً" فمن أنكر شيء من ذلك ليس مؤمناً، وكذلك الكتب كلها لازمة الإعتراف والإيمان بها جملة وتفصيلاً بدءاً من صحف إبراهيم وموسى والتوراة والإنجيل والزبور والقرآن. كلها كلام الله وفي قدسية القرآن الكريم ولكن الأخير مهيمن عليها بإعتباره الكتاب الباقي إلى يوم الدين.

4. أنظر ذكر فضل موسى عليه السلام في التوراة والإنجيل ثم أنظر تفاصيل ذلك الفضل في القرآن الكريم،، فقد ذكر عشرات المرات في القرآن بينما ذكر النبي محمد في القرآن فقط أربع مرات فقط، وأقصر صورة بإسم نبي كانت سورة محمد.

5. من هو عيسى وأمه مريم عند اليهود وما قيمتهما وما مدى الإعتراف بهما "غير معترف به وذكرهما غير مشرف ولا كريم"،، ؟؟؟ وأيضاً بالنسبة للنصارى، ما هي تفاصيل سيرة عيسى عليه السلام؟ وما قصة أمه مريم "كاملة"، وما هي صحة نسبه ومصيره؟؟؟ كلها غير موثقة نهائياً في كتبكم المقدسة،، أرجع إليها إن شئت. بينما هناك سورتان من السور الطويلة مخصصتان فقط لعيسى وأمه مريم، وكلتا السورتين "مشفرتان"، (الم – آل عمران)، و (كهيعص – مريم)، فالمعلوم فقط من هاتين السورتين يبين قيمة وقدر عيسى عليه السلام وأمه الصديقة أبنة الصديقة، إبنة عمران العذاء البتول، المصطفاة على نساء العالمين. حيث تشارك إبنها في سورة آل عمران مع نبي الله زكريا ، ويشاركها إبنها في سورة مريم تحت مظلة (كهيعص) التي ستكشف أسراراً مزهلة تضع النقاط على الحروف.

الإسلام يعرف قدر الأديان تماماً ويحترمها ويصون دور العبادة ولا يحتقرها فإن شئت إرجع إلى قول الله تعالى في سورة الحج: (الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ-;- وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ-;- وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ-;- إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ 40). يا أخي ألم نقل لك من قبل ونكرر، لا تعبث بالنار فتحرق أصابعك.

تقول إن المسلمين يشككون ليلا نهاراً في معتقدات الغير منذ اربعة عشر قرنا، اسوة بالقرآن الذي يطعن في معتقدات المسيحيين واليهود وغيرهم. فهل ما هو حلال لهم حرام على غيرهم)،،
نقول لك يجب أن تعي لما تقول،، لا تلقي الكلام على عواهله،، إن كنت صادقاً إجعل هذا الموضوع بيننا مناطرة مفتوحة،، عليك أن تأتي بكل الإدعاءات التي لديك،، وسوف ارد عليك فيها بالتفصيل،،، لتثبت أنك صدقت في أن القرآن يطعن في معتقدات الغير)، فإن لم تفعل صدق فيك قولك عن نفسك بنفسك بأنك كاذب ومخادع ومدلس.

يا اخي أنت لا تفهم ما تقول،، بالإضافة إلى أنك غير مؤهل لهذا الدور الذي أوكل إليك، لسبب بسيط هو أن أصحاب الأديان كلهم يدورون حول إله أنت لا تعترف به وهو لا يقيم لك وزناً. فنحن عندما نحاور في هذا المستوى العالي نحتاج إلى من لديه مرجعية يرتكز عليها فأنت قد أكدت مراراً وتكراراً أنك لا تعترف (بالتوراة ولا بالإنجيل ولا بالقرآن)، ومرجعيتك الوحيدة هي كتاب (الف ليلية وليلة)، فهذه ليس فيها صدق ولا حق لأنها خيالات شيطانية أو خلجات نفسية وشطحات بشرية ليس لها موقع من الإعراف في هذا الموضع، ولكنني سأستمع منك كل الإدعاءات التي لا تفهم معناها وسأرد على القراء الكرام الذين لديهم تلك المرجعيات. لقد قلنا لك ولا نزال نعيد قولنا: (أُقْعُدْ مَعْوُوْقْ وِإكَّلِمْ عِدِلْ).

دعنا نستمع إلى القرآن الذي قلت عنه أنه يطعن في معتقدات اللآخرين،،، كأن الآخري لرب آخر غيره!!!:
أولاً: بنو إسرائيل (اليهود)، لم تذكر أمة قط كما ذكرت بنوا إسرائيل، ولم يذكر نبي في القرآن كما ذكر موسى فيه، حيث بلغت عدد المرات التي ذكر فيها مائة وثلاثين مرة في الكثير من السور، وهو من (أولي العزم من الرسل). فالمطلع على القرآن الكريم أول شي يلاحظه قصص بني إسرائيل، لم يذكر فيها فقط العصاة منهم، بل ذكر ومجد وأشاد بالمؤمنين الصادقين منهم ورفع قدرهم عالياً، بل وجعلهم أسوة تحتذى. وإسرائيل هو نبي الله "يعقوب"، أبو يوسف عليهما السلام، وقد أسهب الله في فضلهما ومكانتها وصلاحهما، وهناك سورة كاملةً بإسم يوسف حكى القرآن الكريم فيها قصته كاملة وشفرها لإحتيوئها على أسرار حولها لغط من المغرضين الضالين المضلين. قال تعالى في سورة الإسراء: ﴿-;- ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا 3﴾-;-.

فالله تعالى لا يداهن ولا يحابي ولا يجور، فهو يصف حال عبيده إن أحسنوا مدحهم وأيدهم، وإن اساءوا ذمهم وحذرهم وحكى قصتهم بكل تفاصيلها ليس للتشهير وإنما للترغيب والتأسي، وللترهيب والإتعاظ. ففي سورة الدخان قال تعالى: (وَلَقَدْ « نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ » 30)، فالمسلمون يسعدهم نبأ نجاة بني إسرائيل لأنهم آنذاك كانو مسلمين لله ربهم، («مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ» 31)، ويغضبون من فرعون لأن عدوهم وعدو ربهم وإخوانهم المؤمنين من بني إسرائيل، وقوله: (وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ 32)، هذا يسعد المسلمين لأن الله إختار إخوانهم المؤمنين قبلهم. فقد كانوا ذات يومٍ الشَّعبَ المُختار، وأن اختيارَهم لم يكن عن محاباة لهم إيثار، وإنما إختياره لهم كان على علم منه، قال تعالى في سورة الجاثية: (وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ « الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ » وَ « رَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ » وَ « فَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ » 16)، ليس ذلك فحسب، بل، قال: (« وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ » - فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ - « إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ» 17)، إذاً،، هم الذين أغضبوا ربهم بعد كل هذه النعم والفضل والتفضيل، فاختلفوا رغم أن الله آتاهم بينات من الأمر، فعرفوا الحق من الباطل ولكنهم إختلفوا فمنهم من لزم الحق ومنهم من حاد عنه وجادل بالباطل. هل يستوى هؤلاء مع أولئك؟؟؟

وعن التمييز بين بعضهم في الخير والشر فقال في سورة آل عمران: (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ « مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ » وَ « مِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا » - ذَٰ-;-لِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ – وَ « يَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ » 75)، فهل تريد من الله تعالى أن يساوي ما بين الأمين منهم والخائن؟؟؟ .... علماً بأن المعتدي والمعتدى عليه ليس من المسلمين وإنما جميعهم من بني إسرائيل، فكيف يكون رباً إن لم يدافع عن المظلومين ويعاقب الظالمين ويقتص منهم،،، ويفضحهم؟؟؟

كما قال أيضاً: (وَإِذْ « أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ » - لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ - « فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ » وَ « اشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا » - فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ 187)، إذاً هؤلاء هم الذين ظلموا أنفسهم ولم يظلمهم الله شيئاً، أتريد الله أن يتغاضى عمن نبذ ميثال الله وراء ظهره؟
فعندما فعلوا ما إستحقوا عليه الذم والتهديد والوعيد، جزاءً وفاقاً على سوء عملهم، قال عنهم في سورة الأعراف: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ « لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ » - إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ 167).

وقوله عن بعضهم في سورة آل عمران: (وَإِنَّ مِنْهُمْ - « لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ » - وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ ..... وَ « يَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ » وَ « مَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ » ..... وَ « يَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ » - وَهُمْ يَعْلَمُونَ 78)، وها أنت ذا واحد منهم، تفعل فعلهم وتدعي أنك تناقش.

وقوله للمؤمنين من أمة محمد: (« كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ » - « تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ » وَ « تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ » وَ « تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ » ..... وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم - « مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ » وَ « أَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ » 110)، إذاً،، كنتم خير أمة ليس لأنك عرب أو من قبيلة كذا أو من آل كذا،،، بل لأنكم (تأمرون بالمعروف)، و (تنهون عن المنكر)، و (تؤمنون بالله)، وقد سبقكم المؤمنون من بني إسرائيل قبلكم، فإذا فعلتم مثل ما فعلوا وأضاعوا تميزهم أصبحتم مثلهم. لأنهم أيضاً (منهم المؤمنون)، ولكن للأسف (أكثرهم الفاسقون).

كما قال تعالى في مدح بعضهم وإنصافهم: (لَيْسُوا سَوَاءً - مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ « أُمَّةٌ قَائِمَةٌ » - يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ « آنَاءَ اللَّيْلِ » وَ « هُمْ يَسْجُدُونَ » 113)، وذلك لأنهم: (يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ - وَ « يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ » وَ « يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ» وَ « يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ » - وَأُولَٰ-;-ئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ 114)، أيضاً: (وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ - وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ 115). ألم تر كيف أن الله تعالى أنصف بني إسرائيل؟؟؟ فحين قال للمسلمين كنتم خير أمة أخرجت للناس عدد ثلاث خصال هي: لأنكم (تأمرون بالمعروف)، و (تنهون عن المنكر)، و (تؤمنون بالله)، وقد سبقكم المؤمنون من بني إسرائيل قبلكم. وها هو ذا يقول نفس الخصال عن بني إسرائيل: (يأمرون بالمعروف)، و (ينهون عن المنكر)، و (يسارعون في الخيرات)، وأخيراً حكم عليهم بقوله: (وأولئك من الصالحين).

أما عن التوراة قال تعالى في سورة آل عمران: (الم 1)، (اللَّهُ لَا إِلَٰ-;-هَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ 2)، (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ - « مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ » 3)، ليس مختلفاً أو متنافراً معهما: (مِن قَبْلُ - « هُدًى لِّلنَّاسِ » وَ « أَنزَلَ الْفُرْقَانَ » - إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ « لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ » وَ « اللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ » 4). فكان القرآن مهيمناً عليه،،، لاحظ الفرق بين كلمتي "نزل" و "أنزل" في الآية الكريمة.

ثم قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ-;- عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ 5)، (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَٰ-;-هَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 6). ثم قال: (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ - « مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ » - « هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ » وَ « أُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ » ..... فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ..... « ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ » وَ « ابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ » - وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ - وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ « آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا» - وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ 7)،

قال تعالى في سورة المائدة: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ « لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُم »ْ وَ « مِنَ الَّذِينَ هَادُوا » .... « سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ - سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ » - يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ .... يَقُولُونَ « إِنْ أُوتِيتُمْ هَٰ-;-ذَا فَخُذُوهُ » وَ « إِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا » - وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا - أُولَٰ-;-ئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ-;- وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ 41)، (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ .... فَإِن جَاءُوكَ « فَاحْكُم بَيْنَهُمْ » أَوْ « أَعْرِضْ عَنْهُمْ » - وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا «« وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ »» - إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ 42)، حكم الله عندهم في التوراة، فما السبب وراء سعيهم ليحكموك في بعض شأنهم؟

قال: (وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ « التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ » - ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰ-;-لِكَ - وَمَا أُولَٰ-;-ئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ 43). (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ « فِيهَا هُدًى وَنُورٌ » - يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا – وَ « الرَّبَّانِيُّونَ » وَ « الْأَحْبَارُ » - بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ..... « فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ » وَ « اخْشَوْنِ» - « وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا » .... وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ «« فَأُولَٰ-;-ئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ »» 44). فحكم الله في التوراة كاملاً لا ينقصه شيء في قضيتهم تلك حتى يبحثوا عنه عندك ظناً منهم أن حكم الله لديك يمكن أن يكون أخف من الذي جاء به موسى، فقال: (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا « أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ » وَ « الْعَيْنَ بِالْعَيْنِ » وَ « الْأَنفَ بِالْأَنفِ » وَ « الْأُذُنَ بِالْأُذُنِ » وَ « السِّنَّ بِالسِّنِّ » وَ « الْجُرُوحَ قِصَاصٌ » - فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ..... «« وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ »» فَأُولَٰ-;-ئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ 45).

وبالنسبة للنصارى، قال: (وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ-;- آثَارِهِم - بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ - « مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ » وَ « آتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ » - « فِيهِ هُدًى وَنُورٌ » وَ « مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ » -وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ 46). فعلى النصارى أن يحكموا بما أنزل إليهم في الإنجيل لأنه حكم الله تعالى: (وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ « بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ » ..... « وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ » فَأُولَٰ-;-ئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ 47). الآن جاء دور المسلمين، قال لنبيهم ورسولهم: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ « مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ » ..... وَ «« مُهَيْمِنًا عَلَيْهِ »» ..... فَاحْكم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ - وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ..... « لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً - وَمِنْهَاجًا» - وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰ-;-كِن « لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ » - فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ - إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا « فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ » 48).

فبعد هذا التفصيل، وأن لديهم في التوراة والإنجيل حكم الله واضحاً بيناً، وأصروا على تحكيمك فيهم، فحكم الله عندك واضح: (وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم « بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ » - « وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ » - وَ « احْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ » ..... فَإِن تَوَلَّوْا « فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ » ..... وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ 49). هم يتحايلون لتفادي حكم الله في التوراة والإنجيل، ويظنون أن حكمك مختلف وأخف من الحكم الذي لديهم في كتبهم، وهذا يعني أنهم يتفلتون من حكم الله، إذاً ماذا يريدون؟؟؟ («أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ؟؟؟» ..... وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ!!! 50)،

قال تعالى في سورة السجدة: (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إسرائيل 23), (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ « أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا » وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ 24). وقال تعالى في سورة النساء: (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا « حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ » - وَ « بِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا » 160), ( وَ « أَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ » وَ « أَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ» - وَأَعْتَدْنَا « لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ » عَذَابًا أَلِيمًا 161).

ولكن مع ذلك فهناك المؤمنون والخيرون والعالمون منهم، وليسوا سواء، قال الله فيهم: (لَكِنِ «« الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ »» وَ « الْمُؤْمِنُونَ » - يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ 161). هذا هو ميزان الله القسط، فهو لا يبخس الناس أشياءهم ولا يضيع أعمالهم ولا يترك المجرمين يفلتون بجرائمهم دون أن يقتص منهم للمظلومين.
كما قال تعالى في سورة المائدة: ( وَلَوْ أَنَّهُمْ « أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ » وَ « مَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ » - « لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ » وَ « مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ » ..... « مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ » وَ « كَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ » 66)،

إذاً،، هذا جزء يسير من القرآن الكريم،، فهو لا أديان هي في الأصل له سبحانه، ومنه، وهو الذي يعبد بها، فإن قبل منها شيء فلا سلطان لغيره في أن يراجعه أو يسأله لماذا، وإن رد شيئاً آخر فهو الذي يفعل ما يريد ويختار. فلو إكتفى الناس وإلتزموا بما جاء بصحف إبراهيم وموسى لما أنزل الله التوراة،، ولو إلتزمها الناس وضبطوا حياتهم بها لما أنزل الله الإنجيل معها،، وإن أغنت التوراة والإنجيل ولم يعتريها ما علمه الله عنها لما أنزل القرآن وتولى بذاته حفظه فعز على الإنس والجن أن يصل إليه بالباطع مع حرص الشياطين على ذلك كما تعرف أنت بنفسك.

ثم يواصل في تعليقاته أيضا:
1. قال: (أنه شخصيا لا يزعجه تشكيك المسلمين بمعتقدات الغير، لا بل يشجع عليه. فمثل هذا التشكيك يدفع الشخص للتفكير ويخرجه من دوامة العادة. نقول له،، الشيء المزعج أنك تتحدث في أمور تجهلها تماماً، بل يستحيل أن تبلغ مداركك لأنك أنت الذي إخترت بنفسك هذا المسار الذي ليس فيه ما تناقشه أساساً،، بمعنى أنك تبني فرضيتك على وهم بعيد عن الحقيقة ... من قال لك إن المسلمين يسعون إلى التشكيك في أديان الآخرين؟؟؟ هذه فكرة غبية حقيقةً،، من تظن هؤلاء المسلمين ياترى؟ أتظنهم مشجعين لفريق كرة أو لعبة على الضمنة أو الشطرنج؟؟؟ كل فريق يشجع فريقه ليفوز بالمباراة لتكون لهم الغلبة؟ إن كنت أنت هذا الشخص وبهذا المفهوم فلك كل الحق والمبرر، أنك لا تعرف معنى دين في الأساس ولا تعترف حتى برب هذا الدين كيف تفاصل في شيء أنت تجهله تماماً), فأنت لهذه الخصوصية لا ترى قيماً روحية ولا تحسها أساساً ولا تعرف معنى كلمة "إيمان"، بدليل أنك لا تفرق ما بين ألف ليل وليلة وبين الكتب السماوية، ولا بين ديوان سوقي وقائمة الطعام، أو دليل صيانة السيارة،،، فكلها كتب للبشر.

بإختصار شديد وبلغة يفهمها العامة نقول له: (الله تعالى لا يقبل أن يؤمن به أحد "مكرها")، بل لعله (لن يسامح من حاول إكراه أحد على عبادته)، وبالتالي مهمة المسلم هو (تبرئة ذمته أمام ربه)، حتى لا يسأله الله ويعاقبه (لأنه لم ينصح الناس الذين حوله ويوضح لهم ما عنده عن الإسلام) ... ("نقطة" ... "من أول السطر" ... "الَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ؟ .. الَّهُمَّ فأشْهَدْ")، هذا مبلغ ما يريده منه الله، وتنتهي عنده مهمته (أرجوا أن تكون قد فهمت الآن). وبعد ذلك ليس مسئولاً عن الذي يؤمن أو الذي يكفر. ولكنه لعلمه بالمصير الذي سينتهي إليه ذلك العاصي المكذب، يحزن عليه ويتألم له لأنه إنسان قلبه مليء بحب الخير لكل الناس.

ومن صور التناقض في شخصيته قوله بأنه شخصيا لا يزعجه تشكيك المسلمين بمعتقدات الغير،، وقد نسي تماماً أنه في النقطة التي سبقتها مباشرة (قال بأن المسلمين يشككو في أديان الغير من أكثر من أربعة عشر قرناً،، ترى ما هو مرتكز هذه الشخصية المضطربة المتناقضة المعتدية المتعدية لنصب عشر مفاعيل؟؟؟

2. أما قولك: (وكلنا نورثنا دياناتنا كما يرث الشخص بقرة جده، رضينا أم ابينا)، فهذا كذب ومحض إفتراء وكلام مرسل،، لأنك تستطيع الحديث عن نفسك، عندها يمكن أن يكون الدين الذي ورثته مثل بقرة جدك، ولعلك ستكون أفضل حالاً ممن ورث دينه حجراً لا يضر ولا ينفع، وإن كان كلاكما في الحضيض. فلا يجوز لك إستخدام كلمة "كلنا" لأن هذا تدليس فاضح. وكون الأمور كلها تستوى عندك "الرضا" أم "الإباء"، فهذا مفهوم عنك وينسجم تماما مع توجهك ومنهجك في الحياة، ولكن لا تنسب ما أنت فيه إلى من هم على نور – لقد ورثناً كتاباً متضمن كل الكتب السماوية الصافية، وَرَّثَنَا لَهُ الصادق الأمين، النبي الخاتم، فأوصانا به وقال عنه: (... كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَاُ مَا قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ هُوَ الَّذِي مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ وَمَنْ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ اَضَلَّهُ اللَّهُ فَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ وَهُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْاَهْوَاءُ وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْاَلْسِنَةُ وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ وَلَا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ وَهُوَ الَّذِي لَمْ يَنْتَهِ الْجِنُّ اِذْ سَمِعَتْهُ اَنْ قَالُوا اِنَّا سَمِعْنَا قُرْانًا عَجَبًا هُوَ الَّذِي مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ وَمَنْ عَمِلَ بِهِ اُجِرَ وَمَنْ دَعَا اِلَيْهِ هُدِيَ اِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).

3. وقال أيضاً: (وإن كنت على حق فيما اكتب، فلماذا العتب؟ وإن كنت مخطئاً، فأنا اعطيهم فرصة ذهبية للرد علي),

هكذا عنده الأمور بهذه البساطة،، فنقول له ماذا إذا كنت قد تعمدت الخطأ، فهل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، يستوي مع القتل الخطأ، يا رجل القانون؟؟؟. وهل الخطأ مع النية المبيتة يعتبر خطأ عرضي لا يؤاخذ عيه القانون؟


ثم يقول صاحبنا:
1. (نحن كلنا نبغي الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة) ..... نقول له أأنت حقاً تبحث عن الحقيقة، وقد أوشكت أن تخرج من الدنيا ولا تزال تبحث عنها وقد لا تبلغها أو تبلغك حتى الرمق الآخير،، هذا أنت وهذا شأنك،، فلماذا تدخلنا في نفقك المظلم هذا؟؟؟ نحن لدين الحقيقة كاملة حتى ما قبل الخلق كله وتوقعاتنا للحاضر المعاش حالياً، وفيما بعد الحياة الدنيا وحياة البرزخ،، وهدفننا محدد تماماً ولدينا خارطة الطريق معتمدة وموثقة documented and approved road-map ،، كل الذي يلزمنا هو تفعيل هذه الحقيقة بأكبر قدر ممكن من العمل الذي خلقنا من أجله، ولدينا خطة مشروع project map، ولدينا خطة مخاطر risk-assessment map، ولدينا خطة إستراتيجية، وأخر تكتيكية، وثالثة تشغيلية، ولدينا تصور إقتصادي كامل وحلول جذرية لمشاكل البشر الذي أزم الحياة حوله وظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيديهم. أما أنت فعلى ما يبدوا أن قاربك بلا شراع في يوم عاصف بليل مظلم، وبرد قارس مؤلم ومصير مبهم.

2. ثم يقول: (واضيف هنا بأنه حتى وإن اثبت المسلمون أن القرآن لا يتضمن أي خطأ لغوي أو انشائي، فهذا بحد ذاته ليس برهانا على أن القرآن نازل من السماء .... نقول له، هل ترى نفسك بهذا القدر من الأهمية لدى المسلمين حتى يهلكوا أنفسهم ليقنعوك بأن هذا القرآن من عند الله تعالى؟؟؟ ليتك ترينا، ماذا يعني إذا لم تقتنع أو تصدق بأن القرآن نازل من عند الله؟ هذه الكلمة لم تقلها أنت لأول مرة، بل قالها آخرون فحقت بها عليهم كلمة العذاب. ما عليك سوى أن تستمر فيما أنت فيه وتزيد العيار أكثر فالزمن ليس بصالحك والعمر محدود مهما طال، وأمامك أكثر من ستة آلاف آية في إنتظار الخربطة والتقديم والتأخير،،،، وبعض الآيات لسوء حظك أنها تزيد مفرداتها عن مائة مفردة ،،، فهلم ونحن ورائك نقتفي أثرك نُقَوِّمُ ما أفسده معولك الثلم، دون كلل أو ملل. فنحن في تجارة لن تبور.

3. والغريب قوله (ففي نظري لا ينزل من السماء إلا المطر والنيازك). إذن هكذا هي السماء في نظره،، لا ينزل منها سوى المطر والنيازك ... لا مجال للنقاش هنا، فقد أوصد الباب نهائياً فقط نود أن نسأله لعله يجد في نفسه الجرأة للإجابة: (من الذي ينزل هذا المطر وتلك النيازك؟؟؟)، نتفهم تماماً - إن جاء ردك - بأن الذي ينزلها (قمر صناعي أمريكي الصنع)، والنيازك تقذف بها طائرة نفاثة حربية قديمة إشتركت في الحرب العالمية الأولى. ولكن العقل لا يقبل أو يتصور أن تصل الأمور إلى هذا الحد. أنا لا أستبعد هذا لأنه قال عن الكتب السماوية (وإن رأيت كتابا نازلاً من السماء فاعرف بأن احد ركاب طائرة رماه من الشباك للتخلص منه)، فالطائرة أصبحت لديه مايكروبص أو عربة تاكسي يفتح ركابها الشباك فيلقوا منه ما لا يروقهم من الكتب أو بقايا الطاعم،،، (والله،،، إن هذا لشيء عجاب).

وما اقوله (هنا ينطبق على التوراة والإنجيل والقرآن وألف ليلة وليلة. ولا اعتقد بأن هناك حاجة للتوقف عند فكرة نزول الكتب من عند الله، التي هي في نظري فكرة غبية وسخيفة وبايخة. أو كما يقال عن النكتة الغبية: "قديمه جيب غيرها"). والله لا أجد ما أقوله من تعليق عنها، فآثرت أن أتركها هكذا يتصرف فيها القراء بمعرفتهم.

رابعا وأخيراً،، واصل في الإعادة والزيادة والتبريرات، قال:
1. اكرر للمرة الثالثة بأني لا ادعي العصمة فيما اكتب. وأملي هو ان يقوم المتخصصون بوضع كتاب شامل حول أخطاء القرآن اللغوية والإنشائية، وبصورة موضوعية، دون تحيز عقائدي لطرف على الآخر. ولكن مثل هذا الأمل صعب تحقيقه في الدول العربية والإسلامية على المكشوف لأنه سيجر حتما فاعله لحبل المشنقة.
يقول إن أمله أن يقوم المختصون بوضع كتاب،،، إذاً أنت ليس من بين هؤلاء المختصي، فما دمت جزاراً فما الذي أدخلك بين جراحي المخ والأعصاب وهم يجرون عملية جراحية لإستئصال أورام في المخ؟؟؟ لماذا أدخلت نفسك في مجال تخصصي أنت تجهله وليس لديك ما تساهم به فيه؟؟؟ أما هوس وهاجس (الدول العربية ........ وحبل المشنقة)، هذا مرض نفسي متأزم، ولا بد أن لديك ما يبرره في محطات حياتك السابقة. ولكنني أتساءل،، هب أن الله تعالى قد قدر بأن يكون يومك على حبل مشنقة، وعلى يد من إحتميت بهم ولجأت إليهم من دون الله،، أترى هذا بعيداً والله يفعل ما يريد ويختار؟؟ على أية حال لقد شاهدنا الشجعان من الرجال والنساء الذين كانوا يؤمنون بفكرهم فضلوا الموت دونها من إستجداء الحياة والمقاتلة من حصون مشيدة أو من وراء جدل؟ أتريد الشهرة فقط خلف شاشة اللاب توب ولا تريد المجد عبر صفحات التاريخ؟؟؟

2. ويقول: (وبما ان الأنترنيت اتاح لنا الخروج على مثل هذا التهديد، ادعو كاتبات وكاتبي الحوار المتمدن الإدلاء بدلوهم لتأليف كتاب يتضمن جميع الأخطاء اللغوية والإنشائية في القرآن لكي نضعها بين يدي العامة والخاصة. وقد يكون هذا الكتاب من شقين، شق للعامة، دون الدخول في الشروحات المطولة التي تنفر القارئ، وشق للمتخصصين والضالعين في اللغة العربية وعلومها)، واضح من هذا الطرح ما يعانيه الرجل من إشكاليات كبيرة،، لعله نسي أنه صاحب ثلاثين كتاب وأن لديه ترجمة القرآن إلى أكثر من ثلاث لغات بجانب العربية،، فإذا أعدت مؤسسة الحوار المتمدن فريق تطوير كتابك الذي تحلم به،، فقطعاً لن تجد رئيساً لهذا الفريق سوى سامي الذيب،، اليس كذلك؟؟؟ إذن ما هو المبرر لهذه الدعوة الغريبة المضحكة،، أهو ملكة التواضع أم هو التيقن من أن الموضوع الذي (أخششت نفسك فيه إخشاشاً)، أنت لست من أهله ولا رواده وأن الموضوع أكبر بكثير من مجرد عبث وتقديم وتأخير وخربطة ؟؟؟.

3. يقول أيضاً: (ومثل هذا الكتاب سوف يساعد الطلبة في الجامعات العربية والإسلامية الذين يروحون ضحية اساتذة يفرضون عليهم تعلم الأخطاء اللغوية والإنشائية وكأنها اعجاز وبلاغة. وهكذا نفتح باب الجدل أمام الجميع ونعطي لأساتذتهم فرصة للرد على هذه الأخطاء إن شاءوا ذلك، ونمرن شبابنا واساتذتنا ومجتمعنا على حرية التعبير) .... لا تعليق من قبلنا!!! فقط نقول له: الا يوجد أساتذة جامعات ومتخصصين في اللغة العربية من مؤيديك يقومون بهذه المهمة؟ أم أنك تعلم يقيناً أن العلماء لا شأن لهم بهذا العبث الصبياني المريض؟

ثم أخيراً يقول: (ومن جهتي سوف استمر في عرض الأخطاء اللغوية والإنشائية التي وجدتها في القرآن حتى استفيد من تعليقات القراء وتحسين طبعتي العربية للقرآن ...).
نقول له صادقين (هذا خبر سار جداً لنا أنك ستستمر في مدنا بمزيد من المواضيع التي نعدك بأن نقدم من خلالها ما يؤكد بأن هذا الكتاب من عند الله تعالى،، ليتك تلتزمه وتستمر في كشف مزيد من الخبايا والخفايا في شتى الحدود والزوايا،

ولكن لدي سؤال جوهري ومنطقي أريد أن أسأله لسامي الذيب مباشرة: (من هو خالق هذا الكون؟ ... وأين يوجد؟ ... وكيف نتعرف عليه ونتعامل معه؟ ... وما الدليل على أن من حدده هو الخالق الحقيقي ولا يوجد غيره)؟؟؟ حسب رأيه الشخصي ومفعومه ومعتقده، وليس من المراجع أو الكتب السماوية والأرضية.

قال تعالى في سورة آل عمران: (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ 178) (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ-;- وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ-;- فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ-;- وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ 185)، (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ-;- وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰ-;-لِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ 186)،

تحياتنا للقراء الكرام

بشاراه أحمد



#بشاراه_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء7:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء6:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء5:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء4:
- العلم - والأخلاق وآداب الحوار:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء3:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء2:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء1:
- هؤلاء هم الرجال الذين أسسوا الدولة الإسلامية:
- على الحكيم أن يكون عارفاً ... كي لا يسقط:
- براءة سورة التوبة من تهمة السيف – الجزء الثالث:
- هل للاسلام إله غير اله اليهود:
- تصحيح مفاهيم خاطئة (جزء 1):
- براءة سورة التوبة من تهمة السيف – الجزء الأول:
- فّلْنَعُدْ إلَىْ رُشْدَنَاْ وَنُحَكِّمْ عُقُوْلَنَاْ:
- الجُبُّ والجَّيْبُ والحِجَابُ في أدبيات الكَذَّابَ:
- تعليقنا على: بين اسلام مكة واسلام المدينة:
- تعليق على سامي الذيب - صورة الحمار:
- ردنا على تعليق: أحمد حسن البغدادي - (قل هو الله أحد):
- براءة سورة التوبة من تهمة السيف – الجزء الثاني:


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء8: